۩ أكاديمية الفينيق ۩ - أيتُها النِّعاجُ ٠٠٠أفِقْنَ!٠٠٠

أيتُها النِّعاجُ ٠٠٠أفِقْنَ!٠٠٠
****************************
قام رئيس بوليفيا '' إيفو موراليس '' بما لمْ يَجرؤ على فعلِه كلُّ زعماء العرب !٠٠٠فلقد أصدرَ أمس قراراً بقطع كافة العلاقاتِ مع الكيان الصهيوني وقام برفع علم فلسطين في الامم المتحدة ومن على منبرها، في خطوةٍ رائدَةٍ وشجاعة!٠٠٠ويستحِقُّ عليها كلَّ إحترامٍ وتقدير٠
وليس عليه ذلك بغريب وربما لعِبتْ أصولُه -حيث ينتمي إلى السكان الأصليين من الهنود الحمر- دوراً في مواقفه الإنسانية ، نظراً للمصير الذي عاشوه من الظلم والمعاناة والقهر الذي تعرَّضَ له بنو جلدتِه والذي يتشابهٌ لحدٍّ بعيد مع مصير ومعاناة شعبنا الفلسطيني من جحافل الصهيونيّة وقطعان المستوطنين٠
أينَ أنتم من إيفو موراليس؟!٠٠٠
أينَ أنتم منْه يا عرب؟!٠
إين أنتم أيُّها العُربانْ٠٠٠٠ أيتُها ''النِّعاجْ'' ٠٠٠٠

لا تلْقوا عليَّ ، من فَضلِكم ، بالتُّهمِ جزافاً ٠٠٠فأنا لستُ بقليل أدبٍ أو غيرَ مهذَّبْ٠٠٠٠ لا ولمْ لمْ أتجَنَّى على أحدٍ منكمْ٠٠٠٠٠ ولا أبغي/حاشا لله/ إهانةَ أحدٍ منكم!٠٠٠
هكذا وصَفَ كبيرُكُمْ نفْسَهُ وإيَّاكمْ في مؤتمر الجامعة الأخير المنعقدِ في القاهرةِ ،على مستوى وزراء الخارجيَّة /و وافقتُموه الرأيَّ بصمتِكم/ ، حين قالَ وبالحرفِ الواحد -وقد سمعتُه وهو ينطِقُ بها من فمهِ الطاهرْ وإستقرَّت بأُذنَيَّ فقال :
- {نحنُ'' النِّعاجُ'' وهُمْ (أي الإسرائيليون) ليسوا ''بالذئاب''!٠٠٠٠}٠٠٠٠أحسُّ بالقرَفِ والغثيان٠٠٠٠وأتقَزَّزُ من أنْ أرُدَّ عليه!٠ كيف لي أنْ أُكَلِّم نعجةً٠٠٠ فضلاً عنْ أنِّي - وأستغِرُ اللهَ سلفاً - لست بالنَّبِي سليمانْ ، الذي خصَّهُ سٌبْحانَهُ وتعالى بفهم لغة الطير والحيوان!٠
لقد دافعَ هذا القائدُ العربي عن أولادِ العمومَةِ بأن نَفَى عنهم صفةَ'' الذئابْ'' ولولا الخشيَّة من إهانَتِهِم لكانَ نعَتَهمْ بأنَّهم ''الحَمَلُ الوديعُ'' في منطقتنا العربيَّة٠٠٠٠ وما منعه عن ذلك سوى أنَ'' الحَمَلُ'', في نهايَةِ الأمر, هو من جنسِ الحيوانْ وحاشى لإسرائيليٍ واحدٍ أنْ يكونَ حيواناً!٠٠٠
وبالفعل فإنَّكَ لا تنْطِق إلا حِكَمَاً و دُررَاً٠٠٠٠ ألستَ القائلَ ، في تصريحٍ لك / كانَ لي أيضاً شرُفُ سمَاعَهُ منْكُمْ مباشرَةً / عن حالةِ العربِ وما يتعيَّنُ عليهِم فِعلَه وذلك في مؤتمر لجامعة ''النِّعاج'' العربيَّة ،كان مُخصَّصاً أيضاً- ويا للمصادَفةِ ،أيضاً، للتضامن مع غزَّة- عام 2009 بإنَّهُ :
- ( لا يوجَدُ أمامَنا ، أيُّها العرب سوى إستِجداءَ أمريكا'' ولكنَك- والحقُّ يُقال- إستدركْتَ فقُلتَ : ''آسفٌ لهذه الكلمة ولكنني لا أجدُ كلماتٍ أُخرى مناسبة ، فما علينا سوى توسُّلَ وإستِجداءَ أمريكا لحلِّ القضيَّة و وقف الحربِ على غزَّة!٠٠٠٠)٠
وهذه لعمري مكرُمَةً منْكَ بأن تتعطَّفَ علينا لتبيِّن لنا الطريقَ وتهدينا سواءَ السبيلْ!٠
سيِّدي حكيمَ حكماءِ العربِ النِّعاجْ !٠٠٠ ما ألطفَ ألفاظكَ وما أجملَ تعابيركْ وما أصوبَ وجهةِ نظركْ و مدى إخلاصكَ للعرب وللقضيَّة ، وكم أنتَ حريصٌ عليها وما أحرصُ منكَ إلاَّ نظرائكَ من النِّعاجِ والصيصان !٠٠٠٠

سيِّدي التَّيْسُ الكبير !٠٠٠ /لا تغضب منِّي ولا تستاء فأنا لم أقصد - لا سمح الله - الإساءةَ أو الإهانة !، بل على العكس من ذلكْ ، فهذا من لزوم التَّبجيل والزيادةُ في الإحترام!٠٠٠/ أليسَ التَّيْسُ هو ذَكَرُ النَّعجَةَ ، وأنت الكبير والقائدُ٠٠٠٠ وإذنْ فإنّك قد إستحقيّتَ هذا التشريفَ عن جدارةٍ!٠٠٠

وختاماَ أقرُّ وأعترفُ ، برغمِ سخطي وإستيّائي وحنقي ، منْ ألفاظكِ الفجّة وكذا من حالة العربان المتردِّية والمُخجِلة ، فَإنِّي أُشْهِدُ اللهَ بأنَّكَ ما نَطقتَ إلاَّ حقَّاً ولمْ تظلمْ إخوانِك ونظرائك فهم بالفعلِ ''نعاجٌ'' وربما أسوأ٠٠٠٠لكنَّ عتَبي عليكم هو بإستسلامكم وقبولكم لهذ الوضعِ وتسليمكمْ به كَقدَرٍ مكتوبْ!٠٠٠٠ وزيادة على ذلك إصراركم الدؤوب على نشرِ أفكار ومفاهيم الهزيمة والتَّخاذل والخضوعِ للغرب وتحديداً لأمريكا وإسرائيل وإشاعة اليأس والقنوط في نفوس العرب ، بدلاً من إستنْهاضِ الهِمم وإستغلال وتوظيفِ إمكانيَّاتنا -وهي متوَّفرةً لدينا- في المقاومة والصمود!٠

كسَّرَ الله من أمثالكْم ولا أدَامكُم الله لنا وقصفَ أعماركم وخلَّص الشعوب العربيّة منكم ومن بَعْرِكُم٠٠٠٠إنّه على كلِّ شيئٍ قدير! ٠

د٠ محمد طرزان العيق
19-20.11.2012