۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ذات ليلة من ليالي الأرملة (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=70621)

احمد المعطي 23-01-2018 05:32 PM

ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
من دفتري القديم


سقفٌ ومزرابْ
والعواصفُ كالذئابْ
وصَريرُ نافذةِ وبابْ
دلْفٌ هنا.. دلْفٌ هناكْ
ذَرَفَ الصفيح قصيدةً
أبياتهُا لحنْ رتيبْ
كتب الزمانُ أنينَهُ
والريحُ والليلُ الكئيبْ
وهناكَ مصباحٌ يذُبُّ فراشتينْ
وهناكَ آنيَةٌ تئنُّ بآهتيّن
***
عيناكِ بينَ الخوْفِ من غدر الجدارِ وضحكتينْ
الرعدُ قهقه عالياً
والبرْقُ أوْمضَ..... غمزتينْ
عيناكِ ماخرَتان في عمْق المكانْ
تتعانقانِ وتنفِرانْ
شكَتا عٍواء الريحِ بينَ مَرارتينْ
تتكوَّرينَ كدمعةٍ تهمي لظىً
وعلى الفراش غزالتان:
قمَرٌ يَهلُّ بآهتينْ
زرَعَ الطوى في وَجْنتيها وِِرْسَهُ
حرَثَ الضلوعَ بمخلبيْنْ
وكَوى الفؤادَ بمحنتينْ
وحمامةٌ مهَضَ الهديلُ جناحَها
فتنهدت:
الجوعُ يا أمّاهُ كانَ هديلَها
أمّاهُ في جَسَدي دبيبْ
يسري كتيّارٍ غريبْ
يجتاحُني كالنمل
يزحفُ في الأذينْ
ويدُبُّ دبّاً في البُطيْنْ
- أمّاهُ أينَ أبي؟
وأخفتْ وجْهَها
وَتلعْثَمَتّ في شهّقَتينْ
فانشقَّ قلبُ الأمِّ عن زيْتٍ وزعترْ


محمد تمار 23-01-2018 08:51 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
- أمّاهُ أينَ أبي؟
وأخفتْ وجْهَها
وَتلعْثَمَتّ في شهّقَتينْ
فانشقَّ قلبُ الأمِّ عن زيْتٍ وزعترْ

قصيدة مضمّخة بأصالة الزّيتون وعبق الزّعتر
دام ألقك أخي أحمد..
ولأنّها من قديمك فهذه بعض المقترحات /

عيناكِ بينَ الخوْفِ وغدر الجدارِ وضحكتينْ
من غدر الجدار ..لإرضاء متفاعلن

تتكوَّرينَ كدمعةٍ تهمي كاللظى
لظى..

الجوعُ يا أمّاهُ كانَ هديلُها
هديلَها..لإرضاء سيبويه

أمّاهُ في جَسَدي دبيبّ
يسري كتيّارٍ غريبٌ

دبيبْ
غريبْ
يزحفُ في الأذينْ
ويدُبُّ في البُطيْنْ

ويدبّ دبّا ف البطين..

ما زادتها الأيّام إلاّ تعتيقا..
خالص المودّة

احمد المعطي 23-01-2018 09:46 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار (المشاركة 1711566)
- أمّاهُ أينَ أبي؟
وأخفتْ وجْهَها
وَتلعْثَمَتّ في شهّقَتينْ
فانشقَّ قلبُ الأمِّ عن زيْتٍ وزعترْ

قصيدة مضمّخة بأصالة الزّيتون وعبق الزّعتر
دام ألقك أخي أحمد..
ولأنّها من قديمك فهذه بعض المقترحات /

عيناكِ بينَ الخوْفِ وغدر الجدارِ وضحكتينْ
من غدر الجدار ..لإرضاء متفاعلن

تتكوَّرينَ كدمعةٍ تهمي كاللظى
لظى..

الجوعُ يا أمّاهُ كانَ هديلُها
هديلَها..لإرضاء سيبويه

أمّاهُ في جَسَدي دبيبّ
يسري كتيّارٍ غريبٌ

دبيبْ
غريبْ
يزحفُ في الأذينْ
ويدُبُّ في البُطيْنْ

ويدبّ دبّا ف البطين..

ما زادتها الأيّام إلاّ تعتيقا..
خالص المودّة

أي والله لقد وضعت يدك على الخلل بارك الله فيكم أخي العزيز أ. محمد تمار وجزاك كل الخير..لن أبرر هذه الأخطاء الا فيما يتعلق بالتشكيل، فأنا أقع في هذه الهنات لأني أستعمل اللاتوب في البيت وجهاز الابل ماكنتوش في العمل، وهما يختلفان من ناحية الكيبورد وخصوصاً مواقع الحركات وكثيرا ما تأتي الحركة في غير مكانها بسبب هذا الاختلاف .
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

فاطمة الزهراء العلوي 23-01-2018 10:19 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي (المشاركة 1711496)
من دفتري القديم


سقفٌ ومزرابْ
والعواصفُ كالذئابْ
وصَريرُ نافذةِ وبابْ
دلْفٌ هنا.. دلْفٌ هناكْ
ذَرَفَ الصفيح قصيدةً
أبياتهُا لحنْ رتيبْ
كتب الزمانُ أنينَهُ
والريحُ والليلُ الكئيبْ
وهناكَ مصباحٌ يذُبُّ فراشتينْ
وهناكَ آنيَةٌ تئنُّ بآهتيّن
***
عيناكِ بينَ الخوْفِ من غدر الجدارِ وضحكتينْ
الرعدُ قهقه عالياً
والبرْقُ أوْمضَ..... غمزتينْ
عيناكِ ماخرَتان في عمْق المكانْ
تتعانقانِ وتنفِرانْ
شكَتا عٍواء الريحِ بينَ مَرارتينْ
تتكوَّرينَ كدمعةٍ تهمي لظىً
وعلى الفراش غزالتان:
قمَرٌ يَهلُّ بآهتينْ
زرَعَ الطوى في وَجْنتيها وِِرْسَهُ
حرَثَ الضلوعَ بمخلبيْنْ
وكَوى الفؤادَ بمحنتينْ
وحمامةٌ مهَضَ الهديلُ جناحَها
فتنهدت:
الجوعُ يا أمّاهُ كانَ هديلَها
أمّاهُ في جَسَدي دبيبْ
يسري كتيّارٍ غريبْ
يجتاحُني كالنمل
يزحفُ في الأذينْ
ويدُبُّ دبّاً في البُطيْنْ
- أمّاهُ أينَ أبي؟
وأخفتْ وجْهَها
وَتلعْثَمَتّ في شهّقَتينْ
فانشقَّ قلبُ الأمِّ عن زيْتٍ وزعترْ


هذا الزيت والزعتر
سيبقيان شاهدين على اكتواء الفؤاد/ حين زغردت الارض وضمت شهقتيهما
لقد " عضنا الدهر"" ومارسنا السؤال عاهة مستديمة
فلتشهدي يا تربة الزيتونة
معك الشعر وطن لا يغيب
تحيتي شاعرنا

محمد خالد النبالي 24-01-2018 11:21 AM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
قصيدة جاءت بذكرى موجعة سقف ومزراب
انها بيوت الصفيح انها النكبة والتهجير
سوف تبقى شاهدة على الخذلان والوجع
وهذه الام تدير الدفة بالزيت والزعتر عنوان وركز الاصالة
اين ابي سؤال مؤلم صديقي
واما قصيدتك جاءت برمز وتصوير مبدع
هكذا قراتها حكاية الغول الذي يلتهم الارض والانسان
تحياتي

غلام الله بن صالح 26-01-2018 10:36 AM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
رائعة أصيلة
مودتي وتقديري

محمد ذيب سليمان 26-01-2018 07:34 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
ونقلتنا هذه القصيدة الى اجواء الخمسينيات
حيث كانت البيوت حجرية على طرزها القديمة
ولبوت اخرى يعلوا سقوفها " الزينكو أو الشينكو "
المصنوع من الصفيح وكثيرا ما كان صموده امام
العواصف الشتويلة ضعيفا وامام ماء الشتاء المنهمر
اضعف من ذلك
صور اعادها هذا النص الى الذكرة وصور اخرى عن اهل البيت
فقد كانت الحياة ضيقة وكان البيت الذي به زيت وزعتر غنيا ..
بمعنى ان البيوت كلها غنية بهذا المنطق وكان طعام البيت اساسيا على الزيت والزعتر
واما عن النص فهو في نظري من الفرائد التي تؤرخ لذلك الزمن
دمت بهيا ..

نوال البردويل 27-01-2018 08:55 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
يتدفق حرفك دائماً بعمق وصدق العاطفة بما
يحمل من حقائق موجودة على الأرض يجسدها
بحرفية متمكن من لغته وأدواته واستقائه من الواقع
فيأتينا بكامل تألقه وعنفوانه
قرأت هنا تأريخ وتسجيل لما حدث للاجئي فلسطين بحروف
من صدق ووعي وثقافة واسعة وإحساس نازف
كل التقدير أ. أحمد
وتحياتي

احمد المعطي 28-01-2018 05:37 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي (المشاركة 1711608)
هذا الزيت والزعتر
سيبقيان شاهدين على اكتواء الفؤاد/ حين زغردت الارض وضمت شهقتيهما
لقد " عضنا الدهر"" ومارسنا السؤال عاهة مستديمة
فلتشهدي يا تربة الزيتونة
معك الشعر وطن لا يغيب
تحيتي شاعرنا

[RIGHT]
أختي العزيزة إ. فاطمة الزهراء أزهرت أيامك سعادة وفرحاً،
هي لحظات مرت على اللاجئ الفلسطيني لم يجد فيها من يحنو عليه إلا بيت من صفيح متداع او خيمة مرهقة تواجه عاديات الشتاء وقسوة الأيام .. في تلك السنوات العجاف - وما زالت - عاش الفلسطيني على شفا جوع كاظما غيظه ضاغطاً على جرحه، بين تسوّل الأشقاء تحت عنوانه، وبين توسلهم الشرعية تحت شعار القضية.. واستمر الحال رغم تغير الظروف ليأتي اليوم الذي يتنطع فيه "البعض" ليلغي حقه في العودة ويشطب حقوقه الأخرى التي ما زالت لا تسقط بالتقادم .
في تلك الأيام كان الزيت والزعتر هما المنقذ والملاذ للبطون الخاوية قبل اكتشاف علب السردين واختراع الملابس الداخلية التي كتبت عليها الجملة المشهورة : "هدية من شعب الولايات المتحدة الأمريكية" ، وها نحن اليوم بعد سبعين عاما نتسلم هديتها التالية:" القدس عاصمة "إسرائيل".
المضحك المبكي أن البعض- ويا لضحالة وعيهم- يعتقد أن "أبو ديس" هي الحل.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ناظم الصرخي 06-02-2018 12:28 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
ذكريات تقرّح القلوب وتدمي المشاعر وتلهبها
حروف نقية تحمل نقاء روحك وقلبك
باقة ود مضمخة بماء الورد
أعطر التحايا

عبير محمد 10-02-2018 04:14 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
ذكريات مثقلة بالوجع
أدمت الروح وأشعلت حريقا في الوجدان
صغتها بإحساس صادق
وبريشة نابضة بعشق الوطن.
حروف معتقة برائحة الزيت والزعتر عنوان الأصالة والصمود.
دمت مبدعا شاعر الوطن القدير احمد المعطي
ودام المداد
تحية تليق
وكل الود والورد

عبير محمد 11-02-2018 07:50 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اعود مرة أخرى
لأثبّت هذا النبض المعتق بالأصالة والسمو
مع كل الود

هيام صبحي نجار 12-02-2018 10:13 AM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
باذخة
معطرة بالوفاء
ونكهة الأرض بارزة في كل حرف
بوركت شاعرنا .

احمد المعطي 18-02-2018 01:43 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي (المشاركة 1711805)
قصيدة جاءت بذكرى موجعة سقف ومزراب
انها بيوت الصفيح انها النكبة والتهجير
سوف تبقى شاهدة على الخذلان والوجع
وهذه الام تدير الدفة بالزيت والزعتر عنوان وركز الاصالة
اين ابي سؤال مؤلم صديقي
واما قصيدتك جاءت برمز وتصوير مبدع
هكذا قراتها حكاية الغول الذي يلتهم الارض والانسان
تحياتي

أخي العزيز أ. محمد خالد
هي صورة يعرفها كل فلسطيني، غادر بيته وقريته بعد المذابح الصهيونية في عام 48 ولعلها توسعت اليوم لتشمل كل نازح "في وطنه" ولاجيء خارج الوطن ..صورة كفاح الإنسان العربي وهو يعاني الجوع والمرض وكفاف العيش في وطن كبير شاسع المساحة، واسع الثراء ولكنه يضيق على الإنسان اللاجيء ليفتح هذا المعثر يده لوكالات الإغاثة الأجنبية متسولا المأوى في مخيمات متهالكة ولقمة العيش من علب السردين وطحين منتهي الصلاحية -ربما- مكتوب على اكياسه "هدية من شعب الولايات المتحدة الامريكية ويصبح سروالا في نهاية المطاف..ألا تباً.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 18-02-2018 01:45 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلام الله بن صالح (المشاركة 1712421)
رائعة أصيلة
مودتي وتقديري

شكرا لك أخي وصديقي غلام الله ..بوركت وحييت.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 18-02-2018 01:58 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان (المشاركة 1712564)
ونقلتنا هذه القصيدة الى اجواء الخمسينيات
حيث كانت البيوت حجرية على طرزها القديمة
ولبوت اخرى يعلوا سقوفها " الزينكو أو الشينكو "
المصنوع من الصفيح وكثيرا ما كان صموده امام
العواصف الشتويلة ضعيفا وامام ماء الشتاء المنهمر
اضعف من ذلك
صور اعادها هذا النص الى الذكرة وصور اخرى عن اهل البيت
فقد كانت الحياة ضيقة وكان البيت الذي به زيت وزعتر غنيا ..
بمعنى ان البيوت كلها غنية بهذا المنطق وكان طعام البيت اساسيا على الزيت والزعتر
واما عن النص فهو في نظري من الفرائد التي تؤرخ لذلك الزمن
دمت بهيا ..


ما دفعني إلى تذكر هذا النص أخي الحبيب أبو الأمين وأعاد له الحياة، ما بدأ يتردد اليوم من امتناع الولايات المتحدة في زمن ترمب عن دفع مستحقات وكالة الغوث "الأنروا" وكأنه كان يقدم إحسانا للشعب الفلسطيني طيلة هذه السنوات من اللجوء في الشتات، ليتذكر شعبنا ممن نسي هذه المعاناة أو تعايش معها أن قضيته ليست في وارد أحد، أن زمن اللجوء قد انقضى وحان الوقت لتنقلب الآية وتبدأ مسيرة عودة اللاجئين الفلسطينيين والعرب الى ديارهم بفيتو عربي وليذهب الامريكان والصهاينة "أيا كانوا" الى الجحيم.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

جهاد بدران 30-09-2020 08:01 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي (المشاركة 1711496)
من دفتري القديم


سقفٌ ومزرابْ
والعواصفُ كالذئابْ
وصَريرُ نافذةِ وبابْ
دلْفٌ هنا.. دلْفٌ هناكْ
ذَرَفَ الصفيح قصيدةً
أبياتهُا لحنْ رتيبْ
كتب الزمانُ أنينَهُ
والريحُ والليلُ الكئيبْ
وهناكَ مصباحٌ يذُبُّ فراشتينْ
وهناكَ آنيَةٌ تئنُّ بآهتيّن
***
عيناكِ بينَ الخوْفِ من غدر الجدارِ وضحكتينْ
الرعدُ قهقه عالياً
والبرْقُ أوْمضَ..... غمزتينْ
عيناكِ ماخرَتان في عمْق المكانْ
تتعانقانِ وتنفِرانْ
شكَتا عٍواء الريحِ بينَ مَرارتينْ
تتكوَّرينَ كدمعةٍ تهمي لظىً
وعلى الفراش غزالتان:
قمَرٌ يَهلُّ بآهتينْ
زرَعَ الطوى في وَجْنتيها وِِرْسَهُ
حرَثَ الضلوعَ بمخلبيْنْ
وكَوى الفؤادَ بمحنتينْ
وحمامةٌ مهَضَ الهديلُ جناحَها
فتنهدت:
الجوعُ يا أمّاهُ كانَ هديلَها
أمّاهُ في جَسَدي دبيبْ
يسري كتيّارٍ غريبْ
يجتاحُني كالنمل
يزحفُ في الأذينْ
ويدُبُّ دبّاً في البُطيْنْ
- أمّاهُ أينَ أبي؟
وأخفتْ وجْهَها
وَتلعْثَمَتّ في شهّقَتينْ
فانشقَّ قلبُ الأمِّ عن زيْتٍ وزعترْ


لله دركم من شاعر فذ يحيك لكل حدث ثوبه، وينسج من الواقع صوراً حية تعبّر عن المجتمع العام في فلسطين وحتى ينسجم النظم مع كل بلاد العرب والمسلمين..
رسم الصورة لواقع الأرملة والظروف التي تنتابها عند العوز والحاجة والقسوة التي تتمطى في الليالي المظلمة، هي بحق صورة مجسدة بإتقان وبراعة، مع الكم الهائل من حشد المشاعر المتيقظة فيما تمرّ به أية امرأة أرملة، غابت عنها معالم الحياة الهنيئة بعد أن قذفتها الظروف على قارعة الألم والضباب الذي يكتنف وحدتها.. وهذا هو شأن كل امرأة ذاقت من غصص الأيام لوعة في كل بلادنا الحبيبة..
البراعة في تراكيب الصور، جاء في مفردات حية متحركة وفق المشاعر بتلاؤم مع الحس الداخلي والخارجي، والدليل أنها أيقظت في المتلقي أسرار العيون وأنبتت منهما الدموع، وذلك من خلال تلك اللغة التي حرّكت أعماق النفس وتركت فيها أثراً بليغاً، وهذا يعود لهذا النسيج المفعم بالحرفية والإتقان..والذي يوظف حروفه وفق موازين المجتمع وما فيه من حالات إجتماعية واقية..

الشاعر الكبير البارع حرفه وما يحمل من خيال وفكر متجدد يتلاءم مع مجريات الأحداث وما يتسع منه من إفق في الخيال العذب:
أ.أحمد المعطي
لقلمكم البارع المحترف أثر في الذائقة وتأثير في منظومات الفكر والخيال..
قلمكم ماسي يلمع ويكبر كلما ازدادت الحروف فيه نظماً..
فيما تنظمونه من حروف في كل المجالات..
وفقكم الله ورعاكم
ورضي عنكم وأرضاكم
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

الشاعر عبدالهادي القادود 01-10-2020 12:07 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
دراما راقية

وحركة سيمائية أرخت عنان الخيال

لنتجول في سينما النص

في إطار فكر أزهر فيه الزعتر والزيون

دون أن تفقد الأم مقعدها في المتون


أخي أحمد

أحمد لك هذا النزف والرفيف الرهيف

كما أثني على جهود العزيز محمد تمار في هذا المضمار

لا عدمناك

أحلام المصري 02-10-2020 03:53 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي (المشاركة 1711496)
من دفتري القديم


سقفٌ ومزرابْ
والعواصفُ كالذئابْ
وصَريرُ نافذةِ وبابْ
دلْفٌ هنا.. دلْفٌ هناكْ
ذَرَفَ الصفيح قصيدةً
أبياتهُا لحنْ رتيبْ
كتب الزمانُ أنينَهُ
والريحُ والليلُ الكئيبْ
وهناكَ مصباحٌ يذُبُّ فراشتينْ
وهناكَ آنيَةٌ تئنُّ بآهتيّن
***
عيناكِ بينَ الخوْفِ من غدر الجدارِ وضحكتينْ
الرعدُ قهقه عالياً
والبرْقُ أوْمضَ..... غمزتينْ
عيناكِ ماخرَتان في عمْق المكانْ
تتعانقانِ وتنفِرانْ
شكَتا عٍواء الريحِ بينَ مَرارتينْ
تتكوَّرينَ كدمعةٍ تهمي لظىً
وعلى الفراش غزالتان:
قمَرٌ يَهلُّ بآهتينْ
زرَعَ الطوى في وَجْنتيها وِِرْسَهُ
حرَثَ الضلوعَ بمخلبيْنْ
وكَوى الفؤادَ بمحنتينْ
وحمامةٌ مهَضَ الهديلُ جناحَها
فتنهدت:
الجوعُ يا أمّاهُ كانَ هديلَها
أمّاهُ في جَسَدي دبيبْ
يسري كتيّارٍ غريبْ
يجتاحُني كالنمل
يزحفُ في الأذينْ
ويدُبُّ دبّاً في البُطيْنْ
- أمّاهُ أينَ أبي؟
وأخفتْ وجْهَها
وَتلعْثَمَتّ في شهّقَتينْ
فانشقَّ قلبُ الأمِّ عن زيْتٍ وزعترْ



و للكرامة عناوينها المتميزة..
و هنا كانت عناوينك واضحة جلية

الشاعر الراقي أ/ أحمد المعطي
بورك نبضك الوطني الفاخر

تقديري و احترامي

طارق المأمون محمد 03-10-2020 12:23 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
يقول مثلنا قدم السبت تلقى الأحد
ولك اسبات كثيرة و لأني في قمة فوضاي النفسية ساكتفي بقول صباح الخير لي عودة باذن الله اذ لا يجوز المرور بحرف لأحمد دون إلقاء تحية عليه وعلى حرفه الرائع.

احمد المعطي 11-02-2022 06:25 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران (المشاركة 1863892)
لله دركم من شاعر فذ يحيك لكل حدث ثوبه، وينسج من الواقع صوراً حية تعبّر عن المجتمع العام في فلسطين وحتى ينسجم النظم مع كل بلاد العرب والمسلمين..
رسم الصورة لواقع الأرملة والظروف التي تنتابها عند العوز والحاجة والقسوة التي تتمطى في الليالي المظلمة، هي بحق صورة مجسدة بإتقان وبراعة، مع الكم الهائل من حشد المشاعر المتيقظة فيما تمرّ به أية امرأة أرملة، غابت عنها معالم الحياة الهنيئة بعد أن قذفتها الظروف على قارعة الألم والضباب الذي يكتنف وحدتها.. وهذا هو شأن كل امرأة ذاقت من غصص الأيام لوعة في كل بلادنا الحبيبة..
البراعة في تراكيب الصور، جاء في مفردات حية متحركة وفق المشاعر بتلاؤم مع الحس الداخلي والخارجي، والدليل أنها أيقظت في المتلقي أسرار العيون وأنبتت منهما الدموع، وذلك من خلال تلك اللغة التي حرّكت أعماق النفس وتركت فيها أثراً بليغاً، وهذا يعود لهذا النسيج المفعم بالحرفية والإتقان..والذي يوظف حروفه وفق موازين المجتمع وما فيه من حالات إجتماعية واقية..

الشاعر الكبير البارع حرفه وما يحمل من خيال وفكر متجدد يتلاءم مع مجريات الأحداث وما يتسع منه من إفق في الخيال العذب:
أ.أحمد المعطي
لقلمكم البارع المحترف أثر في الذائقة وتأثير في منظومات الفكر والخيال..
قلمكم ماسي يلمع ويكبر كلما ازدادت الحروف فيه نظماً..
فيما تنظمونه من حروف في كل المجالات..
وفقكم الله ورعاكم
ورضي عنكم وأرضاكم
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

رضي الله عنك العزيزة والغالية أ. جهاد ..إن كان ثمة من يجيد بدقة وصف الشعور بمعاناة الآخر فهو الذي عاش هذه الشعور وعانى هذه المعاناة فهو بالتأكيد الانسان الفلسطيني.
لم نعتبر من مأسي اللجوء الأولى ولم نحتط لما يحاك لامتنا في الظلام فكان أن توزعت خيام اللجوء واتسعت حتى عمت أقطارا كنا نظنها في منأى عن هذه الأحداث التي أكلت الأخضر واليابس، وستتسع الرقعة إن لم نتدارك أنفسنا وتستعيد شعوبنا قوتها بالتكاتف والتعاضد وإلا هلك الجميع.. لقد أكلت الامة من اليوم الاول الذي أكلت فيه فلسطين.
كل الشكر والامتنان لك
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 11-02-2022 06:32 PM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري (المشاركة 1864616)
و للكرامة عناوينها المتميزة..
و هنا كانت عناوينك واضحة جلية

الشاعر الراقي أ/ أحمد المعطي
بورك نبضك الوطني الفاخر

تقديري و احترامي

بارك الله فيك أختي العزيزة أ. احلام وجزاك كل خير.. لا خير في حياة بلا كرامة أختي العزيزة، وكرامتنا ديست يوم غرس مسمار جحا في فلسطين، يوم كنا غافلين عما يحاك لامتنا في الخفاء وللاسف بتغاض وتساهل - إن لم أقل بتآمر - من بعض من امتلكوا زمام أمورنا..
لقد كانت ايام اللجوء الاولى جرس إنذار لنا لم تسمعه آذاننا.. كان الله في عون اللاجئين الجدد في اقطار المعمورة....كل الود والمحبة.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 20-02-2022 11:13 AM

رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد (المشاركة 1865170)
يقول مثلنا قدم السبت تلقى الأحد
ولك اسبات كثيرة و لأني في قمة فوضاي النفسية ساكتفي بقول صباح الخير لي عودة باذن الله اذ لا يجوز المرور بحرف لأحمد دون إلقاء تحية عليه وعلى حرفه الرائع.

المهم والأهم أخي وصديقي العزيز، م. طارق، أنك بخير رغم فوضاك النفسية التي أتفهمها جيدا في الظروف التي يمر بها السودان حاليا، وأقول لك- متأخرا جداً وبأثر رجعي- صباح النور والخير والبركات صديقي العزيز.
وصلتني تحيتك، ولكن "فوضاي" حالت دون الرد عليها بأحسن منها في حينها، وهأنذا ارد لك التحية مشفوعة باعتذاري عن السهو والتأخير الذي طال.. محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير


الساعة الآن 12:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط