|
جنى يديها...
جنى يديك؛
حدائق بلورية تتأرجح على متن الجمال ومناهل عِذاب تعي الظمأ ربان سفين أنتِ .. يشتهي المسافر أن يُبحر معه.. ويغرق معه ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك، وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق أو لجينا مذابا بين لآلئ منثورة.. لينة هينىة أنتِ .. قوية فتيّة ذات صبوة ودلال تشدخ حروفك أنف الراغب .. وتطرح مهجة المفضي وتعشوشب على ليونتها منابت الجوى تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسى راهب متبتل وقفت مليا أنظر في عطفيك .. وأجول ببصري بين مراتع وجدك وأتأمل مسارب الهوى حين يسيل منك على خد الوجع فإذا معانيك تلتهم الشغاف وتفضي الى ألمٍ مُشتهَى طرقتني زائرة فحيّ خيالها ... بيضاء تنشر بالخباء دلالها قادت فؤادي فاستقاد ومثلها ... قاد القلوب إلى الصّبا فأمالها وما يزال كلامك العذب يطرد دلالاً وزلالا وغدقا كـ مُهر جَمُوحٍ لا يفيئ يزِلُّ الـغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَـنْ صهَـوَاتِهِ. وَيُـلْوِي بِـأَثْوَابِ العَـنِـيْفِ الـمُثَقَّـلِ. تناغم وده .. وتعادلت أطرافه ... وصفت معانيه وعزّت مراميه ، فكم لأناملك العسجد على أرواحنا من نعمة وكم لفيض نداك من أيادٍ على ذي الحاجة المؤمِّل.. ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسِرُ حتَّى ما تقِلُّ جُفونها تكتبين في ألق على صُحف من أرق .. فتستل معانيك من جوانحنا الجوى والنشوى والهوى.. ولوعات الجمال وتذكين بألسنة لهيبك قلوبا مستجيرة قد شَفّها الوجد وأضناها الشوق وشاقها اللقاء ماذا النَّجيعُ بوجْنَتَيْك وليس مِنْ ... شَدْخ الأنُوف على الخُدود رُعافُ أَلحاظُنا جَرَحَتْك حين تَعَرَّضَتْ ... لك.. أَم أَديمكُ جَوْهَرٌ شفّاف.؟! وحين تئن حروفك بوجع اللهفة؛ وتذرف وامقةً حد التناهي َ؛ ، فإنك تسبين وتقتلين ... وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مَعطل حين يتلعثم ثغر البيان.. ويفغر البديع للحسن فاه .. فإن عين الرائي لحظتئذ؛ تجول في أكمام عباراتك الخضِرة النَضِرة البهيجة.. .. تستأنس بسريان شعاع جمالك الذي تتمنطق به الأرض فيستحيل عذابها عذبا.. وتنقلب مفاوزها حدائق غلبا وهاتيك المغاني بالمعاني ... تتواثب بضة متجردة.. تشع جمالا.. وتتيه دلالا.. وتسيل نورا وألقا وتضيء في وجه الظلام منيرة ... كجمانة البحري سُلّ نظامها.. حروفك مصقلة ذات مِرّة قد أُحكمت فَتْلا.. وأُبْرمت غرزا.. واستوت تاجا في مِفرق الحسن تتيه جمالا.. وتزهو جلالا ... وتومض لَمعانًا في أعين الرائي.. مهفهفة بيضاء غير مُفَاضة ,:, ترائبها مصقولة كالسجنجل.. يبرق ايماضها.. ويزدهي رياضها.. ترصعت بهالة الحبور على التراب و النحور وَتَبْسمُ عن ألمَى كأن مُنَوراً ... تخلّلَ حُرّ الرمل دِعْص له نَدِى كم حُمْت عليها شِرعة، .. أغازلها أملا، وأطاولها أمدا، حتى شَفَت وَوَفّت وأَوْفت فيالها من نبع شهي ندي زلال .. يفيض ذات اليمن وذات الشمال .. يرفد الصادي.. ويؤمه الحادي.. وينشر الرِي في كل لهَاةٍ صهباء قد كلفت من طول ما حبست .:. في مخدع بين أنهار وجنات .. رقيقة أنيقة رفيقك.. كأنها زُغْب أعشاش مُرَعّشَةٍ .:. تأوي إلي ذات أحضان دَفِيئاتِ .. لاجديد! أنت والجمال؛ رضيعا لَبَان... |
رد: جنى يديها...
جم ماتع النص.. مثقف واع...
جمال لاتثريب عليه |
رد: جنى يديها...
رويت الذائقة بما نثرت من شعر ونثر
تلك هي لغتنا التي لا تماثلها لغة فأينما وجهت سهامها تصيب الهدف المنشود رائع كالعادة لغة وبلاغة وعمق تحياتي أ. ياسر وتقديري |
رد: جنى يديها...
لنبل الغرض وللنص الجميل
تثبيت |
رد: جنى يديها...
جنيتَ وقطفتَ فأغدقت بكثير شعر وافر الألق ، فسيح الجمال ..
ما أروع ما خطّه إبداعك وروحك .. شاعرنا الأستاذ العزيز ياسر .. كن بخير ولك محبّتي |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
ولجمال التوقيع ولحسن التناول. مرحبا دائما استاذنا جمال عمران دمت عاليا. 🌿 🌹 🌿 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
راقني انك هنا وسرني توقيعك الجميل تحياتي لحضرتك،، 🌹 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
وكم يسعدني ان تلقى هذه المعاني منك قبولا وعبورا منك... تحياتي لحضرتك... وشكرا لذوقك الأجمل دائما... 🌿 🌹 🌿 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
تحياتي لك 🌹 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
حيا الله محياك. وكما تعلم عزيزي الرائع يَ؛ يسعدني وجودك الجميل وكم يطيب لي ان نلتقي دائما على مائدة الأدب ننهل من حلو المعاني، ونتضلع من جميل المفردات . تحياتي لك.. ووفق الله سعيك الجميل هنت. وهناك... 🌿 🌹 🌿 |
رد: جنى يديها...
قوية فتيّة ذات صبوة ودلال
تشدخ حروفك أنف الراغب .. وتطرح مهجة المفضي وتعشوشب على ليونتها منابت الجوى -- لغة انيقة خفيفة على الروح متينة السبك نشربها كالشهد أبجدياتك رائعة تسلسل روعة حروفك تحتل القلوب بعذوبة كلماتك وصدق معانيها رائع ما جاد به قلبك رغم الوجع الخفي تحيتي واكثر |
رد: جنى يديها...
نص شدني وطاوعت الشوق للنهاية
في الحقيقة يعجبني العمق والنهايات دمت بخير وابداع |
رد: جنى يديها...
خيول اللغة تسير بجنون الريح بخبايا العشق ترتوي من مطر والشتاء تدون أشياءها المركونة في الدواخل بتفاصيلها المورقة تلتمس السكون وتعشق السفر نحو العمق الذي تلتهم الشغاف حد الوجع هو اِستثناء في لملمة الماضي المشحون بتفاصيل المشاعر ورسم على أجنحة السنونو كل اِعتراف بما يكنه القلب هنا الشاعر بلل البياض بعطر عاطفته التي لا تحدها كلمات فتدفقت العبارات بكل اِبداع تلوح لنا بقلم سامق شيد لنا من دواخله برجاً عالياً بداخله أميرة تربعت على عرش المكان والزمان بورك القلم والكلم أستاذ ياسر |
رد: جنى يديها...
لوحة نافرة الألوان
دمت مبدعاً إيفان |
رد: جنى يديها...
ياسر سالم
أستاذ الرقي والجمال والحرف المتوضئَ بالنور : لون حياتك بالأمنيات وانس خصر القصيدة في السواحل .. فقد دارت حوله زقزقاتُ طيرٍ وقناديلُ ومواويلُ وعودٌ ورنين .. وقد أغدقت علينا بحلو روحك فانسكب المساء منهمرا .. مندلعا بغيثك الأندى .. من ضفاف القلب هاك بحرا يمضي إليك بالمحبة .. وتحية لهذا العطر المترف الذي مال مياسا شفيفا رهيفا .. وكل التحايا والتقدير |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
وكم يعتز هذا النص بمرورك الكريم. فهو إجادة له واشادة به.. يسرني انه استحق هذا التقريظ الجميل منكم.. تحياتي لك. 🌿 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
أشكرك على رأيك الجميل تحياتى ودعواتي لحضرتك 🌿 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
نعم اختنا النبيلة.. من عاش وقار هذه اللغة، وأحيا جمالها في قلبه؛ انفصل شعوريا عن ذاته.. واستعلي فوق ربقة المكان، وعادية الزمان، وحلق بجناحيه فوق عصور قد عفت، وعاش في اكناف طلول قد درست ، يتسقط من عرصاتها آثار فتات مسك قد زادها الدهر عتقا وجمالا.. وروح الروح أرواح المعاني وليس بأن طَعِمتَ وأن شَرِبتَ شكرا لك على زخات عطرك هنا. 🌿 🌹 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
تحياتي لك 🌹 |
رد: جنى يديها...
اقتباس:
وأروع البناء.! ببت معمور ولؤلؤ منثور يزين هذا المتصفح بهاء وضياء ويزيده ألقا وبرقا وايراقا وغدقا وصفاء انهمر جمال غيثك وتتابع فيض عزك ولفظك وفاضت و جادت علينا مزن كلماتك فاتفق الودق منها وهمتْ كـ.. دَيمَةٌ هَطلاءُ فيها وَطَفٌ طَبَّقَ الأَرضَ تُجَرّى وَتُدِر ذات جمال وخطر ليس لحسنها مستقر ومن صبوات جمالها ودلالها يُقضى الوطر ما أصمَى سهمك إذ رُمِي وما أنبل غرضك حين شذا وشد مئزر الجمال على مثال يُحتذى فصفا من كُدرةٍ.. وسَلِم من أذى... وجاز أفق الجمال واعتلى.. فطبتِ وطاب ممشاك وتبوأتِ من الجنة منزلا.. تحياتي لك. 🌿🌹 🌿 |
| الساعة الآن 10:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط