۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ۵ ومضـــــــةٌ شــــــــاعرية ۵ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=110)
-   -   (أزهار الكف) (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=68803)

عباس باني المالكي 22-06-2017 06:00 PM

(أزهار الكف)
 
(أزهار الكف)

قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف
قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها .

نوال البردويل 23-06-2017 04:16 AM

رد: (أزهار الكف)
 
الله ما أروعها وما أجمل ما حملت من حب كبير وثقة وثبات
ومضة رائعة السبك والبناء مزهرة بمعانيها وتجليها
كل التقدير أ. عباس
ودمت برقي وإبداع

زياد السعودي 23-06-2017 11:44 PM

رد: (أزهار الكف)
 
سلام الله
ميمون منجزكم
وطمعاً في رايكم وتعقيبكم
على نتاج الزملاء والزميلات
نرشح لكم هذا المنجز :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=68806

ود لا يبور

عباس باني المالكي 24-06-2017 03:10 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل (المشاركة 1669221)
الله ما أروعها وما أجمل ما حملت من حب كبير وثقة وثبات
ومضة رائعة السبك والبناء مزهرة بمعانيها وتجليها
كل التقدير أ. عباس
ودمت برقي وإبداع

شكرا جزيلا على أبداع مرورك الراقي أستاذة نوال .. محبتي

عباس باني المالكي 24-06-2017 03:12 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي (المشاركة 1669311)
سلام الله
ميمون منجزكم
وطمعاً في رايكم وتعقيبكم
على نتاج الزملاء والزميلات
نرشح لكم هذا المنجز :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=68806

ود لا يبور

شكرا لأنك حاضر هنا بكل هذا الألق المبدع أستاذ زياد .. وافر محبتي

عبدالله أحمد 25-06-2017 05:40 AM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي (المشاركة 1669159)
(أزهار الكف)

قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف
قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها .

ومضة تحتوي رقة تفصح عنها الورود وهي تبوح ببعض أسراراها للفراشات.
الدنيا ومضة تتلخص جمالا في عالم الورود.

جميل ما استنشقته من عبير هنا.
مودتي.

قصي المحمود 25-06-2017 12:02 PM

رد: (أزهار الكف)
 
رغم أن الربيع فصل من فصول السنة تورق فيه الزهور وتتفتح فيه البراعم
فلسفة هذه الومضة الراقية هي إن الحاضنة والنفس والكف الأخضر من يخلق الربيع
ومجازا كانت رمزية الربيع..بدلالة اطلالة الخريف
رائع صديقي عباس باني المالكي في تضمين الومضة روح فلسفتك للحياة
عيدك مبارك وكل عام وانت بخير

عباس باني المالكي 25-06-2017 06:52 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله أحمد (المشاركة 1669481)
ومضة تحتوي رقة تفصح عنها الورود وهي تبوح ببعض أسراراها للفراشات.
الدنيا ومضة تتلخص جمالا في عالم الورود.

جميل ما استنشقته من عبير هنا.
مودتي.

شكرا أستاذ عبد الله على روعة مرورك المبدع .. محبتي

عباس باني المالكي 25-06-2017 06:54 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود (المشاركة 1669525)
رغم أن الربيع فصل من فصول السنة تورق فيه الزهور وتتفتح فيه البراعم
فلسفة هذه الومضة الراقية هي إن الحاضنة والنفس والكف الأخضر من يخلق الربيع
ومجازا كانت رمزية الربيع..بدلالة اطلالة الخريف
رائع صديقي عباس باني المالكي في تضمين الومضة روح فلسفتك للحياة
عيدك مبارك وكل عام وانت بخير

صديقي العزيز أستاذ قصي

مرورك أشراقة نور في حروفي .. شكرا لكل هذا البهى الرائع من الأبداع .. عيد سعيد وكل عام وأنت بألف خير .. وافر محبتي

يوسف قبلان سلامة 25-06-2017 10:20 PM

رد: (أزهار الكف)
 
تحيَّة تقدير وعِرْفان لِومضتِكَ الشّعْريَّة الباهِرة أديبنا القدير الأستاذ السيّد عبَّاس،

يرى القارِئ فيها جمال الكلمة وإتقان فَن الوَمضة؛ ففي ومضتك تَجتَمِع كلمات الرَّبيع والخريف، ثُمّ العلاقَة المتبادلة بين الفراشات الحُضن.

بوركت أستاذنا ودام عطاؤك الفريد المعهود.

إحْتِرامنا.

جهاد بدران 23-01-2018 10:51 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي (المشاركة 1669159)
(أزهار الكف)

قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف
قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها .


الله الله الله
ما أجمل وما أعمق هذا الحرف الذي يوجّه بوصلة الفكر نحو قبلة المجتمعات الحاضنة للفرد..وعملية التوجيه للفرد نحو مجتمعه ونحو نفسه ليتكامل الربيع واخضراره بشتى المناحي الحياتية لتحويل الفرد من خريف لربيع مزهر وبالعكس مع تحويل المجتمع لربيع يخدم الفرد..نحو ربيع الحياة بكل أنواعها..
أزهار الكف..
عنوان ملفت للنظر جذاب جدااا..عميق الدلالة مشحون بالقيم والمعاملات مع الذات وبين أبناء المجتمع..
عنوان تفتحت معه زهور الروح والفكر مما نسج تأويلات عدة ذات أبعاد مختلفة شرّحت الخيال وأزهرت الحروف بنبض الفكر الواعي الناضج..
العنوان منسوج بدقة من كلمتين.. ويحمل للذات أملاً تتفتح معه الروح وسط العتمة..
أزهار...لها دلالات مورقة مريحة للنفس تبث الجمال للروح وتتفتح معها الذهن فرحاً وأملاً يعيد للروح انبعاثها..
فالأزهار من أسرار الجمال في هذا الكون..تريح الأعصاب و
وتدل على ربيع الروح لتزهر العمل في النفس والبيئة المحيطة..
وهي تمنح حرية الإنسجام والتنقل مع البيئة التي يعيشها الفرد..
عدا عن أن الأزهار توحي للذوق الرفيع وخصوبة العيش والرقة والحفاظ على جمال الروح والكون..
أما بالنسبة للكف..فله دلالات تسقط على واقع الحقيقة إذ يمنح العطاء والجود والكرم..ويقع أيضاً في طرق المجاهدة المختلفة فذ سبيل الأرض التي يعيش عليها الفرد أو وطن الذات التي نبدأ منها المجاهدة لنحقق جمال كل شيء بعد تقويمها واستقامتها...
للكف دلالة الدفاع عن الروح النفس والوطن ..
للكف دلالة العطاء والصدقة والبذل تسخيراً لرضا الذات بعد الله ثم المجتمع ..
للكف قيمة عظيمة في الجهاد في سبيل الله على اختلاف أنواعه..
وللكف دلالات لا تقف عند هذا الحد..
أما وأن تجتمع الأزهار مع الكف..هنا يكتمل الجمال وتصبح اللوحة ساحرة عميقة التأويل لها أبعاداً نفسية فلسفية وإجتماعية وعلى صعيد الأمة التي ننتمي إليها..
لذلك سنرى مدلولات هذه الأزهار التي لا تزهر إلا الجمال والسحر والرقة حين تجتمع مع الكف..
يبدأ الشاعر ومضته الجمالية بقوله:

( قالوا : كيف تعود إلى ربيعك)

(قالوا).. هي تدل على وجود جماعة..والجماعة من المجتمع ..من البيئة ..وهم أكثر من شخص واحد..وتدل على حوار بين مجموعة لا بأس بها أخذنا الشاعر لها لنكون ضمن المجتمع لا ضمن الفرد الواحد..وبهذا تصريح شامل لعلاقة المجتمع بالفرد من خلال عملية الحوار بين الشاعر والمجموعة..
نتطرق لمفاهيم المجموعة حين تقع في استفهام الشاعر عن ربيعه..وهذا السؤال للعودة للربيع الذاتي ..يستحق التأمل والتدبر بين ردود الفعل الناتجة من الفرد للمجموعة..
وفي عملية استجواب الشاعر عن أجمل أيام السنة الربيع الذي يعيد للكون جماله..وللروح انبعاثها وتحويلها من حالة الحزن لحالة الفرح والبهجة..
السؤال المطروح.. (قالوا : كيف تعود إلى ربيعك).. ليس مفهومه عابرا سطحياً..بل له أبعاد وتخطيط ورسم منظومة حياتية على صعيد فردي أو صعيد عالمي..
كيف لنا أن نحوّل حياتنا لربيع بكل المفاهيم..
ليس من السهل الإجابة على حجم هذا السؤال..لأن الربيع العام للنفس ووللمجتمع وللأمة لا يعود بسهولة بل نجتاز الصعاب والمجاهدة والتعب للحصول على نفحات الربيع المزهرة والتي تبدأ بالكف الذي هو محور التغيير بعد النية عن الإقلاع عن خريف النفس والحياة..هي فلسفة عميقة يخوضها الشاعر ما بين الروح والمجتمع لتزهر في النهاية ربيعاً ذو رائحة تجذب المحيطين وتغيّر معها الواقع..
( كيف تعود لربيعك)..عملية توجيه الجماعة بالسؤال للفرد هي عملية توحي لنا أن عملية التغيير وتحقيق الذات وبناء النفس ثم المجتمع إنما تبدأ من الفرد الذي هو يقوم بتكوين الجماعة..وهذه تحتاج سلوكيات ومنهاج حياة له أسسه وركائزه وبناءه ليتم استخلاص الربيع من بين براثن الخريف والذبول..
فالخريف لا يمنح الإرادة للذات ولا يكتسب منه المرء الأمل بقوة..إلا إذا تحولت الروح ربيعية الإحساس والفكر ينبت بالجمال والنقاء والضمير الحي..
والعودة لربيع الروح يحتاج لتعزيزات إيجابية لحدوث إستجابة فيها حيوية وطاقة لتنتهي بالأمل وبناء حياة سليم..من خلال بناء النظرية أولاًثم السير على نهج حياة يزود الفرد بطرق التهذيب وصقل الروح من خلال تلك القوة المكنونة في الأعماق ..حيث يقول الشاعر مكملاً:

( وهي على وشك الخريف)

عودة الربيع وهي على وشك الخريف..لا يعني معنى فصول السنة كنظرة علمية مناخية..لأن الربيع يأتي عادة بعد الخريف..بينما السؤال هنا ..كيف العودة لربيعك وعي على وشك الخريف..دلالة واضحة تعني النفس الذات العميقة التي هي محرك الجسد في تغيير موازينه وقواعده حسب قدرات الفرد وموقعه من النفس من ناحية إيجابية أو سلبية..
تدل على عملية تحويل الفرد من الحزن والقنوط والألم لحياة تفاؤل ونشاط وإرادة...فخريف الذات والروح أسوأ وقعاً للتخبط والموت من ربيع الذات وهي تصنع الجمال في النفس وفي البيئة التي تحيط الفرد...ما نحتاجه هو عملية تحويل خريف الذات لربيع المحبة والسلام مع الروح وتخليصها من علق البغض والكراهية والفساد والعتمة...
سؤال وجّهه الجماعة للفرد:
(قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف)..
يحمل في طياته العبر والحكم ..يدل على هذا الفكر العميق الواعي الذي يطرح موضوعاً فيه الكثير من التأمل والتدبر..
فقد استخدم الشاعر ضمير المؤنث المنفصل ( هي) للربيع..وهذا دليل يأخذنا الضمير (هي) للذات وللروح التي ترمز للربيع..
ليكون الجواب من الشاعر:

(قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها.)

هنا جواب عملاق يدل على فكر متفرد له أبعاده ودلالاته المعبرة المكتسية بالحكمة والحجة الكبيرة في تحقيق حصول الربيع من خلال الشواهد في الفراشات وعملية احتضان الأزهار التي تشير للتربية والإعتناء بجمال الروح والحياة سلوكيات محببة ..
يقول الشاعر للجماعة: ( تعالوا)... وهي فعل أمر بمعنى أقبلوا..هلّموا..ويعني أن معناه تحريك المكان وتغييره للحاق به لمكان آخر حدث فيه ذلك الأمر البالغ الأهمية والذي له شأن غير مألوف لهم..بمعنى يريدهم أن يلحقوا به لمكان المشاهدة التي ترفع من الحدث وقيمته العظيمة..وإلا لما طلب منهم المشاهدة والتي تعني التأمل والتحقق من الشيء لتصويبه وإظهار معالمه الحقيقية التي انبثق منها العجب..وكأنه عمل عملاً عظيماً يريد الغير مشاهدته للتفقه والتعليم والتأكيد على عظمة الإنجاز الذي حققه..
(تعالوا شاهدوا).. فعلان أمران ..فعل لتغيير المكان وفعل لتحقيق الرؤيا والإنجاز لتثبيت صحة القول...لأن المشاهدة أبلغ للصحة من مجرد السماع عن الحدث..فمشاهدة الحدث يختلف عن سماعه..والمشاهدة لتحصل عملية الإطمئنان والتعلم والتقليد كمثلها لتنتشر الفائدة ويعمّ الخير على الجميع...
وأما قوله :

( كيف تجتمع الفراشات)

عملية الكيف تختلف عن الكم..إذ فيها ذهول أكثر وإثبات بالدليل الواضح..وتوضيح الكيفية في الحصول على النتائج المرجوة..
أما وتجتمع الفراشات..فيكون في ظل الأزهار ومن وحي الربيع..وتدل على حصول النمو والإزهار وظواهر الربيع اللواتي هن من ظواهره..والفراشات تجتمع عند الجمال والرائحة العبقة من الزهور وألوانها الجاذبة...
بمعنى أن حسن التدبير في تحقيق الجمال في الذات والبيية يجلب الغير ليشتم رائحته من أثر ما يعمل من طيب ونقاء وجمال
فإن الإنسان حين تكون روحه وذاته طيبة نقية يخرج منها كل عمل صالح فإنها تكون قدوة للآخرين ونبذة عن كل معالم الجمال..ودليل على التعاضد وتهافت القلوب..هكذا تصبح العلاقات وطيدة حين تتخلص النفوس من الأحقاد..بالرعاية والإعتناء بالذات والمحيط للفرد ..لقول الشاعر:

( على أزهار كفي حين أحضنها.)

يجتمع الجمال والأفراد على الدفء والحنان والمحبة والعناية بالذات والإفراد..بالحب يتحقق السلام والحرية وتتخلص النفس من العتمة والسواد...
(أزهار كفي).. تعني الطرق المتلونة المختلفة التي تصدر من العمل لا من القول فقط..والعمل دلالة مأخوذة من الكف ..إسقاطاً على بذل التضحية والعطاء والعمل الصالح...
عملية الإحتضان هي الرعاية الكاملة للفرد عندما تكون من قِبل الكبار القادة للأفراد..احتضانهم ورعايتهم دليل على إنسانيتهم..لكن عندما يمارسون القمع والكسر والتعذيب هذا يؤدي للفساد والعصيان والتمرد ..لذا الاحتضان والرعاية هي من مسؤوليتنا جثيعا في كل شيء حتى يكبر وينمو بشكل سليم...
.
الشاعر الكبير المبدع الناقد الفذ
أ.عباس باني المالكي
لقد أثرت فينا الخيال والفكر في ومضة قصيرة كانت بمثابة لوحة فنية ومدرسة بنائية للأجيال..وقواعد للحفاظ على الفرد...
بوركتم وبورك قلمكم الفذ المتفرد
وفقكم الله ورعاكم حق رعايته

جهاد بدران
فلسطينية

نوال البردويل 04-02-2018 10:34 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي (المشاركة 1669159)
(أزهار الكف)

قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف
قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها .

بالحب تصبح الأشياء أجمل
يقف الخريف خجلاً أمام اخضرار الربيع وبهجته وعطره
ومضة فاقت حدود الجمال معنى ومبنى وصياغة
رائع بل أكثر أ. عباس
تقديري
.

محمد خالد بديوي 06-02-2018 05:33 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي (المشاركة 1669159)
(أزهار الكف)

قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف
قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها .


الله.. الله ..يا رب هذا الجمال.

أزهار الكف.. نبتت من بذرة حرف.
الحرف الطيب النازف بألوان ربيع
وفراش يحلق ويسمو فوق الخوف
حرف رسم الجمال وبديع الكلام
في لوحة ألوانها نزفتها أساطير
عتيقة.. أشرعة تصد أمواج قهر
محترف.. ينتصر الربيع وتنتصر
فراشاته .. وتعزف الكف لحن
انتصارها المختلف..!!

أديبنا القدير عباس باني المالكي

بناء متين شاهق.. ومعنى عذب سامق
وروح تحلق في فضاءات الجمال برفعة
وسمو ..
سلمتم وسلمت روحكم النقية محلقة.
احترامي وتقديري

د.عايده بدر 09-02-2018 01:56 AM

رد: (أزهار الكف)
 
الله الله
وما أجمل الربيع الذي يكتسح اخضره باهت العمر
فينفخ في روح النبض ما تتفتح به أزاهير القلب
وتلك الكف حديقة تمتد إلى أقصى مدن النور
؛
شاعرنا القدير الراقي كل النور في ركاب حرفك
مودتي وكل التقدير
عايده

عبير محمد 10-02-2018 05:35 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي (المشاركة 1669159)
(أزهار الكف)

قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف
قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها .

الله
دام ربيع قلبك يحتضن زهور الحب
ويفيض بمشاعره الرقراقة المعتقة بالدفء
لتزهو حدائق الهمس وينتشي الوجدان بهذا العطر الفريد.
تفتقدك الأماكن شاعرنا القدير
ونفتقد عطر بوحك الليلكي الماتع
بوركت والمداد
وكل الود والورد

عباس باني المالكي 23-10-2018 06:19 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران (المشاركة 1711615)
الله الله الله
ما أجمل وما أعمق هذا الحرف الذي يوجّه بوصلة الفكر نحو قبلة المجتمعات الحاضنة للفرد..وعملية التوجيه للفرد نحو مجتمعه ونحو نفسه ليتكامل الربيع واخضراره بشتى المناحي الحياتية لتحويل الفرد من خريف لربيع مزهر وبالعكس مع تحويل المجتمع لربيع يخدم الفرد..نحو ربيع الحياة بكل أنواعها..
أزهار الكف..
عنوان ملفت للنظر جذاب جدااا..عميق الدلالة مشحون بالقيم والمعاملات مع الذات وبين أبناء المجتمع..
عنوان تفتحت معه زهور الروح والفكر مما نسج تأويلات عدة ذات أبعاد مختلفة شرّحت الخيال وأزهرت الحروف بنبض الفكر الواعي الناضج..
العنوان منسوج بدقة من كلمتين.. ويحمل للذات أملاً تتفتح معه الروح وسط العتمة..
أزهار...لها دلالات مورقة مريحة للنفس تبث الجمال للروح وتتفتح معها الذهن فرحاً وأملاً يعيد للروح انبعاثها..
فالأزهار من أسرار الجمال في هذا الكون..تريح الأعصاب و
وتدل على ربيع الروح لتزهر العمل في النفس والبيئة المحيطة..
وهي تمنح حرية الإنسجام والتنقل مع البيئة التي يعيشها الفرد..
عدا عن أن الأزهار توحي للذوق الرفيع وخصوبة العيش والرقة والحفاظ على جمال الروح والكون..
أما بالنسبة للكف..فله دلالات تسقط على واقع الحقيقة إذ يمنح العطاء والجود والكرم..ويقع أيضاً في طرق المجاهدة المختلفة فذ سبيل الأرض التي يعيش عليها الفرد أو وطن الذات التي نبدأ منها المجاهدة لنحقق جمال كل شيء بعد تقويمها واستقامتها...
للكف دلالة الدفاع عن الروح النفس والوطن ..
للكف دلالة العطاء والصدقة والبذل تسخيراً لرضا الذات بعد الله ثم المجتمع ..
للكف قيمة عظيمة في الجهاد في سبيل الله على اختلاف أنواعه..
وللكف دلالات لا تقف عند هذا الحد..
أما وأن تجتمع الأزهار مع الكف..هنا يكتمل الجمال وتصبح اللوحة ساحرة عميقة التأويل لها أبعاداً نفسية فلسفية وإجتماعية وعلى صعيد الأمة التي ننتمي إليها..
لذلك سنرى مدلولات هذه الأزهار التي لا تزهر إلا الجمال والسحر والرقة حين تجتمع مع الكف..
يبدأ الشاعر ومضته الجمالية بقوله:

( قالوا : كيف تعود إلى ربيعك)

(قالوا).. هي تدل على وجود جماعة..والجماعة من المجتمع ..من البيئة ..وهم أكثر من شخص واحد..وتدل على حوار بين مجموعة لا بأس بها أخذنا الشاعر لها لنكون ضمن المجتمع لا ضمن الفرد الواحد..وبهذا تصريح شامل لعلاقة المجتمع بالفرد من خلال عملية الحوار بين الشاعر والمجموعة..
نتطرق لمفاهيم المجموعة حين تقع في استفهام الشاعر عن ربيعه..وهذا السؤال للعودة للربيع الذاتي ..يستحق التأمل والتدبر بين ردود الفعل الناتجة من الفرد للمجموعة..
وفي عملية استجواب الشاعر عن أجمل أيام السنة الربيع الذي يعيد للكون جماله..وللروح انبعاثها وتحويلها من حالة الحزن لحالة الفرح والبهجة..
السؤال المطروح.. (قالوا : كيف تعود إلى ربيعك).. ليس مفهومه عابرا سطحياً..بل له أبعاد وتخطيط ورسم منظومة حياتية على صعيد فردي أو صعيد عالمي..
كيف لنا أن نحوّل حياتنا لربيع بكل المفاهيم..
ليس من السهل الإجابة على حجم هذا السؤال..لأن الربيع العام للنفس ووللمجتمع وللأمة لا يعود بسهولة بل نجتاز الصعاب والمجاهدة والتعب للحصول على نفحات الربيع المزهرة والتي تبدأ بالكف الذي هو محور التغيير بعد النية عن الإقلاع عن خريف النفس والحياة..هي فلسفة عميقة يخوضها الشاعر ما بين الروح والمجتمع لتزهر في النهاية ربيعاً ذو رائحة تجذب المحيطين وتغيّر معها الواقع..
( كيف تعود لربيعك)..عملية توجيه الجماعة بالسؤال للفرد هي عملية توحي لنا أن عملية التغيير وتحقيق الذات وبناء النفس ثم المجتمع إنما تبدأ من الفرد الذي هو يقوم بتكوين الجماعة..وهذه تحتاج سلوكيات ومنهاج حياة له أسسه وركائزه وبناءه ليتم استخلاص الربيع من بين براثن الخريف والذبول..
فالخريف لا يمنح الإرادة للذات ولا يكتسب منه المرء الأمل بقوة..إلا إذا تحولت الروح ربيعية الإحساس والفكر ينبت بالجمال والنقاء والضمير الحي..
والعودة لربيع الروح يحتاج لتعزيزات إيجابية لحدوث إستجابة فيها حيوية وطاقة لتنتهي بالأمل وبناء حياة سليم..من خلال بناء النظرية أولاًثم السير على نهج حياة يزود الفرد بطرق التهذيب وصقل الروح من خلال تلك القوة المكنونة في الأعماق ..حيث يقول الشاعر مكملاً:

( وهي على وشك الخريف)

عودة الربيع وهي على وشك الخريف..لا يعني معنى فصول السنة كنظرة علمية مناخية..لأن الربيع يأتي عادة بعد الخريف..بينما السؤال هنا ..كيف العودة لربيعك وعي على وشك الخريف..دلالة واضحة تعني النفس الذات العميقة التي هي محرك الجسد في تغيير موازينه وقواعده حسب قدرات الفرد وموقعه من النفس من ناحية إيجابية أو سلبية..
تدل على عملية تحويل الفرد من الحزن والقنوط والألم لحياة تفاؤل ونشاط وإرادة...فخريف الذات والروح أسوأ وقعاً للتخبط والموت من ربيع الذات وهي تصنع الجمال في النفس وفي البيئة التي تحيط الفرد...ما نحتاجه هو عملية تحويل خريف الذات لربيع المحبة والسلام مع الروح وتخليصها من علق البغض والكراهية والفساد والعتمة...
سؤال وجّهه الجماعة للفرد:
(قالوا : كيف تعود إلى ربيعك
وهي على وشك الخريف)..
يحمل في طياته العبر والحكم ..يدل على هذا الفكر العميق الواعي الذي يطرح موضوعاً فيه الكثير من التأمل والتدبر..
فقد استخدم الشاعر ضمير المؤنث المنفصل ( هي) للربيع..وهذا دليل يأخذنا الضمير (هي) للذات وللروح التي ترمز للربيع..
ليكون الجواب من الشاعر:

(قلت : تعالوا شاهدوا كيف تجتمع الفراشات
على أزهار كفي حين أحضنها.)

هنا جواب عملاق يدل على فكر متفرد له أبعاده ودلالاته المعبرة المكتسية بالحكمة والحجة الكبيرة في تحقيق حصول الربيع من خلال الشواهد في الفراشات وعملية احتضان الأزهار التي تشير للتربية والإعتناء بجمال الروح والحياة سلوكيات محببة ..
يقول الشاعر للجماعة: ( تعالوا)... وهي فعل أمر بمعنى أقبلوا..هلّموا..ويعني أن معناه تحريك المكان وتغييره للحاق به لمكان آخر حدث فيه ذلك الأمر البالغ الأهمية والذي له شأن غير مألوف لهم..بمعنى يريدهم أن يلحقوا به لمكان المشاهدة التي ترفع من الحدث وقيمته العظيمة..وإلا لما طلب منهم المشاهدة والتي تعني التأمل والتحقق من الشيء لتصويبه وإظهار معالمه الحقيقية التي انبثق منها العجب..وكأنه عمل عملاً عظيماً يريد الغير مشاهدته للتفقه والتعليم والتأكيد على عظمة الإنجاز الذي حققه..
(تعالوا شاهدوا).. فعلان أمران ..فعل لتغيير المكان وفعل لتحقيق الرؤيا والإنجاز لتثبيت صحة القول...لأن المشاهدة أبلغ للصحة من مجرد السماع عن الحدث..فمشاهدة الحدث يختلف عن سماعه..والمشاهدة لتحصل عملية الإطمئنان والتعلم والتقليد كمثلها لتنتشر الفائدة ويعمّ الخير على الجميع...
وأما قوله :

( كيف تجتمع الفراشات)

عملية الكيف تختلف عن الكم..إذ فيها ذهول أكثر وإثبات بالدليل الواضح..وتوضيح الكيفية في الحصول على النتائج المرجوة..
أما وتجتمع الفراشات..فيكون في ظل الأزهار ومن وحي الربيع..وتدل على حصول النمو والإزهار وظواهر الربيع اللواتي هن من ظواهره..والفراشات تجتمع عند الجمال والرائحة العبقة من الزهور وألوانها الجاذبة...
بمعنى أن حسن التدبير في تحقيق الجمال في الذات والبيية يجلب الغير ليشتم رائحته من أثر ما يعمل من طيب ونقاء وجمال
فإن الإنسان حين تكون روحه وذاته طيبة نقية يخرج منها كل عمل صالح فإنها تكون قدوة للآخرين ونبذة عن كل معالم الجمال..ودليل على التعاضد وتهافت القلوب..هكذا تصبح العلاقات وطيدة حين تتخلص النفوس من الأحقاد..بالرعاية والإعتناء بالذات والمحيط للفرد ..لقول الشاعر:

( على أزهار كفي حين أحضنها.)

يجتمع الجمال والأفراد على الدفء والحنان والمحبة والعناية بالذات والإفراد..بالحب يتحقق السلام والحرية وتتخلص النفس من العتمة والسواد...
(أزهار كفي).. تعني الطرق المتلونة المختلفة التي تصدر من العمل لا من القول فقط..والعمل دلالة مأخوذة من الكف ..إسقاطاً على بذل التضحية والعطاء والعمل الصالح...
عملية الإحتضان هي الرعاية الكاملة للفرد عندما تكون من قِبل الكبار القادة للأفراد..احتضانهم ورعايتهم دليل على إنسانيتهم..لكن عندما يمارسون القمع والكسر والتعذيب هذا يؤدي للفساد والعصيان والتمرد ..لذا الاحتضان والرعاية هي من مسؤوليتنا جثيعا في كل شيء حتى يكبر وينمو بشكل سليم...
.
الشاعر الكبير المبدع الناقد الفذ
أ.عباس باني المالكي
لقد أثرت فينا الخيال والفكر في ومضة قصيرة كانت بمثابة لوحة فنية ومدرسة بنائية للأجيال..وقواعد للحفاظ على الفرد...
بوركتم وبورك قلمكم الفذ المتفرد
وفقكم الله ورعاكم حق رعايته

جهاد بدران
فلسطينية

لا أعلم ماذا أقول أمام هذا الأبداع الشاسع من المعنى والتحليل النقدي الكبير .. والله يعجز القلم عن الكتابة ويقول لك شكرا كبيرة مع تقدير شاسع .. ربي يحفظك ويخليك ويسلمك أستاذة جهاد .. مع محبتي وتقديري الكبير

عباس باني المالكي 23-10-2018 06:46 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل (المشاركة 1714871)
بالحب تصبح الأشياء أجمل
يقف الخريف خجلاً أمام اخضرار الربيع وبهجته وعطره
ومضة فاقت حدود الجمال معنى ومبنى وصياغة
رائع بل أكثر أ. عباس
تقديري
.

شكرا لهذا الفيض الراقي بالأبداع أستاذةنوال .. محبتي

عباس باني المالكي 23-10-2018 06:47 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي (المشاركة 1715260)
الله.. الله ..يا رب هذا الجمال.

أزهار الكف.. نبتت من بذرة حرف.
الحرف الطيب النازف بألوان ربيع
وفراش يحلق ويسمو فوق الخوف
حرف رسم الجمال وبديع الكلام
في لوحة ألوانها نزفتها أساطير
عتيقة.. أشرعة تصد أمواج قهر
محترف.. ينتصر الربيع وتنتصر
فراشاته .. وتعزف الكف لحن
انتصارها المختلف..!!

أديبنا القدير عباس باني المالكي

بناء متين شاهق.. ومعنى عذب سامق
وروح تحلق في فضاءات الجمال برفعة
وسمو ..
سلمتم وسلمت روحكم النقية محلقة.
احترامي وتقديري

شكرا صديقي العزيز أستاذ محمد على مرورك الثري بمعاني الألق المبدع .. محبتي

عباس باني المالكي 23-10-2018 06:49 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايده بدر (المشاركة 1715735)
الله الله
وما أجمل الربيع الذي يكتسح اخضره باهت العمر
فينفخ في روح النبض ما تتفتح به أزاهير القلب
وتلك الكف حديقة تمتد إلى أقصى مدن النور
؛
شاعرنا القدير الراقي كل النور في ركاب حرفك
مودتي وكل التقدير
عايده

شكرا لأشراقة مرورك العميقة بالمعنى أستاذة عايدة .. محبتي

عباس باني المالكي 23-10-2018 06:50 PM

رد: (أزهار الكف)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد (المشاركة 1716059)
الله
دام ربيع قلبك يحتضن زهور الحب
ويفيض بمشاعره الرقراقة المعتقة بالدفء
لتزهو حدائق الهمس وينتشي الوجدان بهذا العطر الفريد.
تفتقدك الأماكن شاعرنا القدير
ونفتقد عطر بوحك الليلكي الماتع
بوركت والمداد
وكل الود والورد


دائما مرورك ثري بل معاني الأبداع والراقي بالحرف والعميق بالجمال أستاذة عبير ..محبتي


الساعة الآن 11:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط