۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ♞صَهيــــــــــلْ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=72908)

ياسر أبو سويلم الحرزني 30-01-2019 04:23 PM

حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 






أنا ولد شوفهن
وعيونهن هنّ الّلي جابنّي
جابنّي يتيم عيون ، وقادنّي
وخلّني ألدّ بشوفهن
وطيّرنّي بدفوفهن
ورقيت ألدّ وهن بعد لدّنّي
ويوم شافنّي شفت نومهن
وعلّيت لقطوفهن
غمّضنّي شوي وماتنّي
...
وانا حويني بفوتهن يوم فاتنّي
الله حسيبهن يا زيد كيف ماتنّي
،،،
وهذي الكتابة يازيد يا حوينها
...
قلتها ، وقمت أشوف إيدي اللي نسيتها عالحيط
يمكن حدا مرّ وسلّم عليها
لقيتها مثل ما هي
خذيت ساعتها ، وسلّمت عليها
وخلّيتها ...
...
أتذكر إنّي قلت آجي بعدين ، وجيت
وقمت قلت أغنّيلهن ، وغنّيت
وبعدين سكت صوتي
وأنا بعد مثله سكتت
يمكن متت ؟
لا ، لا ما متت
بس قلت أضحك عليهن يمكن يجن
وانا قلت آجي ، وجيت
وقمت أغني ، وغنّيت
وهن لا قامن ، ولا غنّن ، ولا إجن
يمكن ماتن
يمكن نسن
أو يمكن ماتن وهن ناسيات
...
وأنا من يوم ما جيت وغنيّت ، وأنا ما أدري
ما أدري ، وزعلان بعد
...
ما أدري وزعلان ، وقلبي مثل طيّارة ورق ما لقت خيط
وطارت بالجو لحالها ، هيك ...
ومرّات أسمع قلبي يماوي مثل بس راقي على الحيط
رقى يلعن أبو بسته الّلي غفت تحت سيّارة وما إجت
وماوالها
وأنا بعد قام قلبي يماويلهن
ويغنّيلهن مواويلهن
وظلّ يغنّي ، وهن ما إجن
يمكن غفن تحت سياره وماتن ؟
ــ وشلون عاد ؟! ــ
لا حرام حرام
يمكن ما غفن تحت سيّارة وماتن
لكن يمكن نسن
...
قلت خلص والله ما أحنّ
وبعدين حنّيت
وأنا والله ما أدري أنا حنّيت والا بكيت
لأنّي من تالي صارت تضنّفلي و أبكي على أيّ إشي ، هيك ...
أنا من تالي ، ومن صرت لحالي
صرت بس أقعد أتذكّر
ومرّات صرت بس أقعد أنسى
ومرّات أصير نزاق أكسر أيّ إشي ،
وألعن أبو أيّ إشي
وأكسر أيّ شي حتّى لو إيدي ، هيك ...
أكسرها وأعلّقها بمسمار ورا الباب
أو أحطها على الحيط وأنساها
وألعن أبو الّلي نسن
بس يوم أسمعهن يغنّن : (يا راد يا عوّاد يللّي ...)*
أقوم أسامحهن
واغنّيلهن
...
بس أنا من تالي ومن راحت الدنيا وخذت معاها الناس وحارتنا
وخذت بنات اللذينا اللّي خذّني ، وخلّتني
صرت كأنّي مو أنا ، صرت غيري تركتني ومشيت
أو صرت غيري تركني ومشى
تركني أقعد لحالي أتذكّر وأصفن
أصفن عشان اتذكّر ، ومرّات أظلّ صافن وأنسى ليش أنا صافن
ومرّات أظلّ صافن وما أتذكّر
ما أتذكّر ريحة الريحان بحوشنا
ولا هواش جارنا وهو يترفّش ببطون عياله وهو يقرّيهم
ولا صوت أبو حسن ينادينا عشان ندزّ سيارته اللي دايماً طافيه "الله يمسّيك بالخير يابو حسن"
ولا اوراق عليها كتابة ممحيّة ، ولا إيد بيضا تفتح الشبّاك وتردّه
ولا اللّي ناديته بصوتي وما ردّه
ولا سيّارة البلديّة اللي كانت تبخّرنا وتبخّر ناموس الحارة
وبعد ما تروح نظلّ نقحّ ، ويضحك ناموس الحارة
ولا صوت مصلّح بوابير الكاز
ولا صوت مطهر العيال "راح المطهر وكبرو العيال ، وأنا يمكن نسيت أكبر"
ولا صوت بياع الحاملة المبحوح ، اللّي يمكن سامحني.
ولا صوت أمّي تصحّيني : صرنا بكره قوم البس أواعي العيد
ولا أخوي يتسحّر وهو نص نايم ويغمّس بالأرض
ولا أمّي بعد الفجر بالشتويّة تقول لأبوي : تراه صلّى بدون وضو
ولا بيّاع الهرايس ، الّلي يمكن ما رح يسامحني
ولا سمّاعة الجامع الّي فتحتها وأذنت والناس مقيّله ، وصارت العركة
ولا الحيط اللّي رسمت عليه خط عشان أكبر لعنده ، وهدّوه وبنو محلّه ولا إشي ، ولا إشي ومرسوم عليه خط وأنا قاعد أكبرله.
ولا إشي
والـ "ولا إشي" يوم تنساه يصير ولا إشي ثاني
بس الـ"ولا إشي" معيّي إنّي أنساه ، وما يكفّيه نسيان واحد
وما يكفيّه ولا إشي
ولا حتّى اللّي نامن وطفن ضوهن
وانا مثلهن طفيت ، وظلّيت طافي
طافي ومعلّق لهن لمبه
وكمان ولا إشي
ولا إشي كثير
يعني أكثر إشي
يعني يمكن نسيت
نسيت كثير
أويمكن إنّي بطّلت أتذكر
يعني انا لو أتذكر كان تذكّرت
وكان تذكّرت إيدي ، ورحت أجيبها
وطقّيت أصابعها وحطيتها بجيبتي
وكان تذكّرت اللّي نسن
وقلت : يمكن ماتن
يمكن نسن
...
بس حرام خطيّة
ما ودّي يشيلن ذنبي ويموتن وهن ناسيات
يمكن هن مثلي من تالي صارن يكسرن أيّ إشي
ويلعنن أبو أيّ إشي
ويمكن انهن مثلي ما تذكّرن ، يعني لو تذكّرن كان اتذكّرن وما نسن
وكان إجن
...
كان إجن بعدي وقوّمن قيامة من ماتهن
ولا قال الدرب ساهيات ، أقول بس هاتهن
هاتهن بلكي يوضّنّي لسجدات سهواتهن
وشويتين أضحك وهن يكثّرن اشويّاتهن
وأقول هصّ ، ويوطنّي بشويش سكتاتهن
إششششششش
يمكن اصير شاعر
وهن يصيرن كتابة وغناني
أو يمكن بعدين أكبر أكثر وأصير شاعرين
وهن يظلّن كتابة
...
أو يمكن انهن إجن ، ولقنّي ناسي
لقنّي ناسي ومسامح بعد.
...
أو يمكن إجن وأنا قاعد أكبر
يمكن
ويمكن قلت لهن بعدين
وسمعنّي أقول للّي تركته ومشيت : يييه
وسمعن اللي تركني ومشى يقول : ييهين


ييهين وحوينة العمر
وحويني








.
.

زياد السعودي 31-01-2019 01:35 AM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
تلك ملحمة محكية
بكثير تفاصيل
مالوفة بجمال
وجميلة حد الالفة
بوركتم
وكل الود

إيمان سالم 31-01-2019 02:23 AM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
" هذي الكتابة يا ياسر يا زينها .."
مع حفظ الألقاب شاعرنا صاحب الحرف الآسر ..
ما أحلاه النص و اللهجة البدوية و ما أروع الملامح و الصور الحية .. أطمنك وصل و بأمان الله
و زرع الفرح و الدهشة و البسمة الصافية بالقلب بانتظار المزيد بحول الله تعالى ..

دمتم و دام إبداعكم الراقي
تحياتي و تقديري الجم ..

ياسر أبو سويلم الحرزني 31-01-2019 12:15 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 


يا سلام،
ويا سلامي عليكم.

والله لو زيد قريب كان قام يرشّلكوا ملبّس.
لكنّه بعيد.

ربي يسعدكم.

ياسر أبو سويلم الحرزني 01-02-2019 10:42 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران (المشاركة 1771131)
أخى ياسر
مرور لتحيتك أيها الراقي.
ربما لاختلاف اللهجة لم أستوعب الكثير .
مودتى



حيّاك الله أخي الحبيب جمال
جمال سيد الناس عمران

ثق بأنّك لم تفوّت الكثير ، فكلّ ما في هذيان صعلوك الكتابة هو قديم يعاد ، ولا جديد يقال.

يعني تقريباً مثل مقالة اللمبي لفيحاء بعد طول معاناة في صعود الشجرة للوصول إلى شبّاكها : (فيحاء أنا لمّا أشوف وشّك وأبصّ في المرايه بحسّ إني شايف حِيوان) حيوان بكسر الحاء هههههه.

لديّ زملاء في العمل من دول عربيّة مختلفة (السودان ، مصر ، تونس ، سوريا ، المغرب ، السعوديّة ، اليمن) وحين نواجه معضلة اختلاف اللهجات ، ولكي نضمن أنّنا نفهم بعضنا البعض نستعين مباشرة باللهجة المصريّة المفهومة والمحبّبة للجميع.

تحيا جمهوريّة مصر العالميّة.

تشرفت بحضورك
ولك محبّتي وتقديري.

نوال البردويل 02-02-2019 01:46 AM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
جميلة ذكرياتك وناسك وكل شيء في الصهيل يوحي
بوجع الغربة والحنين والخوف من إنه ينسوك أهلك وناسك
وأشهد بأنك شاعر أينما وجهت قلمك تبدع
كل التقدير أ. ياسر
وتحياتي

أمل الزعبي 03-02-2019 02:20 AM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
لم أكن أعلم أن اللهجة تطوع وتشكل لتغدو قصيدة كحلاء غجرية ناثرة صفاء فطرتها كما فعلت ...
كان النص مؤلما حد المتعة ..
دمت متألقا

ياسر أبو سويلم الحرزني 03-02-2019 01:57 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي (المشاركة 1771192)
تلك ملحمة محكية
بكثير تفاصيل
مالوفة بجمال
وجميلة حد الالفة
بوركتم
وكل الود



قراءتكم قيمة ، يربح بها بيع الكتابة ،
وترجح كفّة معناها.

ما أجمل القراءة الّتي تجعل المعنى ممكناً !


شكراً جزيلاً أخي زياد
ولك محبّتي وتقديري.

نائلة أبوطاحون 03-02-2019 03:23 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
رائعة هذه اللهجة المحكية وما حملت في طياتها من تفاصيل صغيرة رافقت طفولتنا ولا زالت محفورة في الذاكرة
دمتم بخير

الزهراء صعيدي 05-02-2019 01:21 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
الحمدلله قدرت اقرأ باللهجة بس راح مني كم كلمة ما مشكلة المهم فهمت انو العمر راح حوينة انتظار و لا حلم جا و لا ضو ينور القلب ..
أعجبني هالمقطع الطريف و صورته الجميلة
وقلبي مثل طيّارة ورق ما لقت خيط
وطارت بالجو لحالها ، هيك ...
ومرّات أسمع قلبي يماوي مثل بس راقي على الحيط
رقى يلعن أبو بسته الّلي غفت تحت سيّارة وما إجت

ياسر أبو سويلم الحرزني 09-02-2019 09:42 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم (المشاركة 1771194)
" هذي الكتابة يا ياسر يا زينها .."
مع حفظ الألقاب شاعرنا صاحب الحرف الآسر ..
ما أحلاه النص و اللهجة البدوية و ما أروع الملامح و الصور الحية .. أطمنك وصل و بأمان الله
و زرع الفرح و الدهشة و البسمة الصافية بالقلب بانتظار المزيد بحول الله تعالى ..

دمتم و دام إبداعكم الراقي
تحياتي و تقديري الجم ..


وانتي يا إيمان الخير سالم يا زينك.

بعض الأرواح احترفت صناعة الفرح وإهداءه للآخرين ،
روحك من جملتها ، وأنا كنت محظوظاً بما يكفي لأكون من جملة الآخرين.

فرحت كثيراً بمرورك وقراءتك وثناءك على كتابتي المتواضعة.
تحيّاتي واحترامي أستاذتنا المبدعة إيمان سالم.

ثناء حاج صالح 09-02-2019 10:48 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني (المشاركة 1771119)






أنا ولد شوفهن
وعيونهن هنّ الّلي جابنّي
جابنّي يتيم عيون ، وقادنّي
وخلّني ألدّ بشوفهن
وطيّرنّي دفوفهن
ورقيت ألدّ وهن بعد لدّنّي
ويوم شافنّي شفت نومهن
وعلّيت لقطوفهن
غمّضنّي شوي وماتنّي
...
وانا حويني بفوتهن يوم فاتنّي
الله حسيبهن يا زيد كيف ماتنّي
،،،
وهذي الكتابة يازيد يا حوينها
...
قلتها ، وقمت أشوف إيدي اللي نسيتها عالحيط
يمكن حدا مرّ وسلّم عليها
لقيتها مثل ما هي
خذيت ساعتها ، وسلّمت عليها
وخلّيتها ...
...
أتذكر إنّي قلت آجي بعدين ، وجيت
وقمت قلت أغنّيلهن ، وغنّيت
وبعدين سكت صوتي
وأنا بعد مثله سكتت
يمكن متت ؟
لا ، لا ما متت
بس قلت أضحك عليهن يمكن يجن
وانا قلت آجي ، وجيت
وقمت أغني ، وغنّيت
وهن لا قامن ، ولا غنّن ، ولا إجن
يمكن ماتن
يمكن نسن
أو يمكن ماتن وهن ناسيات
...
وأنا من يوم ما جيت وغنيّت ، وأنا ما أدري
ما أدري ، وزعلان بعد
...
ما أدري وزعلان ، وقلبي مثل طيّارة ورق ما لقت خيط
وطارت بالجو لحالها ، هيك ...
ومرّات أسمع قلبي يماوي مثل بس راقي على الحيط
رقى يلعن أبو بسته الّلي غفت تحت سيّارة وما إجت
وماوالها
وأنا بعد قام قلبي يماويلهن
ويغنّيلهن مواويلهن
وظلّ يغنّي ، وهن ما إجن
يمكن غفن تحت سياره وماتن ؟
ــ وشلون عاد ؟! ــ
لا حرام حرام
يمكن ما غفن تحت سيّارة وماتن
لكن يمكن نسن
...
قلت خلص والله ما أحنّ
وبعدين حنّيت
وأنا والله ما أدري أنا حنّيت والا بكيت
لأنّي من تالي صارت تضنّفلي و أبكي على أيّ إشي ، هيك ...
أنا من تالي ، ومن صرت لحالي
صرت بس أقعد أتذكّر
ومرّات صرت بس أقعد أنسى
ومرّات أصير نزاق أكسر أيّ إشي ،
وألعن أبو أيّ إشي
وأكسر أيّ شي حتّى لو إيدي ، هيك ...
أكسرها وأعلّقها بمسمار ورا الباب
أو أحطها على الحيط وأنساها
وألعن أبو الّلي نسن
بس يوم أسمعهن يغنّن : (يا راد يا عوّاد يللّي ...)*
أقوم أسامحهن
واغنّيلهن
...
بس أنا من تالي ومن راحت الدنيا وخذت معاها الناس وحارتنا
وخذت بنات اللذينا اللّي خذّني ، وخلّتني
صرت كأنّي مو أنا ، صرت غيري تركتني ومشيت
أو صرت غيري تركني ومشى
تركني أقعد لحالي أتذكّر وأصفن
أصفن عشان اتذكّر ، ومرّات أظلّ صافن وأنسى ليش أنا صافن
ومرّات أظلّ صافن وما أتذكّر
ما أتذكّر ريحة الريحان بحوشنا
ولا هواش جارنا وهو يترفّش ببطون عياله وهو يقرّيهم
ولا صوت أبو حسن ينادينا عشان ندزّ سيارته اللي دايماً طافيه "الله يمسّيك بالخير يابو حسن"
ولا اوراق عليها كتابة ممحيّة ، ولا إيد بيضا تفتح الشبّاك وتردّه
ولا اللّي ناديته بصوتي وما ردّه
ولا سيّارة البلديّة اللي كانت تبخّرنا وتبخّر ناموس الحارة
وبعد ما تروح نظلّ نقحّ ، ويضحك ناموس الحارة
ولا صوت مصلّح بوابير الكاز
ولا صوت مطهر العيال "راح المطهر وكبرو العيال ، وأنا يمكن نسيت أكبر"
ولا صوت بياع الحاملة المبحوح ، اللّي يمكن سامحني.
ولا صوت أمّي تصحّيني : صرنا بكره قوم البس أواعي العيد
ولا أخوي يتسحّر وهو نص نايم ويغمّس بالأرض
ولا أمّي بعد الفجر بالشتويّة تقول لأبوي : تراه صلّى بدون وضو
ولا بيّاع الهرايس ، الّلي يمكن ما رح يسامحني
ولا سمّاعة الجامع الّي فتحتها وأذنت والناس مقيّله ، وصارت العركة
ولا الحيط اللّي رسمت عليه خط عشان أكبر لعنده ، وهدّوه وبنو محلّه ولا إشي ، ولا إشي ومرسوم عليه خط وأنا قاعد أكبرله.
ولا إشي
والـ "ولا إشي" يوم تنساه يصير ولا إشي ثاني
بس الـ"ولا إشي" معيّي إنّي أنساه ، وما يكفّيه نسيان واحد
وما يكفيّه ولا إشي
ولا حتّى اللّي نامن وطفن ضوهن
وانا مثلهن طفيت ، وظلّيت طافي
طافي ومعلّق لهن لمبه
وكمان ولا إشي
ولا إشي كثير
يعني أكثر إشي
يعني يمكن نسيت
نسيت كثير
أويمكن إنّي بطّلت أتذكر
يعني انا لو أتذكر كان تذكّرت
وكان تذكّرت إيدي ، ورحت أجيبها
وطقّيت أصابعها وحطيتها بجيبتي
وكان تذكّرت اللّي نسن
وقلت : يمكن ماتن
يمكن نسن
...
بس حرام خطيّة
ما ودّي يشيلن ذنبي ويموتن وهن ناسيات
يمكن هن مثلي من تالي صارن يكسرن أيّ إشي
ويلعنن أبو أيّ إشي
ويمكن انهن مثلي ما تذكّرن ، يعني لو تذكّرن كان اتذكّرن وما نسن
وكان إجن
...
كان إجن بعدي وقوّمن قيامة من ماتهن
ولا قال الدرب ساهيات ، أقول بس هاتهن
هاتهن بلكي يوضّنّي لسجدات سهواتهن
وشويتين أضحك وهن يكثّرن اشويّاتهن
وأقول هصّ ، ويوطنّي بشويش سكتاتهن
إششششششش
يمكن اصير شاعر
وهن يصيرن كتابة وغناني
أو يمكن بعدين أكبر أكثر وأصير شاعرين
وهن يظلّن كتابة
...
أو يمكن انهن إجن ، ولقنّي ناسي
لقنّي ناسي ومسامح بعد.
...
أو يمكن إجن وأنا قاعد أكبر
يمكن
ويمكن قلت لهن بعدين
وسمعنّي أقول للّي تركته ومشيت : يييه
وسمعن اللي تركني ومشى يقول : ييهين


ييهين وحوينة العمر
وحويني








.
.

احترت أولا وترددتُ في اتخاذ القرار : أيهما أفضل ؟ هل أضحك هنا أم أبكي ؟
ووصلتُ إلى حلٍ يرضيني ويليق بالنص .وهو أن أبكي ضاحكة .
لأنك لعبتَ بعقل المعنى واستدرجتَه مرة بعد أخرى، ليسقط في كل مرة ( على أم رأسه ) في الكمين الذي نصبته له في كل فكرة .
وإذا أردتُ أن أحلل تجربة البكاء الضاحك في تذوق هذا النص الملسوع بسياط اللهجة العامية وكيف أنه مع كل لسعة يقفز في الهواء ويحطَّ في مكانه لقلت : إن الضحكة التي يتسبب بها تعود إلى الحجم الهائل من الطفولة العابثة المشاكسة التي يظل يتشيطن بها الطفل حتى ينال عقابه.
وأن البكاء الذي يتسبب فيه يعود إلى الحجم الهائل من صدق الشاعرية التي وصلت حدَّ التمزق . فأصبح المرء أمامها في موقف شبيه بموقف من جاء يعزِّي شخصاً مفجوعاً بعزيزه ، فصمت لأنه خشي إن هو راح يعزَّيه بالكلمات أن يذكِّره .
ونحن في هذه الحالة ماذا نصنع بأنفسنا وكيف يجب علينا أن نشعر؟
فلنضحك ونبكي في آن واحد، فليس هذا حكراً على تأثير الجنون في السلوك . إذ بين تأثير العبقرية والجنون شعرة . وأرى الشاعر العبقري ياسر قد قطعها .
حصلت على الكثير من متعة الدهشة .
شكراً جزيلا

ياسر أبو سويلم الحرزني 10-02-2019 05:56 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل (المشاركة 1771397)
جميلة ذكرياتك وناسك وكل شيء في الصهيل يوحي
بوجع الغربة والحنين والخوف من إنه ينسوك أهلك وناسك
وأشهد بأنك شاعر أينما وجهت قلمك تبدع
كل التقدير أ. ياسر
وتحياتي



وأنا أشهد بأنّ الكريمة نوال قدّ (طربشتني) للتوّ بطربوش (طربش) كلّي
ومن يسأل عنّي ، يقولون له تجده تحت طربوشه أو نواحيه هههه


حيهلا بشاعرتنا المبدعة نوال البردويل.
فرحت الكتابة وصاحبها بمرورك الكريم وقراءتك التي تضيء.

وأنا يا أخيّة أقل من ذلك بكثير.

شكراً جزيلاً
ولك فائق الإحترام والتقدير.

ياسر أبو سويلم الحرزني 12-02-2019 02:41 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل الزعبي (المشاركة 1771522)
لم أكن أعلم أن اللهجة تطوع وتشكل لتغدو قصيدة كحلاء غجرية ناثرة صفاء فطرتها كما فعلت ...
كان النص مؤلما حد المتعة ..
دمت متألقا




حيّا ومية أهلا وسهلا ومرحبا*
وكما قال القمندان أقول لتحيّة الّتي أبت إلا أن تظلّ فرس الكلام بظلّ جدارها ، وتسقي صاحبها شربة ماء.

أمّا كتابتي بهذه اللهجة فلم تكن إلا محاولات متواضعة لإقناع نفسي أوّلاً ، وصديق لي قال لي مرّة خلال نقاش وديّ بأنّ لهجتنا (دفشة) وغير شاعريّة . بدأت هذه المحاولات بـ"تعليله عند ثوب يامنه" التي تركت أثراً طيّباً لديه وأعجبته ، ولأنّي دائماً أرقص بدون دف فقد صدّقت أنّي ... (وبعدين مسكت خط عمّان القطرانة رايح جاي ههههه).
ولا أخفيك بأنّي أعاني في كثير من الأحيان في انتقاء المفردة وسياق الجملة.
(يعني هي صحيح دفشة بس مش كثير هههه)


شكراً جزيلاً أستاذتنا المبدعة أمل الزعبي لما تكرّمت به على كتابتي المتواضعة.
تحيّاتي واحترامي.

ياسر أبو سويلم الحرزني 18-02-2019 03:11 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائلة أبوطاحون (المشاركة 1771597)
رائعة هذه اللهجة المحكية وما حملت في طياتها من تفاصيل صغيرة رافقت طفولتنا ولا زالت محفورة في الذاكرة
دمتم بخير




وظلّت تحفر في الذاكرة حتّى ثقبتها.
أو لعلّها ظلّت تحفر في الثقب حتّى صنعت فيه ثقبة اتخذت منه معتكفاً تمارس فيه طقوس النسيان.


مرحباً الف بشاعرتنا المبدعة نائلة أبو طاحون.
ولك خالص الإحترام والتقدير.

ياسر أبو سويلم الحرزني 24-02-2019 06:16 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي (المشاركة 1771842)
الحمدلله قدرت اقرأ باللهجة بس راح مني كم كلمة ما مشكلة المهم فهمت انو العمر راح حوينة انتظار و لا حلم جا و لا ضو ينور القلب ..
أعجبني هالمقطع الطريف و صورته الجميلة
وقلبي مثل طيّارة ورق ما لقت خيط
وطارت بالجو لحالها ، هيك ...
ومرّات أسمع قلبي يماوي مثل بس راقي على الحيط
رقى يلعن أبو بسته الّلي غفت تحت سيّارة وما إجت




مرحباً ومربحاً ألف بشاعرتنا المبدعة الزهراء

هي عند حزرك وتخمين قراءتك الّتي شرفت بها وفرحت بها الكتابة.

وحوينة كلّ إشي !


أمّا لهجتنا ما إلك علي يمين أنّه حتّى إحنا لمّا نحكي فيها ما حدا منّا يفهم عالثاني ، اللي يحكي يحكي واللي يسمع بس قاعد يهزّ راسه ويقول : يا إلهي يا زلمه ، بالله عليك ؟ ، وبعدين يصفّر ويخبط كف بكف ، واللي قاعد يحكي يطّلّع فيه ويقول شوماله هاظ ههههه
يعني زي واحد سمعه خفيف عالآخر يسأل سوّاق تكسي سمعه خفيف مثله :
ـ رايح عالبلد ؟
ـ لا والله أنا رايح عالبلد.
ـ لا شكراً ، والله فكرتك رايح عالبلد.

يعني هيك وعتبك عاللي فاهم عالثاني ، وربك مسهلها من عنده هههه



شكراً جزيلاً أختي الزهراء الصعيدي.
وتقبّلي خالص احترامي وتقديري.

ياسر أبو سويلم الحرزني 27-02-2019 12:58 PM

رد: حويني وأنا طافي ومعلّق لهن لمبه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح (المشاركة 1772294)
احترت أولا وترددتُ في اتخاذ القرار : أيهما أفضل ؟ هل أضحك هنا أم أبكي ؟
ووصلتُ إلى حلٍ يرضيني ويليق بالنص .وهو أن أبكي ضاحكة .
لأنك لعبتَ بعقل المعنى واستدرجتَه مرة بعد أخرى، ليسقط في كل مرة ( على أم رأسه ) في الكمين الذي نصبته له في كل فكرة .
وإذا أردتُ أن أحلل تجربة البكاء الضاحك في تذوق هذا النص الملسوع بسياط اللهجة العامية وكيف أنه مع كل لسعة يقفز في الهواء ويحطَّ في مكانه لقلت : إن الضحكة التي يتسبب بها تعود إلى الحجم الهائل من الطفولة العابثة المشاكسة التي يظل يتشيطن بها الطفل حتى ينال عقابه.
وأن البكاء الذي يتسبب فيه يعود إلى الحجم الهائل من صدق الشاعرية التي وصلت حدَّ التمزق . فأصبح المرء أمامها في موقف شبيه بموقف من جاء يعزِّي شخصاً مفجوعاً بعزيزه ، فصمت لأنه خشي إن هو راح يعزَّيه بالكلمات أن يذكِّره .
ونحن في هذه الحالة ماذا نصنع بأنفسنا وكيف يجب علينا أن نشعر؟
فلنضحك ونبكي في آن واحد، فليس هذا حكراً على تأثير الجنون في السلوك . إذ بين تأثير العبقرية والجنون شعرة . وأرى الشاعر العبقري ياسر قد قطعها .
حصلت على الكثير من متعة الدهشة .
شكراً جزيلا





مكثورة الخير يا ثناء
وبيض الله وجهك.

أقولها بعد أن احترت كيف أشكرك ،
وأشكر هذه القراءة المحترفة الّي أنصفت الكتابة ، والّتي قرأتها باهتمام شديد واستخلصت منها ما سينفعني في كتابتي القادمة.

شكراً لهذه القراءة الّتي خلعت على الكتابة بردة من حرير.



شكراً جزيلاً أستاذتنا وشاعرتنا الفذّة ثناء حاج صالح.
وتقبّلي خالص الإحترام والتقدير.


الساعة الآن 06:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط