رماد الألم
كم ْيظُنُّ السَّمَاءَ أُمّا رَحِِيمَه فَاجْتَداهَا الحَنَانَ و هْيَ الغَرِيمَةْ أَنْتَ يَا مَنْ رَأَيْتَ عُمْرانَ يَدْمَى ... قُلْ ! أمَا مِتّ في العُيونِ الأليمَةْ ؟ تِلكَ ألْعَابُه و أَحْلَامُهُ فِي طلَلِ الطِّفْلِ أَخْرَسَتْهَا الجَرِيمَةْ وَ دَّعَتْ منْ عيُونِهِ وهْيَ تَنْأى رَاحِلاتٍ ... كَالذّكْريَاتِ المقِِيمَةْ *** حَدَّقَتْ مُقْلتَاهٌ فِي الرُّعْبِ حتَّى خِلْتُه رُعْبُهُ يُحَدِّق فِيهِ وَ انْزَوَى يَذْرِفُ البَرَاءَةَ فِي صَمْتٍ رَهِيبٍ ... يَا هَوْلَ مَا يُخْفِيه ؛ أَخْطَأتْه الجُدْرانُ ... لكنَّ طيفَ الموتِ لازَالَ خَلْفَهُ يقتَفِيهِ كُلُّ أَلْوانِهِ قَد اِنْطَفَأَتْ إلّا جِرَاحًا تَوهّجَتْ تُدْمِيهِ *** هَلْ يُدارِي الهَلاكَ أَمْ سَوفَ يَسْتَع ذِبُ بَعْدَ العَــــــــــنَاءِ ذَاكَ الهَـلَاكَ مِنْ هُنَا الموْتُ بِالبَرامِــــيل أَقْسي وَ هُنَاكَ البِحَارُ أَضْحَتْ شِبَــاكَا أَيُّ مَوتٍ تُرَى مِنَ الموْتِ أَهْدَى كَيْفَ يَخْـــتَـــارُ بَينَ هَذَا و ذَاكَ لَيْسَ يَدْرِي أَيُّ الأَمَــــرَّيْنِ أَحْـلَى يَاتُرَى ... ! مَوْتُـهُ هُنَا أَمْ هُنَــــاكَ *** أَظْلَمَ الخَوْفُ تَحْتَ ضَوءِ الشَّظايَـا أَيْنَ يَمْضِي وَ الموْتُ يَمْحُو الـثَّــنَايَا أيْنَ يمْضِي والحِِقْدُ يَهْوي و يَهوِي مِثلَْ ليْلٍ يَهُدُّ كُـلّ الزَّوايَـــا و دُخَانُ الحُرُوبِ يَعْلُو وَ يَعَلُو صَوْمَعَاتٍ مِنْ حَشْرَجَاتِ الضَّحَايَا هَلْ جِدَالُ الرَّصَاصِ يُقْنِعُ حُلْمًا ؟ لَيْتَهَـا تَقْنَعُ المنَى بِالمنَـايَـــــــــــا **** رُبَّمَا مِنْطِقُ السَّمَاءِ كذَلِـكْ ! فَمَتَى كانَ نُسْخَةً عنْ خيَالِكْ رُبّمَا ؟ .... رُبَّمَا الضِّياءُ انْطَوى في رَحِم الأَرْضِ تَحْتَ عِبْء المنَاسِكْ علّهُ مصْرَعُ الظّلَامِ عَسيرٌ فَانْتِفاضُ الصَّبَاحِ أُمُّ المعَارِكْ تُشْعِلُ الفَجْرَ منْ دَمَاءِ نُجُومٍ سَحَرًا يَحْرِقُ الظَّلَامَ الحَالِكْ الخفيف |
رد: رماد الألم
شعر رائع...يزخر بالصور الجميلة
سرني أول من يصافح هذا الألق دمت مبدعا معطاءً شاعرنا أ. يحيى مودتي والمحبة |
رد: رماد الألم
دمت ايها البهي وهذه الفيوض من جمال
التعبير وحسن التصوير ورقة الاداء مودتي |
رد: رماد الألم
جميل
هنا شعر حقيقى محبتى |
رد: رماد الألم
هَلْ يُدارِي الهَلاكَ أَمْ سَوفَ يَسْتَع
ذِبُ بَعْدَ العَــــــــــنَاءِ ذَاكَ الهَـلَاكَ مِنْ هُنَا الموْتُ بِالبَرامِــــيل أَقْسي وَ هُنَاكَ البِحَارُ أَضْحَتْ شِبَــاكَا أَيُّ مَوتٍ تُرَى مِنَ الموْتِ أَهْدَى كَيْفَ يَخْـــتَـــارُ بَينَ هَذَا و ذَاكَ لَيْسَ يَدْرِي أَيُّ الأَمَــــرَّيْنِ أَحْـلَى يَاتُرَى ... ! مَوْتُـهُ هُنَا أَمْ هُنَــــاكَ أجدت التعبير وعبّرت بدقّة كبيرة عن هول المأساة دام ألقك .. أَظْلَمَ الخَوْفُ تَحْتَ ضَوءِ الشَّضَايَـا أَيْنَ يَمْضِي وَ الموْتُ يَمْحُو الـثَّــنَايَا الشّظايا.. رُبّمَا ؟ .... رُبَّمَا الضِّياءُ انْطَوى في رَحِم الأَرْضِ تَحْتَ عِبْئِ المنَاسِكْ عبء.. خالص مودتي |
رد: رماد الألم
اقتباس:
تحياتي |
رد: رماد الألم
اقتباس:
شرفني مرورك سيدي تحياتي |
رد: رماد الألم
اقتباس:
تحياتي و تقديري |
رد: رماد الألم
اقتباس:
مرحبا أستاذ محمد يشرفني مرورك و ممتن كثيرا للتنويه لهذه الهفوات وسأسعد دائما بملاحظاتك لا تبخل علينا ودي و تقديري |
رد: رماد الألم
أَيُّ مَوتٍ تُرَى مِنَ الموْتِ أَهْدَى
كَيْفَ يَخْـــتَـــارُ بَينَ هَذَا و ذَاكَ لَيْسَ يَدْرِي أَيُّ الأَمَــــرَّيْنِ أَحْـلَى يَاتُرَى ... ! مَوْتُـهُ هُنَا أَمْ هُنَــــاكَ ومن رماد الألم تولد العزيمة والاصرار. مااعمقه من نبض افتقدناه كثيرا وافتقدنا هذا الحضور الباذخ عودة ميمونة شاعرنا القدير سعدت كثيرا بالمكوث بين اروقة بوحك الانيق تحية تليق وكل الود والورد |
رد: رماد الألم
اقتباس:
تحياتي و تقديري |
رد: رماد الألم
نبض موجع وليس هناك متنفس الا الشعر
سعيد ان قرات لك صديقي الشاعر نص جميل كانت ولغته انيقة دمت برقي |
رد: رماد الألم
اقتباس:
شرفني مرورك تحياتي و تقديري |
رد: رماد الألم
شكرا اكل من صافح القصيد
|
رد: رماد الألم
نرجو الله أن يكون القادم أجمل وأن ينعم على
بلادنا بالسلام والاستقرار بعد كل ما عانت من ويلات الحرب ووتداعياتها من موت وخراب ودمار وتشتت قصيدة رائعة جداً كل التقدير أ. صمايري وتحياتي |
رد: رماد الألم
هَلْ جِدَالُ الرَّصَاصِ يُقْنِعُ حُلْمًا ؟
لَيْتَهَـا تَقْنَعُ المُنَى بِالمنَـايَـــــــــــا مُوووجِعٌ رااااااائعٌ وكلُّ النَّبضِ مُثيرٌ للدهشةِ والأسى والمدامِع قصيدٌ يرتديكَ وترتديهِ؛ ثُمَّ تهوِي معهُ في لُجَّةِ الآلام ولا أدري: لِمَ هَبَّتْ نسائمُ المُتنبّي مِن هذا البيتِ: قوَّةً وأصالة .. حُروفًا وجَزالة ولي وقفةٌ صغيرةٌ عِند هذا الإبهار الهادِر : علّهُ مصْرَعُ الظّلَامِ عَسيرٌ فَانْتِفاضُ الصَّبَاحِ أُمُّ المعَارِكْ : أعرِفُ أن (علَّ) تُفيدُ التمنّي... ولِذا؛ تمنَّيتُ لو كانت (رُبما) مكانها؛ ولكنها سوف تُخِلُّ بالوزن (الخفيف) وأقترِحُ: (إنْ بَدَا) مصْرَعُ الظّلَامِ (عَسيرًا) فاعلاتُن/ مُتَفْعِلُنْ/ فَعِلاتُنْ فَانْتِفاضُ الصَّبَاحِ أُمُّ المعَارِكْ .............. ما رأيُك؟؟؟ : تُشْعِلُ الفَجْرَ منْ (دِمَاءِ) نُجُومٍ سَحَرًا يَحْرِقُ الظَّلَامَ الحَالِكْ تُشعِلُ: ربطَ البيتَ بسابِقِهِ (تضمين) فإذا كان : نُشعِلُ ؛ انفصَلَ البيتانِ بِناءً وهذا أقوى مَوَدَّتي والاحترام |
رد: رماد الألم
اقتباس:
سعيد أنك هنا تحياتي |
رد: رماد الألم
اقتباس:
تسعدني مثل هذه الردود التلقائية بعيدا عن الإطراء الأعمى . بالنسبة للبيت الأول ... أسعدني أنه نال إعجاب هذا الذوق الرفيع. أما بالنسبة " لعل " دعيني أعيد ترتيب أفكاري و الإستفتاء عن المعنى الذي يتلوها إن كان خاصا يفيد تمني ما هو جميل. أما بخصوص " ربما " فهي لا تكسر الوزن بل يمكن أن تحل محلها. أما قضية تشعل أو نُشعل فهي كما كتَبْتُتها " تُشْعِلُ " وهي تعود على أمِّّ المَعاركْ " فقط حقا سعيد بمثل هكذا قنص تحياتي و تقديري |
رد: رماد الألم
اقتباس:
بارك اللهُ فيكَ شاعرَنا المُبدع سأنتظرُ استفتاءَكَ على (لعل ) .. وقد انتبَهتُ بعد ردِّكَ إلى أنّ (رُبّما) تُطابِقُ الوزن أيضًا فشُكرًا لك غيرَ أنّ (رُبَّما) لا تُناسِبُ بَدءَ الشطرِ الثاني (فانتظارُ الصباحِ أُمُّ المعارِك) فضلًا عن ضعفِها غيرِ الحاسِم: رُبّما؛ تحتمِلُ أن يكون مصرعُ الظلامِ عسيرًا .. أو ألّا يكون أمَّا (إنْ) الشرطية مع فعل الشرطِ المُقتَرَح؛ فَهُما المُقدِّمةُ المنطقيةُ للنتيجةِ الأشدِّ منطقيةً في الشطرِ الثاني؛ والتي بدأتْ بالفاءِ الرابطة جُملتَيِ الشرطِ وجوابِه. أدرِي أنّ: (تُشعِلُ) مُرتبطٌ بِــ (أم المعارك) ولِهذا قُلتُ هو (تضمين) وهو ربطُ نهاية البيت السابق ببدايةِ اللاحِق؛ وهو مما يأخُذُهُ النُّقّاد على السَّبْك ومع (نُشعِلُ) يُصبِحُ الفاعلُ نحن؛ فينفصِلُ البيتانِ وهو المطلوب تحياتي والاحترام لنُبلِ الحُزنِ والشاعرية |
رد: رماد الألم
اقتباس:
اقتباس:
في الواقع أصل البيت ربما كما البيت الذي قبله و لعل كما أشرت تماما تفيد التمني و الذي جعلني أميل أكثر لـِ ( عل ) هي الخلاصة و جواب التساؤل في الأبيات السابقة : انتفاض الصباح واشتعال الفجر أو مصرع الظلام الذي يعزي ذلك العسر طبعا هنا رأيك هو الأكثر صوابا لغويا و المعنى لا يصل للمتلقي كما الصورة الأصلية لكن استعمال ( إنّ) كما اقترحت ولو أنه يصلح المبني إلا أنه لا يخدم تماما المعنى المراد في استرسال الشك و عدم اليقين. أما بالنسبة لـ ( التضمين ) فأنا لا أجد فيه ثقلا في هذا الموضع و تستسيغه ذائقتي رغم أن النقاد القدماء يعدونه عيبا. و ( نشعل) بعيدة عما أردت قوله؛ فالصورة منقولة عن عدسة من يتأمل المشهد العام و كخلاصة تاريخية تعيد نفسها دمت قريبة دائما سعدت بمرورك الجميل تحياتي تحياتي |
رد: رماد الألم
شاعر شاعر
يزدحم الشعر هنا إعجابي |
رد: رماد الألم
اقتباس:
دمت بخير |
الساعة الآن 10:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط