۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ۩ في ذمـة الله .. في ذاكرة الفينيق ⋘ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=122)
-   -   الفينيق " يسري راغب " في ذمة الله ..في ذاكرة الفينيق / زياد السعودي (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=41238)

زياد السعودي 28-01-2013 02:09 AM

الفينيق " يسري راغب " في ذمة الله ..في ذاكرة الفينيق / زياد السعودي
 
http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif

سلام الله

تعودنا أن نضع نصاً تحت الضوء
ومن خلاله نشتغل
هنا ووفاءً لتجربةٍ فذّة
سنستميح روح الفينيق
يسري راغب شراب

http://im31.gulfup.com/zKQP1.jpg

لنضعه تحت الضوء،إذ به يليق الضوء
رحمه الله
وادخله جنانه

http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif

مقدمة
ــــــــــــــــــــ


تاريخ ومحل الميلاد / خان يونس 1952م
المؤهل العلمي / بكالوريوس ادارة اعمال - جامعة عين شمس 1975م
دراسات عليا/ دبلوم عالي في العلوم السياسيه - معهد البحوث العربيه - القاهره 2006م
- دبلوم عالي - قسم الاعلام - معهد البحوث العربيه - القاهره 2008م
الجدوائز الادبيه / جائزة القصه من وزارة التربيه والتعليم - ابوظبي 1981م
جائزة المسرحيه من المسرح القومي للشباب في دبي
جائزة الدراسات الاعلاميه من مهرجان النادي الاهلي - دبي 1985م
جائزة اتحاد الكتاب الافرواسيويين عن السلام والتنميه - القاهره 2005م
النشاط المؤسسي / عضو الهيئة الاداريه لاتحاد طلبه فلسطين - مسئول الاعلام - القاهره 1974/1975م
عضو رابطة الكتاب الفلسطينيين في ابوظبي اعوام 1981- 1993م
عضو اتحاد كتاب فلسطين - غزة ابتداء من العام 1994م وحتى تاريخه
عضو اتحاد الكتاب الافرو اسيويين القاهره - ابتداء من العام 20204م وحتى تاريخه
الكتب المطبوعه / مجموعة قصص / فلسطينيه كانت ولم تزل
رواية / ودارت الايام عن المجتمع الفلسطيني اعوام 0 1929-1947م
كتاب / قطاع غزه من الاحتلال الى الثوره 0 غزه اعوام 1967-2006م
كتب تحت الطبع / على درب الادب - مجموعة مقالات عن الشارع الثقافي الفلسطيني نشرت في الصحف
فتاة غير عاديه - مجموعة خواطر واشعار ولوحات قصصيه وقصص قصيره عاطفيه
البلديه - الجزء الثاني لروايه ودارت الايام - المجتمع الغزي مابين 1949-1967م
المواقع الاليكترونيه / دنيا الوطن - ملتقى الادباء والمبدعين العرب - فرسان الثقافه وغيرها
المدونات / مكتوب / يسري راغب شراب ومدونات اصحاب الفلسطينيه
محل وتاريخ الميلاد
خان يونس - فلسطين / 29-11- 1962م
المؤهلات العلميه
بكالوريوس - ادارة اعمال / جامعة عين شمس - جمهورية مصر العربيه
دبلوم عالى - علوم سياسيه / معهد البحوث العربيه - القاهره
دبلوم عالي - اعلام / معهد البحوث العربيه - القاهره
المؤلفات المطبوعه والمنشوره
فلسطينيه كانت ولم تزل - مجموعة قصص قصيره
فتاة غير عاديه - مجموعة خواطر وقصائد نثريه عاطفيه
على درب الادب - مجموعة مقالات وقصص قصيره
ودارت الايام - روايه عن المجتمع الفلسطيني قبل العام 1948م
مرة اخرى .. الوساده خاليه / قصة عاطفيه طويله
قطاع غزه من الاحتلال الى الثوره / كتاب عن المقاومة الفلسطينيه في القطاع
السينما العربيه بين الشكل والمضمون / مجموعة مقالات فنيه
النشاطات الثقافيه والادبيه
عضو الهيئة الاداريه لاتحاد طلبة فلسطين - فرع القاهره / سابقا
محرر الصفحه الثقافيه والفنيه في مؤسسة الوحده الصحفيه - ابوظبي / سابقا
مسئول اللجنة الثقافيه في نادي ادنوك للتوزيع - ابوظبي / سابقا
عضو اتحاد الكتاب الفلسطيني - فرع غزه - حاليا -
عضو اتحاد الكتاب الافرواسيوي - القاهره - حاليا -
الشبكه العنكبوتيه
مدونات مكتوب / يسري راغب شراب
التواصل مع عشرات المنتديات العنكبوتية العربية والفلسطينية
انتقل الى رحمة الله يوم 20يناير 2013

http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif


مازن العجوري يرثي اليسري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


21/01/2013 الساعة 2:40 ص

يسري الحبيب أيها الرفيق والأخ الكبير
تعودت في مثل هذا المقام الصمت وفتح ذاكرتي على روح الأحبة حين يرحلون
وأعلم هذه المرة لماذا لا يقنعني الموت بالصمت
لأني كنت انتظر عودتك أيها النقي الودود
ولأنك أنت الذي رحل ولا أدري أي سماء قد عانقت روحك الطاهر
التقينا على الكثير الكثير حيث أنت بفكرك النقي وشهامتك وقلبك المفتوح واحترامك للآخر
كنت من يحمل جرح الوطن والعروبة بروحك المسالمة المحافظة على روابط الإخوة في الله والوطن
لم تكن ممن يُلقِّنون أو يُلقَّنون فرجل مثلك كان يدرك الحقائق برواصد بصيرته وقلبه لا بمواقف حزبية كما يفعل البعض في تصلبهم
منيراً ومستنيراً وصادقاً صدوقاً لا تجامل ولا تخشى لومة لائم ولا سيف جلاد ولا جهالة المتعصبين
كنت تقياً في كلمتك ومسلكك ونبيلاً في حرفك وثابتاً على الحق والحقيقة
لم تخاصم ولم تستعل بحرف بل كان كل قلبك قبول وتسامح
فنلت شرف الرفقة والذكرى الطيبة ودعاء الترحم على روحك الطاهر
وها أنا الآن بين يدي غيابك حائراً أمامه، مسلماً لله فيما أعطى وأخذ ، مؤمناً بما قدَّر.
نم قرير العين يا رفيقي فلك فينا حياة ما دمنا على قيدها ولنا بك لقاء حين يأتي أجلنا
لك ما تركت في قلب كل من عرفك وأحبك فصاحبك وصدقك كما صدقت غيرك
لك الرحمة والمغفرة بين يدي الرحمن الرحيم
ولك الجنة مثوى المؤمنين الصالحين
رحمك الله …رحمك الله أيها الأخ الغالي الكبير
رحمك الله
لأهلك وكل محبيك عظيم الأجر والصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل


http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif

قالوا عنه
ـــــــــــــــــــــــــ


http://im34.gulfup.com/GKEc1.jpg

القاص عوض قنديل :
يسري أيقونة للأدب و الهدوء و الوقار و الاحترام و كان من الكتاب و الأدباء الجادين و المجتهدين الوطنيين بلا مآرب أخرى .

عميد اكاديمية الفينيق للادب العربي زياد السعودي :
الاستاذ يسري فينيق يتقن التحليق في دروب ادب الرسالة ورسالة الادب

صادق حمزة منذر :
يسري إنسان بكل ما في الإنسان من عنفوان وفكر ومبدئية ووطنيةفلسطيني عظيم وعروبي عظيم و صاحب كلمة وموقف .


فاطمة الزهراء العلوي / المغرب
هناك أسماء ووجوه تطل علينا من نوافذ عدة لهذه الحياة إما أن تبقى او تزول
تعرفت على السيد يسري رحمه الله منذ سنوات قليلة تعود إلى 2008 حين بدات اول المسير على درب الرقمي الافتراضي
قرأت حروفه المضمخة بالوطن بالانسان
لم يكن حضوري كثير فيها ولم يكن كبيرا وربما تكفي احيانا القراءة بصمت لأعمال تقولنا بعمق

لم يتغير هذا الرجل في تعامله وبقي الاديب الحامل هموم الوطن والناطق الرسمي لهذه الهموم بمداد وحبر الصدق

سيدي رحمك الله وأحسن مثواك
وكلمتك ستبقى أبدا تخلد حضورك في الغياب


http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif

رثاء يسري في حضن الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشاعرة غالية ابو ستة

يا من حضنت الأرض تسبقنا
لرياض ربّ الذنب مغتَفَرا
لك رحمة الرحمن قد وجبت
قد شفّ قلب في اللظى استعرا
وافى حبيب الأرض مطلبها
ومُواسدا في حضنها الثرى
غطت على عينيّ أدمعها
ورأيت شوق الدّرب منتظرا
لهفي على حلم يناغمه
رحلت به الأيام ما قَدِرا
يا قلبه المحزون في وطن
لمشارط التطبيب كم صبرَ
علّ اللواء الحرّ يبصره
برفيف عزّ سادر ظهرَ
يا ربّ في جنّاتك اقبله
بلطيف وعد منك قد صدر

http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif

نماذج من اعماله
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


رساله من اطفال غزه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

ايها الحياة ابتسمي لنا
كفاك ايها العالم ارتخاء وابتعاد
ايها الدنيا لم لا يشرق الصباح
ايها الراقدون ترابا فوق كل تراب
انتبهوا الى الطفل الفلسطيني
شرقا وغربا لا تسالون عنه
اتهمكم كلكم على حد السواء
انكلم للحياة اجتزاتم صرختي
انا الطفل الفلسطيني
كشفتم عورتي
لم تتركوا لي حديقة
ولم تسالوا عن لعبتي المفضله
وزعتم علي وعلى اخوتي كيس الدقيق وعلبة الزيت
وقلتم كفاه ان ياكل طعام الفقراء
انا حنظلة الذي اعطاكم ظهره
اريد ان احبكم
اعطوني فرصه لكي احبكم
ولا تتركوني اكرهكم
لاني اذا كرهت
ساصنع من اكياس الدقيق معونتكم
عبوات تفجرني وتفجركم
هذه رسالتي اليكم
فالسجن لم يعد للكبار
السجن اصبح كبيرا
قتل طفولتي معه
مابالكم تنتظروا
ولادتي ام موتي


المهموم
ـــــــــــــــــ

تابعته الهموم وأقلقته الأفكار، وعاش القلق ، واستسلم لأخطاء الزمان ، تاركا الخطأ يعشش في وجدانه الداخلي ، وينقله مرة بعد المرة إلى أخطاء أخرى تبعده عن الكبرياء ، والتحدي ، والصمود والتصدي ، وتجعله يبدو انهزامي مفرط في ضعفه ، وكأنه ذلك المناضل الوطني ، الذي صنع من الأخطاء والتكتيكات ، إستراتيجية ثابتة ، قلب بها موازين الصحة والاعتدال في الفعل ورد الفعل ، والفرق بين الاثنين كبير!؟! المواطن المهموم كانت أخطاءه ، على مستواه الشخصي ، وحده فقط !! أما الزعيم السياسي فأخطاءه ، تشمل الوطن والشعب والقضية كلها !!! ازدواجية الأفكار هنا ، تأتي بنتائج متماثلة !!
في تلك الليلة لم ينم المهموم لحظة واحده ، ولم يغمض له جفن ، مفكرا في أخطائه ، يبحث عن حلول للحياة السطحية التي يعيشها !!!
كيف يعلن العناد والتحدي والمقاومة ؟ وحوله السلبيات تحاصره ؟؟
دار دورة كاملة في منزله ، اتجه إلى الصالون ، كل شي فيه منظم كما رتبه : صورة والده : الأصالة والتاريخ ، وصورة الزعيم الوطني الشهيد وإطار كبير لآية الكرسي من القران الكريم ، مزركشة بخطوط ذهبية على أرضية خضراء ، وتذكره بقدرة العلي القدير ، في الحياة والممات ، أطر ثلاث تكون شخصيته ، كل ما فيها متفاعل معه ، ومؤمن به ، لم يتغير منذ زمان ، ولم يغير في مبادئه ، يحاول أن يجمع بين المعاني ، والأفكار ، دون أن ينحرف بين هذا وذاك ، فالدين أساس ، والوطن أيضا والعائلة : القيم في الدين ، والعادات من العائلة ، والحياة في الوطن !!! أين كان الخطأ ؟ لقد كان مميزا متفوقا وهو يجمع الأركان الثلاثة معا في سيمفونية واحده ، متناغمة ، فما الذي حدث ، ليبدأ الانهيار معه ؟؟ ؟
هل كان الخطأ عند الزعيم ،أم العائلة ، ؟ ولا يمكن أن يكون في الدين !! ربما يكون خطئه في انضباطه ، وتأييده للزعيم ، الذي يعيش بأخطاء التكتيك في الممارسة ، رغم الطواحين التي تدور حوله ، وهو يعاند أمام قوى أكبر بكثير من حجمه السياسي والعسكري فضلا عن الاقتصادي والجغرافي ، وهو يصر على القرار الوطني المستقل ، فينتج عن الإصرار ضعفا ، رغم أنه الحق نفسه ، ولكنه حق لا تسنده قوة ، خاصة إذا كان العدو له يملك القوة ، وهذا يحتاج حسم وحزم ، في القرار ، أيا كان ابيضا ، أم غامق السواد : لا تناور ، وواجه بحسم ، عدوك الشاطر وهنا درس على المستوى الشخصي للمهموم فيه فائدة ، في أن لا يناور ، إن لم يكن قادر ، وعليه أن يحدد مواقفه ، ولا ينافق ، يبتعد عن ضعفه ولا يكون جبانا ، عندما يحتاج الأمر إلى الحسم والحزم !!!
التحدي يصنع هيبة الإنسان والقائد ، ومناصرة الضعيف قوة للمبادئ !!
وهكذا لن يكون الخطأ إنسانيا ، إذا كان مع الحق وطنيا يتبع الوالي !!! ولا يمكن أن يكون في العائلة لأنها جزء من تكوينه الذاتي والإنساني !!!
أتعبه التفكير ، وأرهقه السهر ، وهزه الأرق ، نام متعبا ، واستيقظ بعد غفوة قصيرة ، وكان آذان الفجر قد حان ، والتكبير باسم الله يجلجل مناديا : الله أكبر .. ألله أكبر .. !هل ينام ؟ هل يلبي النداء ؟ حاول أن يقاوم إغراء النوم ، ولم يستطع ، كان ضعيفا أمام سلطان الرقاد ، ذليلا مستسلما ، قرر النوم ، وأغمض عيناه ، ونسي الله ، سامحه الله !!!
وفي الضحى استيقظ ، ينظر إلى ساعته ، مرتبكا ، مرتجف ، محطما ، وقد تجاوزت الساعة وقت العمل ، ماذا سيفعل ؟ ماذا سيقول للمدير ؟؟ نهض من سريره ، كمن لدغته عقربا سامة ضارية ، وأسرع في ارتداء ثيابه ، وخرج متسرعا إلى سيارته ، فاكتشف نسيانه مفتاحها ، فعاد إلى البيت لاعنا السهو والنسيان ، وفتحت زوجته الباب ، فصب جام غضبه عليها ، وتشاجر معها ، فتركت له البيت غاضبه ، وخرج مهموما إلى مكتبه ، قابل المدير الذي عنفه وأنذره ، وزادت همومه هما ثالثا ، ولم يحتمل دعابات زملائه ، وكان عصبيا متوترا ، فخاصموه وقاطعوه !!!
وجلس مهموم مهموما يسأل نفسه : ما الذي حدث لي ؟
وأجاب على نفسه في الحال : انه نسي الله ، فنسيه الله ، ترك الصلاة ونام غافلا ، لم يذكر الله عند استيقاظه وتذكر ساعة الدوام ، خاف المدير ، ولم يخش الله ، والعياذ بالله !!
هي تلك مشكلته إذن ، الذل للعبد والحياة الفانية
كان دائما في سنوات تفوقه مع الله الواحد القهار ، والآن عن الله يبتعد ، اكتشف الخطأ !!!
فماذا يفعل لإصلاحه في هذا الزمن العفن ؟؟
إنهم يعتقلون كل مؤمن ، مسلم ، ويبارك المسلمون قتل المسلمين !!!
والحصار يشتد على الإسلام والمسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان أين الصواب ، وأين الخطأ ؟؟ أين الحق ، وأين الحقيقة ؟
مهموم في الدنيا ، فلماذا يكون مهموما بالآخرة ؟؟
ليس هناك أمامه ، وكل المهمومين أمثاله ، سوى التشبث بالعقيدة ، بالمزيد من الإيمان ، والثبات، الثبات في زمان اقترب منه المسيح الدجال


على الدوام أنت حبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم أكن مخطئا
حين أحببت الحرمان في عينيك
ولم أكن غبيا
حين رأيت التمرد في ملابسك
ولم أكن حقيرا
حين سعيت بقلبي إليك
ولم أكن ضعيفا
حين ظننت المحبة في مشاعرك
ولم أكن ضائعا
حين حاولت إنقاذ عواطفك
كنت صديقا
بذلت الجهد وسط الضياع كي انتشلك
كنت مخلصا
مثاليا جربت الحب معك
كنت ملاكا
أواجه الشياطين التي تلبسك
كنت وفيا صادق الوفاء
رغم التمرد في عينيك
وكنت عطوفا
تجاهلت الخطيئة تحت ملابسك
ثم اكتشفت
إنني مخطي وغبي ، ضعيف ، ضائع معك
ووجدت كل محاولاتي
رخيصة مع دوام مجونك وعبثك
ومع هذا كله ،
وبالرغم منك , أحبك ،
لن اكذب قلبي ، ولن أخلع عقلي ،
فأنا الجوهر وأنت المظهر ،
وأنا الملاك، وأنت الأفعى ،
ودورك لن يلغي دوري ،
والشيطان الذي يلبسك
لن يغتالني ، ولن يقهرني ،
سأبقى صديقا وفيا ،
عطوفا كريما ، حبيبا محبا إليك ،
هذا هو قانون المبدع ، وشريعة الشاعر ،
بالحب يحيا . بالحب يعيش ،
وأنت حبي الأمثل ،
أنت حبي الأوحد ،
حبي الأول ، حبي الأخير،
على الدوام أنت حبي .



الانتظار
ـــــــــــــــــ

كنت في البدء نقطة..
غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيدا عن أسوار عكا كان الجزار غير الجزار..!!
كنت في البدء نقطة..
وكان الباشا إنسانا لا يعرف الرحمة..
وكان فصلا منسيا..
وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
كنت طفلة ابكي وابكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وأنا استمر بالبكاء غضبا ونقمة..!
ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
ونشأت اكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
وتنبهت الحواس عندي وعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزا للفن والأدب,
وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
وانأ الخائفة القلقة..
أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
الشوارع الخلفية لم يكن لها طعم..
لم يكن لها لون, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
وساعات الفرح التي انتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
فقد كان هو غدي..
كما كان هو أمسي..
وفي قمة الفرح..
ترجل الفارس عن جواده ،
غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
وأعادني إلى خوفي وقلقي.
أعادني إلى ساعات حزني
وتركني مهمومة ,
امسك بالجواد في انتظار عودته..
فهل يطول الانتظار؟!!

الجامعية الحسناء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

برغم سخونتها ، وأناقتها ، لا أرى فيها إلا معاني البراءة ومظاهر الطفولة ،
الابتسامة الطبيعية البريئة ،
وشقاوة الأطفال وسط صخب وضجيج الكبار،
أرى فيها كل ما أتمناه في فتاة الأحلام الصغيرة :
تلك هي الحسناء الجامعيه
هي ساحة القلب
مساحة الوطن
ركن الاحبة
الذين
اقروا
واعترفوا
ان حضورهم
وهج
وعلم
وراية


بين القلب والوطن
ـــــــــــــــــــــــــــ

صباح الخير ياوطني
صباح النصر والثار
صياح العزة ياغزه
صباح الجرح والنصر
صباح العسل والسكر
صباح الزيتون والتمر
صباح اروع من الشهد
صباح انت ياحره
صباح المجد والفخر
صباح كله الق
صباح يمشي الى العرب
صباح لا ينتهي ابدا
صباح دائما ياتي
صباح كله عزه غزه
وغزة دائما صبح


اليوم السابع
ـــــــــــــــــــــ

فى الخامس من يونيو 1967 استيقظ كل من فى البلدة بنشاط وحماس شديدين , فاستعد { ثائر} للذهاب الى مركز الدفاع الشعبي للتدريب مع زملائه من طلاب المدرسة الثانوية على أعمال المقاومة , أما والده فقد استيقظ مبكرا هو الاخر ليذهب كالمعتاد فى جولته اليومية مع أقرانه لجمع التبرعات من اصحاب الحوانيت والمحلات التجارية , ورفع روح المشاركة الفعالة بين المواطنين والمقاتلين فى تلك البلدة الحدودية بمواجهة الصهاينة المحتلين فلسطين , وكانت شقيقة ثائر لها هى الاخرى مهمة مماثلة فى توعية نساء البلدة بأعمال الدفاع المدني والوقوف بجانب الجندي فى الحرب , وكان زوجها يستعد هو الاخر للمشاركة فى تلك الاعمال ايام الاستعداد للحرب المنتظرة , كل منهما يوصي { سامر } ابنهما التقدم الى الامتحان بقلب قوي وأن لا ينسى الابتعاد عن أي تجمع عسكري فى طريقه حتى ينتهي من الامتحانات , وكان ولدهما سامر قد استيقظ مبكرا ليعد نفسه كالعادة للامتحان اليومي فى الشهادة الاعدادية العامة يراجع ويذاكر دروسه ويحفظ بعض الفقرات الهامة فى قراءته , حتى بلغت الساعة السابعة فحمل كتبه ودفاتره وأقلامه وخرج الى الشارع العام حيث اتجه الى المدرسة , وفى منتصف الطريق التقى بصديقه {هشام}الذي تعود أن يصحبه الى لجنة الامتحانات , ويشاء القدر ان تتوقف ناقلة جنود ضخمة بجوارهما فى ذلك الوقت المبكر ويهبط منها ثلاثة جنود يمسكان بهشام وسامر من ايديهما ليصعدا معهم الى الناقلة , فصرخ سامر واحتج بأنه مشغول بامتحاناته وفعل هشام مثله , ولم يحاول الجند تصديقهما , لولا ان تدخلت فتاتان فى الامر وتوسلتا للجند ان يتركا سامر وهشام لانهما مشغولان بالامتحانات , فنظر الجند الى الجميع نظرة احتقار وقالوا شباب اخر زمن .. جيل ضرره أكثر من نفعه .. كيف بدنا نحرر فلسطين بها الاشكال وحاول سامر ان يحتج فرجته الفتاتان ان يصمت ولا يشغل نفسه بما قاله الجند وسار الاربعة فى الطريق وسامر لا ينفك قائلا : ماذا يعتقد أولئك الجند انهم الوحيدون على هذه الارض فى هذه الايام , كل منا له دوره ويؤديه فى الوقت المناسب والمكان المناسب , وحينما ننتهى من الامتحان سنشارك فى الدفاع المدني وقطعت احدى الفتاتين حديثه المتواصل حول موقف الجند لتسأله عن استعداداته للامتحان , فرد عليها ببساطة واختصار قائلا : الحمد لله كيف استعددتما انتما للامتحان .. فأجابته بحذر وخوف , بينما كانت زميلتها مشغولة مع هشام بحديث اخر .. ومرت دقائق قليلة قبل ان يصل الصبية الاربعة الى لجان الامتحان , واتجه سامر وهشام الى لجنة البنين واتجهت الفتاتان الى لجنة البنات .. ومضت خمسة عشر دقيقة قبل ان يسمح لاحد بالدخول الى لجنة الامتحان , وفى الساعة الثامنة صباحا تم توزيع الاسئلة على الممتحنين .. وبدأ سامر يقرأ الاسئلة تباعا الواحد تلو الاخر .. ومضت نصف ساعة قبل ان يبدأ سامر فى الاجابة , وفى الساعة التاسعة صباحاً سمع الجميع صوت القذائف وهم فى امتحاناتهم , فى بلدة صغيرة مثل تلك البلدة ..فان الاخبار عن كل شىء فيها تنتقل سريعا , واللقاءات تتم بصور عديدة ومختلفة فالمناسبات الاجتماعية والتقاليد لا تزال تحمل الطابع العشائري المتميز بالعاطفة والود المتصف بالكرم والنخوة , وعندما بدأت الحرب , كان الناس يجلسون سويا كل عشر عائلات فى منزل واحد , ليتبادلوا الحديث ويتناقلوا الاراء المختلفة حول القتال الدائر , وكانت الطائرات الاسرائيلية قد ضربت مرفق المياه بالبلدة وانقطعت المياه عن الناس , فأخذ كل يلجأ الى جاره أو قريبه ليسعفه بكوب ماء , وكان التعاون بين الناس فى تلك الاشياء يأخذ شكلاً مثيراً وكريماً .
لقد كان الطعام يتناقص مع مرور الايام , فكان الجميع يقتسم لقمة العيش المغمسة بالدقة والزعتر او من الكشك وهو طعام من الملح والعجين يتم تنشيفه على الهواء الطلق فى دوائر تشبه اقراص الفلافل ولكن ذات لون ابيض . وفى اليوم الاول من المعركة كان الجميع يشعر بنشوة النصر وقرب يوم التحرير والعودة وكانت الاذاعة تنقل اخبار انتصارات وهميه على الارض والسماء , وفى اليوم الثاني من المعارك , كان احساس ثقيل يضغط على نفوس الناس فأصوات المدافع والقنابل ليست بعيدة , بل أن المعارك تدور بين شوارع البلدة , فماذا حدث بالضبط فى الحرب 000 استفهام فقط .. ؟ فهل هى الهزيمة … ؟ ام هى لعبة الكر والفر الحربي والناس لا تصدق انها الهزيمة .. والكل يحاول التخفيف والتهوين من الامر .. فى اليوم الثالث أصوات المدفعية تبدو قليلة وتزداد طلقات الرشاشات الصغيرة والقنابل .. فهل انسحبت القوات اليهودية بعد ما لاقته من ضربات على ايدى المقاتلين المصريين والفلسطينيين .. ويظهر مقاتل فلسطيني على الطريق ويلتف حوله الشباب والرجال , ويصرخ في وجوههم المقاتل قائلا :لا تتجمعوا حتى لا يراكم احد … سبحان الله ياناس , قالها سامر بينه وبين نفسه , وقد كان واحدا من الواقفين حول المقاتل , وهو يتذكر ان نفس المقاتل هو الذي وبخه مع صديقه هشام قبل ثلاثة ايام لانهما رفضا الذهاب معه لحفر خنادق الجبهة , ونعتهم بجيل مائع , ها هو يطالبهم بالاختباء … ثم يسأل بلهفة اين الطريق الى منطقة السوق , ان زملائي ينتظرونني هناك , فقد تفرقنا متفقين على الالتقاء فى السوق حتى نفكر فى مواجهة اليهود , فقد صادفونا بأعداد كثيرة فإضطررنا للافتراق , فتطوع سامر ان يقوده بنفسه الى طريق يؤمن له الوصول الى السوق دون خطر .. فسار امامه نحو الجدار الخلفي لمنزلهم وارشده ان يقفز الجدار ثم يهبط الى الحديقة الخلفية وبعدها يقفز جدار المنزل التالي وهكذا حتى يجد نفسه فى منطقة السوق مباشرة .. وفى اليوم الرابع من المعركة كانت اصوات الطلقات النارية تقل تدريجيا حتى غروب الشمس , عندما انطلقت فى منتصف الليل بعنف مرة اخرى وهذا يعنى ان هناك مقاومة وان هناك املا فى الا يحتل اليهود البلد , ومر اثنان من الضباط المصريين باللباس المدني يسيران على عجل ويقتربان من بعض الصبية يسألانهم عن مكان يلجآن اليه , ويتقدم سامر منهما ليقودهماداخل منزلهم عند والده , وبعد ان ينالا راحتهما تبدأ الاسئلة من كل اتجاه تنهمر عليهما وهما فى حالة يأس مريعة : احنا كنا فى الدبابة اللى عند مركز البوليس , وقاومنا دبابات اليهود , اول وثاني يوم , ثم اصبنا بقذيفة هاون , فإنفجرت الدبابة واستشهد اثنان من زملائنا .. وسألهما والد سامر , ماذا يعنى كلامكما هذا .. اليهود احتلوا البلد .. خلاص انتهى كل شيء .. فأجاب أحدهم بحذر لا ..لا .. لسه هناك أمل يا حج ان شاء الله تيجي امدادات .. ان شاء الله كل شيء بيترتب , ونعوض الخسارة اللي خسرناها الايام اللى فاتت .. ربنا كبير .. وسألهما احد الجالسين : لماذا لم تذهبا الى قيادة كتيبتكما ؟ فأجابا: احنا وصلنا هنا قبل عشرة ايام مش اكثر من كده وإستلمنا موقعنا فى الكتيبة ولما حاولنا نروح هناك بعد ما الدبابة انضربت , عرفنا أن اليهود احتلوا موقع الكتيبة هناك ونظر جميع الجالسين بحسرة وقالوا : لا حول ولا قوة الا بالله .
والتفت والد سامر حوله فأزعجه منظر الناس الذين يمللأون المنزل عنده وخاف على الضابط وزميله من أن يتسرب خبر وجودهما فى بيته فصرخ فى وجه الجالسين قائلا : ياللا انصرفوا على برة … هي فرجه هنا وخرج الجميع يتمتمون بكلام غير مفهوم , وجلس والد سامر صامتا لدقائق معدودة ثم قال للضابطين , الان غيروا ملابسكم وبتروحوا تناموا وتستريحوا فوق السطوح , وإذا حسيتم بحركة غريبه بتقفزوا من سطح الى سطح وتبعدوا عن العيون وبعدين بترجعوا حتى نعرف لكم طريقة نهربكم فيها عن البحر .. ولم تمض ساعات قليلة على وجود الضابطين فى مخبئهما فوق السطوح حتى دخل الضابط الفلسطيني الذي يقيم مع اسرته فى الشارع منذ ان وصل من العراق فى كتيبة تابعة لجيش التحرير الفلسطيني ورحب به والد سامر وحياه بألف تحية وسأله عن الاخبار فأجابه الضابط الفلسطينى الشاب : زفت00 وهز والد سامر رأسه بحزن وأسى وسأله وماذا سنفعل الان, وقال الضابط : هناك فى الاحراش بجوار شاطىء البحر تجمع لى ولبعض زملائي سنختبىء فيه وقد أتيت اصطحب معي الضابطين المختبئين عندك الى هناك , وأنا أضع زوجتى وطفلي فى عنقك وحمايتك الى ان استطيع أن أرسل اليهم وأسافر بهم الى القاهرة او عمان اذا ربنا شاء لنا ان نعيش , وفى دقائق قليلة هبط الضابطان فى جنح الظلام مع زميلهما الفلسطينى وخرجا من بيت والد سامر يتسللان من شارع الى آخر حتى وصلوا منطقة الاحراش بجوار شاطىء البحر .
وكان قد مر على الحرب اربعة ايام بلياليها وفى صبيحة اليوم الخامس والناس تستمع الى الاخبار من الراديو سمع الجميع نبأ وقف اطلاق النار , وقال راديو العدو: لقد تم تعيين حاكم عسكري صهيوني للمناطق المحتلة فى الضفة والقطاع وسيناء وان هذا الحاكم يطالب الجميع بالهدوء والسكينة والا سيضرب كل مخالف بالرصاص فوراً . أنه يطالبهم برفع الرايات البيضاء فوق ابواب المنازل .. الخوف والقلق والحسرة على ما ضاع و الذكريات المريرة لليهود سنة 1956 لا تزال عالقة فى الاذهان .. القتل وسفك الدماء وتدمير المنازل واحراق العمارات لا زال مرتسما فى العقول .. والدة سامر تصرخ فى وجهه مطالبة اياه باحراق كل ما فى مكتبته الصغيرة من صور ودفاتر , حتى لا يهجم اليهود على المنزل فيجدوا تلك الاشياء ويعتدوا عليه بسببها وسامر يجمع الصور ويحاول تخبئتها تحت فراشه , فتراه والدته فتصرخ بصوت عال : احرق كل هذا يا ابن .. فيرد عليها : لا لن احرقها .. لقد تعبت فى تجميعها عامين متتاليين , والان تريدين منى احراقها فى ثانية لا لن احرقها .. فتتوسل اليه والدته , احرقها أحرقها .. سوف يأتى اليهود ويقلبون كل بيوت البلدة , واذا وجدوها لن يرحموك ابدا .. لن يرحمونا , وهنا اهتدى سامر الى فكرة وقال لوالدته:- ما رأيك لو وضعتها فى كيس من النايلون ودفنتها تحت الارض .. انهم لن يحفروا فى الارض , فهزت رأسها وهى تقول بسرعه لندفنها مع بندقية والدك .. أسرع قبل ان يدفن والدك البندقية , وسط الظلام كان شقيقه الاكبر يقوم بدفن البندقية , داخل جدار المنزل الخارجي , وضبطه والده وهو يراقب عملية دفن البندقية فى الجدار فصرخ فيه : انصرف يا 000روح ادخل جوه , وأوعى اشوفك هنا تاني , وهرول سامر الى الداخل كسير القلب ولم يستفق الا فى الصباح ووالدته تهزه برفق لتوقظه من نومه , وهو يفرك عينيه بيديه ويسأل ماذا حدث : كم الساعة .. ؟ انها السادسة صباحا .. لم كل هذه العجلة , نحن فى اجازة بسبب الحرب , هل انتصرنا؟ هل سيعيدون لجنة الامتحانات ؟ لم كل هذه العجلة ؟
لم يحدث شيء من هذا كله .. كل ما فى الامر ان والدك وقف على عتبة الباب الخارجي فرأى مدرعة لليهود على باب الشارع من الشرق فعاد مسرعا وهو يرى مدرعة اخرى على رأس الشارع من الغرب ..
هذا هو صباح اليوم السادس فى الحرب : اليهود بمدرعاتهم على كل ناصية وفى كل بيت وداخل كل شارع انهم يطالبون بالتسليم والاستسلام , انهم يدخلون الشارع من طرفيه ويستندون على الجوانب عشرة من الغرب وعشرة من الشرق ويتوزعون على مداخل الشارع كله , بين كل جندي وآخر مسافة عشرة امتار , عيون الاهالي من وراء النوافذ تراقب مشيتهم تراقب تحركهم وفجأه تسمع طلقات نارية سريعة لم تمر دقيقة على الطلقات حتى ارتفع صوت ام ثائر جدته ؟ ماذا حدث ..؟ صرخت ام سامر ياخراب ديارنا .. امى بتصرخ .. وصرخت , أبويا .. أخويا .. وتبع الصرخة صوت قنبلة ثم صوت طلقات نارية لم تنقطع والكل يسأل ماذا حدث .. حتى زادت حدة الاشتباكات .
واستشهد سبعة عشر شخصا ما بين شاب وطفل وامرأة كان بينهم { ثائر} خال " سامر" الذي قرر المقاومة منذ اليوم السابع لحرب يونيو 1967 .

ــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت فى صحافة الامارات عام 1982


عن
* حرب يونيه 1967 في غزة

1
ياحلاها
ــــــــــــــــــ

وتدلع وتحكي وتقول
واه ياربي المعبود
وايش حلاها مشكله
من الشام العود
ومن مصر الزنود
لكن الاصل سعودي
ياهلا وياغلا بالخدود
ياحيا الله العنود
والعلي الولي الوالي
ما يهمنا الا النبي
ورسالته
ومايطول الراس
الا اذا كان تاجها
واحنا بنات العرب
وايش قدنا وقدودنا
على التبر ترابنا
والماس اخبارنا
احنا اللي نوثق كلامنا
وتهمنا حقايق كتابنا
هذا التاريخ نتصفحه
والطيب مسك وبخور
ما حدا يتعدى على العالي
مقامنا
والحق مقالنا
وتسلم الحجازيه
عاليه وغاليه
يارب دوم مدلله ومدلعه
ولا حد يداني محرابها
ولايخدش صيامها
وصلاتها
رب العباد
ورمضان ينعاد
عليها سعاده
هذا حال اسمها
وتكوين صفاتها
واحوالها


ودوم في القلب
ـــــــــــــــــــــــ

مسافر انا
وانت المسافره
هو وطن
والا هو الحلم
هو الزمان
اللي راح
والا الزمان
اللي جاي
كله وعد
هذا اللقا اقدار
كنا وكان
انا وابوك
وكل الاهل
كان النا وطن
كنا بنحكي فيه
اشعار
والمنقوشه درب
نزرع الزيتونه
ونحصد قمح
ونبيع
البرتقال
كان زمان
النا وطن
كان حكايه
من قديم الزمان
وطن في القلب
والقدس
هي القلب


ما الومك ابد
ــــــــــــــــــــــ

ما الوم احد
الوم القدر والوعد
الوم العمر والزمن
الوم المكان والزمان
وانت قديسه
في القلب
انت الملاك
باحبك والله
مثل غرقان
وبحرك هايج
على النبضات
ياعمري
العمر عمران
قولي الشاب غلط
لكن الشايب
حافظ لك المكان
وحبي والله
ما ينوصف
لا ينعاد بالكلام
ولا يقدر يقوله
شعر الشعار
لانه همس
وانا بالروح
عشت النبض
انا الذي والذي
يحمي مضغته
ويغار عليها
لو حد ما غار


ياحلاها
ـــــــــــــــــــ

وتدلع وتحكي وتقول
واه ياربي المعبود
وايش حلاها مشكله
من الشام العود
ومن مصر الزنود
لكن الاصل سعودي
ياهلا وياغلا بالخدود
ياحيا الله العنود
والعلي الولي الوالي
ما يهمنا الا النبي
ورسالته
ومايطول الراس
الا اذا كان تاجها
واحنا بنات العرب
وايش قدنا وقدودنا
على التبر ترابنا
والماس اخبارنا
احنا اللي نوثق كلامنا
وتهمنا حقايق كتابنا
هذا التاريخ نتصفحه
والطيب مسك وبخور
ما حدا يتعدى على العالي
مقامنا
والحق مقالنا
وتسلم الحجازيه
عاليه وغاليه
يارب دوم مدلله ومدلعه
ولا حد يداني محرابها
ولايخدش صيامها
وصلاتها
رب العباد
ورمضان ينعاد
عليها سعاده
هذا حال اسمها
وتكوين صفاتها
واحوالها


بنت العشرين
ــــــــــــــــــــ

الحقوني اغيثوني
صرخت من قلبها وعلو حسها
وانتفضت المها وادافع عنها واضرب اللي عايز يغتصب حقها
دمعت عيونها لما اخذتها
وقالت لي ربنا يخليك
طيب انت مين وجايه منين ورايحه فين
انا وحدانيه وماليش حد000 والكل طمعان في 000 باهرب من بلد لبلد
يعني مالكيش لا اهل ولا بيت
لي ربنا
خلاص انت حتبقي بنتي واللي يتعرض لك حا اخنقه
حلوه البنت
عسلها في عينيها وفي وشها
وشهدها صوتها ومسكها قلبها
وكل حكايتها انها حلوه
زي ما بيقول المثل عندنا / زي فلقة القمر
كل عواجيز البلد بعد كام شهر صاروا يبصبصوا لها
وهي مغناج وانا عايز المها
وكل ما اعاتبها تبكي وتقول والله ما انا 00دول هم المسخره
اروح هناك الاقي شيخ الجامع يقول بسبحته / ما شاء الله ماشاء الله
اروح يمين يقابلني شيخ البلد الاقيه يقولي / اطلق الاربعه واتجوزك
اسيبه واجري الاقي شيخ الغفر في وشي يقوللي وهو ماسك شنباته :-
اقتل عشره واحبس ميه بس انت توافقي وتؤمري و اقتل العمده لو اعترض
وقلت لها ساخرا :-
ما بقاش غير العمده من كبارات البلد يا ست الحسن والدلال
فنظرت بعينين نائمتين قائله بخفر :-
وانت بتقول فيها 00ده العمده شافني ماشيه جنب الدوار 00وقعد يرجرج كرشه 00وشفايفه يمدها ويقصرها 00وهو يسالني بنت مين ومنين 00من دواري والا دوار الكفر اللي جنبنا 00قولي وانطقي 00وانا املكك نواحينا دي كلها
واول ما اتكلمت لقيته عرق واتنفض ووقع
خدت بايده عشان اريحه وقلت له / انك زي ابويا وكلمتك كلمتي
وذهب استغرابي كله لما استدعاني العمده وطلب مني الموافقه على زواجه منها
اقول له:-
دي بنت عشرين وانت ابن الخمسين
وهو يرد علي بعنجهيه
مالكش دعوه بس انت خليم بعيد وهي تعمر
ولسه باقوله واقولها:-
هي العشر فدادين تمليك وطقم اسنانه الذهب حتخليه واد زي القمر
يا بنت العشرين ما تفرطيش في مستقبلك عشان راجل اسنانه كلها صناعة جواهرجي نسي ربنا كنت فاكره تقي ونقي طلع مسخره
قلت لها ومن جوه قلبي حبيتها :-
هو انا ماليش خاطر عندك 00 وانا زيهم 00
والا جت علي بس اللي طقم اسناني خسر وانكسر
كلهم طقم اسنانهم قبلي اتكسر
اسمعي كلامي وارجعي لحضني انا
اه يا بنت العشرين
لما يبقى حبايبك ولاد الايه في الخمسين
ربنا يحميك ويسترك

2

ضحك وهو يسمع العمدة ساخرا من شيبته وكبر سنه في خلاف على حب الاثنين معا لفتاة في مثل سن ابنته وقال
طقم اسنانك ياعمده ماركة ايه ان شاء الله
والعمده يتململ ويعدل نفسه في جلسته ويقول
انا طقم اسناني خلقة ربنا اصلي ما فيش منه صناعي
وقلت له هازئا
يعني انا اللي طقم اسناني معدني ما هو عاج طبيعي وبالذهب عيار اربعه وعشرين والا الحكايه بس عموديه حتى في الاسنان
العمده ينتفخ وتزغلل عيونه ويقول
انت مش قدها يا افندي ولا عشره زيك انا عارفها
وقلت له
جرى ايه ياعمده دي انا اللي ربيتها وعندك جبتها زي بنتك مش تكسر ظهري وتاخدها مني وفي حضنك تودها وهي بنت حضني انا
العمده يرد واثقا
خلاص ياسيدي نسالها وهي ترد لك الجواب اما عن تربيتك لها نديك مخاسرك كلها ويادار ما دخلك شر
واقول له
ياعمده بلاش افترا ما تبقاش كده سيبني اوصلها للي في سنها
يلولح العمده جسمه ويطوطح في خلقته ويقول
انا سالتها وقالت لي موافقه على جلبابي وعمتي قبل عموديتي بس انت اطلع منها وهي تعمر والعشر فدادين اللي في البر الغربي كتبتهم لها ولا عشر شبان يجيبوا لها زيهم والا انت كرهان الخير لها دي وحدانيه وما يسترهاش الا ملكها وانا حا احقق لها كل اللي تتمناه ويرضي ودها
غمغمت ولعنت وشتمت وقلت
بئس العمدة كنت انت وثقت باخلاقك وطلعت انجس من ذيل الكلب
ووقفت خارجا
وهو يضحك في قفاي قائلا
ماتنساش تركب لك طقم اسنان موديل 2011 عشان السنه خلصت خلاص واسنانك ما عدش لهم لازمه يا محتاس
لم التفت اليه وبصقت على الارض التي تحت قدمي وباسمه مسجله
والله يلعنه عمده يبيع ويشتري في الناس ولا يردعه الا ربنا


مضغة
ـــــــــــــــــــ

مضغة في بطن امي
ولدت على حجرها
حين احبتني
متفوقا احبتني
واحبتني
فاحببتها
وجاء من ياخذها مني
قاومت
وعذبني حبها
وكبرت على حبها
ثرت منتصرا لها
وعذبتني
كان هو الاقوى
لكنني لم اياس يوما
دافعت عن حبي
واطلقت علي دموعها
خافت علي من غريمي
وقالت اقبل جزءا مني
فقبلت على مضض
ان اكون بقربها وعلى الطرف من قلبها
ولم اياس
احبها ولا زلت على عهدي معها
منذ ان كنت مضغة في بطن امي
هي تستحق كل هذا الحب
ولو كان من طرفي وحدي
لانها وطني


http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif

اعداد :

فاطمة الزهراء العلوي / المغرب
زياد السعودي / الاردن
http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...bits_start.gif


الساعة الآن 05:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط