۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حارسة القمر (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=71046)

ثناء حاج صالح 14-03-2018 04:28 PM

حارسة القمر
 
حارسة القمر




الزَّهرُ أغرى القاطفين بقَطْفِه ِ
فانقادَ ويلي من شــذاه لحتـْفِهِ

والطَّيرُ عيني حين لَطّفَ لحنَه
أمسى أسيراً في الحديدِ للُطفه

ما كان ضرَّ الزهرَ لو بلَعَ الشذا
وكفى لئيماً من وساوسِ أنفه

ويكون خيراً لو يغرِّدُ صامتاً
طيرٌ طليقٌ أو بداخل كهْفه

قد جاز ظِلّي إذ عدوتُ مسابقٌ
لولا التغاضي ما يجوزُ لنِصفه

ذعر الطَّلا لما تبدَّل رسمُه
من عَبْس وجهٍ لاستحالة وصفه

ما كلُّ من زعم التَّرنُمَ بلبلٌ
أو كلُّ من مَهَنَ العِطارةَ تَكْفِه

آتٍ يروغُ الصَيْدُ في أحداقه
ما ظنَّ يَبلى حين داس بخُفه

ضَمِنَ التجني حين أخفى زَيغَه
والعينُ أبدتْ ما يفيدُ بِكَشَفه

لا تشربنَّ على الظما مُراً ولو
من كفِّ حُلْوِ يُستَضاءُ بكَفِّه

ما يستزِلُّ المَكرُماتِ إلى الأذى
إلا المزلزَلُ في أسافل قحْفه

لبسَ العمامةَ في المنابرِ واعظاً
وعدا على القمر المنير بخسْفه

وَعَكَ ابنَ آدمَ في التملُّك طَبْعُه
والكَيُّ طِبٌّ إن توعَّك يَشْفه

لا ما يَطيبُ لخاطري من حزَّني
جُرحاً يموتُ النازفون بنَزْفه

ما راقَ عيني من غشاها خِلْسةً
في عتم ليلٍ أرضُه في سَقْفه

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه

نقَّلتُ روحي في الهوى أسماءَها
فقضت على اسم الذكرياتِ بحَذفه

أولى لقلبي أن يجفَّ من الظما
من أن يتوقَ إلى الصديد ورَشفه

والمكثُ أولى للخبيثِ بِدارِه
من أن يعولَ على الضعيف لضَعفه



الكامل

محمد خالد النبالي 14-03-2018 05:22 PM

رد: حارسة القمر
 
قراءة سريعة ولي عودة

محمد خالد النبالي 14-03-2018 06:11 PM

رد: حارسة القمر
 
قصيدة تجبر المتلقي على التوقف لما تحمله من بلاغة وتفرد بالتصوير
لغة كبيرة وفكر زاخر رمز وانزياح هذه لغتك الثرية العميقة
وهذا العمق والتصوير بمفردات دلالية أعطت النص بعدا جماليا المحبب في الشعر الأصيل
وهذا النقش في فم الليل والذي يرمي حزنه الكثيف علينا
إزميل الشعر يحفر بالذات وبهموم الإنسان والوطن وتصيغين الحرف بكل المعاني
وها هو بكل ثقة و تقدمين لنا روعة الشعر على صفحات عسجدية
وقد طربتُ للبلبل هنا بين أروقة القصيد وقد قالت الكثير
نص كبير جداً جداً , وقد أمتعتني شاعرتنا الصديقة ثناء حاج بإبداعها المتميز
أتمنى لكِ كل التميّز و المزيد من التوفيق
مع تحياتي , النبالي

مباركة بشير أحمد 14-03-2018 06:53 PM

رد: حارسة القمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح (المشاركة 1724054)
حارسة القمر




الزَّهرُ أغرى القاطفين بقَطْفِه ِ
فانقادَ ويلي من شــذاه لحتـْفِهِ

والطَّيرُ عيني حين لَطّفَ لحنَه
أمسى أسيراً في الحديدِ للُطفه

ما كان ضرَّ الزهرَ لو بلَعَ الشذى
وكفى لئيماً من وساوسِ أنفه

ويكون خيراً لو يغرِّدُ صامتاً
طيرٌ طليقٌ أو بداخل كهْفه

قد جاز ظِلّي إذ عدوتُ مسابقٌ
لولا التغاضي ما يجوزُ لنِصفه

ذعر الطَّلا لما تبدَّل رسمُه
من عَبْس وجهٍ لاستحالة وصفه

ما كلُّ من زعم التَّرنُمَ بلبلٌ
أو كلُّ من مَهَنَ العِطارةَ تَكْفِه

آتٍ يروغُ الصَيْدُ في أحداقه
ما ظنَّ يَبلى حين داس بخُفه

ضَمِنَ التجني حين أخفى زَيغَه
والعينُ أبدتْ ما يفيدُ بِكَشَفه

لا تشربنَّ على الظما مُراً ولو
من كفِّ حُلْوِ يُستَضاءُ بكَفِّه

ما يستزِلُّ المَكرُماتِ إلى الأذى
إلا المزلزَلُ في أسافل قحْفه

لبسَ العمامةَ في المنابرِ واعظاً
وعدا على القمر المنير بخسْفه

وَعَكَ ابنَ آدمَ في التملُّك طَبْعُه
والكَيُّ طِبٌّ إن توعَّك يَشْفه

لا ما يَطيبُ لخاطري من حزَّني
جُرحاً يموتُ النازفون بنَزْفه

ما راقَ عيني من غشاها خِلْسةَ
في عتم ليلٍ أرضُه في سَقْفه

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه

نقَّلتُ روحي في الهوى أسماءَها
فقضت على اسم الذكرياتِ بحَذفه

أولى لقلبي أن يجفَّ من الظما
من أن يتوقَ إلى الصديد ورَشفه

والمكثُ أولى للخبيثِ بِدارِه
من أن يعولَ على الضعيف لضَعفه



الكامل

قلم من ضياء القمر صاغ كلماته
الرصينة معنى ومبنى .
لله درك من شاعرة متمكنة ، عرفت كيف تزرع البهجة
في القلوب .

شكرا بحجم السماء أيتها الثناء
أحلى التحايا ،وأطيبها

ومودتي :)

محمد الصالح الجزائري 14-03-2018 06:59 PM

رد: حارسة القمر
 
الشاعرة القديرة الأستاذة ثناء..قرأتُ الحكمة بفلسفة عميقة ! ما أعمق الشعر حين تصوغه وجدان شاعرة ماهرة ! شكرا لك على منحنا فسحة شعرية ماتعة..تحيتي واحترامي..

خديجة قاسم 14-03-2018 09:05 PM

رد: حارسة القمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح (المشاركة 1724054)
حارسة القمر
ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه

لو يستطيعون إليه سبيلا لا يبقون منه ضياء يهدي الحائرين
كلمات سامية وعزف حزين من واقع تكالبت عليه الرزايا فما عاد يدرك أي سهم يدميه
العذبة ثناء، بوركت وبورك حرفك الجميل
دمت بأجمل عطاء
محبتي وتحيتي

ياسر أبو سويلم الحرزني 14-03-2018 11:16 PM

رد: حارسة القمر
 


لا أدري والله أي تحيّة وأي تعليق وأي انحنائة احترام لهذه القصيدة المستحيلة يرضي الشاعرة ويطيّب خاطرها.

هل يرضيك يا شاعرة أن أقول بأنّي قرأتها قبل أن أسجّل خروج بنيّة نوم وبنيّة الرد عليها غداً ، ولكن قصيدتك الرائعة أبت ، وأبت معها أمانة الكلام إلا أن تؤدّى من توّها ، والتحيّة ألّا تبيت. ، والسلام على من رفعت غزالة القصيدة وأنزلتها منزلها ، والسلام على من قبضت على جمرة الشعر ووشوشتها بالندى قبل أن ترميها علينا برداً وسلام.

قصيدة أكثر من رائعة.

بوركت وبوركت روحك الشاعرة أختي المبدعة ثناء حاج صالح.
تحيّاتي واحترامي.

ناظم الصرخي 15-03-2018 04:21 AM

رد: حارسة القمر
 
الأخت الفاضلة الشاعرة القديرة الأستاذة ثناء الحاج صالح

لؤلؤ منضد وحروف من الزمرد...
متوهجة ومعطرة هي المشاعر التي انسكبت تتلألأ على صفحة القصيد
قصيدة ماتعة تضمخت بطيوب الحكمة والدراية واكتست حلّة الشجن
دمت والإبداع محلقةً
وافر التقدير وأرق التحايا

عبير محمد 15-03-2018 10:47 AM

رد: حارسة القمر
 
لا ما يَطيبُ لخاطري من حزَّني
جُرحاً يموتُ النازفون بنَزْفه

ما راقَ عيني من غشاها خِلْسةً
في عتم ليلٍ أرضُه في سَقْفه

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه

نقَّلتُ روحي في الهوى أسماءَها
فقضت على اسم الذكرياتِ بحَذفه



الله شاعرتنا الرائعة
تغزلين الحرف بأسلوب استثنائي فريد
مااجمله واعمقه من قصيد
يقطر حكمة وجمالا
يجبرنا على المكوث فيه طويلا
نقرأ ونعيد
ولانكتفي من هذا الشلال العذب المذاق
بوركتِ شاعرتنا القديرة
وقلمك الذهبي الماتع
تحية تليق
ولروحك النقاء كل الود والورد

صبري الصبري 15-03-2018 11:07 AM

رد: حارسة القمر
 
قصيدة تستحق الثناء يا شاعرتنا الجميلة ثناء
نصر منير بكامله المشرق بالإبداع
تحياتي
وتقديري

طارق المأمون محمد 15-03-2018 05:38 PM

رد: حارسة القمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح (المشاركة 1724054)
حارسة القمر




الزَّهرُ أغرى القاطفين بقَطْفِه ِ
فانقادَ ويلي من شــذاه لحتـْفِهِ

والطَّيرُ عيني حين لَطّفَ لحنَه
أمسى أسيراً في الحديدِ للُطفه

ما كان ضرَّ الزهرَ لو بلَعَ الشذى
وكفى لئيماً من وساوسِ أنفه

ويكون خيراً لو يغرِّدُ صامتاً
طيرٌ طليقٌ أو بداخل كهْفه

قد جاز ظِلّي إذ عدوتُ مسابقٌ
لولا التغاضي ما يجوزُ لنِصفه

ذعر الطَّلا لما تبدَّل رسمُه
من عَبْس وجهٍ لاستحالة وصفه

ما كلُّ من زعم التَّرنُمَ بلبلٌ
أو كلُّ من مَهَنَ العِطارةَ تَكْفِه

آتٍ يروغُ الصَيْدُ في أحداقه
ما ظنَّ يَبلى حين داس بخُفه

ضَمِنَ التجني حين أخفى زَيغَه
والعينُ أبدتْ ما يفيدُ بِكَشَفه

لا تشربنَّ على الظما مُراً ولو
من كفِّ حُلْوِ يُستَضاءُ بكَفِّه

ما يستزِلُّ المَكرُماتِ إلى الأذى
إلا المزلزَلُ في أسافل قحْفه

لبسَ العمامةَ في المنابرِ واعظاً
وعدا على القمر المنير بخسْفه

وَعَكَ ابنَ آدمَ في التملُّك طَبْعُه
والكَيُّ طِبٌّ إن توعَّك يَشْفه

لا ما يَطيبُ لخاطري من حزَّني
جُرحاً يموتُ النازفون بنَزْفه

ما راقَ عيني من غشاها خِلْسةً
في عتم ليلٍ أرضُه في سَقْفه

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه

نقَّلتُ روحي في الهوى أسماءَها
فقضت على اسم الذكرياتِ بحَذفه

أولى لقلبي أن يجفَّ من الظما
من أن يتوقَ إلى الصديد ورَشفه

والمكثُ أولى للخبيثِ بِدارِه
من أن يعولَ على الضعيف لضَعفه



الكامل


لله درك أختي ثناء لقد رايت الشعر يقطر عصارته و يخرج سمنه في هذه القصيدة الفريدة التي صيغت بلغتها و أسلوبا و رويها و بحرها الخاص و التي كما يقول أستاذي محمد ثمار من السهل الممتنع ...
الزَّهرُ أغرى القاطفين بقَطْفِه ِ
فانقادَ ويلي من شــذاه لحتـْفِهِ

والطَّيرُ عيني حين لَطّفَ لحنَه
أمسى أسيراً في الحديدِ للُطفه

معنى جهد الأولون لصياغته فأعياهم.... لكن الله خلق الكريم كريما و المعطي معطيا و المنفق منفقا لو أرادوا الإمساك ما استطاعوا.. هكذا هم المصلحون كان السكون أريح لهم و هكذا الرسل كان الصمت أحفظ لهم لكن قضى الله أن يضوع الزهر و يغرد البلبل و يبلغ الرسول و يصلح المصلح كما قضى أن يقطف الأناني و يصيد الجاني و ينكر المنكر و يخرب المخرب ...
بعض الأبيات ذهل حدسي عن بلوغ مرامها لعلك توضحينها لي مثل:

قد جاز ظِلّي إذ عدوتُ مسابقٌ
لولا التغاضي ما يجوزُ لنِصفه

ذعر الطَّلا لما تبدَّل رسمُه
من عَبْس وجهٍ لاستحالة وصفه
و

آتٍ يروغُ الصَيْدُ في أحداقه
ما ظنَّ يَبلى حين داس بخُفه

و هذا بيت من العيار الثقيل

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه


قري عينا الله يحرسه و إيانا ..
طربت أيما طرب و أنا بين رحاب جمال سقي من عين الحكمة و رضع من ضرع الشعر و صيغ بقلم ثناء..
أدام الله عليك نعمته.

د. نديم حسين 16-03-2018 01:55 AM

رد: حارسة القمر
 
قصيدة جميلة على البحر الكامل قالت : إن صفات الأشياء الطيبة طالما كانت سببا في تعاستها ..
وثمة أبياتٌ حاولت التفكر في بعض الأمور بجرعة زائدة أدخلتها بلاد الإغراب !!

همسة :إذ عدوت مسابقٌ ... ما هو محل إعراب مسابقٌ لو تكرمتِ ؟
الأخت الكريمة ثناء حاج صالح ،

أعتقد أنك تعمدتِ " الإبهار " فكانت الجرعةُ زائدةً !
وإنك شاعرة تمتلك أدواتها .. ولكنها بحاجة لتحديث " أغراض " القصيدة !!
أقول رأيي بمنتهى الصراحة طامعا بسعة صدرك ، كونك من الشاعرات المُجيدات ..
وطلبا للاستفادة من إبداعاتك أيضا !
حلب تقرئُكِ السلام .. وتنتظرك على أحر من الشعر !.

ثناء حاج صالح 16-03-2018 02:59 AM

رد: حارسة القمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي (المشاركة 1724073)
قصيدة تجبر المتلقي على التوقف لما تحمله من بلاغة وتفرد بالتصوير
لغة كبيرة وفكر زاخر رمز وانزياح هذه لغتك الثرية العميقة
وهذا العمق والتصوير بمفردات دلالية أعطت النص بعدا جماليا المحبب في الشعر الأصيل
وهذا النقش في فم الليل والذي يرمي حزنه الكثيف علينا
إزميل الشعر يحفر بالذات وبهموم الإنسان والوطن وتصيغين الحرف بكل المعاني
وها هو بكل ثقة و تقدمين لنا روعة الشعر على صفحات عسجدية
وقد طربتُ للبلبل هنا بين أروقة القصيد وقد قالت الكثير
نص كبير جداً جداً , وقد أمتعتني شاعرتنا الصديقة ثناء حاج بإبداعها المتميز
أتمنى لكِ كل التميّز و المزيد من التوفيق
مع تحياتي , النبالي

مشكور مروركم الذي يترك بَصْمَته ويؤثر أستاذي الشاعر الكريم محمد خالد النبالي .
أشكر لكم عمق التفاعل وجمال التعقيب .
وأقدِّر وأثمِّن ذائقتكم عاليا.
ويسعدني دائما حضوركم الباذخ.
فلكم التحية والتقدير ومن الأمنيات مثلما تمنيتم .
وكل الاحترام

ثناء حاج صالح 16-03-2018 03:04 AM

رد: حارسة القمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش (المشاركة 1724077)
الله الله شاعرتنا الرائعة ثناء حاج صالح
كل بيت حكمة تتجلى بلغة متينة رقيقة
مجسدة بليغة تنم عن شاعرة حاذقة رائعة
تحياتي وتقديري سيدتي

الشاعر الكبير الأستاذ عمر الهباش
كل التقدير لحضوركم وقراءتكم .
وما عقََّبتم به من رأي أعتز به وأسعد.
دمتم بخير
وأطيب تحية

نوال البردويل 16-03-2018 06:28 AM

رد: حارسة القمر
 
الجمال نعمة وعطاء من الله سبحانه وتعالى
ولكن بسبب الحقد والحسد يصبح أحياناً شقاء
ولعنة على صاحبه
حكمة وعمق وحرف أنيق
وقصيدة متألقة
صباحك مسرة غاليتي ثناء
مودتي

محمد خالد النبالي 16-03-2018 12:34 PM

رد: حارسة القمر
 
الزَّهرُ أغرى القاطفين بقَطْفِه ِ
فانقادَ ويلي من شــذاه لحتـْفِهِ

مدهش كالضوء

محمد خالد النبالي 16-03-2018 12:35 PM

رد: حارسة القمر
 

ما كان ضرَّ الزهرَ لو بلَعَ الشذى
وكفى لئيماً من وساوسِ أنفه

ويكون خيراً لو يغرِّدُ صامتاً
طيرٌ طليقٌ أو بداخل كهْفه

قد جاز ظِلّي إذ عدوتُ مسابقٌ
لولا التغاضي ما يجوزُ لنِصفه

ذعر الطَّلا لما تبدَّل رسمُه
من عَبْس وجهٍ لاستحالة وصفه


تصوير ابداعي من مبدعة لم يفعلها غيرك سابقا
تُحاكي أسمى المشاعر الصادقة وتنزف من دمها
مع كل حرف قطرة من دماء

محمد خالد النبالي 16-03-2018 12:45 PM

رد: حارسة القمر
 
ما كلُّ من زعم التَّرنُمَ بلبلٌ
أو كلُّ من مَهَنَ العِطارةَ تَكْفِه


بيتٌ من الشعر بعشرةِ قصائد مما نرى
وَ لَا يُمْكِنُ لِطُيورِ الخَشَبِ
أَنْ تُقَلِّدَ تَغَارِيدَ صهوة بلبل الشِعر هنا
وهذا تصوير لحالة تجتاح قلب الشاعرة
إبداع بلا حدود

محمد خالد النبالي 16-03-2018 12:52 PM

رد: حارسة القمر
 

لا تشربنَّ على الظما مُراً ولو
من كفِّ حُلْوِ يُستَضاءُ بكَفِّه

ما يستزِلُّ المَكرُماتِ إلى الأذى
إلا المزلزَلُ في أسافل قحْفه

ُ رَائحةَ الظمأ بكل شغف
معبّق بأريج النبض
وروح هائمة تنثال على سطور الشعر
ويبقى كفك ابيض فالكريم لا يعرف الأذى

محمد خالد النبالي 16-03-2018 12:57 PM

رد: حارسة القمر
 
ما راقَ عيني من غشاها خِلْسةً
في عتم ليلٍ أرضُه في سَقْفه

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه


شعر يختال كصبيّة شامية ترقص على السطور ليس طرباً بل من نوح الجراح
يرافق السهر ويشتعل السراج من خفقان القلب
وتهبط النجوم في كفيها كي تواسيها في ليالي السهر

محمد خالد النبالي 16-03-2018 01:01 PM

رد: حارسة القمر
 

أولى لقلبي أن يجفَّ من الظما
من أن يتوقَ إلى الصديد ورَشفه

والمكثُ أولى للخبيثِ بِدارِه
من أن يعولَ على الضعيف لضَعفه


ومتى ياتي فجر يُذيب الصديد وينتحر الظلام
وها هو الخبيث يشرع سيفه على الضعيف
ولا رادع تقديري واحترامي سعدت وجدا

رائد حسين عيد 16-03-2018 04:41 PM

رد: حارسة القمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح (المشاركة 1724054)
حارسة القمر




الزَّهرُ أغرى القاطفين بقَطْفِه ِ
فانقادَ ويلي من شــذاه لحتـْفِهِ

والطَّيرُ عيني حين لَطّفَ لحنَه
أمسى أسيراً في الحديدِ للُطفه

ما كان ضرَّ الزهرَ لو بلَعَ الشذى
وكفى لئيماً من وساوسِ أنفه

ويكون خيراً لو يغرِّدُ صامتاً
طيرٌ طليقٌ أو بداخل كهْفه

قد جاز ظِلّي إذ عدوتُ مسابقٌ
لولا التغاضي ما يجوزُ لنِصفه

ذعر الطَّلا لما تبدَّل رسمُه
من عَبْس وجهٍ لاستحالة وصفه

ما كلُّ من زعم التَّرنُمَ بلبلٌ
أو كلُّ من مَهَنَ العِطارةَ تَكْفِه

آتٍ يروغُ الصَيْدُ في أحداقه
ما ظنَّ يَبلى حين داس بخُفه

ضَمِنَ التجني حين أخفى زَيغَه
والعينُ أبدتْ ما يفيدُ بِكَشَفه

لا تشربنَّ على الظما مُراً ولو
من كفِّ حُلْوِ يُستَضاءُ بكَفِّه

ما يستزِلُّ المَكرُماتِ إلى الأذى
إلا المزلزَلُ في أسافل قحْفه

لبسَ العمامةَ في المنابرِ واعظاً
وعدا على القمر المنير بخسْفه

وَعَكَ ابنَ آدمَ في التملُّك طَبْعُه
والكَيُّ طِبٌّ إن توعَّك يَشْفه

لا ما يَطيبُ لخاطري من حزَّني
جُرحاً يموتُ النازفون بنَزْفه

ما راقَ عيني من غشاها خِلْسةً
في عتم ليلٍ أرضُه في سَقْفه

ويروقُ عيني حرْسَها بدرَ السما
كي لا يهُمَّ الساهرون بخَطْفه

نقَّلتُ روحي في الهوى أسماءَها
فقضت على اسم الذكرياتِ بحَذفه

أولى لقلبي أن يجفَّ من الظما
من أن يتوقَ إلى الصديد ورَشفه

والمكثُ أولى للخبيثِ بِدارِه
من أن يعولَ على الضعيف لضَعفه



الكامل


نص يستحق الوقوف طويلا والتأمل بكل تفاصيله الدقيقة المحبوكة بكل أناقة وإتقان ..
نص عميق فلسفي جميل أستاذة ثناء
تحيتي ومودتي لقلمك المبدع ..

على هامش :
أتساءل عن جدوى تكرار الفكرة في الأبيات الأربعة الأولى ..
رغم جمالها وإتقان صياغتها !.

غلام الله بن صالح 16-03-2018 05:48 PM

رد: حارسة القمر
 
قصيدة رائعة بلغتهاالرصينة وحكمها الثمينة
مودتي وتقديري

الدكتور محمد أمين 16-03-2018 06:01 PM

رد: حارسة القمر
 
المشلكة في القصيدة أن بها أبيات تجعلني أفغر فاه الدهشة
وفيها أبيات لغتها تقليدية لحد خارج عن النسق

المشكلة أن هذا النص مشكلة!

أحسنت جدا

محمد ذيب سليمان 16-03-2018 07:25 PM

رد: حارسة القمر
 
نص مليء بالشعر والشاعرية الرائعة نسجا وتصويرا وحكمة
أطن ان من اتوا قبلي قالوا اكثر مما لدي ولهذا اكتفي بالشكر
على هذا الجمال المرسوم بحرفية عالية
لقلبك الفرح


الساعة الآن 04:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط