۩ أكاديمية الفينيق ۩ - فنِّ الإنقلاب السريع ، في الزمن البديع!٠٠٠

فنِّ الإنقلاب السريع ، في الزمن البديع!٠٠٠
******************************************
بصراحة وعنجد ،أنا ما كنتْ حابِب ، أحكي بالسياسة ، لإنّي شبعت وزهقت ،بل وكرِهت هاي السياسة ، بس ، شو أساوي في إشي عمْ يحِكْنِي!٠٠٠٠طيِّب بلاها السياسة ويلعن أبو أبوها ، إلى سابع جِدْ٠
طيب شو رايكم نحكي مثلاً عن ; فنِّ الإنقلاب السريع ، في الزمن البديع! ٠
المُنقَلِب فيها حَمَلْ وديعْ ، والضَّحية هي الثَّعلب المُريعْ ، الجيش مُهَان و وضعهُ صريعْ ، والشعب كان شجاع وفظيعْ٠٠٠
الإنقلابي ما لحَّق إنُّو يفرَحْ ، والمغدور به عم يسرح ويمرَحْ ، بيقولوا القصف كان شغال ، بس مافي ولو صُورَة ، وكمان مافي دمار أو حتى جُورَة !٠٠٠ الإنقلاب برئاسة هيئة الأركان ، ولكن ما صدر عنو أي بيانْ!٠٠٠الجيش كان مسلَّح ولكنُّو جبان ، والمواطن بصدره العاري شيخ الفرسانْ ، معقول يا ناس هذا الزمانْ٠٠٠معقول إنُّو الجيش ينذَلْ وينْهَانْ ٠٠٠
طبعاً مَهو بهيكْ أمَر صاحِب الشان ، مولانا وتاج راسنا سيدنا السلطانْ ، حيث إنُّو أصدر بهاي الليلة الفرَمَان ٠٠٠
الإنقلاب كإنُّو كان مزحة ، والرئيس كان في فسحة٠٠٠ والحكاية صارت ، ولله ، مِرحَة ٠٠٠٠شو بدَّك بالحكي والسَّهرة كانت شِرحة٠٠٠
المسرح كان كبير والجمهور كان كثير٠٠٠ والمشهد كان هيِّن و يَسِير ، ومافي شي ع المخابرات عَسِيرْ و المكتوب والمُخطَّط لازم يصِيرْ ، سبحان الله ; الشرطي غلب الجندي ، والمواطن المعتَّر غلب العسكر٠٠٠٠ والمْشَلَّح غلب المسلَّحْ!٠٠٠
بتعرفوا إنُّو دارْ في خَلَدي ، إنِّي عم أتفرَّج ع فلم هندِي٠٠٠ وَلكُمْ كيف هاي صارت ، أقسم بالله نَعُوستِي طَارت! ٠٠٠٠ مهو هادا زمن العجايبْ وبتحصل فيه كلِّ الغَرايبْ وبخمس ساعات إنقلب المشهدْ ، وخمسين ألف ، بَسْ ، ينتظرهم سجن مُؤَبَّد٠٠٠ خبر الإنقلاب مزبوط و تأكَّد ، بس اللي عِمله ونفَّذه هو الرئيس الأوْحَد٠٠ومَدَدْ يا رسول الله مدَدْ٠٠٠تعيش يا رئيسنا وفِداكْ البَلدْ٠٠٠
صاحب الإنقلاب هوُّ نَفسُه الضحيِّة ، وبهيك إنتصرت الشرعيِّة ع الشرعيِّة ، وطُزْ بكلِّ القوانين المرعيِّة ، مش قلنالكم إنها مسرحيِّة وملعوبة بطريقة محبوكة وملعوبِة بطريقة فنيّة والنتائج كانت سحرِيّة٠٠٠٠قالْ الجيش كان ورا الإنقلاب ، بس ما كان عاملها حساب,وتَعُوا تفرَّجوا يا أحبابْ :
الجيش والعَدالة صاروا الضَّحية ، والنَّاس بأمورها ملتهِية ، ترا يا جماعة الخير ، إسمعوني مليح ; مش من عندي هايِّ الخُرَّفية ٠٠٠بهيك خبَّرتني الحجِّة وصفْيِّة٠٠٠
وهكذا أسدل السِتار على أجمَل الأخبار٠٠٠فلقد نجحَتْ الديموكتاتورية ، بإسم القانونْ والديموقراطية٠
مات الرئيسْ ، عاش الرئيس٠٠٠٠وبَلاهَا العَدالة ونظُم التدريس٠٠٠
يحيا الوثنْ ، عفواً يحيا الوطنْ ، ويعيش الرئيس إلى يوم الكَفنْ ، وكُرمَاله رح يتوقَّفْ الزمنْ ، ومبروك عليك ،الرئيس، يا وطنْ!٠

م٠ط٠العيق
21٠07٠2016