ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
* * * بَيْنَ جُدْرَان الْبَيْتِ، تَسْكُنُ، جنيةً حَسْنَاءُ، يَسِيلُ شَعْرُهَا، كَجَدْوَلِ مَاءٍ رَقْراقٍ، بَيْنَ تَشَقُّقَاتِ جِدارٍ، تَعْلُوهُ نَافِذَةٌ وموقدُ نَارٍ تَشْتَعِلُ، تُضْفِي عَلَى الْمَكَانِ بَعْضَ الدِفء، فِي لَيْلَةٍ شَتْوِيَّةٍ، وَصوّت مُوَاءِ قطةِ حَسْنَاءَ, بَيْضاءَ الْفَرْوِ، حَوْرَاءَ الْعَيْنِ، فِي زاوِيَةِ بَعيدَةٍ، آخِرً الْبَيْت، تَنْتَظِرُ وَمِيضَ الْفَجْرِ وإشراقةَ شَمْسِ يَوْمٍٍ آخرَ، يَرْتَفِعُ صَرِيرُ الْبَابِ، فَجْأَةٌ، تَنْظُرُ الجِنية نَحْوَ الْبَابِ، بِلَهفَةٍ من ينتظر من طَالَ غِيْابُهُ، والشوقُ يَمْلَأُ عَيّنيهَا، تَدَحْرَجْت دَمْعَتَان سَاخِنَتَان عَلَى خَدّيهَا، كَانَتْ الرّيحَ تَعْبَر، من الْبَابِ، فَاِنْطَلَقْت مُسْرِعَةً نَاحِيَة النَّافِذَةِ الْخَشَبِيَّةَِ، أَطلَّتْ مِنْهَا إِلَى أرْضِ الْحَديقَةِ، ثَمَّةَ ظِلُّ، كَانَ يُسْنِدُ ظُهْرَهُ عَلَى جِذْعِ شَجِرَةِ صَفْصَافٍ عَتِيقَةٍ يَابِسَةٍ، تَتَوَسَّطُ الْحَديقَةَ، يَرْمِي بِبَصَرِهِ نَاحِيَةِ نَافِذَةِ الْبَيْتِ الْخَشَبِيَّةَ، حَيْثُ تَقَفُ الْجِنِّيَّةَُ، وَبَقايا الدُّموعِِِ مَا زَالَتْ تَسْتَوْطِنُ عَيِّنِيهَا، حَاوَلْتْ أن تَهْمِس لَهُ، لَكِنَّ الْوَقْتَ لَمْ يُسْعِفها، فَقَدْ رحَلَ بَعيداً وَتَركَ عَصَافِير الليلِ نَائِمَةٍ عَلَى أغصان الشَّجِرَةِ الْيَابِسَة، وَضَوْءُ الْقَمَرِ ينسابُ خَجِلَا دَاخِل أركان الْبَيْتِ، أَسندْت رَأْسَهَا، عَلَى كتفِهَا الْأَيْمُنِ، بَعْدَ أَنَّ جَلَسْت فَوْقَ مِقْعَدِ خَشَبٍ أَمَامَ الْمُوقِدِ، وَنَامَتْ، وَالدُّموعُ مَا زَالَتْ عالِقَةً بِعَيْنِيهَا، تَبْحَثُ عَنْ حُلُمٍ ابْيَضَ، قَيَّلَ لَهَا: إنْهَ مَاتَ فِي لَيْلَةِ عِيدٍ شَتْوِيَّةٌ...!! |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
وما زلنا ننتظر بصيصاً من أمل
وحلم ورجاء أن يتحقق الأمل شكراً شاعرنا لحرف الراقي ت حياتي وتقديري |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
وتشرق حياتنا، مهما أمتد سواد ليلها مع أول خيوط الفجر شكراً، وتحية أخوية لكِ أختي وأستاذتي الراقية نوال البردويل أسعدني حضورك وتشريفك حرفي المتواضع والذي لا يرقى لمرتبة الرقي بارك الله فيك |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
لا حرمنا الله طلتك وتواجدك وإثراءك لحروفنا أسعدني وأثلج صدري تشريفك حرفي وتواضعك بمتابتعتي وتدقيق لغتي وكتابتي التي التي زادتها وضوحاً وأشراقاً، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك بكل حرف من حروف نصي حسنة ويضاعفها لك عشر أضعافها ويجزيك ووالديك الجنة بإذنه تعالى بورك عملك وسلمت وغنمت، أيها العزيز الراقي تحياتي الأخوية لك، وباقة من ياسمين الشام التي نسال الله أن تشرق عليها شمس الدفء والحرية وتعود مثلما كانت تلون حياتنا وتسعدنا بعبيرها |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
هذه الخاطره من الغيم الذي يطفيء الغبار
تقديري |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
على تشريفك حرفي، ومرورك الكريم بارك الله فيك وأسعدك في الدنيا والآخرة |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
خاطرة عذبة شفيفة المعاني
سعدنا في رحاب حرفكم اتمنى تصحيح الهنات اللغوية مستعينا بما جاء في مشاركة الشاعر عوض البديوي احترامي وتقديري |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
أحيانا تخذلني مشاعري فلا استطيع أن اكتب او اعبر
عما يجول بخاطري، انبهارا وتعجبا بروعة موضوعك تقبل تحياتي ومروري |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
ما أصعب ضياع الحلم
ومريرة هي لحظة وداع خاطرة رائعة جدا ومنسابة فيها حياكة الصورة وبلاغة تشهدها المفردات التي غرفت من لغة جميلة جدا همسة بعض الحركات الإعرابية في غير محلها تقديري الجم |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
نص أخذنا على جناح الخيال الى حيث تقف تلك الجنية..ببراعة نقلتنا الى مكان الحدث لأنك أجدت توصيف المكان.. هل هو الانتظار الذي يأتي بالفراغ؟؟؟ انتظار لا ينتهي لمن ذهب ولم يعد.. هكذا قرأت النص...انتظار وأمل لم يمت رغم طول الغياب.. إسلوبك بديع ..أسجل إعجابي بما قرأت.. مودتي وتقديري، سلوى حماد |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
بحضوركِ البهي أستنار الحرف أستاذتي، ولتعقيبكِ الندي أنشرح الصدر وأرتسم في العين ألقاً
سلمتِ وسلمت اناملكِ الطيبة اسعدني حضورك استاذتي الكريمة |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
لغة مشهدية
قادها البيان الى وديع مخيال ميمون ابداعكم وكل الود |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
وأستضاء الحرف بكم لا حرمنا الله طلتكم التي تشبه الشمس عند مشرقها |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
مشهد رائع
روى بسلاسة خيال مبهر فكان النص كريما فيما منحنا من متعة |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
لقد تهت بين بعثرت اشواقي
وفوح زهور الجوري من همساتك المتلألاءه عقدك المنظوم كان الأتقن وحسك الأرهف الأشجى |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
وملاحظتك الغالية محل اهتمام وتقدير تحياتي الاخوية |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
لا عدمنا تشريفك برفقة الحرف |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
دمت بخير وعافية |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
حَاوَلْتْ أن تَهْمِس لَهُ،
لَكِنَّ الْوَقْتَ لَمْ يُسْعِفها، فَقَدْ رحَلَ بَعيداً وَتَركَ عَصَافِير الليلِ نَائِمَةٍ عَلَى أغصان الشَّجِرَةِ الْيَابِسَة، وَضَوْءُ الْقَمَرِ ينسابُ خَجِلَا دَاخِل أركان الْبَيْتِ، أَسندْت رَأْسَهَا، عَلَى كتفِهَا الْأَيْمُنِ، بَعْدَ أَنَّ جَلَسْت فَوْقَ مِقْعَدِ خَشَبٍ أَمَامَ الْمُوقِدِ، وَنَامَتْ، وَالدُّموعُ مَا زَالَتْ عالِقَةً بِعَيْنِيهَا، تَبْحَثُ عَنْ حُلُمٍ ابْيَضَ، قَيَّلَ لَهَا: إنْهَ مَاتَ فِي لَيْلَةِ عِيدٍ شَتْوِيَّةٌ...!! وكأنني امام مشهد ناطق مؤثر لامسني بكل مافيه من مشاعر واللقطة الاخيرة كانت حقا موجعة. ابدعت في غزل الفكرة بأسلوب جميل ماتع كالمعتاد شاعرنا الوارف بوركت والمداد وكل الود والورد |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
الوارف بدر
ضياء اللوحة الفنيه اشعلت المفردة مكتنز كلامك الجميل وتعبير صادق ودي الكبير لك اخي بدر |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
جزيل الشكر وعظيم الأمتنان لكِ سيدتي الفاضلة على هذا التشريف كل الود والتقدير والأحترام |
رد: ظِلُّ و جِنِّيَّةَ
اقتباس:
بك أستنارت صفحتي وتباركت كلماتي |
الساعة الآن 01:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط