۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ⊱ مَطْويّات⊰ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=126)
-   -   مماتٌ مَنالُها (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=73519)

عواد الشقاقي 02-06-2019 09:29 PM

مماتٌ مَنالُها
 
مماتٌ مَنالُها

تنظّرَ أحلاماً لهيبٌ فِعالُها

يمرُّ بهِ منها الحبيبُ خيالُها



وفي كلِّ ليلٍ حالُهُ الجمرُ حالُها

يشبُّ إلى البوحِ المُلحِّ اشتعالُها



وحينَ اللقاءِ الحُلمِ والقلبُ لاهفٌ

يمانِعُها أنْ لا تجُنَّ خَبالُها



يقولُ لها : ذا قلبُ قلبِكِ والمُنى

فما لكِ في لُقياهُ ، وردٌ وبالُها ؟



يُبصِّرُها أنَّ الحبيبَ بقربِها

على الحُلمِ حتى ضلَّ فيهِ ضلالُها



ومرَّتْ على الحبِّ الجريحِ نوائِبٌ

من البُعدِ لا يرجو الزوالَ زوالُها



ودارتْ عليهِ بالشقاءِ دوائرٌ

من الشوقِ في لُقيا مَماتٌ مَنالُها



وأضناهُما طولُ التنظُّرِ حالُهُ

وأشقاهما طول التردُّدِ حالُها



********



هيَ الوردُ في دنياهُ سعدٌ قِطافُهُ

هيَ السُهدُ في عينيهِ سكبٌ خِصالُها



تسيلُ على خدّيهِ في كلِّ دمعةٍ

سحابةَ شوقٍ ليسَ ماءً زُلالُها



ويرشِفُها كي لا يشتَّ رحيقُها

فليس لهُ منها سِواهُ وِصالُها



إليها طوى الأيامَ يرتادُ حُلمَهُ

حسيراً وقد أعياهُ صبّاً عِقالُها



كأمواجِ بحرٍ أحرقَ الماءَ قلبُهُ

تشاويقُهُ فيها لهيبٌ فِعالُها



ويخشى بأنْ تنبثَّ منهُ كُلَيمةٌ

فيَلقى بها ما لا يُطيقُ جَلالُها



على شاطىء الأحلامِ يجلسُ ليلَهُ

ويذرِفُ شكواهُ ابتهالٌ مَقالُها



يقولُ لهُ : عينُ الحبيبِ بهجعةٍ

وعينايَ من طولِ السُّهادِ هُزالُها



تنظَّرتُها عُمري وعُمريَ بعضُهُ

على البعضِ لُقياها ، حياةٌ نوالُها



ألا تنثني للحُبِّ ياشاطىء المُنى

وترحم شكوايَ ( الحبيبُ ) ابتهالُها



فترتدُّ في همسِ الخريرِ شكاتُهُ

عِتاباً : أتشكوها وأنتَ مُحالُها ؟



وتمضي بهِ الأيامُ يرقُبُ حُلمَهُ

ويرقُبُهُ فيهِ ، بكاءً ، سؤالُها

الطويل

عبد الحق بنسالم 02-06-2019 10:41 PM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواد الشقاقي (المشاركة 1784384)
مماتٌ مَنالُها

تنظّرَ أحلاماً لهيبٌ فِعالُها

يمرُّ بهِ منها الحبيبُ خيالُها



وفي كلِّ ليلٍ حالُهُ الجمرُ حالُها

يشبُّ إلى البوحِ المُلحِّ اشتعالُها



وحينَ اللقاءِ الحُلمِ والقلبُ لاهفٌ

يمانِعُها أنْ لا تجُنَّ خَبالُها



يقولُ لها : ذا قلبُ قلبِكِ والمُنى

فما لكِ في لُقياهُ ، وردٌ وبالُها ؟



يُبصِّرُها أنَّ الحبيبَ بقربِها

على الحُلمِ حتى ضلَّ فيهِ ضلالُها



ومرَّتْ على الحبِّ الجريحِ نوائِبٌ

من البُعدِ لا يرجو الزوالَ زوالُها



ودارتْ عليهِ بالشقاءِ دوائرٌ

من الشوقِ في لُقيا مَماتٌ مَنالُها



وأضناهُما طولُ التنظُّرِ حالُهُ

وأشقاهما طول التردُّدِ حالُها



********



هيَ الوردُ في دنياهُ سعدٌ قِطافُهُ

هيَ السُهدُ في عينيهِ سكبٌ خِصالُها



تسيلُ على خدّيهِ في كلِّ دمعةٍ

سحابةَ شوقٍ ليسَ ماءً زُلالُها



ويرشِفُها كي لا يشتَّ رحيقُها

فليس لهُ منها سِواهُ وِصالُها



إليها طوى الأيامَ يرتادُ حُلمَهُ

حسيراً وقد أعياهُ صبّاً عِقالُها



كأمواجِ بحرٍ أحرقَ الماءَ قلبُهُ

تشاويقُهُ فيها لهيبٌ فِعالُها



ويخشى بأنْ تنبثَّ منهُ كُلَيمةٌ

فيَلقى بها ما لا يُطيقُ جَلالُها



على شاطىء الأحلامِ يجلسُ ليلَهُ

ويذرِفُ شكواهُ ابتهالٌ مَقالُها



يقولُ لهُ : عينُ الحبيبِ بهجعةٍ

وعينايَ من طولِ السُّهادِ هُزالُها



تنظَّرتُها عُمري وعُمريَ بعضُهُ

على البعضِ لُقياها ، حياةٌ نوالُها



ألا تنثني للحُبِّ ياشاطىء المُنى

وترحم شكوايَ ( الحبيبُ ) ابتهالُها



فترتدُّ في همسِ الخريرِ شكاتُهُ

عِتاباً : أتشكوها وأنتَ مُحالُها ؟



وتمضي بهِ الأيامُ يرقُبُ حُلمَهُ

ويرقُبُهُ فيهِ ، بكاءً ، سؤالُها

الطويل

ما أجمل البوح حين يعانقه الصدق و الشعور المرهف
سعيد أن أكون أول المارين و المستمتعين بهذا الشلال من الألق الباذخ
مودتي

وليد حسين الشرفي 03-06-2019 03:15 AM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
حلقنا معك في عوالم دهشة وجمال لا نهاية لهما
لله درك من شاعر مبدع ورائع
مودتي

غلام الله بن صالح 04-06-2019 02:02 AM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
حرف جميل وشعر رائع
دمت بألق الحرف وبهائه
مودتي وتقديري

محمد ذيب سليمان 04-06-2019 01:44 PM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
النص جاء مليئا بالصور المدهشة وبالمعاني الجميلة التي ترسم حالة
حس وشعور يملأ صدر الشاعر

تسيلُ على خدّيهِ في كلِّ دمعةٍ
سحابةَ شوقٍ ليسَ ماءً زُلالُها

ويرشِفُها كي لا يشتَّ رحيقُها
فليس لهُ منها سِواهُ وِصالُها

وليست الصورة الحيدة التي استوقفتني لكنني هنا وجدت عمقا تصويريا مدهشا
شكرا لك ايها الشاعر الكبير
وباقات فرح لقلبك

محمد تمار 09-06-2019 01:36 AM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
على الطّويل أتيت بالجميل شاعرنا الرّائع
بارك الله فيك وفي قلمك..

تثبيت

خالص المودّة

زياد السعودي 09-06-2019 03:56 PM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
امتعت واثريت الذائقة
بورك تفنينكم
وميمون طويلكم

كامل الود

عبير محمد 09-06-2019 04:31 PM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواد الشقاقي (المشاركة 1784384)
مماتٌ مَنالُها

تنظّرَ أحلاماً لهيبٌ فِعالُها

يمرُّ بهِ منها الحبيبُ خيالُها



وفي كلِّ ليلٍ حالُهُ الجمرُ حالُها

يشبُّ إلى البوحِ المُلحِّ اشتعالُها



وحينَ اللقاءِ الحُلمِ والقلبُ لاهفٌ

يمانِعُها أنْ لا تجُنَّ خَبالُها



يقولُ لها : ذا قلبُ قلبِكِ والمُنى

فما لكِ في لُقياهُ ، وردٌ وبالُها ؟



يُبصِّرُها أنَّ الحبيبَ بقربِها

على الحُلمِ حتى ضلَّ فيهِ ضلالُها



ومرَّتْ على الحبِّ الجريحِ نوائِبٌ

من البُعدِ لا يرجو الزوالَ زوالُها



ودارتْ عليهِ بالشقاءِ دوائرٌ

من الشوقِ في لُقيا مَماتٌ مَنالُها



وأضناهُما طولُ التنظُّرِ حالُهُ

وأشقاهما طول التردُّدِ حالُها



********



هيَ الوردُ في دنياهُ سعدٌ قِطافُهُ

هيَ السُهدُ في عينيهِ سكبٌ خِصالُها



تسيلُ على خدّيهِ في كلِّ دمعةٍ

سحابةَ شوقٍ ليسَ ماءً زُلالُها



ويرشِفُها كي لا يشتَّ رحيقُها

فليس لهُ منها سِواهُ وِصالُها



إليها طوى الأيامَ يرتادُ حُلمَهُ

حسيراً وقد أعياهُ صبّاً عِقالُها



كأمواجِ بحرٍ أحرقَ الماءَ قلبُهُ

تشاويقُهُ فيها لهيبٌ فِعالُها



ويخشى بأنْ تنبثَّ منهُ كُلَيمةٌ

فيَلقى بها ما لا يُطيقُ جَلالُها



على شاطىء الأحلامِ يجلسُ ليلَهُ

ويذرِفُ شكواهُ ابتهالٌ مَقالُها



يقولُ لهُ : عينُ الحبيبِ بهجعةٍ

وعينايَ من طولِ السُّهادِ هُزالُها



تنظَّرتُها عُمري وعُمريَ بعضُهُ

على البعضِ لُقياها ، حياةٌ نوالُها



ألا تنثني للحُبِّ ياشاطىء المُنى

وترحم شكوايَ ( الحبيبُ ) ابتهالُها



فترتدُّ في همسِ الخريرِ شكاتُهُ

عِتاباً : أتشكوها وأنتَ مُحالُها ؟



وتمضي بهِ الأيامُ يرقُبُ حُلمَهُ

ويرقُبُهُ فيهِ ، بكاءً ، سؤالُها

الطويل


الله
قصيد يثير دهشة كل من يغوص في اعماقه
ويحلّق بعذوبة البوح ورقّة المعنى بين أروقة السماء.
نص يستوقف
يجبرنا على الإبحار فيه والانتشاء من عطره الباريسي الأنيق.
عشناه بمشاعرنا
في مشاهد متحركة
بكل تفاصيله الجميلة.
بوركت والمداد شاعرنا القدير
ودام هذا القلم الباذخ بالجمال
تحية تليق
وكل عام وانت بخير
ودّي ووردي

نوال البردويل 10-06-2019 01:10 AM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
حرف عميق وقصيدة مبهرة
رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى
دام التألق والإبداع
تحياتي أ. عواد
وتقديري

قوادري علي 10-06-2019 02:37 AM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
جميل ما أبدعت شاعرنا عواد..
دام ألقك..
مودتي

صلاح ريان 11-06-2019 06:46 AM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
تنظّرَ أحلاماً لهيبٌ فِعالُها

يمرُّ بهِ منها الحبيبُ خيالُها



وفي كلِّ ليلٍ حالُهُ الجمرُ حالُها

يشبُّ إلى البوحِ المُلحِّ اشتعالُها



وحينَ اللقاءِ الحُلمِ والقلبُ لاهفٌ

يمانِعُها أنْ لا تجُنَّ خَبالُها

::::::::
النص جميل وعميق ومتقن النظم والإثاره
لكني حاولت فهم التراكيب فلم أُفلح
كررت المحاوله كثيرا دون جدوى
فمثلا في البيت الأول حاولت أن افهم تقدير الكلام هل هو ( فعالها لهيبٌ تنظّرَ أحلاماً ؟)
أم ( لهيبٌ تنظر أحلاماً ) أم ماذا ؟
كذلك في الابيات الثاني والثالث
وهناك تراكيب اخرى كثيره في ابيات اخرى
لا أدعي وجود خطأ في التراكيب لكني لم أفهم قصد الشاعر
ولم أقف على قصده ومعناه
لك تحيتي والود

الزهراء صعيدي 11-06-2019 01:40 PM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
تسيلُ على خدّيهِ في كلِّ دمعةٍ

سحابةَ شوقٍ ليسَ ماءً زُلالُها



ويرشِفُها كي لا يشتَّ رحيقُها

فليس لهُ منها سِواهُ وِصالُها



إليها طوى الأيامَ يرتادُ حُلمَهُ

حسيراً وقد أعياهُ صبّاً عِقالُها
...
الله الله
ما كمّ الروح فيها !
عذب أنينها و راقٍ حنينها
شكوى المحب نادت بوصلها
أروع ما قرأت و تفتح النفس باختيار البحر
دمت إبداعًا شاعرنا الراقي

ناظم الصرخي 15-06-2019 05:11 AM

رد: مماتٌ مَنالُها
 
جمالية القصيدة لم تشفع في اقتلاع أشواك الحزن التي نبتت في القلوب
آهات وجدانية دفينة موجعة
أبعد الله عنك الآهات وحقق لك الأمنيات أخي العزيز
شكرًا لهذه المعزوفة على الطويل الثرية بالمشاعر الرهيفة التي أثملت حواسنا
تقديري وأعطر التحايا


الساعة الآن 09:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط