ضوء
 

[align=right]ضوء [/align]


[align=right]1[/align]
[align=right]وأعرفُ هذا الضوءَ
يُفتشُ عن صِنوِهِ
فائضاً ،
كمثلِ فضةٍ مسكوبةٍ
تتلامعُ في غبطتها
نجمةُ ليلٍ وحيدْ

2
راقصاً
تنتشي أطيافُهُ
التي استطالتْ ملامحُها
دوائرَ
في حشرجةِ الضِفّافْ

3
أيها الساهرُ قُربَ شُبهةِ المسالكِ
وحدها شهقتُكَ تُؤالفُ بينَ الجهاتِ
منذورةً لأنفاسٍ
تتلبسُها الدهشةْ

4
يتجرَّدُ من هيئتهِ
حيثُ اللَّوعةُ عُريٌ
لم يألفْ ظلَّهُ المُترجرجْ

5
يشتهي بينَ ودائعِ العتمةِ معابرَهُ
حيثُ جوفُهُ مُفتتحُ الطُرُقاتْ

6
لم يكنْ يملكُ شكلَهُ
حين ارتجتْ ذراتُهُ
أمامَ فراشةٍ عاريةٍ
وطئتْ بساطَ مجرتِهِ
دونَ استئذانْ ! [/align]

ضوءك وهج يضئ الفينيق

كلمات تطايرت في كل الامكنة

اعطت روح العشق

روعتك هنا دائمة

دمت بخير

ود يمتد

واي نظير
يليق
بضوء
هو انت يا حنا

لك الود
مع استيقاظ
ضوء الصباح

[align=right]7 [/align]

[align=right]يتأهبُ في العُبُورِ لنُدُوبِ المسافاتِ
التي أفردتِ النسيانَ
يُعمِّقُ عندَ الانحدارِ حزنَهُ
حيثُ الألمُ يُباركُ معراجَهُ
في طبقاتِ الهاويةْ [/align]

لم يكنْ يملكُ شكلَهُ
حين ارتجتْ ذراتُهُ
أمامَ فراشةٍ عاريةٍ
وطئتْ بساطَ مجرتِهِ
دونَ استئذانْ !


أخي حنا تحية أدبية مشرقة لك لروحك
نص وارف ومليء
أشكرك سيدي

ضياء

[align=center]
ثمة نصوص ضوئية
تضيءُ على أماكن في روحك ..
تجعلك أمامكَ .. و فيكَ حتى !
لا أجانب الصوابَ إنْ قلتُ
إنَّ نصّـكَ سيدي كان واحدا ً منها ..
تقديري و تحياتي .[/align]

وأعرفُ هذا الضوءَ
يُفتشُ عن صِنوِهِ
فائضاً ،
كمثلِ فضةٍ مسكوبةٍ
تتلامعُ في غبطتها
نجمةُ ليلٍ وحيدْ

رموش الضوء
تغازل بعضها البعض
حين يُملي عليها
شاعرنا حنا حزبون
ما قد يشعل الروح
لضوء حرفك
كل الاحترام
والسلام

راقصاً
تنتشي أطيافُهُ
التي استطالتْ ملامحُها
دوائرَ
في حشرجةِ الضِفّافْ


رفرفة جميله تبني قوة الضوء

وريفة نكهة قلمك

فقيس جدارا يبلغك السلام

دمت بخالص الود

[align=right]8 [/align]

[align=right]لماذا يكتمُ آيتَهُ
حينَ يتقرفصُ مُنبسطاً
تتجاذبُهُ ذاكرةُ الفراشاتْ ؟ [/align]

[align=right]9 [/align]

[align=right]لهُ صُبحٌ
تتعرَّى العتماتُ في تجويفِهِ
يأسرُ الصَّرخةَ الأصفى
تحتدمُ بهُدنةِ الوقتِ
في المداراتِ الغسقيِّةْ [/align]

يُفتشُ عن صِنوِهِ
فائضاً ،
كمثلِ فضةٍ مسكوبةٍ
تتلامعُ في غبطتها
نجمةُ ليلٍ وحيدْ


في الغيهب غاليبا ما يشاهد هذا الضوء يتدحرج بخحل على وجنات الملائكة

تقديري

الاستاذ حنا حزبون
تحية لشخصك يؤسفني ولسوء حظي لم اتعرف على شعرك من قبل
عندما نتحدث عن القصيدة الحديثة نتحدث عن مجمل عوامل في
تشكيلها الفني والاسلوبي واهم هذه العوامل: التكثيف والايحاء والتصوير ولغة بعيدة عن التراكيب المعقدة...الفرنسيون يرون ان الفن يتحدث عن امور معقدة بلغة بسيطة وليس
كما يعتقد الاخرون الفن يتحدث عن امور بسيطة بلغة معقدة
وانت حقا ابدعت في كتابة القصيدة الحديثة وهذا ما يسمى بالتطوير واستخدام الشعر لغاية واحدة رسالة الشعر...اهنئك

منير مزيد

[align=right]10[/align]

[align=right]نأيٌ
وانفلاتٌ
وظلالٌ
كلُّها مساقطُ أنفاسِهِ
حشرجاتٌ ،
لمعانُ العابرِ في المتاهاتْ
كلُّها وشوشاتٌ
تُصاحبُها شهقةٌ مُدمَّاةٌ
تخطُّ الشوقَ
سرائرَ
اشتعلتْ بها الظُّلُماتْ ![/align]

[align=right]11[/align]

[align=right]متروكٌ لفضاءٍ يُردِّدُ أوجاعَهُ
التي لم يفصحْ عنها
وحدَها الظلالُ رفيقتُهُ
في عزلتهِ الملكيَّةْ [/align]

[align=right]12[/align]
[align=right]تُحرِّضُهُ الرغبةُ كي يسندَ رأسَهُ
خفيضاً ،
ومنحرفاً ،
يحتفي بكوكبةٍ من الملائكةِ العابرينَ
حذوَ هالتِهِ
حيثُ الغريبُ يستلهمُ تواشيحَهُ
في اللَّذةِ المُضاءةْ [/align]

[align=right][align=left]13 [/align][/align]
[align=left]ينبثقُ فاتناً
يأتلفُ مع الوقتِ
في هدنةِ المسافةِ
يُحاذي المدى
كمثلِ قوسِ قزحٍ
يتعلَّلُ بهيئتهِ المُلوَّنةْ [/align]

[align=right]14 [/align]
[align=right]يُوزِّعُ الصُبحُ انعكاساتهِ
كما تعمَّدتْ أنفاسُهُ المُنسابةُ
في حنينِ المكانْ [/align]

[align=right]15 [/align]
[align=right]يتعمَّقُ في أعضائي
فائضاً ،
يغسلُ الأغوارَ من عثراتها
فالدمعُ مشتعلٌ باعترافهِ المُلوَّنِ
يُحاذي شهقةَ الغيمِ
حيثُ أنفاسُهُ مُبتلَّةُ الأشواقْ [/align]

[align=right]16 [/align]
[align=right]يفتشُ عن ظلِّهِ
في كلِّ الأمكنةْ
والزوايا المُمكنةْ
ويعثرُ على غيمةٍ مائلةٍ
تشتهي في العُزلةِ لمستهُ
ليكتشفَ متأخراً
أنَّ الحذرَ حصانٌ خشبيّ ! [/align]

[align=left]17 [/align]

[align=left]يرصدُهُ الحلمُ على سُفوحِ الغيابِ
لتكتملَ بهِ المواعيدُ
التي اختزنتهُ ذكرياتٍ ممدودةً
بينَ انتظارينِ
ووعدْ
بارتعاشٍ
تداعى ظامئاً ،
يترجاهُ الغيمُ على الشُّرفاتِ
ينقادُ إلى محجتهِ
حيثُ المطرُ خافقُ الرؤى
مُتَّقدْ [/align]

[align=right]18 [/align]
[align=right]
كلما تألقَ من جهةٍ
تعلَّقتْ بهِ الكائناتُ
تتخذُ عيونُها لونَ الولعْ [/align]

[align=right]19 [/align]
[align=right]يطوفُ بهِ الشوقُ
حتى نوافذِ الصحوِ
التي هيَّأتْ في نحيبِ الروحِ
نجواهُ [/align]

[align=right]20 [/align]

[align=right]تتخلَّقُ مع الريحِ مسالكُهُ
حيثُ المُنعطفاتُ بانتظارِهِ
نقشٌ ،
اختلفتْ في فاتحتِهِ الإشاراتْ [/align]

[align=left]21 [/align]

[align=left]هل انحنى على وجعِهِ
تستوي فيهِ المغاليقُ
مُنبسطةً ،
حيثُ الوعدُ يستدعي البعيدَ
يستقرُّ في حضنِهِ
كمثلِ سُطوعٍ
يضجُّ بهِ ليلٌ ساهرْ ؟ [/align]

[align=right]22 [/align]

[align=right]آبقٌ هذا الرعشُ
يقتفي أثرَ غوايةٍ
تتوازى بانحاءاتِ الجسدِ
حيثُ الصراخُ يتشهَّى الوصُولْ [/align]