المِقلاع
المقلاع
بقلم يوسف ق. سلامة جوزيف: أتعلَمْ يا دان، إن الحياة لَوَهْمٌ حَقَّاً. كل ما فيها هو انطِباع لِما يَراه المرء فَضلاً عن خبراته المختَزَنة في عقله عبر دورات الحياة. دان: هو ما قُلْتَ يا عزيزي جوزيف، الحمدلله أننا قد أوصَلنا سيَّالاتنا ( نُفوسنا) إلى هذا الكوكب العُلويّ (درجة من درجات الفردوس) لِنَسْتَعْرِضَ ما جرى على كوكب الأرض من أُمور قَبْلَ فَنائِه؛ فالتَّعَصُّب الأعمى كان لأهلِ الكرة الأرضيَّة بالمِرصاد فَضلاً عن ابْتِعادهم عن الفضيلة والتُّمسُّك بالشَّهوات الجسديَّة البائدة!. جوزيف: معك كل الحق يا دان لكن عندما نتحدَّث عن الجنس والأمور المُتَعَلّقة بِه؛ فعلينا التحدُّث عن نتائجه لا عنه نفسه. فنتائجه عند البعض مُهْلِكة أما عند آخرين فهي مُحْيِيَة! دان: أصْدُقُكَ القول أخي العزيز جوزيف، فإن وجَّهت العلماء اختراعاتها النووية لإختراع الأمور الطبيَّة وكُل ما يتعَلَّق بالأمور الإنسانيَّة إذا جاز التَّعبير، يتِم إذ ذاك حماية البيئة وكل كائن حَي من خطر الموت شَرَّ ميتة فجأة، اقتربت منهم أربعة خيول، كُل خيل بلون مختلِف عن الآخر، فهَتَف جوزيف قائلاً: أعَرَفْتَها؟ دان: لا أعتقد بأنني نَسيْت. يتبَع... |
رد: المِقلاع
سلام الله،
نرجو من الإدارة الكريمة أن تنقل قِصَّتي " المقلاع" إلى ركن المدينة الحالمة فقد نَشَرْتُها في ركن الومضة سهواً. شكري وتقديري لِحضرتكم. |
رد: المِقلاع
تنقل على أجنحة الود
للحالمة |
رد: المِقلاع
اقتباس:
تحيّة طيّبة وشكر على نَقْلكم القِصَّة إلى ركنها الخاص. إحْتِرامنا. أخوكم المُخْلِص، يوسف سلامة |
رد: المِقلاع
اقتباس:
إحْتِرامنا. |
رد: المِقلاع
الجزء الثَّاني
دان: لا أعْتَقد بأنني نسيت، بلى أعْرفهم يا جوزيف. إنها الخيول التي كُتِبَ عنها في سِفْر رؤيا يوحنا، ذلك الكتاب المليء بالألغاز العظيمة التي شاء الله تعالى أن تبقى بعيدة عن مدارك البَشَر في حينه ورُبّما إلى الآن أيضاً. الخيل الأبيض الذي يُمَثّل السيّد المسيح له المجد ثم الخيل الأحمَر الذي يُمَثّل فاتِحيّ الدُّوَل كالإسكندر ونابوليون وهما لِروحٍ واحدة، ثُمَّ الخيل الأخضر الذي يُمَثّل مضطهدي الأنبياء في عهد روما من حملات صليبيَّة وأخيراً الموت حاصِد الأرواح وقد جاء راكِباً خيلاً أسود اللون. جوزيف: ما قلْتَهُ يا دان أؤمن به تماماً؛ فهذا ما كُشِف لنا الآن. لكن هذا الجُزء من (سِفْر الرُّؤيا) قد تَمَّ التَّلاعب به من قِبَل ،بعض، رجال الدين المتعَصّبين الذين كان هَمهم جني المال وتقسيم المؤمنين عِوض توحيدهِم، وما ذلك إلا من أجل المصالِح الدُّنيويَّة الشَّخصيَّة البائدة. إن الأنبياء هم نور الأرض ومِلْحهُ، ولكن، لقد كان لأهل الأرض ما أرادوا بإرادتهم فَجَلَبوا على أنفسهم المَتاعِب. وفي تلك اللحظة، جاء سِرب من جراد يحوم حول جوزيف ودان مُكَوّناً أفقاً عجيباً من الضَّوء الباهِر المتَعِدد الألوان الفوسفوريَّة. جوزيف: لا تَخَفْ، هذا جَراد مُسالِم جاء من فوق. يتبَع... |
رد: المِقلاع
الجزء الثالِث
... جوزيف: أمَّا الجراد المذكور في سِفْر الرُّؤيا فهو رَمزٌ لِشُعاعٍ نووي، إنها نبوءة عن الأشِعَّة الذَريَّة التي استخدمتها وستسْتَخْدمها بعض الدول، تلك الأشِعَّة ذات التَّأثير الجهَنَّمي اللعين حيث تؤثّر في جِسم الضَّحيَّة شَر تأثير، تأثيراً طويل الأمد. لَعنة الله على مُبْتكرها. وبئر الهاوية المذكور في الرؤيا هو مركز انشِطار الذَّرة حيث تنفَجِر. لقد أرْسَل الله تعالى أناس ذات سيَّالات (نُفوس) راقية هم الأنبياء عليهم السَّلام. جاءوا لِحمايتنا. أعنيها جُمْلَةً وتفصيلاً. دان: عظيمة هي تحليلاتكَ أخي جوزيف. أمَّا الله تعالى فكان يخاطِب سيَّالاتهم العلويَّة؛ أي الدَّرجات التي كانت (نفوسهم) قابِعة فيها. جوزيف: أصَبْتَ.ألا تَتَذَكَّر المنارَتان والزَّيتونتان أي الشَّاهِدان. (رُؤ 11:4) إنَّهُما كالشَّجرتان المغروستان في السَّماء. أخوان كانت كلماتهما تسحق أعداءهما لكنهما غُلِبا وخُدِعا من شَخْص أظهر لهما الإيمان لكنه كان ذئباً خاطِفاً؛ إنه الوحش الخارِج من الجحيم والعائد إليه بِحَسب (الرَّمز) المُشار إليه. دان: لكن قوَّة سماويَّة حَفِظتهما. لعنة الله على مضطهدي الأنبياء وأتباعهم. فالتَّاريخ يذكر عمل "هيرودس" الطاغية الذي قتل الأطفال، حَسداً لدى ورود نبأ ولادة طفل سيكون ملكاً عظيماً. هيرودس المشار إليه رمزاً بالتّنين، مُكَمّلاً عمله بالإذعان إلى المرأة الزانية التي أغوت المنطقة الممثَّلة بآسيا الصُّغرى قديماً. جوزيف: إنها ذات سُلطة، لا بُد أن تكون زوجة الإمبراطور الطاغية آنذاك. دان: أرِني هذا المقلاع الذي تَرْتَديه. جوزيف: إن لِهذا المقلاع قِصَّة. دان: أعْلَم، لكن أرِني إيَّاه جوزيف: تَفَضَّل. دان: ارْوِ لي القِصَّة الآن. يتبع... |
رد: المِقلاع
... جوزيف: أتتذكُر الوحشين الصاعِدين من البَر والبحر؟
دان: بكل تأكيد. جوزيف: لقد وردَ في التَّاريخ قيام امبراطور عظيم قام بِتسييس الدين، لم يكتَفِ بهذا فحسب بل دمج الروحانيَّات بالوثنيَّة، ما ذلك إلا لإحتكار المال؛ وبذلك جعل من نفسِهِ إلهاً، فَصَدَّقَه كثيرون. إنه قسطنطين روما الذي جاء قبل مئات الأعوام. لقد خدع كثيرين فَظَنُّوه قِدّيساً! وما رقم 666 إلا إشارة له؛ لأنه ابتدع فلسفَة تبعها كثيرون. دان: أرجو أن تذكرها. جوزيف: لم يَحِن الوقت بعد، لكن كل شيء سيتِمّ إدراكه مع الزَّمن . لِلأَرقام معاني أدبيَّة عميقة جِدَّاً وراقِية، قد يُؤَلَّف عليها قِصَّة. لقد أوهم الناس جاعِلاً من الفلسفة العِلميَّة نفسه أيضاً، إذ أسماها فلسَفَة عِلم "الغيب" لكن كلمة الله لا بُد منتَصِرة على كل خديعة. دان: أذكُر أن قوة ما أظلَمت مَمْلكتهُ وانتصَر عبيد الله الصابِرين. جوزيف: هو ما تقول. وفي تلك اللحظة، جعل جوزيف يًلَوّح بالمقلاع باتّجاه الشَمس فيبدو منظره في دورانه السريع العجيب كالشَّمس تماماً، ثُمَّ استطرَدَ جوزيف قائلاً: لقد أصابَتهُ شَظيَّة كوكبيَّة؛ فما أن انطلَق الحجر الكونيّ حتى سَبَح في الفضاء مُصيباً هدفه فَضُرِبَت مملكتهُ وماتت زِبانيتهُ ولَحِقَت النيران بالأرض، وظهر المؤمون هُنا؛ على هذا الكوكَب. دان: أنا مُعجب بك كل الإعجاب ومعجب بتحليلاتك الرهيبة؛ حقَّاً، (هُنا الحِكمة) كما يقول السّفْر. لقد جاء ذلك الإمبراطور عام 300 بعد الميلاد ثم عام 2300 وقد جلب المآسي على أتباع الله الحقيقيين. وفجأة ومكان قُرْص الشَّمس ظهر لنا وجه ملائكيّ مُبارَك، وكأن أشعتهُ كانت مُتّصِلة بكوكب بالغ الرُّقي في درجتهِ. كان وجه نَبيّ وصته كان كخرير المياه الهادِرة بِعُنف وإذا برعد يُدويّ وببْقٍ يهيمن على النور ثُم توارى، وإذا بالصخرة التي كُنَّا جالِسَيْنِ عليها تُحْفَر الكلمات التالية: "طوباكم لأن أسماءكم قَد حُفِرَت في سِفْرِ الحياة" وإذا بِصديق ثالث يظهر في الليل قائلا: فَتَسْتَريحون ولا مُزْعِج". "طوبى لِمَن آمن ولم يَرَ". وإذا بهم يتعانقون ويَتَوَجَّهون للصَّلاة. تَمَّت. كَتَبْتُها في 21-8-2016 الساعة 2:45 بعد الظهْر |
رد: المِقلاع
قرأت الجزء الاول والثان
ولي عودة لاستكمال القصة اديبنا الوارف جهد مائز سلمت وسلم المداد وكل الود والود |
رد: المِقلاع
اقتباس:
تحيَّة طيّبة وتقدير واحتِرام لِحضوركم الكريم الذي لا يأتي إلا بكل ما هو قَيّم. إحْتِرامنا. |
رد: المِقلاع
نرافق المنجز الى ركن تجليات سردية
كون النصوص متسلسلة ودنا |
رد: المِقلاع
سلام الله
قبل تناول منجزكم نوجه عنايتكم للمشاركة رقم (7) هنا : http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=69992 كل الاحترام |
رد: المِقلاع
قصة ماتعة هادفة ذات لغة سردية شفيفة ورهيفة ، مع إسقاطات ذكية مبتكرة على الواقع .
لكن ربما استعجل الكاتب في النشر قبل مراجعة النصوص ، فقد وردت سهوا بعض الأخطاء النحوية : وجَّهت العلماء : صوابها (وجّه العلماء ). أتتذكُر الوحشان الصاعِدان : (الوحشين الصاعدين ). ألا تَتَذَكَّر المنارَتان والزَّيتونتان أي الشَّاهِدان: المنارتين والزيتونتين أي الشاهدين . وانتصَر عبيد الله الصابِرين : الصابرون. فضلا عن بعض الأخطاء الطباعية . مع التحية والتقدير |
رد: المِقلاع
اقتباس:
وشكرا أستاذنا. الفاضل يوسف قبلان مع محبتي وتقديري |
رد: المِقلاع
اقتباس:
إحترامنا. |
رد: المِقلاع
اقتباس:
تقدير جَمّ من القَلْب لِحضوركم الكريم. تَمَّ الرَّد بعد رَدّكم الكريم هنا. إحتِرامنا وتقديرنا. |
رد: المِقلاع
اقتباس:
تَمّ الأخذ بعين الإعتبار ملاحظتكم القَيّمة وسَنَعْمَل بها في أقرب فُرْصَة ممكنة. إحتِرامنا. |
رد: المِقلاع
اقتباس:
امتناننا الجَم. أخوكم المُخْلِص، يوسف سلامة |
رد: المِقلاع
حوار ممتع للغاية ذكرني بالفيلسوف توماس هوبز
|
رد: المِقلاع
اقتباس:
تقديرنا لِشهادتكم الراقية. وافِر احتِرامنا. |
رد: المِقلاع
اقتباس:
احتِرامنا الجزيل. |
الساعة الآن 05:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط