۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ⊱ مَطْويّات⊰ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=126)
-   -   أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=70546)

محمد العموش 16-01-2018 02:01 PM

أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
سِلاحي سَطوتي ، وجعي عَتادي
وصدري مَخزني وفمي زِنادي

فقد طُفتُ الكهوفَ ولا حِراءٌ
ولا آنستُ ناراً ذاتَ وادِ

خذيني ساعةً مِنْ حَقلِ صمتي
أقصّ عليكِ مِنْ نبأِ الجرادِ

أنا المفقودُ في سبعٍ سِمانٍ
أنا المذكورُ في السبعِ الشِّدادِ

وأسوأُ مِنْ مذاقِ الفقدِ طَعماً
تعامي الحاقدينَ عَنِ افتقادي

كَكُلِّ الأنبياءِ صرختُ لمّا
تبرجتِ المنافي " يا بلادي "

كَكُلِّ الأغبياءِ قضيتُ جوعاً
وقد بِيعَتْ أمامي بالمزادِ

وليس الخوفُ مِنْ قهرٍ جديدٍ
ولكنْ في اعتيادِ الاعتيادي

لماذا كلّما أبصرتُ تينَاً
ولوزاً ، صحتُ : يا جوعَ البِعادِ

وكَمْ عُرسٍ شهدتُ بغيرِ أرضي
تقَمّصني بثوبٍ مِنْ حِدادِ

إذا ألقَتْ أرائكَها المنافي
أبَيْتُ وقلتُ : بل وطني وِسادي

بِوادٍ غيرِ ذي شِعرٍ أنَخْنا
لغزوِ الريحِ في جيشِ البوادي

تَصَيَّدتُ القوافيَ كاسراتٍ
لِحَسّونٍ تَلَهّی في اصطيادي

تَكَدّستِ القصائدُ صادقاتٍ
وسُوقُ الزائفاتِ بلا كَسادِ

إذا شَدّوا السُروجَ إلى طِرادٍ
تَمَيّزتِ الأصائلُ في الطّرادِ

وإنْ صَهَلتْ بميدانِ القوافي
عَرَفتَ بهِ البغالَ مِنَ الجِيادِ

بشعري يصطلي العُشّاقُ دفئاً
وخَلَّوني وحيداً للرمادِ

وكم سَهروا على ضَوئي وناموا
ولمْ أحصُلْ على غيرِ السُهادِ

وذي أسماؤُهُم في جِذعِ قلبي
وَفِيَّاتٌ بمقبرةِ الوِدادِ

وذي قُبُلاتُهم إذ أشعلوها
منحتُ لها سَلاماً مِنْ بَرادِ

إذا العُشّاقُ صاموا عن لقاءٍ
لأجلِهِمُ أضَحِّي بالرُقادِ

وإنْ أهدی لمحبوبٍ حبيبٌ
وُرُوداً قلتُ : شكراً يا سَمادي

خذي كَفّيكِ عَن أشداقِ جرحي
فَنَزفي فوقَ مقدرةِ الضِّمادِ

جُزيتِ عنِ النبوّةِ كُلَّ حزنٍ
بليلٍ كالعروبةِ في السَّــوادِ

إليكَ أرُدُّهُ يا رَبُّ شِعري
ولمْ يُمْسَسْ بسوءِ ذوي الفســادِ

أأنتَ بعثتني حَقّاً نَبيَّاً ؟!
لِعُبّادِ العبيدِ مِنَ العِبادِ

شُعوبٌ لو رآها اليومَ هُودٌ
تصاغَرَ عندَهُ إفسادُ عادِ

سأعلنُ رِدّتي عَمّا ألِفتُم
كزلزالٍ يجيءُ بلا ارتدادِ

سُمُوّي كانَ مُعتَمَدي ومائي
تَسامی عَنْ سَرابِ الاعتمادِ


وافرُ الشهقات والدهشات

خديجة قاسم 16-01-2018 02:19 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
تضيء الشعر نورا ليس يخفى
يعم سناؤه سود الوهاد
فلا نظم ولا حرف يبارى
أمير للقصائد في البلاد

بورك الحرف الجميل وطاب العطاء

محمد العموش 16-01-2018 02:54 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم (المشاركة 1709478)
تضيء الشعر نورا ليس يخفى
يعم سناؤه سود الوهاد
فلا نظم ولا حرف يبارى
أمير للقصائد في البلاد

بورك الحرف الجميل وطاب العطاء


فإنْ أكُ قد أضأتُ بكلِّ شعري
سناءً قد غشى سودَ الوهادِ

فإنّكِ قد أضـأتِ بكلِّ شمسٍ
ببيتيـْـكِ الجمالِ دجى المـدادِ

... سماءُ وُدٍّ وشكرٍ أتظلُّكِ أستاذة خديجة .

الدكتور محمد أمين 16-01-2018 04:07 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
حسنا إذن
سأصلب النص معلقا هنا
قبل أن أصلبك معلقا هناك في السجال
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=18722&page=9

صالح سويدان 16-01-2018 08:35 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
بِوادٍ غيرِ ذي شِعرٍ أنَخْنا
لغزوِ الريحِ في جيشِ البوادي

تَصَيَّدتُ القوافيَ كاسراتٍ
لِحَسّونٍ تَلَهّی في اصطيادي

تَكَدّستِ القصائدُ صادقاتٍ
وسُوقُ الزائفاتِ بلا كَسادِ

إذا شَدّوا السُروجَ إلى طِرادٍ
تَمَيّزتِ الأصائلُ في الطّرادِ

سجوووووووووود

محمد خالد النبالي 16-01-2018 08:36 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
ماذا يقول طفل مثلي أمام شاعر الأردن اولا
واحسبك شاعر العرب والله ومن بطون العرب
شاعر المعارك دوما اراك سنديانة لا تلين
ولا تلويها الريح في السماء , والجذور حتى الأرض الثامنة
ابداع بلا حدود شعرية متناهية الجمال كلمات تصعد للسماء ودخانها كثيف وذلك للنار المستعرة
تتأمل الواقع بعين العارف والساهر شفاف أنت كروح الوليد
دمت شامخاً شقيق الروح
مع تحيات النبالي

زياد السعودي 17-01-2018 01:32 AM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
وافر الخطوة يمشي ....
الى ....
نصوص الزملاء والزميلات
واخونا العموش لا يفعل !!!!

نوال البردويل 17-01-2018 03:23 AM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
كَكُلِّ الأنبياءِ صرختُ لمّا
تبرجتِ المنافي " يا بلادي "
كَكُلِّ الأغبياءِ قضيتُ جوعاً
وقد بِيعَتْ أمامي بالمزادِ
وليس الخوفُ مِنْ قهرٍ جديدٍ
ولكنْ في اعتيادِ الاعتيادي

وما باليد حيلة وما بوسعنا أن نفعل وقد
سلم من نسميهم بزعماء الأمة رقابهم لأعداء الأمة مذعنين
ومعلنينين عن بداية عصر الذلة والانهزام
وهل تستطيع الأقلام مواجهة الصواريخ والطائرات!
سعدت جداً بالمكوث في ظل خمائل حرفك الصادق
كل التقدير أ. محمد
وتحياتي

ناظم الصرخي 17-01-2018 05:54 AM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
كما عهدناك شاعراً مجيداً متألقاً نقي الحرف والمشاعر..
رائعة انسكبت من دنان روحك فيض نور على الثرى لتعانق الذرى
دامت اناملك الماسية التي زرعت هذه الخميلة الوارفة الجمال
دمت بألق أخي النبيل
مودتي وأعطر التحايا

نزهان الكنعاني 17-01-2018 12:02 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
كلمات الثناء تقف امام هذا الابداع الشعري
مجرّدة من الاحاسيس المرجوة في ايصال
اعجابي لمعلقتكم .
لذا عجزتُ انا وكلماتي في إنصاف
ابداعكم
سأكتفي بقولي
لله درّك

محمد ذيب سليمان 17-01-2018 01:25 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
والله لا يصلح بيت شعر واحد للإقتباس دون ما قبله وما بعده
في كل بيت من ابياتها قصيدة وقصة ووجع ولكنهذا البيت اجمل كل ما في القصيدة بمضمونها

سأعلنُ رِدّتي عَمّا ألِفتُم
كزلزالٍ يجيءُ بلا ارتداد


هنيئا للشعر بك اخي الكريم

فاطمة الزهراء العلوي 17-01-2018 02:12 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
كَكُلِّ الأغبياءِ قضيتُ جوعاً
وقد بِيعَتْ أمامي بالمزادِ

فلتات كل اللغات الى هنا ولتتذوق معنى اللغة
استراتيجية الأوراق المعتمدة هنا أكثر من صرخة ماء ، وصرخة شاعر إزاء الصورة الرمادية الداكنة ،كالبشارات الموقوتة بالردى في واقع انحل من رؤاه لينفرد برمادية رهيبة.
هي هنا بالاضافة الى ذلك استراتيحية تكوين وإصلاح شعر
هي كشف أزمة في مواطنها الخفية
هي أزمة اختناق سياسي يغتصب هذه الجميلة / الارض /
وتدعو الى اختناق على مستوى ثقافي يؤثث لهذا الغبار السائد
أوراق كشفت عورات كثيرة وأزاحت الغطاء عن "" بيت الشيطان "" :سيدتهم السياسة ,روعلى طاولة بـ مزاد حيّ
والمتأمل للخطاب في هذه الأوراق يكتشف الحلول فالشعر لا يكتفي بالاشارة إنما عليه أن يوثقها برؤية وهنا كان
لقد دخلت بنا من الباب الواسع الى الازمة ، فـ لا يمكن الخروج من أية أزمة دون الدخول فيها
وحين يحدث يسهل القبض على سبب الوجع
سيدي القيصر
تحيتي

قصي المحمود 18-01-2018 02:37 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
الله الله
هنيئا لنا بشعرك وللشعر بك اخي الكريم
كلما أقرأ مثل هذا الشعر يعيدني للمعلقات
مبروك لك ولنا
تحياتي مع فائق تقديري

الزهراء صعيدي 20-01-2018 05:51 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
لم أدرِ ما أقتبس
نصٌ رائع فيه من المعاني الكثير
و بوافره إيقاع يضفي للحرف عبير
وصفت حالَ مغتربٍ سليبٍ لأسباب الفرح قد نسي
في كل نفحةٍ له بوطنه ذكرى
و في كل عرسٍ لا نكهة للفرحة
و بين نيران الغربة و نقد العروبة التي شبهتها بالليل
بقتامة واقعها ..يستوحس القلب أكثر
تحياتي لإبداعك

أحلام المصري 20-01-2018 09:01 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العموش (المشاركة 1709469)
سِلاحي سَطوتي ، وجعي عَتادي
وصدري مَخزني وفمي زِنادي

فقد طُفتُ الكهوفَ ولا حِراءٌ
ولا آنستُ ناراً ذاتَ وادِ

خذيني ساعةً مِنْ حَقلِ صمتي
أقصّ عليكِ مِنْ نبأِ الجرادِ

أنا المفقودُ في سبعٍ سِمانٍ
أنا المذكورُ في السبعِ الشِّدادِ

وأسوأُ مِنْ مذاقِ الفقدِ طَعماً
تعامي الحاقدينَ عَنِ افتقادي

كَكُلِّ الأنبياءِ صرختُ لمّا
تبرجتِ المنافي " يا بلادي "

كَكُلِّ الأغبياءِ قضيتُ جوعاً
وقد بِيعَتْ أمامي بالمزادِ

وليس الخوفُ مِنْ قهرٍ جديدٍ
ولكنْ في اعتيادِ الاعتيادي

لماذا كلّما أبصرتُ تينَاً
ولوزاً ، صحتُ : يا جوعَ البِعادِ

وكَمْ عُرسٍ شهدتُ بغيرِ أرضي
تقَمّصني بثوبٍ مِنْ حِدادِ

إذا ألقَتْ أرائكَها المنافي
أبَيْتُ وقلتُ : بل وطني وِسادي

بِوادٍ غيرِ ذي شِعرٍ أنَخْنا
لغزوِ الريحِ في جيشِ البوادي

تَصَيَّدتُ القوافيَ كاسراتٍ
لِحَسّونٍ تَلَهّی في اصطيادي

تَكَدّستِ القصائدُ صادقاتٍ
وسُوقُ الزائفاتِ بلا كَسادِ

إذا شَدّوا السُروجَ إلى طِرادٍ
تَمَيّزتِ الأصائلُ في الطّرادِ

وإنْ صَهَلتْ بميدانِ القوافي
عَرَفتَ بهِ البغالَ مِنَ الجِيادِ

بشعري يصطلي العُشّاقُ دفئاً
وخَلَّوني وحيداً للرمادِ

وكم سَهروا على ضَوئي وناموا
ولمْ أحصُلْ على غيرِ السُهادِ

وذي أسماؤُهُم في جِذعِ قلبي
وَفِيَّاتٌ بمقبرةِ الوِدادِ

وذي قُبُلاتُهم إذ أشعلوها
منحتُ لها سَلاماً مِنْ بَرادِ

إذا العُشّاقُ صاموا عن لقاءٍ
لأجلِهِمُ أضَحِّي بالرُقادِ

وإنْ أهدی لمحبوبٍ حبيبٌ
وُرُوداً قلتُ : شكراً يا سَمادي

خذي كَفّيكِ عَن أشداقِ جرحي
فَنَزفي فوقَ مقدرةِ الضِّمادِ

جُزيتِ عنِ النبوّةِ كُلَّ حزنٍ
بليلٍ كالعروبةِ في السَّــوادِ

إليكَ أرُدُّهُ يا رَبُّ شِعري
ولمْ يُمْسَسْ بسوءِ ذوي الفســادِ

أأنتَ بعثتني حَقّاً نَبيَّاً ؟!
لِعُبّادِ العبيدِ مِنَ العِبادِ

شُعوبٌ لو رآها اليومَ هُودٌ
تصاغَرَ عندَهُ إفسادُ عادِ

سأعلنُ رِدّتي عَمّا ألِفتُم
كزلزالٍ يجيءُ بلا ارتدادِ

سُمُوّي كانَ مُعتَمَدي ومائي
تَسامی عَنْ سَرابِ الاعتمادِ


وافرُ الشهقات والدهشات

أوراق اعتماد فذة...و متألقة
و قصيدة تبقى في ذاكرة الوعي
و الوجدان
شكرا لك أ/ عموش
تقديري

صلاح ريان 21-01-2018 01:12 AM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
نعم جميل راق لي
أحسنت
لكن لا تيأس فإن الحقائق لا تبيد
لك الود

فاطمة الزهراء العلوي 23-01-2018 10:03 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
تَكَدّستِ القصائدُ صادقاتٍ
وسُوقُ الزائفاتِ بلا كَسادِ


الله غالب يا القيصر هذا ما حلبت بقرة الازرق

مباركة بشير أحمد 27-01-2018 07:01 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
نص غارق في بحار الروعة
ومشاعر فياضة صافحت الروح .

كل التقدير لك

أشرف أمين 03-02-2018 07:43 AM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
مرور علي مسالح القيصر
وخاصة مواقع المدفعية الثقيلة
لارتداء قذيفة

ثم إعلان حالة الطوارئ القصوي
واخيرا نفير الاستسلام

احترامي

داوداوه مولاي أحمد 06-02-2018 04:17 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
نص يدوّي في سماء الإبداع الشعري
و يدوّن حضوره و شغفه في ضمائرنا
نص يتفجّر من أعماق الشاعر
فيغمرنا روعة و إدهاشا..
أغلى الود و أحلى الورد

رائد حسين عيد 08-02-2018 01:25 AM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العموش (المشاركة 1709469)
سِلاحي سَطوتي ، وجعي عَتادي
وصدري مَخزني وفمي زِنادي

فقد طُفتُ الكهوفَ ولا حِراءٌ
ولا آنستُ ناراً ذاتَ وادِ

خذيني ساعةً مِنْ حَقلِ صمتي
أقصّ عليكِ مِنْ نبأِ الجرادِ

أنا المفقودُ في سبعٍ سِمانٍ
أنا المذكورُ في السبعِ الشِّدادِ

وأسوأُ مِنْ مذاقِ الفقدِ طَعماً
تعامي الحاقدينَ عَنِ افتقادي

كَكُلِّ الأنبياءِ صرختُ لمّا
تبرجتِ المنافي " يا بلادي "

كَكُلِّ الأغبياءِ قضيتُ جوعاً
وقد بِيعَتْ أمامي بالمزادِ

وليس الخوفُ مِنْ قهرٍ جديدٍ
ولكنْ في اعتيادِ الاعتيادي

لماذا كلّما أبصرتُ تينَاً
ولوزاً ، صحتُ : يا جوعَ البِعادِ

وكَمْ عُرسٍ شهدتُ بغيرِ أرضي
تقَمّصني بثوبٍ مِنْ حِدادِ

إذا ألقَتْ أرائكَها المنافي
أبَيْتُ وقلتُ : بل وطني وِسادي

بِوادٍ غيرِ ذي شِعرٍ أنَخْنا
لغزوِ الريحِ في جيشِ البوادي

تَصَيَّدتُ القوافيَ كاسراتٍ
لِحَسّونٍ تَلَهّی في اصطيادي

تَكَدّستِ القصائدُ صادقاتٍ
وسُوقُ الزائفاتِ بلا كَسادِ

إذا شَدّوا السُروجَ إلى طِرادٍ
تَمَيّزتِ الأصائلُ في الطّرادِ

وإنْ صَهَلتْ بميدانِ القوافي
عَرَفتَ بهِ البغالَ مِنَ الجِيادِ

بشعري يصطلي العُشّاقُ دفئاً
وخَلَّوني وحيداً للرمادِ

وكم سَهروا على ضَوئي وناموا
ولمْ أحصُلْ على غيرِ السُهادِ

وذي أسماؤُهُم في جِذعِ قلبي
وَفِيَّاتٌ بمقبرةِ الوِدادِ

وذي قُبُلاتُهم إذ أشعلوها
منحتُ لها سَلاماً مِنْ بَرادِ

إذا العُشّاقُ صاموا عن لقاءٍ
لأجلِهِمُ أضَحِّي بالرُقادِ

وإنْ أهدی لمحبوبٍ حبيبٌ
وُرُوداً قلتُ : شكراً يا سَمادي

خذي كَفّيكِ عَن أشداقِ جرحي
فَنَزفي فوقَ مقدرةِ الضِّمادِ

جُزيتِ عنِ النبوّةِ كُلَّ حزنٍ
بليلٍ كالعروبةِ في السَّــوادِ

إليكَ أرُدُّهُ يا رَبُّ شِعري
ولمْ يُمْسَسْ بسوءِ ذوي الفســادِ

أأنتَ بعثتني حَقّاً نَبيَّاً ؟!
لِعُبّادِ العبيدِ مِنَ العِبادِ

شُعوبٌ لو رآها اليومَ هُودٌ
تصاغَرَ عندَهُ إفسادُ عادِ

سأعلنُ رِدّتي عَمّا ألِفتُم
كزلزالٍ يجيءُ بلا ارتدادِ

سُمُوّي كانَ مُعتَمَدي ومائي
تَسامی عَنْ سَرابِ الاعتمادِ


وافرُ الشهقات والدهشات



كلها الأجمل والأوفر

لكن شدني البريق إلى هنا :

ﺃﺃﻧﺖَ ﺑﻌﺜﺘﻨﻲ ﺣَﻘّﺎً ﻧَﺒﻴَّﺎً ؟ !
ﻟِﻌُﺒّﺎﺩِ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪِ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻌِﺒﺎﺩِ
ﺷُﻌﻮﺏٌ ﻟﻮ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﻫُﻮﺩٌ
ﺗﺼﺎﻏَﺮَ ﻋﻨﺪَﻩُ ﺇﻓﺴﺎﺩُ ﻋﺎﺩِ

تحية للقيصر الأوفر شعرا .

زياد السعودي 07-12-2018 08:08 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
اعتمدوها ؟؟؟
العموش في الجوار
ود

جهاد بدران 08-12-2018 01:22 AM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
الله الله الله
معلقة لا يشبهها أي ضوء ولا يلامس التبر والدرّ إلّاها..تفوح سحراً وتنزف ألماً..تقول عبراً وتدفع يأساً ..تقرأ التاريخ وتعرض تناص قرآني كمثلٍ لتقريب الواقع..
الشاعر العملاق القيصر يتفنن في تشابك الحروف ورسم الواقع بدقة وحرفية وسبك فني منظّم وفق أسس ومنهاج قيصري يتفرد به في إتيانه للصور والمنظومة الشعرية بطريقة تعيدنا لعصر المعلقات..
وكأن الشاعر يعيش في ملكوت الفضاء وهو يحرك الحروف بحرية ويتلاعب بتوزيع المعاني بمقاييس جمالية مترابطة البناء متينة السبك..
ليصل لمستوى الرمز في الكثير من المواضع..يتطرق لحقل مكاني وحقل زماني وفق نغمات مختلفة في دلالات سنوضحها عبر ربطها بعنق النص وعمقه..سيتم تشريح السطور وفق ما يحمله الشاعر من فكر وفلسفته في تجسيد الواقع بما يلبي رؤيته الفكرية وفق مساحة اللغة المتينة والصور الذهنية البارعة التي تكشف المخزون المتراكم في تعريته للواقع المرير وفق طاقته التخيلية الإبداعية التي تحمل الرموز على حرير الشعر الراقي تتضمن أبعاد الألم مشيراً لنقد أوضاع الأمة في إطار أدب خيالي فيه من التشويق والإثارة ما يشد المتلقي بكشف الغموض من خلال القوئ الواعية العقلية..
الشاعر الكبير العملاق القيصر
أ.محمد العموش
من الظلم أن تترك هذه القصيدة اابارعة النسج دون تفكيك شيفرتها وتحليل مفرداته وفق أبعادها المختلفة وما تحمل في جعبتها من جماليات فاضت على الذائقة الأدبية شهداً..
لله دركم كيف تتقنون غزل الحرف في ديباجة مكتظة الإلوان ساحرة الجمال..
سأعود بحول الله وقدرته لاستخراج كنوز القصيدة لنتذوق شهدها بطريقة الفكر والخيال من مضامينها وما تحمل من دلالات..
وفقكم الله لنوره ورضاه وزادكم بسطة من العلم والخير والكثير

جهاد بدران
فلسطينية

الشاعر عبدالهادي القادود 10-12-2018 01:29 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
يا الله

هكذا يكتب الشعراء جراحهم وخيباتهم ممن يحبون

وهكذا يتجلى الشاعر نهرا من النزيف

حين يحرك عدسته الإبداعية ويلتقط ما يحاصره من نفاق

بل وسهام سددها الأغبياء على سرير الوفاء

وكأن الشاعر كبش الفداء حين تجوع الديار

وكأن الشاعر طلقة الحائر خلف خندق المصلحة

ما زال الشعراء يصفدون شياطين الجان

بما يمتلكونه من أحزان

وبيان قادر على ابتكار العبارة من أهداب العذاب

كيف لا والغربة ما زالت تراودهم على شرف الكلمة

وما زالوا الأوفى لأديم الكلام

يقلمون أظافر الواقع بخبرة الحكماء في درء البلاء

ووحدهم يبكون على أطلال السؤال حين تخذله الإجابات

وتتوه بهم الخطوات في أرصفة العذاب

أيها العموش العموش

لا عدمناك أيها النهر

فاطمة الزهراء العلوي 22-08-2020 10:12 PM

رد: أوراقُ اعتمادِ النبيِّ الأخير
 
اشتقت ُ القصيدة حين يفتلها الدرويش السي محمد
وهذا البيت لملم أزمة الانتظار ـ انتظار البديل ـ وأفصح عن واقع حال مردوم فينا حتى الغثيان
:

جُزيتِ عنِ النبوّةِ كُلَّ حزنٍ
بليلٍ كالعروبةِ في السَّــوادِ

ثم
كيف حالك يا القيصر ؟


الساعة الآن 06:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط