السلام عليكم و رحمة الله
------------


[frame="11 60"][poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بجدارٍ ينتهي دوْمًا طريقي=شاخصًا كالماءِ فِي وَجْهِ الغَريقِ
قدْ طَرقْناهُ بإمْعانٍ و لَمْ=نَدْرِ مَا أَخْفاهُ مِنْ عُمْقٍ سَحِيقِ
خِلْتُ إِنْ ضَاقَ..فـسردابُ دجًى =سَوْفَ أَلْقاهُ يُنادي بالبريقِ
حيْثُ أَسْوارُ الخفا آيلةٌ=لسقوطٍ تحْتَ نُورٍ مُستفيقِ
لمْ أزلْ في غَيِّ حُلْمٍ بائسٍ=يجْهلُ النّورَ كخفَّاشٍ طليقِ
و زوايا أَرقٍ ذي ضَمّةٍ=تسْلبُ الأنْفاسَ مِنْ صدْرٍ خفوقِ
بين ضدّينِ: عزاءٍ هائلٍ=و انفراجٍ صَدّهُ أَلْفُ مُعِيقِ
آنَ أنْ أنْسى مَعيناً صافياً=يلْتقي مِثْلًا على أَمْرٍ خَلِيقِ
تتشظّى شعلةٌ من دفئه=تَجْتَبِي أسْطورةَ الفجْرِ الرّقيقِ
تثْقب الظّلْمة و الحزْن و قدْ=صار كالجلْد أو اللحْم اللصيقِ
يُوأدُ الحلْمُ، و عَارٌ قتْلُه=سَفَهاً فِي صدْر حُرٍّ و عَشِيقِ
أَبداً..لا يرْتضي الحرُّ الخنا=مِنْ عَدوٍّ غَادِرٍ أوْ مِنْ شقيقِ
و سويْعاتُ النِّدا لا تنْتقي=غيْرَ مَنْ يُصْطَفُّ لِلْأمْرِ الدَّقِيقِ
و ضِياءُ الحقّ أبْهَى صورةً=و صَدًى مِنْ لَمْحِ تَحْريضٍ و بُوقِ[/poem][/frame]