۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ☼ بيادر فينيقية ☼ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=26058)

سلام الباسل 21-02-2011 08:32 PM

ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
النص : عرايا تحت الشمس
الكاتبة : روضة الفارسي
ضوء : سلام الباسل
------------------------------


عرايا تحت الشمس

لمسة أخيرة باللون المائي أضيفها فيستدير وجه الشمس ثم تشرق اللوحة
وتبرز فيها امرأة وابنها عرايا فوق العشب. الأم بوجهها البدر و عينيها الواسعتين.
شعر طويل فاحم يغطي جزءا من جسدها الأبيض وشفتان قرمزيتان تبتسمان ابتسامة حزينة.
يستند لها ابنها بوجهه الملائكي وعينيه الزرقاوين التي تنظر إلى السماء في طمأنينة استسلام،
قطرات ندى تنساب من أوراق الوردة الجورية التي تحاذيهما، بعض الفراشات والعصافير
والشجرة تصدر أصواتا مع عناصر الطبيعة .
الوقت ليلا وفي اللوحة صباح صارخ البهجة. لا أدري في هذه اللحظة إن كنت هذه المرأة
أم الشمس أم الوردة، الذي أدركه أني داخل اللوحة وأني محبة متسامحة،
وقد نسيت تماما أن شريك حياتي ممن لا يتزعزعون عن نمط عيشهم الميت.
بفرح طفولي أدخل الصالة:
ـ عادل لدي مفاجـأة...
لكنه لا يراني، فأكرّر:
ـ عادل عادل أتسمعني؟؟؟
أخيرا ينتبه لوجودي.
ـ لقد أكملت اللوحة...
ينظر زوجي لكلينا بلا مبالاة ثم يقول بتصنع وبعينين أزعجهما ضوء شمس الصورة:
ـ آه جميل جميل. ثم يدير وجهه ليتابع الفيلم الأمريكي الذي يتقد دماء وعنفا.
أعود لغرفة النوم وقد انتصر الهمّ على الفرحة الكبيرة، ولم أستطع هذه المرة
لا الاسترخاء ولا الصلاة ولا النوم...
تمر ساعات ثقال تفانت في القبض على صدري وشرع السواد الذي غمرني
في وشرب كأس الفوز والانتصار، إلى أن أتت رحمة الله فرشّت روحي ببعض سرّه،
أصل إلى جوهري ثم أستسلم للنوم...
نحن في شهر فيفري الجو بارد، أحيانا تبرز الشمس من السحب، أفطر وأريج فطور الصباح ،
النشوة الكونية تغمرنا، والحب والصفاء يعبئ المكان.
تحمل صغيرتي محفظتها وتودّعني بكل حنان وطيبة ذاهبة للمدرسة وأشرع في أعمالي المنزلية.
بعد ذلك أحمل الطعام للطيور في الحديقة فتعترضني أسراب من البط والإوز بتوق،
حين أنثر الحَب بسعادة أسمع طرقا على الباب.
ـ صباح الخير.
ـ صباح الخير، آه نورهان!
ـ هي بعينها.
ـ يا مرحبا، يا مرحبا... والله مفاجأة من حوالي سنة لم أرك رغم أن المسافة
بيننا لا تفوق الخمس كيلومترات.
ـ والله معك حق، أنا مقصّرة، أعترف، لكن صدقيني دائما أحن لتلك الأيام الخوالي
أيام المعهد، ولصاحبة الصوت الساحر شمس الخميري.
أضحك مبتهجة. ثم ندخل معا إلى الصالون نشرب القهوة ونواصل الحديث:
ـ نورهان كيف حالك؟ وما هي أخبارك؟
ـ أنا بخير جدا؟ بعد أسابيع سأتزوج. وقد جئت لأدعوك.
ـ صحيح؟ هذا خبر مفرح. ألف ألف مبروك. أرجو أن العريس هو ذاته ياسين حبيبك.
ـ هو بذاته
ـ ألفين مبروك.
ـ وأنت ما هي أخبارك؟
ـ الحمد لله على كل شيء. ابنتي الآن في السنة الخامسة ابتدائي وهي صديقتي،
وأنا أرسم وهذا كل شيء.
ـ ترسمين؟ هذا رائع. أعلم كم أنت فنانة ورقيقة وجميلة منذ طفولتك...
بالمناسبة الرسام جوهر يوسف اشترى منذ أشهر بيتا بجوارنا يبدو أن جوّ ريفنا راق له.
ـ أحقا؟
أصمت قليلا ثم أقول:
ـ ليتني أقابله ليعطيني رأيه في لوحتي!
ـ تحبين رؤيته؟ اليوم الخميس. هو يكون بالبيت يوم الأحد. إن شئت تعالي
إلى منزلي وسأدلك على بيته. شمس أعتذر الآن فأنا على عجلة من أمري الآن سأراك قريبا أكيد.
تضع الاستدعاء على الطاولة وتنصرف.

يأتي صباح يوم الأحد، دافئ مشمس، أضع اللوحة في ملف وأعبر
حقول اللوز والمشمش متنعّمة بروائحه وبرؤية أغصان الأشجار الي بدأت
تبشر ببعض الأوراق الصغيرة الخضراء , يزعج فرحتي أحيانا بعض الناس
الذين يأكلهم الفضول لمعرفة وجهتي وما الشيء الذي بالملف ثم أمتطي سيارة أجرة.
أبلغ بيت صديقتي، أبقى برفقتها قليلا تنبهني مستغربة أن أحد فضولي قريتي
يتبعني متخفيا... أبتسم غير مهتمة. تودعني نورهان واعدة بزيارة قريبة .
أطرق باب الرسام جوهر يوسف بيد مرتجفة وبعد قليل تطلّ امرأة لا أدري
إن كانت زوجة الرسام أم قريبته
أقول بصوت متلعثم منهك
ـ صباح النور, عفوا إن كان الرسام جوهر يوسف هنا فأنا أريد مقابلته لو سمحت...
تجيب وقد امتزج بوجهها الاستغراب والطيبة
ـ هو هنا... حسنا سأخبره
أقف وقلبي يرتجف وفكري يعاتبني، كيف أعرض نفسي لهذا الإحراج.
شجرة التوت التي بالحديقة التي بدأت أغصانها تخضر وتنبؤ بولادة جديدة،
روحها تؤنسني وتمنحني طاقة تحدّ وقوة.
ويظهر بهالة الوقار والطيبة وبنور وجهه ونبل روحه يقول:
ـ مرحبا آنستي, سيدتي. هل من خدمة أقدمها؟
لا أدري كم دق قلبي من مرة في الثانية ، ولا كيف تم ابتلاع ريقي
ـ أستاذ، الحقيقة أنا محرجة جدا... منذ أيام رسمت لوحة وقد أحسست
أني وضعت فيها شيئا مختلفا عمّا رسمته في لوحاتي السابقة ...
قلت أريك إياها لو يسمح وقتك...
ـ تفضلي إن شئت إلى الداخل.
ـ آسفة لا أستطيع...
ـ طيب أرني إياها
أبعد الملف عن اللوحة فيتمعن ذاهلا مأخوذا.
وتمضي دقائق وكلانا صامت... فقط أصغي لروحه السابحة في بحر لم أتوصل إلى الغوص فيه،
و بصوت خافت وهادئ جدا يقول:
_ إن الرسم الذي يمنح النفس جمالها وللحقيقة عمقها هو الإبداع بعينه...
أرى في عراء الأجساد الحقيقة الخالية من كل الحجب والزيف...
الشمس هي الأم العظيمة الغفورة وهي الحق التي يبهج الروح الجميلة
ويصدم النفوس المظلمة...
أرى الطهر، الحنوّ، والأمل، والحب ... الألوان متناغمة وساحرة تجعلنا
نحلّق في عالم حقيقي أبدي سامي، عالم حكمته أن نكون متصلين بالوجود
وأن الإبداع يأتي من هناك ليعبر من خلالنا . اسمعي يا...
ـ شمس.
ـ واسمك شمس أيضا! يا شمس هذا يسمى إبداعا حقيقيا. ولكن هل تكفي هذه الكلمات
إلى وصف هذا الجمال وهذا العمق... أعيديها لي قبل الخامس من مارس
لأن يوم خمسة مارس سيقام معرض لي وستكون هذه اللوحة برفقة لوحاتي.

أعود إلى بيتي وأنا أرى كل الأرض جنانا وكل عبادها ملائكة، ما أجمل
أن تجد الروح روحا تشبهها وتشاركها السباحة في العالم الأسمى...
حيث السكينة وشعاع الأنوار... ما أعذب أن تقدرك نفس شاسعة
تؤمن أن الفن يأتي من الكل ليخرج منا ويفهم جيدا أننا قطرات ننصهر
في بحر شاسع هو الوجود، هو الله . أضحك بسخرية حين أسترجع وجه
خالي شكري حين رأى لوحتي أمس، لقد قال أني خيبت أمله، وأن هذه اللوحة
دعاية للكفر والدعارة، في حين كانت عيناه تأكل جسد المرأة المرسومة.

الليل يخيم، وبرده يمحو دفء النهار تماما والشربة تكاد تحضر...
أريج تدرس في غرفتها و فجأة مفتاح الباب يتحرك...
ـ مرحبا عادل.
ـ .........
ـ عادل هل هناك أمر أخبرني؟
يصمت ثم يقول:
ـ هناك مصائب تحدث وأنا الطرطور المغفل الأعمى
ـ ماذا حصل؟

ـ ماذا حصل؟ أنت قولي لي ماذا حصل بينك وبين عشيقك جوهر
يوسف اليوم حين ذهبت لبيته؟
ـ عشيقي؟!!! لقد ذهبت لأريه لوحتي وكنت سأخبرك.
ـ كنت ستخبريني؟ ولماذا لم تخبريني قبل الذهاب؟؟
ـ لا أدري وأنا هنا مخطئة فقد كان من الأحسن أن أخبرك آسفة جدا.
ـ خبر علاقتك بالرسام ملأ القرية وعائلتك أيضا على علم، فقد كنت
الآن عندهم لأطلعهم على حقيقتك.
يأخذ اللوحة والغضب يتطاير من عينيه.
ـ هذه اللوحة التي تشهر بعهرك وتجعلني أضحوكة بين الناس لن ترينها بعد اليوم...
ـ عادل... عادل... أعطني لوحتي أرجوك... عادل عادل.
لكنه يذهب دون أن يدير ظهره.
لم أستطع كبت الشهقات ولا اهتزاز صدري. أنتبه أن أريج تمسح دموعي فأحتضنها...
تقول بصوت متأثر متقطع:
ـ ماما لا تبكي أرجوك. أنا أعلم أن لديك أحاسيس رقراقة، وطِيبة نادرا
ما توجد في هذا الزمان... ماما لا عليك أنت أم صالحة وأبي أيضا يحبك فقط
هو غاضب الآن. هي غمامة وستنتهي... ثقي أنك فنانة... أنا أخبر أصحابي
دائما أن أمي فنانة في الغناء والرسم...

ـ حبيبتي ... أريج...
أحتضنها ثم أنهض لإطفاء الموقد.
تمر دقائق من القنوط والألم والحيرة، وأتمعن وجه ابنتي الذي اصفرّ كثيرا
وذبل وهذه المرة أنا من تقول:
ـ حبيبتي ...غمامة صيف وستزول، سيهدأ أبوك وأكيد سيعود ...
هل يمكن لأب أن يبتعد عن ابنة بهذا الجمال وهذه الرقة؟
تحاول ابنتي أن تجلس على مكتبها ولكن جرس الهاتف يرن.
صوت جاف خالي من أي حب يقول
ـ ألو
ـ ألو...مرحبا
ـ أهلا... منى كيف حالك وحال أبي وأمي
ـ والله حالنا لا يسر....
ـ هل هناك مشكلة لا سمح الله؟
ـ نعم... أنت... لا تصورين حال والديك بعد أن سمعا بفعلتك.
ـ آه الآن فهمت... أنت أختي الكبرى وأحب أن تفهميني...
ـ لا أريد أن أفهم شيء، هناك من شاهدك تخرجين من بيت ذلك الرسام...
ـ ولكن أنا...
ـ اتصلت بك لأقول انسي أنه لديك عائلة
ـ وأمي هل صدقت أمي؟؟؟
تقطع منى المكالمة بلا أدنى رحمة.
أحاو ل طويلا الاتصال بأمي و أخيرا تجيبني وبعد أن ينفذ صبري
ـ ماذا تردين مني اللآن؟؟ يا للعار لا أصدق أنك شمس ابنتي العاقلة
الرصينة نحن مصدومون، نحن في مصيبة ؟؟ لماذا فعلت ما فعلت ؟
زوجك كنز، فلماذا حطمته؟ وأبوك، والله سيموت أتفهمين سيموت؟
ـ ماما أنتم مخطئون جدا... أمي أريد أن أكلم أبي
ـ دعي أباك وشأنه وأرجوك لا تزورينا... ثم تقول بصوت متقطع به بعض الحنان ...
أقصد زورينا بعد أن تهدأ الأمور...
ويشتد الضيق بصدري والألم برأسي حتى كاد ينفجر وتركض بأعصابي
الأشباح وتشتعل النيران بعروقي ثم تتراخى عضلاتي وتلف بي البيت.
وحين ينتصف الليل أجدني مبللة بالماء وماء الزهر وقد جلست ابنتي قبالتي
ممسكة بيدي مرعوبة الفؤاد شاحبة الوجه محدقة بعينين جامدتين و يأتي الصباح
وتسوق لنا الأقدار نورهان فتكون أحسن عون في أيام المرض والشدة تداوم
فيها ذهابا وإيابا من قريتنا لقريتها لمدة ثلاث أيام. وفي اليوم الرابع
وفي حين كنت ألح على صديقتي للذهاب للنظر في مصالحها مدعية
أنني قد تماثلت للشفاء، إذ بالهاتف يرن.
ـ ألو من ؟
صوت يتكلم بهدوء ورقّة
ـ أنا عبد الرزاق زميل زوجك... الحقيقة قابلته البارحة وحدثني عن كل شيء...
لو سمحت أريد أن أساهم في إزالة خلافكما
بصوت حزين وخافت أقول.
ـ أهلا بالأستاذ عبد الرزاق. أشكر إنسانك... أريد أن أوضح
أن علاقتنا من قبل فاترة جدا فقد اكتشفنا أننا على طرفي نقيض.
ـ أدرك ذلك جيدا، لكن وجود طفلة بينكما لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار...
ـ آه... لا يكسر روحي إلا ذلك الأمر
ـ أولا أريد أن أبشرك أن اللوحة ستعود لك
ـ أحقا؟ أقول بفرح أزاح الغم فجأة.
ـ نعم... الحقيقة عادل باعني اللوحة منذ أيام ليسدد بعض ديونه وكنت أجهل أنها لك...
والبارحة علمت وسآتي قريبا مع عادل وأعطيك لوحتك.
تخنقني العبرة.
ـ لا أدري ماذا أقول أنت إنسان شهم نبيل... نكاد نفقد هذه القيم
ـ اسمعي أختي، أنت إنسانة حقيقية ومبدعة في زمن يهمّش فيه الإبداع الحقيقي...
وامرأة نقية في وقت لا يدفع فيه سوى الشرفاء ثمن الفساد والجهل والفتن والأحقاد.
ـ شكرا أخي العزيز... قصّتي هذه تذكّرني كم هي شعوبنا لعبة في أيادي من يزرعون داخلهم الفتن.
مازلنا نغط ونتلهّى وتنطلي علينا الحيّل، قلوبنا عمياء عن الحقيقة لا تبصر بنور
الكائن الداخلي، لذلك لا غرابة أن نظلم من قبل الأنظمة المستبدة
أو العدد القليل من الصهاينة. لا غرابة أبدا أن نقهر كل هذا القهر.

ومثل كل الأشهر تتعاقب أيام فيفري بأوجاعها الكثيرة ولحظات فرحها القليلة.
ويأتي أول يوم في شهر مارس، وتتسلل شمس صباحه الدافئة إلى المطبخ،
أوهم نفسي كالعادة أن القادم أحلى وأنا أنظر عبر الزجاج إلى أريج تمشي
متبسمة صحبة أبيها وقد حمل عنها المحفظة... ثم أشغل سنفونية لموزار...
وألمس الفرشاة... وأبدأ في رسم لوحة جديدة...



الضــــوء :
------------------


لا يختلف إثنان بأن العزيزة روضة
تمسك بزمام روعة السرد باقتدار
عرفناه من خلال نصوصها الحيّة
الــ تبعث في الروح ألف ومضة من فكر وتأمل واعجاب...

وفي هذه القصة الــ تمددت في ركن تحت الضوء
متدثّرة بثوب الإبداع وليست عارية من أدوات القص والسرد

جاء العنوان مثيراً للفكر والتأمل " عرايا تحت الشمس"
حيث غاص في مكنونه الفنان جوهر يوسف :

"أرى في عراء الأجساد الحقيقة الخالية من كل الحجب والزيف...
الشمس هي الأم العظيمة الغفورة وهي الحق التي يبهج الروح الجميلة
ويصدم النفوس المظلمة...

أرى الطهر، الحنوّ، والأمل، والحب ... الألوان متناغمة وساحرة تجعلنا
نحلّق في عالم حقيقي أبدي سامي، عالم حكمته أن نكون متصلين بالوجود
وأن الإبداع يأتي من هناك ليعبر من خلالنا "


وأرى أن شمس لم ترسم العراء من فراغ..وإنما جاء كثورة وتمّرد على نمطية فكر أهل القرية
الــ يقتلهم الفضول لمعرفة أدق التفاصيل عن كل فردٍ وفرد..
فهذا خالها يصف اللوحة بالعهر..وذاك زوجها يوافقه الرأي كذا أهل شمس وتتأزم الحكاية!

القصة جاءت على لسان ضمير المتكلّم والتي هي شمس
لتسلّط الضوء على مأساتها وأزمة الزواج التي تعاني منها
فهي تسرح في عالمٍ من الألوان والشفافية والرقة وتحلم بعيداً بعيداً
في حين زوجها ينتصب على الطرف الآخر نقيضها تماماً
لا يعيرها انتباهاً ولا مؤازرة ولا تشجيعاً..
أكثر من شدّني في هذه القصة وآلمني بحق
هو موقف الزوج والأهل من زيارة شمس لبيت الفنان
الزيارة عكست عدم الثقة التي سادت بين الزوج والزوجة
حين صفعها بما يلي :

ـ ماذا حصل؟ أنت قولي لي ماذا حصل بينك وبين عشيقك جوهر
يوسف اليوم حين ذهبت لبيته؟


ثم اتهامات أهلها التي زادت من شدّة معاناة شمس
لست أدري اذا كان روضة قد تسرّعت في القسوة على بطلة قصتها
وسمحت لبقية الأبطال بشنّ هجومٍ مكثّف واتهامها بالخيانة
بمجرد أن قامت بزيارة لبيت الرسام!!!

الشخوص في القصة قد أفصحت بحوارها مكنون صفاتها الدفينة
وقد عالجت القصة الكثير من الأزمات الإجتماعية
لكنها لم تعطنا الحلول كاملة
فإن كانت شمس في النهاية قد استبشرت خيراً بالقادم
فهذا لا يعني أنها حذفت بلمحة عين الشوائب التي سادت بينها وبين زوجها..

وأخيراً أقول:

أن الغوص في ثنايا القص الفارسي الضالع في جذور فن السرد الجميل لا ينتهي..
وإن ما يدفع القارىء للتواجد هنا هو شعوره بجميع الخيوط المنبعثة على شكل نور وهّاج
لتشكّل خليّة من الفن اللذيذ لهضم الأفكار الجميلة...
وكل قراءة هي تذوّق وتفتح على قراءة أخرى وتؤدي لانبثاقها!
وأترك الساحة لبقيّة الزملاء الكرام
لروضة وتسنيم وكل ما شارك ههنا
باقات من نور الشمس
تحياتي
ســـــــــــــلام

زياد السعودي 02-03-2011 01:53 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس / روضة الفارسي
 
الامينة المؤتمنة الباسل
ودراية باشياء السرد
شكلت حزمة من ضوء
على نص اديبتنا الروضة

فلكليكما كثير التقدير

وكل الود

سلطان الزيادنة 07-03-2011 11:44 AM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس / روضة الفارسي
 
سلام

تفندين اللغز -أي لغز- حجراً حجراً
ثم تبذري قمحك في سّره
فينكشف بيادر فصاحة

أهنيء القديرة روضة ما نال نصها من حضور القداسة

تقديري والاحترام

روضة الفارسي 09-03-2011 05:26 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 



أختي العزيزة وأديبتنا القديرة سلام

شكرا لحضورك ولقراءتك التي تثريني

وتثلج صدري و تجعلني أحمد لله ألف مرة أنني محاطة

باهتمامكم و حنوّكم وقراآتكم الي أتعلم منها دائما

وهذا الضوء من جميلة جدا وخبيرة قديرة مثلك

لهو جائزة ووسام أزدان به وأفخر

شكرا لجهودك الطيبة حبيبتي... شكرا للرائعين سلطان وزياد

أحبكم جميعا

روضة

جمال الجلاصي 09-03-2011 08:52 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 


إذا حضرت سلام

تأكذت أن ما أحضرها كثير

وإذا كتبت فهي تنثر دررا

فإذا كان موضوع حديثها نصا لروضة

فلا حول ولا قوة إلا بالله

وليس لنا إلا الصبر

أمواج محبتي لكل من عبر

سلام الباسل 12-03-2011 08:09 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس / روضة الفارسي
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...s/viewpost.gif
الامينة المؤتمنة الباسل
ودراية باشياء السرد
شكلت حزمة من ضوء
على نص اديبتنا الروضة

فلكليكما كثير التقدير

وكل الود



عميدنا
دمت بعطاء وود

سلام الباسل 12-03-2011 08:16 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس / روضة الفارسي
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الزيادنة http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...s/viewpost.gif
سلام

تفندين اللغز -أي لغز- حجراً حجراً
ثم تبذري قمحك في سّره
فينكشف بيادر فصاحة

أهنيء القديرة روضة ما نال نصها من حضور القداسة

تقديري والاحترام



سلطان
حيث خطوك تكون القداسة
وحيث حضورك يكون العمق
ممتنة لك كثيراً
وحمد لله على سلامتك
حمد لله أنك هنا...
ســـــلام

سلام الباسل 12-03-2011 08:18 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...s/viewpost.gif



أختي العزيزة وأديبتنا القديرة سلام

شكرا لحضورك ولقراءتك التي تثريني

وتثلج صدري و تجعلني أحمد لله ألف مرة أنني محاطة

باهتمامكم و حنوّكم وقراآتكم الي أتعلم منها دائما

وهذا الضوء من جميلة جدا وخبيرة قديرة مثلك

لهو جائزة ووسام أزدان به وأفخر

شكرا لجهودك الطيبة حبيبتي... شكرا للرائعين سلطان وزياد

أحبكم جميعا

روضة




العاطرة روضة
حروفك هي التي تستفزّنا
لنغوص في ثنايا عبقها
تجديدين العزف على الروح الانسانية في جلّ قصصك
لذا أحبها ومتابعتها
لقلبك ألف شكر
وفائض المحبة
ســـــــلام

سلام الباسل 12-03-2011 08:20 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الجلاصي http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...s/viewpost.gif


إذا حضرت سلام

تأكذت أن ما أحضرها كثير

وإذا كتبت فهي تنثر دررا

فإذا كان موضوع حديثها نصا لروضة

فلا حول ولا قوة إلا بالله

وليس لنا إلا الصبر

أمواج محبتي لكل من عبر



القدير جمال
كان لا بد أن نتعطّر بشذا حضورك
ليكتمل الجمال بكم
ألف شكر لتعقيبك العذب
وللعزيزة روضة مكانتها الكبيرة في قلوبنا
فائق تقديري
ســــــلام

راوية رياض الصمادي 13-03-2011 07:27 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
قراءة سريعة ولي عودة للنص بعد أن أقرأه قراءة وافيه

دمت بحب

سلام الباسل 17-03-2011 04:07 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راوية رياض الصمادي http://www.fonxe.net/vb/images/FH_Ab...s/viewpost.gif
قراءة سريعة ولي عودة للنص بعد أن أقرأه قراءة وافيه

دمت بحب



أهلا بك في كل الأوقات
عزيزتي راوية
كوني بخير
سلام

روضة الفارسي 22-11-2011 05:16 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 


ترى أايتها الأمينة المؤتمنة، أيتها الأنوثة العذبة والانسانة الصافية،

والأديبة الحقيقة، ترى إلى متى سيظل غيابك صمتا قاهرا وضباب

نشتاقك جدا

سلام الباسل 04-01-2012 12:03 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
لا غياب بإذنه تعالى
الغالية روضة
هي الظروف الــ سعيدة الــ تعتقلنا
فتحجبنا بعض الوقت عنكم
بانتظارك وطوق الياسمين لروحك
محبتي

نفيسة التريكي 20-01-2012 04:41 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
وجدت نفسي بين الرائعتين روضتنا وسلامنا .
فامتطيت الحكاية لاستخلص أنّ المسائل المطروحة اساسها العقد :عقد نموذج من رجل شرقي متحجر غيور لا يهتم بجوهر زوجته ويخشى عليها من الفن ويتصور انها قد تخونه- وهي الوفية -لأنه لم يمنحها الحب والاحترام بقدر ما يجب وما تستحق

سلام الباسل 20-01-2012 07:21 PM

رد: ضوء على نص عرايا تحت الشمس لـ روضة الفارسي بقلم سلام الباسل
 
الغالية نفيسة
حضورك وتعقيبك إثراء دائم
أغبطني عليه
أشكرك بكل الحب والاحترام
محبتي


الساعة الآن 05:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط