مأزق كـ الموت
مأزق كـالموت :
صغيري الذي .. يفلت مني في ساعة حل الواجب المدرسي و يتلكأ في يقظة عصافير الصباح و يُشعلني .. في أعظم لحظات السخط حين يزايد كَيل الحلوى اليومية .. فأشتاط في معضلة " التسوس " ! صغيري الحبيب .. الذي يُسهدني .. حين أخال أن غطاء الدفء غير محكم عليه فتجلدني الاحتمالات أهادن سِنة التعب .. صغيري الذي .. يثقب قلبي حزنه على لعبته التي انكسرت و يبعثرني وجهه حين يكتم خوفه من زجرة العقاب ! أو يغلق أذنيه حين يعلو صوت الرعد فيندس في الدثار الآمن .. . . صغيري الغالي تعال أحكيك حكاية .. عن صغار بلا بيت و بلا دثار .. ضاعت ركضات هروبهم في قسوة الحروب عن طفل ينبت في نطاق الموت يصعد للسماء بلا أجنحة و لا لُعب .. عن طفل يندس في المساء في زاوية منسية .. يحلم برقائق الذرة و كوب الحليب و كرة كان يهز بها شِباك المرح القديم في الأحياء الساكنة .. . . سأحكي يا صغيري حكاية هذا المساء عن طفلة وادعة .. تتذكر في مسارب الشوك .. خُفّين ! و تعلق في ثوبها رائحة الحريق تبحث في كل الوجوه عن وجه الوالد البعيد و تسأل : لماذا تزرّق ذراعي ؟ . . أ أبهظك يا صغيري ؟ بالحكايا المدببة ؟ أخبرني ... كيف أفر من لعنة العجز ؟ كيف أفرّ من عين الرضيع ؟ |
رد: مأزق كـ الموت
سأحكي يا صغيري
حكاية هذا المساء عن طفلة وادعة .. تتذكر في مسارب الشوك .. خُفّين ! و تعلق في ثوبها رائحة الحريق تبحث في كل الوجوه عن وجه الوالد البعيد و تسأل : لماذا تزرّق ذراعي ؟ في غياب الانسانية والمشاعر وفي ظل الحروب اغتيلت البراءة بشراسة وبلا إنسانية بينما نغرق في صمت رهيب وموت سريري مغيبين عن كل ما يحدث حقيقة شيء محزن ومحرج لذوي القلوب والإحساس نسأل الله الفرج القريب العاجل صياغة جميلة بأسلوب مؤثر لعرض الفكرة وتوصيلها للمتلقي بسلاسة ويسر دمتِ ونبل المشاعر والتألق تقديري العزيزة تسنيم ومودتي |
رد: مأزق كـ الموت
لنبل الغرض وعمق الفكرة
تثبيت |
رد: مأزق كـ الموت
اقتباس:
أستاذتنا نوال .. عجزنا كبير ، و الصور القانية تملأ أيامنا .. هل نملك غير صرخة باهتة ؟ شكرا لكرمك و سعتك و شكرا لحضورك الذي يطمئنني .. و شكرا للتثبيت . خالص التقدير . |
رد: مأزق كـ الموت
اقتباس:
زياد الشعري تقديري لحضورك السخي .. لكم الشكر . |
رد: مأزق كـ الموت
ما قالته الشاعرة ..ألهبه ما حدث في مجزرة الاطفال في مدينة خان شيخون السورية بعدما طالتها يد المجرمين بغاز السارين القاتل
مئات الاطفال الذين تركوا لدمياتهم والعابهم حرية البحث عن اياد صغيرة تعبث بهم لم يعد الاطفال ليتساءلوا عن أب لم يعد وعن أم كانت تزرق ذراعيها في عناء اسعادهم ... الاخت الشاعرة كنت معبرة جدا كما الحزن الراقد على جباه مدننا |
رد: مأزق كـ الموت
هي مأساة الطفولة تتعذب و تشقى.
محرومة هي من العيش بسلام و أمان. لا لهو لا مرح لا لعب لا دمى لا أراجيح. لا شيء إلا الشظايا و القذائف. لا شيء إلا النار و الدمار. لا شيء إلا الوجع و الجراح. مؤلمة هي كلماتك سيدتي دامية هي حروفك. مودتي و التقدير |
رد: مأزق كـ الموت
مقارنة مخجلة للاِنسانية الجديدة
اِنسانية القهر و البطش و الاِبادة على وجعه الا أنه نص متميز دمتِ بخير محبة تليق |
رد: مأزق كـ الموت
اقتباس:
أحمد العربي صراخنا مكمم .. و عجزنا يقتلنا ألف مرة .. خالص التقدير للحضور السخي . |
رد: مأزق كـ الموت
اقتباس:
الأديبة المكرمة رشيدة ألم الطفولة يضج مضاعفا .. شكرا لكرمك و خالص التقدير . |
رد: مأزق كـ الموت
اقتباس:
عادل عبد القادر لا نستطيع إلا أن نرى هذه المقارنات الظالمة .. خالص الشكر للحضور الكريم . |
رد: مأزق كـ الموت
شتّان ما بين أبناء الدلال و الحظوة و الرّفاه و أولئك الأشقياء التّعساء أبناء الأقدار المعاكسة !
إنّه مأزقنا جميعا و الله فالخير فينا و الشرّ أيضا ! تقديري لأصيل شخصك راقيتنا تسنيم و تثميني لحارق بوحك و مقتدر حرفك مودّتي و الأخوّة . |
رد: مأزق كـ الموت
الشارة تسنيم
يشدو قلمك بعبير الانسانية المستوحاة من واقع الاحداث في الواقع هي سردية رائعه في ثوب قصيدة بعمق انساني جميل ودي وتقديري واحتراميي |
رد: مأزق كـ الموت
سلام الله
ولاننا نحرص على منثور قلمكم وعلى الجهد المبذول من قبل المتلقي في حاشية نصوصكم نذكركم بـ : http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=126 ثمة من قاموا مشكورين ... ثمة من قمن مشكورات... بمصافحة بوحكم تناول تعقيبات من صافحوا بوحكم يترك في انفسهم اثرا طيبا كالاثر الذي يتركه تعقيبهم بداية عليكم ومثلكم يعلم .. لعنايتكم لطفا كل الود |
رد: مأزق كـ الموت
صغيري الغالي
تعال أحكيك حكاية .. عن صغار بلا بيت و بلا دثار .. ضاعت ركضات هروبهم في قسوة الحروب عن طفل ينبت في نطاق الموت يصعد للسماء بلا أجنحة و لا لُعب .. عن طفل يندس في المساء في زاوية منسية .. يحلم برقائق الذرة و كوب الحليب و كرة كان يهز بها شِباك المرح القديم في الأحياء الساكنة .. الغالية الإنسانة أ. تسنيم لو رأيتِني الآنَ لعرفتِ أني أكتُبُ لكِ بالدمع بكى القلبُ قبل العين؛ فانهمرتِ الدموع حُزنُكِ البليغُ وِسامٌ على صدرِ الإنسانية أشعلَ وَجَعي؛ حرفُكِ المُعجِزُ اللاهِبُ من بدءِ القصيدةِ حتى مُنتهاها وَدِدتُ لو أصرُخُ قَهرًا وعجزًا اللهُمَّ ارفع عنَّا يا كريم بُورِكتِ يا هادِرة ودامتْ جَذوةُ إبداعِكِ حيَّةً في مَجمَرةِ الألَمِ الوطنيّ |
الساعة الآن 06:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط