۩ أكاديمية الفينيق ۩

Jالحلم
استفاق على زعيق بوق سيارة شاردة ،الطيور لم تغادر بعد ،حاول استرجاع متعة رقاد آبق ،شردت به الاحلام ،رأى نفسه يسبح في الفضاء ،سمت به الريح شاهقا ،قال ببهجة ما أجمل أن تطل على الأرض من عل،تتقزم المرئيات الى حد التلاشي ،خاف فقدان الجاذبية ،أمعن في الانحدار تاركا وراءه مواكب سحب تتهاوى من افقها المهجور ،نسيم ناعم يلاعب شعره ،أخذ يفقد توازن التحليق ويهوي ،مر سرب من طيور الإوز المهاجرة
محاديا لمساره النازل،أه لو كان له جناحان لاستلذ الرفقة ولتلبس اجواءا استوائية تمحق غربة الليالي الطويلة
في الاعلى في معراجه يطوي الدنيا تحت جناحيه يفتض ختم المكنون :قطعان تستوي على الركح ،يشدو الذئب بعذب اللحن :حل بنا الطاعون """"المرض الملعون
يتمثل الثعلب شرط القضاء ،ينحني باجلال مبرءا الاسد من كل جريرة جلبت الوباء في انتظار أن يتم التكفير عن كل الخطايا بدم الحمار المذنب اللعين
الريح تحمله بعيدا على صهوة الحلم الى براري سيرينغيتي حيث تدور معارك الناب والمخلب تحت شعار ارادة القوة،همس مناجيا :هل البقاء رهن بفناء الضعيف؟
عادت السيارة الشاردة تزعق من جديد ،كانت الشمس قد سربت ضفائرها الاولى في رقة الصباح الشتوي جلس على حافة اللحاف وحاول أن يقبض على دلالات ما رأى