۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ⊱ عناقيد من بوح الروح ⊰ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=109)
-   -   نظرات .. من ثقب ذاتي ... (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=53472)

ياسر سالم 20-08-2017 01:41 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر سالم (المشاركة 1678042)
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ...


ومما يحسن في هذا الشأن ايراد مقالة جميلة للاخ الدكتور عصمت الصاوي زميل المحنة جزاه االله خيرا
كتب تحت عنوان ..

"فلسفة الإسلام في التوريث"

الفلسفة الإسلامية فى التوريث تعتمد علي معايير وقواعد عامة ليس من بينها الذكورة والأنوثه
وهذه المعايير يمكن حصرها تحت ثلاث محاور رئيسيه حددها فريق من العلماء وهي :-

1- درجة القرابة بين الوارث والمورث وهي علاقة طردية فكلما زادت درجه القرابة زاد نصيب الفرد من الميراث وكلما بعدت القرابة قل النصيب من الميراث دون النظر للذكورة أو الأنوثة

2- موقع الجيل الوارث ، بمعني أن الأجيال التي تستقبل الحياة غالبا ما يكون نصيبها في الميراث أكبر من التي تستدبر الحياة فالأولاد يرثون أكثر من الأجداد فعلي سبيل المثال بنت المتوفي ترث أكثر من أب المتوفي وترث أكثر من أمه ( جدها وجدتها ) حتي لو كانت رضيعه وكذلك أبن المتوفي ، ونلحظ هنا أن معيار الذكورة والأنوثة لا علاقة له بالموضوع فالبنت ورثت أكثر من الرجل وورثت أكثر من الأم وهي أنثي مثلها

3- العبء الشرعي المستقبلي علي الوارث ، وهو المعيار الحاكم في حال تساويي المعايير السابقة ، فتفاوت الأعباء الشرعية بين الوارثين كان سببا في تفاوت الأنصبة ولا يحتج هنا بالحالات الفردية التي يتهرب فيها الوارث من أعباءه الشرعية رغم تميزه في الميراث من أجل تحملها ، ولذلك الشريعة لم تعمم الحكم بأن للرجل ضعف الأنثي بشكل عام وانما حددت حالة تساويي المعايير " يوصيكم الله في أولادكم " ومثال ذلك ان الولد والبنت في حال كبر أو مرض والدهم أو والدتهم فإن النفقة الشرعية عليهم تجب علي الولد بالأصالة لا علي البنت وهو عبء شرعي وضعه الله علي أكتاف الولد ولا يحتج بتهرب بعض الأبناء من هذه الواجبات وقيام والبنات بها
ونضيف محورا رابعا وهو :-

4- التكامل التشريعي ، وأعني به أن الشريعة نزلت لضبط أحوال المجتمع ككل وتسييرها في نظام تكاملي عادل ، وعلاقة ذلك بموضوع الميراث أن الولد الوارث لضعف البنت مكلف شرعا بإعالة زوجته التي ورثت النصف من أسرة أخري ، والبنت التي ورثت النصف من أسرتها تكون إعالتها علي رجل ورث الضعف من أسرة أخري وهي حالة تكاملية تشمل المجتمع وتجبر عجز أسرة فقيرة بأخري غنية وهكذا وعلي ضوء ذلك يصبح ميراث البنت ميراثا بلا كلفة في الأوضاع العادية لا الاستثنائية وهو ذمة مالية خالصة ومدخرة للأنثي دون الذكر

وأخيرا .. فاختلاف المعايير وتعددها جعل هناك تنوعا وتعددا في الانصبه فهناك اكثر من 30 حالة من الميراث ترث المرأة أكثر من الرجل أو ترث هي ولا يرث الذكر في حين أن هناك أربع حالات فقط ترث المرأة فيها أقل من الرجل ، فالشريعه حددت معايير للميراث ليس من بينها الذكورة والانوثة


ياسر سالم 03-09-2017 11:11 AM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 

طُبِعَت علي كَدَرٍ ..

ومتى صفت لغيرنا حتى تصفوا لنا ...؟ !
طبعت على كدر ونحن نريدها ... صفوا من الأقذاء والأكدار
أشرف الخلق على الله ، لم يسلم من كيد أهله وعشيرت،ولم تكد تصفو ايامه في دولته الجديدة حتى ناجز عدوا متربصا ،او نكأ مغيرا جافيا ..
.. فلما اكتملت به رسالة ربه ؛تملكه المرض ،حتى تعلمت امنا عائشة الطب من كثرة ما كان يُوصَف له ...

ما أنت الا كزرع عن خضرته ... بكل شيء من الآفات مقصود
فإن سلمت من الآفات أجمعها ... فأنت عند كمال الأمر محصود
[/color]

ياسر سالم 07-09-2017 11:01 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 



الحق المجرد ...
---------------
.
.
انتشرت في الآونة الأخير مظاهر الانكفاء على مرحلة بعينها
والتحوصل داخل أحداثها وزخمها
والامتناع ( الإرادي ) عن تجازها لما بعدها ...
ومنها تعلق القلوب بالأشخاص ..
واختزال الاسلام برحابته في ذواتهم الضيقة مع كامل حبنا واحترامنا لهم ..
ماذا لو هلك كل هؤلاء وفنوا ؟!
ماذا لو ماتوا على الأسِرّة في البيوت ؟
أو غدرا على أعواد المشانق ...؟!
...
عجلة الدين لا تدور بأشخاص بعينهم ولا بجماعات بعينها ..
بل برجال أبدال يستعملهم الله ... كلما فنيت منهم فئة .. هبت فئام
ليتم حفظ الدين مرتبطا بالسبب وبمشيئة المسبب
وهذه المشيئة ماضية حتى تقوم الساعة ... لن يزول أثرها ولن تحول ثمارها
....
الارتباط التام ينبغي أن يكون بالحق المجرد لابالرجال الذين يحملونه وإن جرت على أيديهم الخوارق ..
فذلك ينافى التجرد التام لماهية الدين ويثلم كامل الولاء له
اختزال المرحلة في شخوص خطأ وخلل وزلل ؟؟
والارتباط بحاملي الحق لا الحق .. منذر هلاك
صدع بها الصديق بين جنبيهم :
من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات .. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
وأفضل من ذلك قوله تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ )
....
فاستقم كما أمرت ومن تاب معك
ولا يهم بعد ذلك حاد العالم كله أو اعتدل
ابذر الحَبّ كما أراد ربك
وليستيقن قلبك أن الله لو أردا له الإنبات لأنزل عليها من السماء ماء ... أو لأنبته بغير ماء ...
لأمر علينا أن نتم وروده .:. وليس علينا أن يتم صدوره
.....
فعليك بذر الحب لا قطف الجنى .:. والله للساعين خير معين

.........
اللهم احفظ عبادك الأخيار الأطهار
واكفهم غائلة المجرمين وشر الأشرار
اللهم فك عانيهم .. واشف مريضهم
و اللهم أمرا منك يغنيهم عن الحِيل

..

ياسر سالم 10-09-2017 03:53 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
أُكْرِهت على ذكر بعض ما معي من شهادات ، حين دمغني أحدهم بسيماء المتخلف المنفصم عن واقعه فلا يدري بما تدور الحياة من حوله وتمور ، وماكنت لأذكر ذلك ولا أحبه ...
لقد كان أستاذي ومعلمي يحثنا على أن نملأ أيدينا من هذه الشهادات ما وسعنا ، حتى يُثمّن الناس أقوالنا ، ويقنعون شيئا ما بما نريده من نصح لهم ، فالناس - من أسف - قد دأبوا على المفاضلة بين الخلق على أساس هذه الأوراق الصماء التي لا تعكس في أحايين كثيرة حقيقةَ عقل من تشير إليه وتعنيه ..
* * *


المرء بأصغريه قلبه ولسانه.. هكذا يقولون ..
ويقولون أيضا :

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده .:. فلم تبق الا صورة اللحم والدم

وأذكر أيام الجامعة (قبل عشرين سنة تقريبا ) أنني تجولت في معرض أدبي (راق ) باحدى الكليات الراقية .. وكنت وقتها أخبط في الحياة على غير غاية..
جعلت اتقلب في نواحي هذا المعرض الأدبي ، وأصعد النظر فيما يحوي ، فما وجدت إلا عبارات لا تستقيم على وزن ، ونثرا لا يمشي على ساق ، وقواف سمجة مهترئة ، صاخبة بالقبلات والآهات وكؤوس الهوى ، الا من النذر اليسير
و مع تسليمي بأن الغزل الجميل الواعي لا بأس به ؛ إلا أنني قلت - بعفوية - لأحدهم ما معناه : ما ينبغي أن تكون هذه قيمتنا في قابل الأيام ، لأن من يريد أن يتعرف إلى أمة فاء إلى أدبها ..وهذا (أدب) مكشوف لا نعرفه ولا يعرفنا ولا يمثلنا ..

وكان وجه لومي هو اعتراضي على التداعي الحسي في حمأة الهوى بين شباب وشابات بهم من النزق والفورة ما لا يحسنون معه من أمر قلوبهم إلا اجتراح الحب ونوازعه ودواعيه ، وإن لم يكن من سبيل لترشيد مسعاهم في تلك المرحلة العمرية الحرجة ؛ فلا أقل من أن نمسك عن مسايرة ما تمور به صدورهم من نوازع ضارة مهلكة ، تُودي بهم وبمجتعهم الذي يحملون مشاعله ..
كانت هذه ردة فعلي على ما يمكن أن أسميه تجاوزا ( جنوحا أدبيا ) يثلم المروءة ، ويخدش الوقار ، ويثير الرغائب .. فكيف إذا كانت البلوى من الشعراء في صلب الدين والعقيدة وتراث الأجداد ؟!

* * *


إننا أمة لها موروث تعجب منه غيرنا ، ولنا علوم كانت وما زالت أعجوبة الدهر ، بشهادة بعض فقهاء القوانين الفرنسيين .. وحري بمن ينتصب مرتديا ثوب هذه الأمة ، ومتجلببا ببُردها أن يدرك خصائصها ، ويدري هويتها ، حتى لا يتنكب صراطها ، ولا يستدبر قبلتها ، ولا يركل بقدم باردة كل تراثها ، أدبا وفقها وعلما ونورا ؛ لينتصر لفكرة جزئية ، لن يبلغ حرصه عليها - مهما بلغ - حرص ديننا الحنيف..
قرأت الكثير من الشعر ، وأدركت أن الشعر كثير ، والشعراء كُثُر ، ولكنهم في هذا المضمار كإبل مائة ، قلما وجدت فيها راحلة ..

لقد وقف أكثرهم عند حدود الكلمة المهيّجة ، حين تقاصرت هممهم عن تجاوز القول إلى العمل ، وحتى فِعْل أكثرهم ( إن كان ثمة فعل ) لا يَعْدُو أن يكون سعيا قد أُتِي بأفضل منه ممن هو دونهم قافية وثقافة وبهرجا

* * *


ويجدر بي أن أذكر أن للشعر - والشعر لا غيره - تأثيرا عجيبا في النفوس الوثابة إذا لم يزاحم فطرتها ، ويصبغها بكدرته ، واتسق مع مقومات الأمة وحضارتها ، ولم ينفلت من مدار شريعتها ، وليس الشعر الذي يلمع بالـ(لازورد) كبرق خالب ، وتضمخ معاقده بـ (الكولونيا) كعطر مرهف ..

وما أروع قول أبي محجن الذي امتطى الشعر مركبا تتجاسر من فوق متنه همتُه قال لمن غمزته وقد سبق الجيش منقلبا :
إن الكرام على الجياد مقيلهم .: فدعي الحروب لأهلها وتعطري
كان فعله يسبق قوله ، ويلتصق بآلام وآمال امته حقيقة لا ادعاء وزورا


* * *


كانت ثمة حروب طاحنة وأيام فواصل ، كان فيها المجد للسيف ، ليس المجد للكتب ، وما عرفت شعرا هيج المشاعر واجج الثورات إلا ما كان ممن صاغوا قلوبهم على مقاس رغبة الدين كقصيدة ابي اسحاق الألبيري رحمه الله تعالى لأهل صنهاجة يستوثبهم على حاكم جائر قرب اليهود واتخذ منهم بطانة لا تألوه خبالا وأنزل بني جلدته المنازل الدنيا فأنتجت أبياته وأطفلت في القلوب وأشعلت ثورة مغموسة بنخوة ...

ألا قل لصنهاجة أجمعين .:. بدور الندي وأسد العرين
لقد زل سيدكم زلة .:. تقر بها أعين الشامتين
تخير كاتبه كافرا .:. ولو شاء كان من المسلمين
فعز اليهود به وانتخوا .:. وتاهوا وكانوا من الأرذلين
إلى ان قال ...
وقد نكثوا عهدنا عندهم .:. فكيف تلام على الناكثين
وكيف تكون لهم ذمة .:. ونحن خمول وهم ظاهرون
ونحن الأذلة من بينهم .:. كأنا أسأنا وهم محسنون
فلا ترض فينا بأفعالهم .:. فأنت رهين بما يفعلون
وراقب إلهك في حزبه .:. فحزب الإله هم الغالبون

* * *

لقد كانت المعركة التي راعت اليهود ، ومزقت جلودهم ، معركة اكتوبر ، وكان ابي رحمه ممن أكرمهم الله بالعبور بعد ان قتل صديقه الذي كان يعبر معه، ولا ضير ، فقد كان - عليه سحائب الرحمات تترى - أحد عشرة أفذاذ هم أبطال الرماية على مستوى الجيش الثالث الميداني ، وكان يحكي لنا كيف كانت صيحات التكبير دليلهم إلى النصر.. وهذه الصيحات لم تكن لتولد في القلوب بكلمات الشعراء المنمقة مهما طن بها المغنيون والمغنيات ، وقد فعلوا مرارا... بل كانت نتاجا فطريا منسجما مع ما كان يتلوه علماء الأمة على مسامعهم في جبهات القتال من آثار رحمة الله بالأرض ، وسنة الدفع التى خلفت لنا إرثا بطوليا رائدا يعبق به سفر البطولة والرجولة والوفاء ....

* * *

ألا فلا سلام على كل شاعر أثيم ، تتنـزل عليه الشياطين ، ينتحى مكانا قصيا من ديننا ، ويبكى بدمع مستعار على وطن مسلوب ، ويغفل أنه هو وأمثاله هم من سلبوه عزته ،ولعنوا دينه ، وادعوا محبته ، وتمنوا لو ظل الوطن مسلوبا أبدا ، حتى لايتوقف سيل بكائهم (الأليم )...


ثريا نبوي 10-09-2017 08:02 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
[لأمر علينا أن نُتِمَّ ورودَه .:. وليس علينا أن يَتِمَّ صدورُه]
:
ما أبدعَ فِكرَكَ وقاموسَك الخاصّ جدًّا والراقي بلا حدودٍ للرُّقيّ
نعم: على المرءِ أنْ يُحاوِل؛ وليس عليهِ إدراكُ النجاح
واللهِ إنني لأخجلُ من نفسي وأنا أتجرَّأُ وأُعقبُ على أيّ مقالٍ تكتُبُه
أو أيّ نظرةٍ من ثُقبِ ذاتِكَ الفقيهةِ النبيلةِ النَّاضِرة
جزاكَ اللهُ خيرًا ولا عدِمنا هذا المِداد

ثريا نبوي 10-09-2017 08:13 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
الارتباط التام ينبغي أن يكون بالحق المجرد لا بالرجال الذين يحملونه وإن جرت على أيديهم الخوارق ..
فذلك ينافى التجرد التام لماهية الدين ويثلم كامل الولاء له
اختزال المرحلة في شخوصٍ: خطأ وخلل وزلل ؟؟
والارتباط بحاملي الحق لا الحق .. منذر هلاك
:
لقد نظَّرتَ للحقِّ المُجرّدِ أو لِتجريدِه بأُسلوبٍ مُهَنَّدٍ مُهندَمٍ راقٍ وحُجّةٍ بليغةٍ دامغة
فابقَ للحقِّ نصيرًا أينما كان وكُنت؛ ولكَ اللهُ وأنتَ تُعلّمُ الأجيالَ الشّاردة
وترُدَّها إلى جادةِ الفِكرِ والمنهجِ الوضيئ
تحيةً واحترامًا بِلا شُطآن

ياسر سالم 15-09-2017 11:49 AM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
أطال الله عمرك ورفع قدرك الاساتذة المكرمة ثريا نبوي
أشكرك على مداخلتك المشجعة الجميلة
وعلى نبل أخلاقك وحسن توافقك لما أسرده من المعاني هنا
لا خير فيمن يحوز ما يُظن أنه خير ثم لا يبسطه لغير ه في غير اسراف ولا مخيلة
هو التناصح والتعاون على البر والتقوى

ومهما يكن من تقصير منا باد أو خاف فلابد أن نجاوز كل هذه المتاريس لنعبر بالبياض الى قلوب الناس
ولا ينبغي أن نجعل هذه الآفات التي تعتورنا بين الحين والآخر خندقا يحول دون بسط الكفين بالرحمة
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك
تحياتي وتقديري

ياسر سالم 15-09-2017 11:52 AM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
فقال لي ...
يا سيدي لو لم تكن له من خطيئة سوى كارثة السلام المزيف ومصيبة كامب ديفيد لكفي ..
هو صهيونى الهوى وان تحلى من الوطنية بكل حليها

كان يلعن اليهود في الصباح ويؤاكلهم في العتمة..
وعلاقتهم به وباسرته من بعده مميزة جدا ، ويكفيه عارا وشنارا أنثاه المجرمة التي صنعها اليهود على أعينهم ، تنتظم حتى اليوم في زيارة الكيان الصهيوني ، وتحرص عند زيارتها لأرضهم المغصوبة أن تزور قبورهم ، وتبدأ بقراءة الفاتحة على قبر مناحم بيجن ، حبيب زوجها وشريكه في مسرحية السلام العبثية ..وصورتها أمام قبر الهالك اليهودي وهي تترحم عليه وتقرأ له (الفاتحة) وتدعو له ، تختزل مشهد كئيبا امتد لسنوات مؤلمة ، هي سِنيّ حكم زوجها الهالك المجرم

هذا رجل ديوث بامتياز ، لم يحترم فطرة أمته وهيجان مشاعرهم تجاه اليهود الغاصبين الوالغين في دمنا ، وسمح لفحولهم - وهو الرئيس المؤمن - ان يُقبَّلوا وجنتي زوجته ، ودماء الشهداء وأشلاؤهم لم تجف بعد ... ولولا وقار صفحتك ، لذكرت هنا من الفضائح عنه ما يتأفف منه كل حيي حليم

لم ينصت لقول العقلاء المخلصين في أن تبلغ الحرب مداها ، ويتحقق الحلم العربي المنشود ،
ولكنه وقف عند دوره الذي رسموه له ، وإن أشعروه بزهو الاختيار ، فقد كان مسيرا لا مخيرا ولا يدري أو قد يدري ... وحمّل مصر مالاتطيق ، فقاطع العرب من أجل أحبابه اليهود ، بعد أن قبع في جب صهيونيتهم بأعذار سخيفة ، وجعل الانتصار الأبيض هزيمة مدوية ، وشرد بعض صانعي مجدها ، فأبعدهم واقترب من اليهود ، وجعل يخطب فيهم ويبرم معهم اتفاقيات كاذبة خاطئة .. هي سر خضوعنا وذلنا حتى اليوم
وحقق معادلة كسنجر ( حتى يلتحم جسدان ، لابد من تسخينهما الى درج الانصهار ... ولكن بقدر ) فكانت الحرب الذي ظهرت فيها فدائية المصريين وعبقريتهم ، ولكنها كانت من ناحية أخرى حد السكين الذي قطع بها هذا الخائن المجرم - متعجرفا - الحبل الذي يربطنا بهويتنا ، ويصلنا بأشقائنا ، ويمنعنا من أن ننماع في ركاب اليهود ...

ذهب النصر المرتجى هباء ، وتاجر بدماء الأبطال المساكين ، ممن استعر بهم جحيم الحرب ، وخرب الاقتصاد بانفتاحية هوجاء ، تخبط في الحياة على غير غاية ، فكان أن ازداد الغني في عهده غنى فاحشا ، والفقير أصبح مدقعا بائسا ، وصارت الطبقية الملعونة ترسا كبيرا في آلة غواية عمياء صماء لا ترحم ...

ياسر سالم 30-09-2017 07:39 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
لاتعرِضْنَ لا على الرواة قصيدة ... ما لم تكن بالغتَ في تهذيبها
فإذا عرضتَ الشعرَ غير مهذبٍ ... عَدُّوه منك وساوسا تهذي بها


يقول صاحب عيار الشعر
" وينبغي للشاعر أن يجتنب الإشارات البعيدة، والحكايات الغلقة، والإيماء المشكل، ويتعمد ما خالف ذلك، ويستعمل من المجاز ما يقارب الحقيقة ولا يبعد عنها، ومن الاستعارات ما يليق بالمعاني التي يأتي بها.
فمن الحكايات الغلقة قول المثقب في وصف ناقته:

تقول وقد درأت لها وضينى ... أهذا دينه أبدا وديني

أكل الدهر حل وارتحال ... أما يبقي عليه ولا يقيني؟ !


فهذه الحكاية كلها عن ناقته من المجاز المباعد للحقيقة. وإنما أراد الشاعر أن الناقة لو تكلمت لأعربت عن شكواها بمثل هذا القول."

ياسر سالم 30-09-2017 09:19 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
وروح الروح أرواح المعاني .:. وليس بأنْ طعِمتَ وأنْ شربتَ

ياسر سالم 01-10-2017 02:32 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
قلت مرة مجيبا بعض من أتعلم منهم :

تركت النظم منذ سنوات فقد شغلني عنه ما لا يستقيم معه شعر ولا نثر ..
ولم أكن بشاعر كما ينعتني البعض، وإن كنت أنظمه حين يذرعني الجوى والنوى
تضطرني إاليه كربة في غربة .. ولفح هجير على رمضاء التنائي
أحب الشعر وأكتفي من جيده بما يسد رمقي ويذهب غلتي
وإلا فأنا أسير لغة الأجداد وإن تعثرت في تنكب قوسهم
أهرب إليها وأعيش بين صرير أقلامهم على بسط المعرفة الواعية التي تنزو من عروقهم
أحب الجزالة وأقتني الكلمة الوقورة التي ترضي غرور ذائقتي وتفي بقدر لغتي التي أنتمي إليها
أحب السرد أكثر ... وأتمنى أن أجد هنا من يكمل نقصي ويقيم عوجي ويسد ثلمتي مخلصا في غير تكلف ولا مخاتلة ...

ياسر سالم 01-10-2017 03:44 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
محنة الأسر وسلب الإرادة ..




كان ليل طويل عاصف لا صبح له ..

تطاول حتى قلت ليس بمنقضٍ .:. وليس الذي يرعى النجوم بآيب ..

كنت أنظر إلى من حولي بعد كل تكدير موخز وجلد وإدماء ،
فأرانا - عرايا - كالأيتام على موائد اللئام
أو كأغنام قاصية في ليلة شاتية
كنا نعيش في ظلام سرمدي امتد سنين طويلة
ولا يسمح لنا بنور إلا ما يأتينا عفوا ورغما عنهم ..

وكان صوتهم الأجش ونعالهم الثقيلة نذير همٍ وغم وعذاب
وكان حالنا - والله - كما يقول القائل :
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى .:. وصوّت انسان فكدت أطير

كم فقئت عيون وكسرت ضلوع وحيل بين الجسد وبين ما يشتهي من راحة ولو بضع ساعات من نهار ...

اشكروا الله على العافية ... والهجوا بالدعاء لكل مبتلى ...
..
الحمد لله
ذهب الألم وبقيت آثاره ..

ثريا نبوي 01-10-2017 07:29 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
[تضطرني إليه كربة في غربة .. ولفح هجير على رمضاء التنائي ]
:
ياااااااااااااااااااااا الله
ومع كل هذا الجمال وهذه الروعة ؛ هل يوجَدُ أحدٌ تتعلّمُ منه؟!
دُمتَ والتواضُع أديبَنا المُعلِّمَ المَعلَمَ الراقي بلا شواطئ

ثريا نبوي 01-10-2017 07:43 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
[اشكروا الله على العافية ... والهجوا بالدعاء لكل مبتلى ... ]
:
الحمدُ لله نسألُهُ السلامةَ ودوامَ النِّعَم
وأمّا الدعاءُ للمُبتَلَينَ؛ فإنه دَيدَنُنا؛ وكم نقرأُ ونسمعُ عمَّا يُعانون
ويُوجِعُنا حَدَّ الدُّعاءِ والبُكاءِ والأرق وارتفاعِ الضغطِ وأحزانٍ بِلا شُطآن
اللهُمَّ فُكَّ أسْرَ أسرانا في كل مكان

ياسر سالم 04-10-2017 07:46 PM

رد: نظرات .. من ثقب ذاتي ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 1687100)
[اشكروا الله على العافية ... والهجوا بالدعاء لكل مبتلى ... ]
:
الحمدُ لله نسألُهُ السلامةَ ودوامَ النِّعَم
وأمّا الدعاءُ للمُبتَلَينَ؛ فإنه دَيدَنُنا؛ وكم نقرأُ ونسمعُ عمَّا يُعانون
ويُوجِعُنا حَدَّ الدُّعاءِ والبُكاءِ والأرق وارتفاعِ الضغطِ وأحزانٍ بِلا شُطآن
اللهُمَّ فُكَّ أسْرَ أسرانا في كل مكان

(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
هذا المعنى الكبير هو العنوان الأمثل لمعانيك الراقية وإحساسك الجميل بمن حولك ممن كلّمَتْهُم الخطوب وأتلفت أيامهم النوائب
ألبسكِ الله ثوب العافية
وأبعد عن صفحة وجوهكم كل ضيم يكدر صفوها ..
تحياتي لحضورك المشرق كما دوما ...


الساعة الآن 10:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط