۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ⊱ السّـــــــــــــاخِر ⊰ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   من دفتري القديم (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=63759)

احمد المعطي 12-02-2016 06:23 PM

من دفتري القديم
 
أعجبتني فكرة أخينا الغالي خالد بأن أضع مساهماتي تحت هذا العنوان فقررت أن أنفذها إكراماً له ولوجاهتها،
**
بقر يأكل اللحم


ركض نحوها مستنجدا صائحا:
يا بقرتي "المقدسة": أغيثيني، فالكلاب أكلت دجاجاتي!
لم تلتفت بقرته المقدسة لصرخاته، وظلت «تجتر» غير آبهة بهذا البشري التافه الذي اقتحم عليها «خلوتها».
ظنها غاضبة، فراح يسائل نفسه: هل قمت بعمل غير صالح أغضبها؟
حاول استرضاءها «بضُمة برسيم»، فأعرضت عنه، فابتعد عنها إلى حين.
قرر صاحبنا في قرارة نفسه أن يتربص بتلك الكلاب اللعينة التي أتت على «48» دجاجة من دجاجاته الغاليات بالتمام والكمال، وراح يراقب الحظيرة بعينين مفتوحتين ما لبثتا أن جحظتا حتى كادتا تغادران محجريهما.. ماذا يرى؟
إنها بقرته المقدسة عينها.. نعم هي بقرته المقدسة التي تتسلل إلى الحظيرة كاللصوص، وتلتهم دجاجاته حية.. -اي والله حية - مستحيل!!
استلقى الرجل على قفاه من الضحك.. هل تعرفون لماذا يضحك رغم مصيبته في دجاجاته؟ لقد جنت بقرته المقدسة، وبدلا من أن تقنع بالعشب والبرسيم، ها هي تتناول الدجاج حيا..
ترى هل ظنته "تشيكن تكا"؟ .. لا ..لا لعلها استطعمت "الفرايد تشيكن"، فأقبلت على تناوله حيا قبل تتبيله بالبهارات والتوابل.
- هناك خلل.. هذا أكيد..ولكن أين مكمنه ؟.
قال في نفسه..وراح يفكر: "هل هو في المقدس أم في البيولوجيا؟ أم في الزمان وأهل الزمان؟".
لا تتعجبوا، ففي زماننا قدّسوا الديمقراطية، فلم تكتف بأكل دجاجاتنا، وقدَّسوا «حقوق الإنسان» فتغوّلت حتى أكلت لحم مقدِّسيها أنفسهم!
زمان.. زماااان قبل الإسلام كان الإنسان يأكل آلهته إذا جاع!


*جاء في خبر أن بقرة أحد الهنود الهندوس أكلت ٤٨ دجاجة كان يقتينهن في
حظيرته.

غلام الله بن صالح 12-02-2016 07:44 PM

رد: من دفتري القديم
 
كنت بارعا في ايصال الفكرة بطريقة ساخرة مبدعة
دمت متألقا
مودتي وتقديري لابداعك الهادف الجميل

خالداحمدمحمود 12-02-2016 08:53 PM

رد: من دفتري القديم
 

مرحبا أيها الساخر وأنت تطوع الفكرة .....
أشكرك لتقبل الأقتراح
أنفض الغبار عن دفترك القديم وأنثر
كل شىء حولنا بات يضحك من شر البلية والحروف تختبأ قد ملت منا ........


تقديرى وأحترامى

عبير محمد 13-02-2016 11:15 AM

رد: من دفتري القديم
 
أبدعت شاعرنا القدير في ايصال الفكرة باسلوب ساخر
أحييك على رقي قلمك الهادف
والشكر الموصول لشاعرنا الوارف خالد على اقتراحه الصائب
تحية تليق
كل الود والورد

احمد المعطي 13-02-2016 05:17 PM

رد: من دفتري القديم
 
قالت
شهرزاد


بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، ان المواطن «غلبان» الذي طالته يد الحرمان، استبشر بتغييرالحكومة، وتأمل خيرا ان تكون خير منفذ للتوجيهات ، فراح يدعو الله ان تستشعر ضائقته الشديدة، وطالبها بمضاعفة كميات"الاسبرين” وتوزيعها على المواطنين، ذلك ان لهذا الدواء السحري رعاك الله، فوائد جمة،أهمها انه يمنع"الجلطة" ويخفض الحرارة، سيما وان حمى الغلاء، رفعت حرارته الى السماء وألزمته فراش الفقر، واقعدته على القفر، وانهكت قواه حتى ما عاد يقدر على شد الحزام الذي كاد يلتصق بالعظام..
وهكذا يامولاي تجد الحكومة نفسها امام استحقاق لابد منه لدفع"البلية" عن الأغلبية، بما يقي"الغلبان" مذلة السؤال او “الانحراف" عن منظومة القيم المعروفة، لتصبح الرشوة مألوفة، والبلاد بالمخاطر محفوفة، “بروشيتات صندوق “بنادورا" الدولي".
ولابد لها ان تأخذ في الاعتبار اولئك، الثيران “الصغار" الذين يديرون"الساقية" ويدورون فيها ليل نهار، الذين اصبح الحلو في افواههم مُرّا، والخبز الجاف له مذاق البسكويت، في فم ماري انطوانيت.
اما اولئك المترفون الغارقون في الصفقات و"النفقات" التي تجاوزت"المليونات" للوصول الى قبة “البرلمانات"، فهم مدعوون بدورهم الى النظر بعين العطف والشفقة لمن اوصلوهم الى الكراسي، وان لا يحوجوهم الى الصدقة.. بتمرير التشريعات،ورفع المرتبات وعقد الصفقات مع الحكومات .. خذ وهات.. والنتيجة اطفال حاويات .. ولقطاء ومجاعات .. و..
كوكو كووووو....
وادرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح...




لحظة لو سمحت
..
عندما زار «المسؤول الكبير» قريته التي ولد وترعرع فيها، لمتابعة وضع اللمسات الاخيرة على ديكور قصره المنيف الذي شيده فيها .. عرج على قبري والديه ليقرأ لهما الفاتحة.
فقابله حفار القبور بحفاوة بالغة، وهمس في اذنه باعتزاز قائلاً: سيدي.. لقد احتفظت لك بقبر واسع يطل على ساحة القرية.




تعري ... فات!!
صندوق"النقد" الدولي
- صندوق او حصالة توضع فيها كل اوراق «النقد» المتداولة في الساحة الدولية، بما فيها كمبيالات الشجب والاستنكار والادانة.. وشيكات الشكوى والامتعاض، وأوراق بنكنوت التظاهرات والاعتصامات، غير القابلة للصرف او التصرف إلا بتوقيع بنك البيت الابيض المركزي الامريكي.!!
مجلس الامن «الدولي كمان!»
- أخذ اسمه من الجذر جلس يجلس فهو مجلس، وهم جلوس يستمعون الى عزف منفرد لمقطوعة موسيقية هزيلة على وتر واحد.. وهم- في العادة - فريقان .. فريق يستمع الى المعزوفة فيصفق بحكم العادة او من باب المجاملة، في حين لا يبدأ الفريق الثاني بالتصفيق إلا عندما يرى" تصفيق أيدي" الفريق الأول، ومن باب التقليد ليس إلا.
بقي ان تعرف ان الفريق الاول من “العميان" أما الفريق الثاني فهم"الطرشان» الذين لم يستمعوا، ولم يسمعوا العزف اصلا.
الحقيقة .. “وكل الحقيقة للجماهير كما هي العادة»!!
- هي الشيء الوحيد المغيب في عالمنا العربي الذي لم يعد يراها إلا من"منظار" القطب الأوحد.. ومن لم يصدق فليراقب ما أسفرت عنه اللي سموها اتفاقية «أوسلو»، ولما تاهت عملوا لها «خارطة الطريق»، ولما أوشكت على الموت بعد ان ضلت الطريق، حبسوها مرة في «كامب دايفيد»، ثم ارسلوها الى مستشفى «انابوليس»،تحت الحراسة المشددة والسرية المطلقة، ولما أحسوا انها سيكشف “وأدوها" في "واي ريفر" يعني حقيقة مزيفة والدليل اللي بتشوفوه في غزة» والـمس تع مرااااااات.
الكلمة:
اعظم اختراع في التاريخ.. فقدت سحرها بالتقادم، ومعناها بالتجاهل ومبناها بالجهل، وشرفها بالتحريف والتفريط وقيمتها بالموبايل!!

ايمن ابومطاوع 13-02-2016 09:16 PM

رد: من دفتري القديم
 
أخي احمد
أوقدت فينا وأشعلت روح الكلمات فلا عاد للصمت مكان
روح طيبة
تقبل تحياتنا ومحبتنا

احمد المعطي 14-02-2016 02:02 AM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن ابومطاوع (المشاركة 1546186)
" المتعوس متعوس ولو علقوا براسه فانوس "
أكيد ,, طبعا ولا شك الكل بيعرف الحمار ,,, السيد الحمار ,, مع معرفتنا أنه مظلوم من بني البشر وخاصة الفقراء ’, لانهم ما في اشي يعرفوه بها الدنيا غير الحمار ,
حمار الحدارة ,, امريح حاله على الآخر مثل الفقير مضى كل عمره وهو يحلم ويتمنى حتى صار وجه الواحد مثل طريق وادي الموجب ما له وجه ولا تعرف له قفا
المهم يا معالى الشارد بذهن التمني والآحلام ,, كبر الحمار وما عاد له لازمه عند المعلم , طبعا المعلم بده احمار يشتغل ليل ونهار وما يحلم ولا يتنمى غير كيس تبن وبس , فقرر المعلم بيع الحمار ,, المعلم كان واعي حتى آخر نفس بالحمار لازم يلعن سلسفيل اهل الحمار واللي خلفوا الحمار ,,
فرح الحمار لما سمع بقصة البيع ,, وتمتم خلاص دخلنا الجنة ,, وخلصنا من معالي المعلم وراح نرى الدنيا بفردوسها وجناتها
نزل معالي المعلم وباع الحمار ,, اشتراه ختيار وقال يالله ما بضر بساعد العجوز بنقل المية من الحارة الثانية ,, الحمار سمع كلام الختيار وقال بسيطة نقل المية يوم بالأسبوع بنرتاح باقي الأيام ,, طول بالسهر ونام الحمار وهو فرحان ومبسوط
المسكين ها الحار ما حس إلا بالسوط نازل مثل زخ المطر ولك هو أنا جايبك لتنام لعز الظهر قوم ياحمار يا ابن الحمار
قام مثل اللي راكبه شيطان , وهات يا شغل ,, اشتغل يا حمار اشتغل يا حمار ,, ومات الحمار
لحظة ,,, فكر الحمار المعلم ديمقراطي ,, وفكر انه رأس مالي ,, وفكر انه مختلط ,, وفي الآخر طلع انه حمار الحدارة

أخي العزيز أيمن أرجو الانتباه إلى انك نشرت مادتك هنا خطأ، فهذه الصفحة التي حملت هذا العنوان - من دفتري القديم - مخصصة لكتاباتي الساخرة أنا أحمد المعطي لكي لا يخدث تداخل في المود المنشورة ....خالص احترامي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقد
ير

ايمن ابومطاوع 16-02-2016 06:15 PM

رد: من دفتري القديم
 
أجل صديقي ,,,
واعتذر عن هذا الخطاء الذي لم اقصده ولا أدري كيف كان
معذرتي من روحط الطيب
ة

احمد المعطي 16-02-2016 11:19 PM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلام الله بن صالح (المشاركة 1545875)
كنت بارعا في ايصال الفكرة بطريقة ساخرة مبدعة
دمت متألقا
مودتي وتقديري لابداعك الهادف الجميل


شكرا لك أخي الغالي غلام الله على جميل المرور ..بعض ما عندكم..محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

خالداحمدمحمود 17-02-2016 10:06 AM

رد: من دفتري القديم
 

سطور بعبق الحبر المعتق ......

احمد المعطي 17-02-2016 05:36 PM

رد: من دفتري القديم
 
(شنغن)

حلمت... خير اللهم اجعلو خير انني (أكسدر) بخيلاء الطاووس، وأنا أعبر الحدود التي لطعوا عليها (عبد الودود) ذات فيلم، دون ان يعترضني شيء، سوى اشارة حمقاء كتب عليها(قف)، فوقفت امتثالا لأمرها، في الوقت الذي كان فيه الناس يروحون ويجيئون، بكامل الحرية واللياقة تغمر وجوههم الفرحة، وتطفو على محياهم السعادة والانشراح والانشكاح والسرور.. إلى كل مفردات وبدائل الكلمات التي تحوم حول (فرح)واخواتها.
وكلما مر بي احدهم يلوح لي بيده محييا بقوله (شنغن) تحية غريبة لم تألفها اذني، ولم ترد في تحيات الشعوب على حد علمي، مع أنني كنت أتوقع تحية مثل «غود مورننغ»، او «بونجور»، او «جودنخت» او «بونجورنو».. انتابتني الحيرة، ورحت أبحث في قاموسي المركون في أرشيف الذاكرة من الجهة اليمين في أعلى الرف الذي تراكم عليه الغبار وأشياء أخرى، فلم أعثر لها على معنى.
ويبدو أن حلمي كان أطول من اللازم، ولعلي نمت أطول من أيام السنة المنصرمة كلها بعجرها وبجرها، وكل ما فيها من (بلاوي)، وأخيرا تطوع أحدهم، وقدم لي تأشيرة دخول مكتوب عليها عبارة (شنغن).
عندئذ علمت أنني في أوروبا الحرة الموحدة، وأنه مرحب بي في أي بقعة من بقاعها العامرة الفاخرة، حتى تلك التي في طريقها الى النعيم والرخاء العميم من الدول حديثة الانضمام، أو تلك التي ما زالت تحلم وتحاول الولوج إلى الجنة.
حاولت استكمال طريقي، وأانا ألوح بتأشيرة الشنغن بفرح غامر، وأنا أكاد اطير( زي العصافير) وأمني النفس بالخلاص من ركوب الباص، ولسع نار الكاز والبنزين والاسعار، والاطمئنان على آخرتي .
المهم إنني كنت كلما حاولت التقدم إلى الامام تعترضني إشارة المرور تلك، ويسطع منها ضوء كالبرق الخاطف كأنها تصرخ في وجهي قف.. فأقف .. ولا زلت واقفا رغم أن الحلم قد انتهى، وانتهت معه آمالي بالعيش الرغيد في رحاب (الشنغن) ..
أف... نسيت ان أقول لكم أن الإشارة إياها كانت مكتوبة بالعربي الفصيح وبصيغة الأمر ايضا.. ويمكن ان تقرأ من الشمال الى اليمين ايضا..
كل شنغن وانتم بخير

احمد المعطي 19-02-2016 07:03 PM

رد: من دفتري القديم
 
عمليات زرع الوجوه

قبل مدة قصيرة، استطاع جراحو التجميل أن يزرعوا وجها بكامل تفاصيله لامرأة احترق وجهها إلى درجة انمحت ملامحها تماما، وظهرت هذه المرأة على شاشات التلفاز بوجهها الجديد..
هذا الفتح العلمي (فتح ) كوة في الطريق المسدود الذي وصلت إليه الوجوه المحترقة التي أصبحت من البشاعة درجة لم يعد بالإمكان النظر إليها، سواء في العراق أو في فلسطين، وبالأخص في غزة، فإسرائيل (الكبرى) احترق وجهها في (أبي غريب) والحديثة والفلوجة واصبح مسخا، وكان لا بد من عملية تجميل عاجلة، لزرع وجه يمكن النظر إليه، دون أن نتقيأ، وبالفعل تمت زراعة وجه جديد في عملية معقدة جدا،واستبدل الوجه (التالف) بوجه آخر كان للتأثيرات الجانبية عليه أثرها، فأصبح (اسمر) مقبولا يمكن النظر إليه، فجاء (اوباما) وهو يحمل العقار الترياق السحري الذي سماه ( التغيير الذي بهر الناس قبل أن يروه او يروا نتائجه الموعودة) ،ويلبس قفازات ناعمة جدا، تعطي تأثيرات مغايرة لما ألفه العالم والمنطقة من (القوة المفرطة) التي كانت سمة الوجه التالف، وتستبدل (بالقوة الناعمة) لعلها تمسح ذاكرة العالم التي انطبعت فيها صور ضحايا العراق، وجرت عمليات مساعدة أخرى ، استبدل فيها الأبيض بالأسمر والسمراء بالشقراء..
ولإضفاء مزيد من الرتوش لإخفاء الندوب المتبقية من أثر العملية، لجأوا إلى لغة مغايرة لتلك التي دمرت سمعتهم، واستنفدت طاقاتهم.
وفي (اسرائيل الصغرى)، حيث كان الحريق مضاعفا (في غزة) لأن الوجه اختفى كليا، ولم يعد وجود (ولا حاجة) لاولمرت الذي استنفد اغراضه، ولأن النطاسيين في (هداسا) احذق وابرع من نظرائهم في (واشنطن)، ولم يكتفوا بزرع الوجه فقط، بل جاءوا برأس كاملة، ذات ملامح ماكرة، وزرعوها على كتفيه، ومنحوه اسم (نتنياهو)، ولم يكتفوا بذلك، بل غيروا جنس (ليفني) بحالها، وسموها (ليبرمان)، بينما اكتفوا بوضع باراك في (ثلاجة) كما هو الى حين يأتي الوقت الذي يكون فيه جاهزا لعملية مماثلة.. بالإضافة الى زرع وجوه (نتنة) أخرى في ما يسمى «الكنيست» لمساندة الوجوه المزروعة الجديدة في (معركتها المتطرفة) مع العالم والحق والحقيقة، لأن الليونة التي تريد أن تظهر بها (الكبرى) لا تتناسب مع تطرف وأفكار وأهداف (اسرائيل الصغرى)والذي يجب أن تتناقض بالضرورة مع الاولى في عملية تبادل ادوار متفق عليها للحفاظ على (المصالح والقيم ) المشتركة.. وهكذا نجد أن عملية زرع الوجوه في (الاسرائيلتين)تتم بسلاسة من خلال زراعة وجوه متطورة جدا(ودائما تكون الزراعة عندهم مثمرة بمحاصيل محسنة جينيا) ولعل هذه الفقاعات الإعلامية التي نسمع عنها بينهما هذه الايام (والتي نسميها خلافات) ما هي إلا بعض اصول السيناريو المرسوم للعبة..


عندنا -الحمد لله- لا نحتاج الى زرع وجوه ولا رؤوس صناعية، لأننا نملك وجوها أصلية، والرؤوس (التي على كواهلنا) كلها أثرية، وبعضها لم يتزحزح من مكانه منذ ما يزيد على الأربعين عاما، وهذه المدة كافية لأن يصبح صاحبها في حكمة لقمان، وغنى قارون، وخفة دم جحا، ونهم أشعب، وشكل توت عنخ آمون.

2009

خالداحمدمحمود 20-02-2016 10:11 AM

رد: من دفتري القديم
 

نتابع ونقرأ ونستلهم
ترى هل يستفيد العربى من دروس تاريخه ...
واقعنا لايفيد بذلك
نكتب لعل أجيال تأتى وتجد هنا وهناك بقعة ضوء تنير .........


تقديرى

احمد المعطي 20-02-2016 05:39 PM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالداحمدمحمود (المشاركة 1545897)

مرحبا أيها الساخر وأنت تطوع الفكرة .....
أشكرك لتقبل الأقتراح
أنفض الغبار عن دفترك القديم وأنثر
كل شىء حولنا بات يضحك من شر البلية والحروف تختبأ قد ملت منا ........


تقديرى وأحترامى

أخي العزيز ا. خالد .. هو القديم الجديد، لم يتغير شيء منذ عقود والحال كما هو، اللهم إلا عندما تهم رياح صفراء تملأ الجو غبارا مثل رياح الخماسين، نتأفف منها قليلا، ولا نلبث أن نعوّد أنفسنا عليها ونتآلف معها.
دفتري متخم بما يضحك ويبكي، أسأل أن يظلنا برحمته، ونعوذ به من نقمته.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 20-02-2016 05:42 PM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد (المشاركة 1546047)
أبدعت شاعرنا القدير في ايصال الفكرة باسلوب ساخر
أحييك على رقي قلمك الهادف
والشكر الموصول لشاعرنا الوارف خالد على اقتراحه الصائب
تحية تليق
كل الود والورد

أختي الأديبة الرائعة ا. عبير،شكرا لدفعك الدائم وجميل مرورك.. باقات ورد وود.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 20-02-2016 05:52 PM

رد: من دفتري القديم
 
هو.. والكلب

كل قول او عمل، أو «حلم» لا يتفق مع رؤيته، هو عمل مناف يجعل العالم«اقل أمنا».. كل من يتفوه بكلمة، او يتوقف أمام إحدى «هلوساته» ولا ينصاع لها انصياعا كاملا، غير خاضع لمشيئة العقل هو في « القائمة» إلى أن يثبت العكس.
كان جالساً على كرسيه الهزاز في مزرعته، وكلبه«باسط ذراعيه» إلى جواره، يبتسم تارة، ويكشر تارة اخرى، على زمجرة كلبه المدلل في حوار حميم معه، اما الكلب فيهز رأسه ويمد لسانه حينا، وأحيانا ينتفض بعنف شديد.
في تلك الاثناء كانت «ام العيال» تراقبه عن كثب.. ماذا يفعل هذا الرجل؟ إنه يتحدث مع الكلب!! يا للغرابة!!
أقبلت عليه بحذر، ثم قالت باستغراب مبطن بالدلع: ماذا تقول له؟
التفت، فرآها على مقربة منه فاعتدل في جلسته، وآثر الكلب ان ينسحب(تأدبا) فلا شأن له بالأمور العائلية كما همس وهو يبتعد..
من هو؟
- الكلب!
-لا، كنت «أدردش» معه في أمور خاصة.
- مع الكلب؟!!
اشتم منها رائحة الاستغراب فقال:لا، أنا لست مجنونا، أنا أناقشه في أمور جادة.
- تناقشه؟..... الكلب؟!!
- لماذا كل هذا الاستغراب؟ ألم يكن «سليمان» يفهم لغة «البهائم»؟
- وهل أنت سليمان؟
-على الأقل أفهم لغة الكلاب!
-وماذا قلت له؟
- هذا سر لا شأن لك به.
-زمت شفتيها وهي «تبرطم»... طيب!
أحس بزعلها فقال بلهجة لا تخلو من الاعتذار:
- إنه يشكو لي كلاب المزارع المجاورة، فسألته إن كن يؤذينه، فقال كلاما غريبا لم أافهمه..
-وماذا قال؟
- قال نحن الكلاب يحكمنا القانون الطبيعي.. وقانوننا يقف عندما يتعلق الأمر بحياة الآخرين..
ضربت صدرها بيدها وهي تضحك: يا له من كلب ابن كلب!! انه يغمز من قناتك.
- قناتي أنا؟ اي قناة؟ لا تقولي إنه يقصد قناة «فوكس نيوز».
- أقصد إنه ينتقدك.
- كيف؟ لم يقل هذا الذي تقولين.
-لأنك أنت...أنت الذي بيدك «حياة الآخرين» ها هم يموتون هنا وهناك، وأنت جالس مرتاح البال «تدردش» مع كلبك الذكي.. ولكن قل لي: هل علمته الدبلوماسية؟
- والله أحسست أنه يريد أن يقول لي شيئا!!
- مثل ماذا؟
- كأنه يلمح بأن أضع «جهاز تنصت » في رقبته ليراقب من خلاله تحركات الكلاب في المزارع المجاورة.
- ياه!! إنه يتعلم بسرعة.. صدق المثل الذي قال: الكلب سر صاحبه.
- ماذا؟
- لا، مجرد مثل خطر ببالي يا سيدي.. يا... «سي السيد».
اشتم من كلامها رائحة السخرية فصاح بها:
- اغربي عن وجهي، والا وضعتك على رأس «القائمة».
-وهل سترسلني إلى «غوانتانامو»؟ ..لا .. لا أحب هذه الأمكنة المنعزلة، ليتك ترسلني في جولة حول العالم في الطائرات إياها!!
وفي هذه اللحظة كان الكلب قد عاد إلى موقعه، أما سيده الذي ربت على رأسه، وعاد لمتابعة «الحوار الدبلوماسي»..فانسحبت «ام العيال» لتتيح لهما رسم خريطة جديدة للعالم...

٢٠٠٤

احمد المعطي 23-02-2016 05:47 PM

رد: من دفتري القديم
 
الأم حامل والطفل شقي!

كانت الأم الحامل في شهرها التاسع منهمكة في أعمال البيت، عندما وقف ابنها الصغير أمامها متأملا قبل أن يفاجئها قائلا:
- أمي، لماذا بطنك منتفخ مثل البالون؟ هل أنت مريضة؟
- لا، لست مريضة، بل أحمل في بطني أخاك الصغير القادم بعد ايام.
- وماذا يفعل في بطنك؟ دعيه يخرج ليلعب معي.
- لا تستعجل، سيأتي بعد ايام، وهو يصيح.. واء واء.
- ويلعب معي؟
- ويلعب معك.
- اذن يا ماما خذي ابلعي هذه اللعبة ليلعب بها، لا بد أنه يمل لوحده.
ضحكت الام وهو يمد يده بلعبة بحجم كرة قدم تمثل دبا قطنيا.
- إنه لا يلعب، ولكنه يأكل وينام ويتنصت على العالم الخارجي.
- يتنصت؟ ولكن كيف يخرج من بطنك؟ هل ستنفجرين مثل البلونة؟
-لا ،لا أنفجر مثل البلونة.. اف ما أكثر أسئلتك!! دعني انهي شغلي.
- أريد أن أعرف، كيف دخل إلى بطنك.. هل أكلتيه؟
-لا، لم آكله.
- ماما.. لماذا لا يحمله ابي عنك؟
-أبوك لا يستطيع حمله.
- ياه!! هل هو ثقيل الى هذا الحد؟ هل أنت اقوى من أبي؟
- ألا تريد أن تكف عن هذه الأسئلة المزعجة؟
- طيب، لماذا لا تدعيني أدخل لالعب معه؟
- اف، “ول عليك من ولد”..هيا اذهب العب بعيدا وإلا ضربتك.
ساد الصمت لبرهة قبل أن يقطعه الطفل قائلا:
- امي، لماذا كان أبي يخنقك الليلة الماضية؟
- يا إلهي! .. لكم يكن يخنقني.. بل كان يساعدني.
- في حمل أخي الصغير؟
- لماذا لم تطرق الباب مثل الاطفال الشاطرين؟
- أليس عيبا أن تدخل دون اسئذان؟ لا تفعلها مرة اخرى.
طأطأ الطفل رأسه خجلا، ثم ساد الصمت، في حين كانت الام تغالب ضحكة كادت تفلت من شفتيها، وتحاول جاهدة أن تتصنع الحزم مع هذا الولد الشقي.
- ولكن يا ماما، لماذا يتنصت أخي على العالم الخارجي؟ هل هو جاسوس؟ ثم ألم تعلمينني ان التنصت على الغير حرام؟
- التنصت الذي حدثتك عنه حرام، ولكنه غير التنصت الذي يمارسه أخوك هنا.
واشارت الى بطنها.
- فهمت؟
- لا، لم أفهم.. ماذا تقصدين؟
- يعني أنا لا أملك أجهزة تنصت في بطني مثل أولئك “اللي ما يتسموا”.
- ومن هم “اللي ما يتسموا”؟ وبعدين أيش يعني أجهزة تنصت؟
- عندما تكبر ستفهم، انت تتفرج على الرسوم المتحركة.. صح؟
- صح.
- وترى صور ناس يضعون سماعات على آذانهم.
- وماذا يسمعون؟ موثيقى؟
- يسمعون كل شيء. حتى دبة النملة.
- وما هي دبة النملة؟
- لن تفهم.
- بل سأفهم.. “بس انت احكي لي”.
- طيب، إحنا عندنا تلفزيون.. صح؟
- وكمبيوتل”كمبيوتر”، لاديو “راديو”.. لماذا؟
- أجهزة التنصت مثل الراديو والتلفزيون والكمبيوتر، والفرق أنها تلتقط المكالمات الهاتفية دون ان ندري.. هذا اسمه تنصت.
- وهل يسمعون كل شيء في الدنيا؟
- هيك بيقولوا.
- يا الله، وما بنجنوا؟ أي أانا بحكي مع خالتي دقيقتين بتنفخ لي”راثي”.
- بس هذول بيجننوا.
وتركت الطفل هاربة من الأسئلة التي لن تقوى على الإجابة عليها، وهي تتساءل متى سينتهي كابوس الحمل هذا، وإلا سيجرجرني هذا “الازعر” إلى حلقات لا تنتهي إلا بتفسير خلق الكون، أو على الاقل تفسير سر خوف العرب من “المكاسب المهولة” التي “ستنصب” على رؤوسهم في “انابوليس*”!!!.

* أنابوليس : مفاوضات كانت بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني برعاية أمريكية.
٢٠٠٧

احمد المعطي 24-02-2016 03:23 PM

رد: من دفتري القديم (متجدد)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن ابومطاوع (المشاركة 1546186)
أخي احمد
أوقدت فينا وأشعلت روح الكلمات فلا عاد للصمت مكان
روح طيبة
تقبل تحياتنا ومحبتنا


حياك الله أخي ا. أيمن أبو مطاوع ..بارك الله فيك ..
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 24-02-2016 06:10 PM

رد: من دفتري القديم
 
مشاهد من مسرح العبث
الفصل الاول
لحظة من الدهر اهملها التوقيت الصيفي
المكان قبو مظلم
تنفتح الستارة عن قاعة المحكمة او هكذا تبدو، ينتصب فوق منصة القضاء ميزان العدالة تحمله فتاة "انجلوسكسونية" شقراء ترتدي "شورتا" من "الجينز" الازرق الضيق "فقط" ثلاثة خطوط تحت كلمة فقط حرصا على الحشمة والوقار، ولكنه ميزان رقمي "ديجيتال" ليس له كفتان تقليديتان بل له عقرب واحد في نهاية اصبع وسطى ممدودة تشير الى قفص الاتهام.
منصة القضاء طاولة عريضة ترتفع عن الارض مترا او بعض متر، يمتد خلفها مقعد عريض يتسع لبضعة قضاة بمن فيهم القاضي الاول ونائبيه يليهم ممثلو الادعاء.
يدخل الحاجب على انغام موسيقى القرب وهو يتحرك كالآلة مدججا بالسلاح، ثم يقف كالتمثال الذي لا حياة فيه قبل ان يصيح بصوب كانفجار قنبلة صوتية:
محكمة
يتبعه صوت كالانهيار، ثم يدخل القاضي متجهما نحمل تحت إبطه ملفا ضخما، ينوء بحمله وهو معصوب العينين، يتلمس طريقه وياخذ مكانه في المقعد العريض بصعوبة، يتبعه نائباه ويجلسان عن يمينه وعن شماله بعد ان يصطدما ببعضهما تارة وبه تارة اخرى، يليهما علج ضخم الهامة يرتدي عباءة العدالة المخططة بلون مغاير لثياب القضاة، مهلهلة واسعة عليه، يدير عينيه في القاعة ويركزهما بنظرة حقد صريحة على القفص المخصص للمتهمين.. عينان عابثتان تدوران في محجريهما من الحليب النقي، يأخذ معقده فيزاحم القضاة ويحصرهم في جزء من المقعد صغير.
يسود الصمت، يتحسس القاضي المنصة بأطراف أصابعه، يداه تدبان على سطحها بحثا عن شىء ما، عم يبحث القاضي: يتساءل احد الحضور.
يهمس القاضي اخيرا وجدتها وجدته.
- ما هي؟
يتساءل القضي الجالس على اليمين فيرد القاضي الاول:
- هذه.
ويهوى بالمطرقة على يد زميله الذي يصيح: اي
فيرد القاضي الاول not you but I :
يصمت الثاني على مضض بينما يصيح الاول:
فتحت الجلسة
وتنفتح الجلسة لينهمر عدد من الشهود على ارضية القاعة في اوضاع مختلفة تذكر بأوضاع مسجوني "ابي غريب" تجمعهم الدهشة وهم يتساءلون بصوت واحد باللهجة العراقية: انا وين؟ انا منو؟.
الفصل الثاني
في قفص الاتهام يجلس المتهمون كل في مكانه، همهمة، ودمدمة، زمجرة، يتبعها زئير القاضي يلملم اطرافه رعبا ويهم بالفرار.
أسد؟.. في قاعتنا اسد يا للهول!
يضحك من في القاعة، فينفعل القاضي منتصرا لكبريائه المخدوشة.
- اصمتوا وإلا أخرجتكم من القاعة.
يميل القاضي الثاني نحوه متسائلا ومحتجا:
- تخرج من؟ انا لن أخرج، أخرج أنت.
يصدر شخير خافت من القاضي الثالث فينهره رئيسه:
- نائم؟ قم أيها الـ ......
يضيق المدعي العام ذرعا بالموقف، فينتصب واقفا وهو يصيح:
- سيدي القاضي.
من سمح لك بالكلام.
- لنبدأ الجلسة.
يقوم محامي الدفاع محاولا الكلام:
- سيدي القاضي إن موكلي..
- سيدك القاضي لن يسمح لك بالكلام… صه، ثكلتك أمك.
يجلس المحامي كاظما غيظه ويسود صمت طويل طويل.
يتساءل احد المتهمين: هل مات القاضي؟
- بل ينتظر الالهام.
- ممن؟
- شنو أغاتي بعدك ما فهمت ؟
يضحك من في قفص الاتهام ويعلو الزئير.
الفصل الثالث
ضجيج وتداخل في الاصوات نباح نقيق.
نعيق ثم الزئير يرتفع صوت لا يلبث ان يطغى على بقية الاصوات التي تتلاشى تدريجيا…
- ايها السادة.. ايها السادة!
ينتفخ القاضي كالبالون ويشمخ براسه عاليا متلمسا رأسه، ثم يميل على زميله هامسا:
- انه يقصدنا نحن السادة.. يا له من مهذب !
تصدر عن الزميل ضحكة صغيرة، ويميل إلى زميلة الجالس الى يسار(هكذا ظن):
- نحن السادة، اليس كذلك؟.
وطبعا لم يسمع الإجابة لأنه لا يوجد زميل الى يساره فيرتبك ويهمهم:
- أين ذهب الزميل؟ لا بد انه خرج من القاعة ليحضر عمامته!
- اووه! من هذا المتكلم؟! ومن سمح له بالكلام؟.
- أيها السادة..
- من تقصد بالسادة أيها المحترم؟
- إنهم هؤلاء الرابضون في العرين الذي تسمونه قفص الاتهام.
- ماذا؟.
شرارة كهربائية تنطلق من رأس القاضي.
المدعي العام:
سيدي القاضي، يبدو ان صدر المحكمة قد اتسع اكثر من اللازم, لهذه الترهات.. فهؤلاء ومحاموهم مجموعة من سفاكي الدماء... انهم سفاكو دماء أيها السادة...
قاطعه القاضي معترضا: السادة؟ ومن تقصد بالسادة أنت ايضا؟
يضحك المدعي العام وهو يجيب على تساؤل القاضي، ويشير إلى اشخاص قي شرفة خاصة مغطاة بالزجاج القاتم:
-لا..لا تذهب بعيدا يا سيدي القاضي.. إنما اقصد (سادتنا) اللي فوق عيني.
- حسنا ابدأ مرافعتك.
يقف ويأخذ نفسا عميقا.. شهيق وزفير.. ويتمطى فينفعل القاضي فيزجره قائلا:
- شنو؟ تمارين سويدية أغاتي؟.. يالله خلصنا.
- سيدي القاضي.. لن أطيل عليك, ان لدي الدليل القاطع المانع على كل جرائم هؤلاء, وإنني أطالب بتوقيع اقصى العقوبة بهم وهي الـ...
يقاطعه القاضي بلهفة:
-هات دليلك بسرعة !
يمد المدعي العام يده إلى جيبه فيخرج شريطا مسجلا, ثم يعمد إلى جهاز تسجيل معد لهذا الغرض، فيلقمه الشريط يقف مزهوا وهو يقول:
- اسمعوا ايها السادة.. إنها الإدانة الدامغة..
- تنبعث من الشريط موسيقى موسيقى هادئة ناعسة, ثم تليها رائعة الأدب والغناء العربي الشهيرة:
ليك الواوا.. بوس الواوا
خلي الواوا يصح
لما بُست الواوا وشفته
صار الواوا بح

وتنسدل الستارة.. والجميع يرقص (الشوبية) على أنغام الأغنية
..وكان الواوا يكح.


* أغاتي تعني : سيدي في اللهجة العراقية
* رقصة عراقية تشبه الدبكة الفلسطينية


احمد المعطي 26-02-2016 04:10 PM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالداحمدمحمود (المشاركة 1547283)

سطور بعبق الحبر المعتق ......

وحضورك أيضاً كعبير الورد أخي ا. خالد..
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

نوال البردويل 27-02-2016 06:08 AM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي (المشاركة 1545849)
أعجبتني فكرة أخينا الغالي خالد بأن أضع مساهماتي تحت هذا العنوان فقررت أن أنفذها إكراماً له ولوجاهتها،
**
بقر يأكل اللحم


ركض نحوها مستنجدا صائحا:
يا بقرتي "المقدسة": أغيثيني، فالكلاب أكلت دجاجاتي!
لم تلتفت بقرته المقدسة لصرخاته، وظلت «تجتر» غير آبهة بهذا البشري التافه الذي اقتحم عليها «خلوتها».
ظنها غاضبة، فراح يسائل نفسه: هل قمت بعمل غير صالح أغضبها؟
حاول استرضاءها «بضُمة برسيم»، فأعرضت عنه، فابتعد عنها إلى حين.
قرر صاحبنا في قرارة نفسه أن يتربص بتلك الكلاب اللعينة التي أتت على «48» دجاجة من دجاجاته الغاليات بالتمام والكمال، وراح يراقب الحظيرة بعينين مفتوحتين ما لبثتا أن جحظتا حتى كادتا تغادران محجريهما.. ماذا يرى؟
إنها بقرته المقدسة عينها.. نعم هي بقرته المقدسة التي تتسلل إلى الحظيرة كاللصوص، وتلتهم دجاجاته حية.. -اي والله حية - مستحيل!!
استلقى الرجل على قفاه من الضحك.. هل تعرفون لماذا يضحك رغم مصيبته في دجاجاته؟ لقد جنت بقرته المقدسة، وبدلا من أن تقنع بالعشب والبرسيم، ها هي تتناول الدجاج حيا..
ترى هل ظنته "تشيكن تكا"؟ .. لا ..لا لعلها استطعمت "الفرايد تشيكن"، فأقبلت على تناوله حيا قبل تتبيله بالبهارات والتوابل.
- هناك خلل.. هذا أكيد..ولكن أين مكمنه ؟.
قال في نفسه..وراح يفكر: "هل هو في المقدس أم في البيولوجيا؟ أم في الزمان وأهل الزمان؟".
لا تتعجبوا، ففي زماننا قدّسوا الديمقراطية، فلم تكتف بأكل دجاجاتنا، وقدَّسوا «حقوق الإنسان» فتغوّلت حتى أكلت لحم مقدِّسيها أنفسهم!
زمان.. زماااان قبل الإسلام كان الإنسان يأكل آلهته إذا جاع!


*جاء في خبر أن بقرة أحد الهنود الهندوس أكلت ٤٨ دجاجة كان يقتينهن في
حظيرته.

أعتقد أن العيب في العقول والمفاهيم التي انحرفت 180 درجة عن محورها
مما أدى إلى هذا الانقلاب العجيب
ففي واقعنا ليس هناك ما يدعو للدهشة بعد أن
أصبح البشر يأكلون لحوم بعضهم البعض
كالعادة مدهشة القراءة لك ورائعة
تحياتي وتقديري

احمد المعطي 01-03-2016 03:47 PM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي (المشاركة 1549866)
سلام الله ،
أصبت الوجع بدقة وشخصت المرض ،
وحرفك مدهش سخرية لاذعة قالت غرضها بفنية عالية
رائع أنت
شكرا لك
مودتي

أخي عوض كم في بلادنا من المضحكات التي تحتاج إلى متابعة وتسليط الاضواء عليها رغم انها تمر مرور الكرام او مسكوت عنها وتصلح مادة للسخرية بامتياز..
سعدت بمرورك، بارك الله فيك وجزاك خيراً.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 04-03-2016 11:46 PM

رد: من دفتري القديم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل (المشاركة 1550184)
أعتقد أن العيب في العقول والمفاهيم التي انحرفت 180 درجة عن محورها
مما أدى إلى هذا الانقلاب العجيب
ففي واقعنا ليس هناك ما يدعو للدهشة بعد أن
أصبح البشر يأكلون لحوم بعضهم البعض
كالعادة مدهشة القراءة لك ورائعة
تحياتي وتقديري

الأخت الأديبة الفاضلة ا. نوال للأسف نحن اليوم في خضم المفاهيم المتفلتة من كل عقال؛ بل نحن تعيش عالم اللامعقول بكل تفاصيله.. ولو تمعنت فيما يدور حولنا لوجدت "رجباً" بقضه وقضيضه..الحق يتهيأ للعقول المظلمة أنه باطل؛ والباطل أصبح يلبس لبوس الحق، رغم أنه واضح بيّن كالشمس في رابعة النهار ولكن..
كل ما يدور اليوم هو مادة للسخرية السوداء للأسف الشديد، ونحن لا نسعى للسخرية من أجل السخرية، ولا الضحك للتسلية، وإنما نحاول تعرية الواقع ليبدو لعيون ذوي البصيرة لعل وعسى...ودي.
تحياتي الحارة

كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي 05-03-2016 06:16 PM

رد: من دفتري القديم
 
اخ.. تراااااعات
«ناسا» وكالة الفضاء الاميركية (ما غيرها)، فاجأتنا عندما أعلنت عن مشروع صنع (مصعد) ينقل الناس من الارض الى (فوق حيث الفضاء الخارجي).. الصين والهند اجتازتا عنق الزجاجة التكنولوجية.. كوريا الشمالية أصبحت شوكة في حلق الغرب.. ايران تناضل بإصرار وستصل..(بعبع) المنطقة المتربع على 200 بيضة نووية يمكن ان تفقس عن وحوش خرافية أخرى.. والقائمة لا تزال طويلة..
(وحدنا) نحن بني قحطان وعدنان نتفرج، ونضع ايدينا على خدودنا على طريقة إخواننا المكسيكيين الذين كنا نشاهدهم في افلام الكاوبوي، وهم يتشمسون على مصاطب بيوتهم بكسل شديد..
وبين الحين والحين، نسمع عن (مهستر) قام بمحاولة عمل شيء يمكن أن يسمى اختراع، وإذا نجح يختطفه الغرب، ويخرج ولا يعود..
آخر خبر قرأته في هذا المجال، ما قام به (مخ..ترع) عربي (مقيم) في الامارات العربية، هذا المخ ترع نكش رأسه ليخرج علينا باختراع مذهل بكل المقاييس..هل تعلمون ماذا اخترع (عبقرينو)؟
لقد تمكن - سلمه الله- من اختراع حمّام (أي والله.. حمّاااام) متنقل (لا وأيه) بدون روائح كريهة...
أرأيتم؟ ويقول (المغرضون) ان العقل العربي (لا يزال بورقته) لم يستعمل بعد..وها هو يعمل (والحمد لله) وأول ما فكر فيه هذا الاختراع العظيم..
الذي قهرني إن عبقرينو هذا لم ينكش رأسه ليرفع رؤوسنا عاليا، او على الاقل ليخترع لنا شيئا (أدسم)
او عليه القيمة، فبدلا من اختراعه المتنقل كان عليه ان يخترع شيئا يمنع استعمال الحمامات من الاصل، بل الغاؤها كليا، ليريحنا من الروائح الكريهة والغازات السامة التي تدمر بيئتنا، وتنغص عيشتنا..
أحدهم (ممن يغارون ولا يحسدون) قرر أن ينكش رأسه (بإبرة بابور كاز مصدية) لعله يخترع ما ينافس به مصعد (ناسا) وقرر ان يخترع (سلّم) يحمل الناس (بغمضة عين) إلى مكان أبعد بكثير من مصعد (ناسا)..فوق ..فوق.
أو نفق يخرق به الارض ليصل إلى المسجد الأقصى أو غزة بدون المرور على الحواجز أو الحدود العربية، ومنذ ذلك الحين وهو يجهد بالبحث والتقصي (على طريقة إخواننا المكسيكيين) لعل الله يهديه سواء السبيل..

احمد المعطي 17-03-2016 01:19 AM

رد: من دفتري القديم
 
السماء.. واليراع.. والحرية

السماء في اللغة، كل شيء علاك فأظلك، وسماء الشيء أعلاه، والسمو الارتفاع والعلو، والتسامي الترفع عن الصغائر..
أما سماء الرجل فإنها ترتفع ويعلو سقفها، كلما طالت قامته وشمخت هامته، وقد تنخفض بانخفاض قامته و"هبوط همته"..
فإذا ارتفعت هامة الرجل، واستقامت قامته، كانت سماؤه عالية، وإذا انحنى وانخفض حد الانبطاح، فلا سماء له، وإن كانت فهي متواضعة لا تعني شيئا ذا بال.
والحرية لها جناحان، تحلق بهما عاليا، أو ترفرف في موضعها فيما يشبه الحراك، فهي إما كالنورس تحلق في سماوات بلا حدود، وفضاءات مفتوحة، أو مثل الدجاجة تراوح في مكانها لا تفارقه، أو كالنعامة ترفُّ بجناحين كليلين لا يسعفانها، ولا يرفعانها عن الارض قيد أنملة..
عندئذ تدفن رأسها في الرمال فتصبح بلا سماء على الإطلاق..
و"اليراع" ايضا له جناحان، فإما يحلق عاليا بهما كالنورس في سماوات فسيحة، أو يكتفي بجناحي دجاجة او نعامة، فيظل كسيحا كلا على "مولاه" او حامله، وهذا النوع من اليراع ،اشبه ما يكون بـ"اليراعة" التي تشع في الليل فيحسبها الجاهل نارا، ولكنها لا توقد نارا ولا تمنح دفئا، لأنها ليست بنار، "وإن كان الفوسفور يدخل في تكوينها البيولوجي"..
أما "اليراع" الحر المحلق الذي لا تحده سماء، ولا يرده فضاء، ويطاول هامات النخل ومدارات النجوم، فلا تقعده المنح والأعطيات عن أداء ما يجب عليه، لأنه لا يدخل في تصنيف الـ"65%" لأنه يراع سقفه حدود الخيال وجلّ الحقيقة..
واليراع هو القلم "لمن لا يعرف".. يقول إخواننا المصريون بلهجتهم الجميلة(ضربته بالألم) أي صفعته.. وشتان بين "الألمين".


+++

* اضاءة: جاء في دراسة ان 65% من الصحفيين ليسوا احرارا فيما يكتبون وإنما هم يتبادلون المصالح والمنافع مع جهات رسمية.


الساعة الآن 02:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط