|
ألا ليت الزمان يعود يوما..! // أحمد علي
الرفاهية وعلاقتها العكسية مع السعادة .. لقد تبدل كل شيء . . ومع تقدم وسائل الرفاهية وسبل الراحة وكثرتها .. المعدات والأدوات المنزلية والتجارية التي سهلت كل شيء ثورة التكنولوجيا في شتى المجالات وفي المقابل تراجع مخزون السعادة الحقيقية لأدنى مستوياته.. كانت حياة بسيطة بالأمس .. مشاركة في كل شيء .. في الفرح .. في الحزن .. في كل مناسبة .. جلسات وناسه نستمع فيها لحكايا الكبار .. ونأخذ العبرة والحكمة ... جدتي التي كانت لا يقر لها عين حتى توزع على جيرانها بعض من طعامها .. وبعض من ناتج حصاد المحاصيل .. بصل .. ثوم .. تمر .. مانجو .. وكنت أستغرب من كم البركة التي تحل بكل مقتنياتها ومن مخزونها الذي أراه لا ينضب أبدا رغم ما تقوم بتوزيعه وكم أدركت الفرق بعد رحيلها غابت البركة .. وزاد الحرص .. وانسحبت السعادة .. انتشرت الآفات .. وقل ناتج المحاصيل .. حفل عرس في بيت ، بينما في البيت المقابل امرأة وأطفال يبكون لموت عائلهم الوحيد ..! وأصبح في البيت المقابل أطفال يتامى ينامون جوعى يستصرخون أمهم من أجل بعض الطعام .. بينما يمرح أطفال الجار.. يتباهون ويتسابقون على سكب الطعام في الأرض للقطط والكلاب ، دون أن يرف جفن لوالديهم، أو حتى يفكروا ولو للحظة .. في أم اليتامى ... إلا من رحم ربي والسؤال الذي يطرح نفسه ومعه ثمرة الحنظل : لماذا نرق ونلين لصورة شخص بائس ولا يحدث هذا حينما نراه على الطبيعة ونتجاهله ..؟! كانت حياة بسيطة جدا ولكن كانت تغمرها سعادة صافية خالية من أي شوائب .. ثم نسأل الله التغيير ..! بأي وجه نسأله وقد تغيرنا للأسوأ ..!؟ ألا ليت الزمان يعود يوما ..! |
رد: ألا ليت الزمان يعود يوما..! // أحمد علي
ننظر بمثالية إلى من سبقونا وربما من يأتي بعدنا ينظر لنا بذات المثالية
بالأمس كنت أتحدث مع أمي حول الزمن الذي مضى وبساطة الناس فيه و.... ولكن كان لها رأي آخر، كل زمن فيه الصالح والطالح وفيه الجميل والسيء، هي لا ترى أن الماضي كان أجمل وفي رأيها وجاهة وإن اختلفت معها بعض الشيء بسبب ما أفرزه التقدم والتكنولوجيا والانفتاح على المجتمعات الأخرى والأفكار المغايرة أتفق معك فيما ذهبت إليه إلى حد ما ، كما أتفق مع أمي إلى حد ما ولكل رأي تفصيلاته التي تقرر وتحدد سلبية كل مفصل من مفاصل حياتنا ، من إيجابياتها بوركت أ.أحمد ودام العطاء تقديري |
رد: ألا ليت الزمان يعود يوما..! // أحمد علي
اقتباس:
شكرا لعبورك المميز وأقول الجيل ( 40 ) سنة ، يعاصر مرحلتين مخلتفين من الحياة بنطها وشكلها ، لقد رأيت البركة والخير والطيبة في بداية عمري ، ورأيت نقيض ذلك في نهاية عمري بالطبع لكل عصر مميزات ومساويء .. نحاول جاهدين أن نتعايش مع هذا العصر المخيف .. شكرا جزيلا وكل عام حضرتك بخير |
رد: ألا ليت الزمان يعود يوما..! // أحمد علي
هناك قول لا اذكر صاحبه
الزمان كأهله وأهله كما ترون وفي كل زمان غث وثمين البركة فيمن يعمل صالحا |
رد: ألا ليت الزمان يعود يوما..! // أحمد علي
اقتباس:
عساك بخير وطاب وقتك إذن زماننا هذا يعج بالغث وضاع الثمين إلا من رحم ربي شكرا لحضورك احترامي .. |
رد: ألا ليت الزمان يعود يوما..! // أحمد علي
مقال في الصميم ومن واقع فرض نفسه
الواقع التكنلوجي يمشي بسرعة الضوء بينما الواقع الإنساني بكل حيثياته ، يمشي على عقارب الساعة الرملية ويلزمه قرونا ضوئية كي يُحصل ما فات وقد لا يصل .. والمعضلة كبيرة يا صديقي تقديري أحمد |
رد: ألا ليت الزمان يعود يوما..! // أحمد علي
اقتباس:
بالفعل هو واقع غريب ومريب فرض نفسه بالقوة ودخل كل بيوتنا عنوة .. نسأل الله السلامة وحسن الختام .. شكرا للقديرة الزهراء تقديري وتحياتي |
| الساعة الآن 07:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط