۩ أكاديمية الفينيق ۩

۩ أكاديمية الفينيق ۩ (http://www.fonxe.net/vb/index.php)
-   ⊱ المدينة الحالمة ⊰ (http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مسرحية وطن (http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=75903)

محمود قباجة 22-08-2020 09:48 PM

مسرحية وطن
 
مسرحية وطن

يافطات مشدودة ملتصقة بالجدران تحمل ألوانا ورسوما وخطوطا والأعلام تذيل الحواف والأطراف.
ألوان عديدة والكلمات بالخط العريض والمائل تجذب النظرات وعنوان اللهفة يستميل القلوب.
مسرحية عنوانها وطن والأبطال اسطوريون مقتبسة أفعالهم من كليلة ودمنة، على رؤوسهم تيجان الملوك ويطوقهم الأساور والعقود. الكمبارس يقوم بدور البطل المقيد في الزاوية، يحملون الرايات وبأيديهم السياط المزركشة بألوان من الجمال. أبو الهول تحت خشبة المسرح يستنفر جماجم العظماء فتغريه زقزقات عصفور الفسيسو الذي يتقافز من غصن لغصن، وينفش ريشاته كلما اقتربت منه أنثى الياسمين يجذبها بخفض الجناح وهمهمات موسيقاه المتصاعدة.
يبدأ عرض المسرحية في حل المساء والسادة المشاهدين يغشاهم النعاس من طول الانتظار في قاعة العرض المظلمة. التقى ميزة لكل أجناس الحضور، يتكلمون همسا ويتبادلون أطراف الحديث بالإشارات.
تتسارع أحداث المسرحية والأبطال يشقون عن صدورهم القمصان ويخلعون الربطات التي لا تناسب الأذواق، يتبخترون في مشيتهم ويجلسون واضعين رجلا على رجل.
عضلات مفتولة وقصات غريبة للشعر تخفي معالم الحقيقة لذاك البطل الذي يترجل عن ذروة حصانه، يهيم بالبطلة التي تحمل باقة الورد بيدها، تبتسم وتتزاحم النظرات إليها.

تتوالى أحداث المسرحية ويأتي من بين الجمهور صوت يصرخ .
متى ينتهي عرض المشهد؟
لقد أرهقت أطياف الصدى أسماع الممثلين والمنتظرين.
يصرخ ويتعالى الصراخ والضجيج وتكثر اللائمات بين الأبطال والكمبرس.
ما زالت الغشاوة لا تنجلي عن عيون المشاهدين، فهم في حيرة
هل من يفصح عن مصدر الصوت؟
هل من يذكر الحقيقة؟
هل من يضع نقاط الحرف ليتضح نطق الكلمات المبعثرة؟
يقرع جرس الانتهاء لبدء مشهد جديد وتغيير الديكورات في قاعة العرض.
تبدأ الموسيقى التشويقية ويتهيأ الحضور لبداية قد تكون مشوقة اكثر
تبدأ الستائر بالحركة يمينا ويسارا وتفتح واجهة العرض ليظهر ذاك الطفل الذي يبول على خشبة المسرح
ويبدأ بالصراخ
أين الساسة؟؟
أين بائعو الضمير؟؟
أين المخادعون؟؟؟
أين الأبطال المستترة أفعالهم وممنوع من الصرف ضميرهم؟
لم نقرأ عن البطولات شيئا ونياشينهم تملأ المجالس والمكاتب والمكتبات، نقرأ ما يستفز الذائقة ويقتل الاحساس.
يصفق الجمهور والهتاف يعلو
وحدة وحدة وطنية
ووحدة وحدة وطنية
صراخ وهتاف وتضارب الأصوات في قاعة العرض
وتبدأ الأصوات النشاز بالهتاف لسادتهم ليطفئوا الأنوار بالكاسات والأحذية ومفرقعات الدخان.
تطفأ الأنوار في القاعة وتغلق الستائر ليستعد الجميع لمشهد جديد.

محمود قباجة 23-08-2020 08:02 AM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران (المشاركة 1844729)
مرحبا 🌹اخى محمود
قصة ممسرحة وممنتجة لتلقى الضوء على واقع مزدحم بالتناقضات واختلاف القيم والقامات فى صور، متسارعة بلغت ذروة نقدها للمواقف مع اسدال الستار.
مودتي

قراءة للجمال شاعر الغلابا
تلقي الظلال وتكشف الستار عن المعاني والنور
تلك هي الحقيقة
وهذا هو المقصود
اضافة ثرية أضاءت الدلالات وزادت للمعنى من الاسم جمالا

تقديري

محمود قباجة 05-09-2020 02:52 PM

رد: مسرحية وطن
 
ا هناك ينتظرون
هناك!!
على حافة القدر ينتظرون
يرسمون بأيديهم خطوطا متعرجة لذات شوكة ودار
أيها العابرون من أمام نافذتي أين السلام؟؟
أين الانتصار في باحة العظماء؟؟
قالوا أشعارهم في ذات وطن
قتلوه
صلبوا أحلام أطفاله الوردية
قطعوا الجوريات عن الأغصان الشوكية
بأي أفعالهم يأتمرون وتلهم الأقلام سنابله الذهبية؟؟
قصيدة عطشى تقترب من زمان يدثره زمهرير ريح البنفسج العاتية
مفتون يا قرار نفسي المتين
يسكنك السداد وتباريح الفتون

أيتها الأفعال وصفوك بالشريرة وأنت ما زلت في خدرك على الوسيد ممددة
يجترك الهوى وسنان الليث طاغية
بأي كتاب أفتي نفسي؟؟
أنتظر على دروب الرحيل وكنه الليل للأقمار دليل

ناظم العربي 05-09-2020 09:18 PM

رد: مسرحية وطن
 
وتستمر مٱسي الوطن
نكتبها قصائد باكية
ومضات وجع مدهشة
نسطر الألم كما لو كان دما نازفا
ابن فلسطين كتب المسرحية
وعيوننا ترنو رغم الأسى بغد
بلا أقدام غاصب

لبنى علي 05-09-2020 10:59 PM

رد: مسرحية وطن
 
وتبقى الأقمار تناغي بوصلة مدى اللامدى
لعلها تُبصر الطريق !
دمتَ راقي النبض أيها النبيل محمود وخير الخير ..

محمد خالد بديوي 06-09-2020 02:59 AM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود قباجة (المشاركة 1844710)
مسرحية وطن

يافطات مشدودة ملتصقة بالجدران تحمل ألوانا ورسوما وخطوطا والأعلام تذيل الحواف والأطراف.
ألوان عديدة والكلمات بالخط العريض والمائل تجذب النظرات وعنوان اللهفة يستميل القلوب.
مسرحية عنوانها وطن والأبطال اسطوريون مقتبسة أفعالهم من كليلة ودمنة، على رؤوسهم تيجان الملوك ويطوقهم الأساور والعقود. الكمبارس يقوم بدور البطل المقيد في الزاوية، يحملون الرايات وبأيديهم السياط المزركشة بألوان من الجمال. أبو الهول تحت خشبة المسرح يستنفر جماجم العظماء فتغريه زقزقات عصفور الفسيسو الذي يتقافز من غصن لغصن، وينفش ريشاته كلما اقتربت منه أنثى الياسمين يجذبها بخفض الجناح وهمهمات موسيقاه المتصاعدة.
يبدأ عرض المسرحية في حل المساء والسادة المشاهدين يغشاهم النعاس من طول الانتظار في قاعة العرض المظلمة. التقى ميزة لكل أجناس الحضور، يتكلمون همسا ويتبادلون أطراف الحديث بالإشارات.
تتسارع أحداث المسرحية والأبطال يشقون عن صدورهم القمصان ويخلعون الربطات التي لا تناسب الأذواق، يتبخترون في مشيتهم ويجلسون واضعين رجلا على رجل.
عضلات مفتولة وقصات غريبة للشعر تخفي معالم الحقيقة لذاك البطل الذي يترجل عن ذروة حصانه، يهيم بالبطلة التي تحمل باقة الورد بيدها، تبتسم وتتزاحم النظرات إليها.

تتوالى أحداث المسرحية ويأتي من بين الجمهور صوت يصرخ .
متى ينتهي عرض المشهد؟
لقد أرهقت أطياف الصدى أسماع الممثلين والمنتظرين.
يصرخ ويتعالى الصراخ والضجيج وتكثر اللائمات بين الأبطال والكمبرس.
ما زالت الغشاوة لا تنجلي عن عيون المشاهدين، فهم في حيرة
هل من يفصح عن مصدر الصوت؟
هل من يذكر الحقيقة؟
هل من يضع نقاط الحرف ليتضح نطق الكلمات المبعثرة؟
يقرع جرس الانتهاء لبدء مشهد جديد وتغيير الديكورات في قاعة العرض.
تبدأ الموسيقى التشويقية ويتهيأ الحضور لبداية قد تكون مشوقة اكثر
تبدأ الستائر بالحركة يمينا ويسارا وتفتح واجهة العرض ليظهر ذاك الطفل الذي يبول على خشبة المسرح
ويبدأ بالصراخ
أين الساسة؟؟
أين بائعو الضمير؟؟
أين المخادعون؟؟؟
أين الأبطال المستترة أفعالهم وممنوع من الصرف ضميرهم؟
لم نقرأ عن البطولات شيئا ونياشينهم تملأ المجالس والمكاتب والمكتبات، نقرأ ما يستفز الذائقة ويقتل الاحساس.
يصفق الجمهور والهتاف يعلو
وحدة وحدة وطنية
ووحدة وحدة وطنية
صراخ وهتاف وتضارب الأصوات في قاعة العرض
وتبدأ الأصوات النشاز بالهتاف لسادتهم ليطفئوا الأنوار بالكاسات والأحذية ومفرقعات الدخان.
تطفأ الأنوار في القاعة وتغلق الستائر ليستعد الجميع لمشهد جديد.



{{تبدأ الستائر بالحركة يمينا ويسارا وتفتح واجهة العرض ليظهر ذاك الطفل الذي يبول على خشبة المسرح
ويبدأ بالصراخ
نص ممسرح جميل بديع وماتع ورشيق..


المشهدالأول سلط الضوء أبطال المسرحية ؛ عنوان المسرحية (وطن الأوطان)


{{مسرحية عنوانها وطن والأبطال اسطوريون مقتبسة أفعالهم من كليلة ودمنة، على رؤوسهم تيجان الملوك ويطوقهم الأساور والعقود}}


صخب وضجيج في القاعة لايفهم لمَ يرتفغ ..لم هذه الفوضى


((تتسارع أحداث المسرحية والأبطال يشقون عن صدورهم القمصان ويخلعون الربطات التي لا تناسب الأذواق، يتبخترون في مشيتهم ويجلسون واضعين رجلا على رجل.
عضلات مفتولة وقصات غريبة للشعر تخفي معالم الحقيقة لذاك البطل الذي يترجل عن ذروة حصانه، يهيم بالبطلة التي تحمل باقة الورد بيدها، تبتسم وتتزاحم النظرات إليها))



{{تبدأ الموسيقى التشويقية ويتهيأ الحضور لبداية قد تكون مشوقة اكثر
تبدأ الستائر بالحركة يمينا ويسارا وتفتح واجهة العرض ليظهر ذاك الطفل
الذي يبول على خشبة }}
والحقيقة هذا مشهد صادم لا يمكن توقعه ..ثم ما كان بعده :

وحدة وحدة وطنية
ووحدة وحدة وطنية
صراخ وهتاف وتضارب الأصوات في قاعة العرض
وتبدأ الأصوات النشاز بالهتاف لسادتهم ليطفئوا الأنوار بالكاسات والأحذية ومفرقعات الدخان.
تطفأ الأنوار في القاعة وتغلق الستائر ليستعد الجميع لمشهد جديد.


المشاهد كثيرة في هذه النص الذي اعتمد على ازدحام المتناقضات ، وأحداث غريبة
ما معنى ان يقف الطفل هلى المرسح ليبول .؟ لا شك أنها فقرة من المسرحية والطفل
يعي دوره . مسرحة وطن كان اسمها (وطن الأوطان) وهنا ينتبه القارئ ويحاول فهم
مسرحيته ..(وطن الأوطان) الذي ظهر خلال أحداث النص..أما كعنوان فهو مسرحية
وطن..وهناك فرق كبير بين من ينادي بمسرحية و طن الأوطان ..الثاني يتحدث بشكل
خاص عن وطن معين تلتف من حوله ما سماه الناص (مسرحية وطن) ووهي مجموعة
أوطان هو منها وهي منه ومع مرور المشهد الأول الصاخب نقلنا الناص إلى مشهد عجيب
صاخب (طفل يبو في المسرح. وكأن ما يفعله الطفل ردا على أين الساسة؟؟
أين بائعو الضمير؟؟
أين المخادعون؟؟؟
أين الأبطال المستترة أفعالهم وممنوع من الصرف ضميرهم؟
لم نقرأ عن البطولات شيئا ونياشينهم تملأ المجالس والمكاتب والمكتبات، نقرأ ما يستفز الذائقة ويقتل الاحساس.


لو أراد الناص لوضع ألف سؤال وسؤال، لكن أحيانا يكتفي بالقليل والجوهري. هذا
بإلاضافة إلى إعتماده على جعل الحقيقة المتناقضة مع واقع المسرح المرئي ..وعلى
مشاهد أخرى تستعد للعرض.



شاعرنا القدير محمود قباجة

نص ماتع جدا لغته قوية نص رائع مبنى ومعنى ونقل الواقع
بخبرة كاتب كبير وكلبر.

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري

محمود قباجة 12-09-2020 11:00 AM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم العربي (المشاركة 1850805)
وتستمر مٱسي الوطن
نكتبها قصائد باكية
ومضات وجع مدهشة
نسطر الألم كما لو كان دما نازفا
ابن فلسطين كتب المسرحية
وعيوننا ترنو رغم الأسى بغد
بلا أقدام غاصب

واقع مرير تجتره أمتنا من مشرقها الى مغربها
نتوق لمستقبل واعد للأجيال بعيدا عن الذل والمهانة

اشكرك شاعرنا على التعقيب

محمود قباجة 12-09-2020 11:03 AM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى علي (المشاركة 1850880)
وتبقى الأقمار تناغي بوصلة مدى اللامدى
لعلها تُبصر الطريق !
دمتَ راقي النبض أيها النبيل محمود وخير الخير ..

وتبقى الخوانس تنجب لنا أبطالا
الزمن دوار
ولا بد للحق أن ينتصر

اشكرك على الاضاءة

محمود قباجة 12-09-2020 11:13 AM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي (المشاركة 1851037)
{{تبدأ الستائر بالحركة يمينا ويسارا وتفتح واجهة العرض ليظهر ذاك الطفل الذي يبول على خشبة المسرح
ويبدأ بالصراخ
نص ممسرح جميل بديع وماتع ورشيق..


المشهدالأول سلط الضوء أبطال المسرحية ؛ عنوان المسرحية (وطن الأوطان)


{{مسرحية عنوانها وطن والأبطال اسطوريون مقتبسة أفعالهم من كليلة ودمنة، على رؤوسهم تيجان الملوك ويطوقهم الأساور والعقود}}


صخب وضجيج في القاعة لايفهم لمَ يرتفغ ..لم هذه الفوضى


((تتسارع أحداث المسرحية والأبطال يشقون عن صدورهم القمصان ويخلعون الربطات التي لا تناسب الأذواق، يتبخترون في مشيتهم ويجلسون واضعين رجلا على رجل.
عضلات مفتولة وقصات غريبة للشعر تخفي معالم الحقيقة لذاك البطل الذي يترجل عن ذروة حصانه، يهيم بالبطلة التي تحمل باقة الورد بيدها، تبتسم وتتزاحم النظرات إليها))



{{تبدأ الموسيقى التشويقية ويتهيأ الحضور لبداية قد تكون مشوقة اكثر
تبدأ الستائر بالحركة يمينا ويسارا وتفتح واجهة العرض ليظهر ذاك الطفل
الذي يبول على خشبة }}
والحقيقة هذا مشهد صادم لا يمكن توقعه ..ثم ما كان بعده :

وحدة وحدة وطنية
ووحدة وحدة وطنية
صراخ وهتاف وتضارب الأصوات في قاعة العرض
وتبدأ الأصوات النشاز بالهتاف لسادتهم ليطفئوا الأنوار بالكاسات والأحذية ومفرقعات الدخان.
تطفأ الأنوار في القاعة وتغلق الستائر ليستعد الجميع لمشهد جديد.


المشاهد كثيرة في هذه النص الذي اعتمد على ازدحام المتناقضات ، وأحداث غريبة
ما معنى ان يقف الطفل هلى المرسح ليبول .؟ لا شك أنها فقرة من المسرحية والطفل
يعي دوره . مسرحة وطن كان اسمها (وطن الأوطان) وهنا ينتبه القارئ ويحاول فهم
مسرحيته ..(وطن الأوطان) الذي ظهر خلال أحداث النص..أما كعنوان فهو مسرحية
وطن..وهناك فرق كبير بين من ينادي بمسرحية و طن الأوطان ..الثاني يتحدث بشكل
خاص عن وطن معين تلتف من حوله ما سماه الناص (مسرحية وطن) ووهي مجموعة
أوطان هو منها وهي منه ومع مرور المشهد الأول الصاخب نقلنا الناص إلى مشهد عجيب
صاخب (طفل يبو في المسرح. وكأن ما يفعله الطفل ردا على أين الساسة؟؟
أين بائعو الضمير؟؟
أين المخادعون؟؟؟
أين الأبطال المستترة أفعالهم وممنوع من الصرف ضميرهم؟
لم نقرأ عن البطولات شيئا ونياشينهم تملأ المجالس والمكاتب والمكتبات، نقرأ ما يستفز الذائقة ويقتل الاحساس.


لو أراد الناص لوضع ألف سؤال وسؤال، لكن أحيانا يكتفي بالقليل والجوهري. هذا
بإلاضافة إلى إعتماده على جعل الحقيقة المتناقضة مع واقع المسرح المرئي ..وعلى
مشاهد أخرى تستعد للعرض.



شاعرنا القدير محمود قباجة

نص ماتع جدا لغته قوية نص رائع مبنى ومعنى ونقل الواقع
بخبرة كاتب كبير وكلبر.

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري

بداية جميع اطياف الشكر لا تفيك على قراءتك وتحليلك العذب الفرات الذي تناول الفواصل والعبارات ليكشف ما يخطر في البال

بغض النظر عن جواز التسمية مسرحية او مشهدية للوطن أو مسمى اخر
فجميعنا في قالب وطن غالي على الجميع ويمتد في عروقنا من جميع اقطاره

ثانيا لكل نص في الغالب مؤثر وحدث يشحذ الذاكرة والفكر
وكان لهذا النص المؤثر الذي يستفز الاقلام خاصة عندما يقف سياسي فلسطيني ويمثل دور البطولة ويعتبر نفسه المعصوم عن الزلل رغم سيئاته وأنه من اسباب خيبة قضيتنا وتراجعنا عالميا
ويتبعة مجموعة مصفقين او الكمبرس

حقيقةهي محاولة رسم مشهد يرصد ما حل بنا من تمثيل ومساخر فلسطينية







اكرر شكري للاديب الشاعر والناقد البديوي

محمود قباجة 02-10-2020 11:39 PM

رد: مسرحية وطن
 
ونعود الى وطن من غربة واغتراب

هيثم العمري 03-10-2020 02:49 AM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود قباجة (المشاركة 1844710)
مسرحية وطن

يافطات مشدودة ملتصقة بالجدران تحمل ألوانا ورسوما وخطوطا والأعلام تذيل الحواف والأطراف.
ألوان عديدة والكلمات بالخط العريض والمائل تجذب النظرات وعنوان اللهفة يستميل القلوب.
مسرحية عنوانها وطن والأبطال اسطوريون مقتبسة أفعالهم من كليلة ودمنة، على رؤوسهم تيجان الملوك ويطوقهم الأساور والعقود. الكمبارس يقوم بدور البطل المقيد في الزاوية، يحملون الرايات وبأيديهم السياط المزركشة بألوان من الجمال. أبو الهول تحت خشبة المسرح يستنفر جماجم العظماء فتغريه زقزقات عصفور الفسيسو الذي يتقافز من غصن لغصن، وينفش ريشاته كلما اقتربت منه أنثى الياسمين يجذبها بخفض الجناح وهمهمات موسيقاه المتصاعدة.
يبدأ عرض المسرحية في حل المساء والسادة المشاهدين يغشاهم النعاس من طول الانتظار في قاعة العرض المظلمة. التقى ميزة لكل أجناس الحضور، يتكلمون همسا ويتبادلون أطراف الحديث بالإشارات.
تتسارع أحداث المسرحية والأبطال يشقون عن صدورهم القمصان ويخلعون الربطات التي لا تناسب الأذواق، يتبخترون في مشيتهم ويجلسون واضعين رجلا على رجل.
عضلات مفتولة وقصات غريبة للشعر تخفي معالم الحقيقة لذاك البطل الذي يترجل عن ذروة حصانه، يهيم بالبطلة التي تحمل باقة الورد بيدها، تبتسم وتتزاحم النظرات إليها.

تتوالى أحداث المسرحية ويأتي من بين الجمهور صوت يصرخ .
متى ينتهي عرض المشهد؟
لقد أرهقت أطياف الصدى أسماع الممثلين والمنتظرين.
يصرخ ويتعالى الصراخ والضجيج وتكثر اللائمات بين الأبطال والكمبرس.
ما زالت الغشاوة لا تنجلي عن عيون المشاهدين، فهم في حيرة
هل من يفصح عن مصدر الصوت؟
هل من يذكر الحقيقة؟
هل من يضع نقاط الحرف ليتضح نطق الكلمات المبعثرة؟
يقرع جرس الانتهاء لبدء مشهد جديد وتغيير الديكورات في قاعة العرض.
تبدأ الموسيقى التشويقية ويتهيأ الحضور لبداية قد تكون مشوقة اكثر
تبدأ الستائر بالحركة يمينا ويسارا وتفتح واجهة العرض ليظهر ذاك الطفل الذي يبول على خشبة المسرح
ويبدأ بالصراخ
أين الساسة؟؟
أين بائعو الضمير؟؟
أين المخادعون؟؟؟
أين الأبطال المستترة أفعالهم وممنوع من الصرف ضميرهم؟
لم نقرأ عن البطولات شيئا ونياشينهم تملأ المجالس والمكاتب والمكتبات، نقرأ ما يستفز الذائقة ويقتل الاحساس.
يصفق الجمهور والهتاف يعلو
وحدة وحدة وطنية
ووحدة وحدة وطنية
صراخ وهتاف وتضارب الأصوات في قاعة العرض
وتبدأ الأصوات النشاز بالهتاف لسادتهم ليطفئوا الأنوار بالكاسات والأحذية ومفرقعات الدخان.
تطفأ الأنوار في القاعة وتغلق الستائر ليستعد الجميع لمشهد جديد.

اخي محمود قباجة هذا المشهد في هذه المسرحية سرمدي
تحاياي

أحمد علي 12-10-2020 11:52 PM

رد: مسرحية وطن
 
الحياة مسرحية كبيرة تجمع المتناقضات والهتاف أنواع منها هتاف صادق ، وهتاف ممنهج ، هتاف لا يصل ، هتاف مدفوع ، هتاف المرغمين ، هتاف المقهورين ، هتاف المرائين ،
ومن خلف الكواليس يقف المفسدون وأعوانهم وفي يدهم معاول تهدم كل المسرح ...

تحياتي لك أ . محمود قباجة

إيمان سالم 04-12-2020 06:27 PM

رد: مسرحية وطن
 
مسرحية وطن ..

العنوان لوحده قصة تلخص المهزلة التي نعيشها..,
و تعمق فكرة الابتعاد كليا عن حقيقة أن الوطن في النهاية هو نحن

نص نجح بنسبة كبيرة في رصد الفوضى التي اخترقت أدق تفاصيل الحياة
من البوابة الرئيسية .. الوطن
العرض مستمرّ.. و التذاكر مازالت تباع رغم رداءة الآداء و إسفافه

شكرا على هذه الإضاءة المميزة و العميقة أ.محمود قباجة

تحياتي لك و كل الاحترام و التقدير

محمود قباجة 28-01-2021 11:41 PM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم العمري (المشاركة 1865004)
اخي محمود قباجة هذا المشهد في هذه المسرحية سرمدي
تحاياي

الأديب العمري
صاحب الذوق الرفيع
اشكرك على اثرائك بروعة الحضور

محمود قباجة 28-01-2021 11:43 PM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على (المشاركة 1870770)
الحياة مسرحية كبيرة تجمع المتناقضات والهتاف أنواع منها هتاف صادق ، وهتاف ممنهج ، هتاف لا يصل ، هتاف مدفوع ، هتاف المرغمين ، هتاف المقهورين ، هتاف المرائين ،
ومن خلف الكواليس يقف المفسدون وأعوانهم وفي يدهم معاول تهدم كل المسرح ...

تحياتي لك أ . محمود قباجة

الله الله
ما اجمل اضافتك
هتافون
ومن هم وراء الكواليس

والوطن والمواطن ضحية

تقديري

محمود قباجة 28-01-2021 11:47 PM

رد: مسرحية وطن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم (المشاركة 1890411)
مسرحية وطن ..

العنوان لوحده قصة تلخص المهزلة التي نعيشها..,
و تعمق فكرة الابتعاد كليا عن حقيقة أن الوطن في النهاية هو نحن

نص نجح بنسبة كبيرة في رصد الفوضى التي اخترقت أدق تفاصيل الحياة
من البوابة الرئيسية .. الوطن
العرض مستمرّ.. و التذاكر مازالت تباع رغم رداءة الآداء و إسفافه

شكرا على هذه الإضاءة المميزة و العميقة أ.محمود قباجة

تحياتي لك و كل الاحترام و التقدير

مساء الابداع والروعة استاذتنا القديرة

ما اجمل قراءتك وما اجمل اضافتك
اثريت جدا واضأت فوانيس المعاني لتزداد وضوحا


تقديري

محمود قباجة 19-02-2021 12:35 PM

رد: مسرحية وطن
 
اين نهرب
من عجل سمين تمادت خطاه
ومن ذات ظلمة تئد خيوط الشمس السابحة في مدى الضياء

محمود قباجة 03-02-2022 07:33 PM

رد: مسرحية وطن
 
ما زلت وما زال القلم على صفحات الذكرى يخطو ويحتضر
يكتب للآلام غنوتها
ويحفر فوق السطور نتوءات للجمر
دمعات لذات العين تنصهر
تغانج لظى رملها وفي ذات اللجين وميض يستتر
أبكي زمانا كما خنساء لها مع الرثاء عنفوان ينهمر
ما بال قومي!!
تغمض عيون الصبا ويأتي من بعيد فاجر يحرق أخضر المرج ويلقي السم في فرات من العنونات ينفجر
هذا يقيني
السماء من عليائها تمطر
ومن تحت الثرى أخضر الورد يربو ويزدهر


الساعة الآن 10:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط