اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني
الّذي استقال من بابه
..............................
استقال بابه من وظيفته القديمة ومن صريره ، فاستقال من الخروج ، وعكف طويلاً يربّي انتظاره في محراب عزلته خلف بابه الذي أصبح يراه كثقب الإبرة ، واعتزل كما يعتزل خيط مقطوع من نهايتيه ، لا شيء يذبحه ويدمي نزيف انتظاره إلا طرقات أيدي الّذين لم يحضروا ليطرقوا بابه !
.
.
|
كلّ شيء مختلف هنا و الاختلاف ميزة تصاحب حرفكم المتفرّد .. مررت عدّة مرات على النص
تأخذني الدهشة-التي أخذت حيزا زمنيا لترجمتها- تتفتح أمامي عوالم أكثر ما يميزها فيض الإحساس الذي ينبع من كل شيء,
كل شيء حتى الجماد أضحى هنا ذاتا فاعلة و مؤثرة تتقاسم مع البطل خيباته
كما حصل و أن شاركته نجاحاته
هناك وحدة غريبة و بديعة بينه و بين بابه الشاهد بل و المبشّر الذي كان يعلن وصول من ينتظرهم
و هو اليوم السّاكت الغارق في الصمت .. لم لا يُسمع له صوت ؟
في المرّات الأولى التي قرأت فيها العنوان و كان الأمر من فترة
كنت أتوقف لأعيد القراءة و التأمل في الصورة المميزة التي يجسدها
فالباب محور النص لأنه الشاهد الأمين على القصّة التي عاشها البطل ,
هنا التعبير عن مكنونات النفس اتخذ شكلا مختلفا متفرّدا و هذا زاد بالنسبة لي
زاد من رونق الصورة التي يمكن أن يتخيلها القارئ
أحرص دائما على التأكيد بأني قارئة تتبع إحساسها في القراءة
و تعيش فصول القصة و تفاعلي يكون نقل لما عشته مع النص و أحداثه
منحني نصكم و قلمكم عموما حالة من الاستمتاع أتمنى أن يرقى نقلي المتواضع لها
لمستوى الروعة و البهاء الذي تتحفنا به دائما
تحياتي و خالص التقديري شاعرنا الكريم
و المبدع الجميل ياسر أبو سويلم
دمتم بأمان الله و حفظه