عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2021, 01:31 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحمد علي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،،كبريــــــــــــاء،// أحلام المصري،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة


،،كبريــــــــــــاء،// أحلام المصري،
.
.


...استيقظت صباحا،
كانت الغرفة معبأة بالدخان..
حين تحسست وجهها ،
لم تجد أنفها!


رغم أنه يبدو على العتبة ( كبرياء ) من أنها فاضحة لرهان النص ..
إلا أني رأيته يحتفظ بقوة جذب ومطلق لذهن القاريء ..
وجاء يكمل النص.. وربما هو فكرة النص بالكامل ..
ولوصف نوع من أنواع التجني على روح البطلة ..
( استيقظت صباحا )
ربما تعمدت الكاتبة أن تكون الجملة تقريرية مباشرة
لتدل على أنها كعادتها وبحسن النية المعهود استيقظت صباحا كالمعتاد ..
ومبكرا قبل فوات الأوان ..
( كانت الغرفة معبأة بالدخان ) .. الغرفة ربما ترمز للوسط المحيط ، والدخان ربما ليس دخان بمعناه
الطبيعي .. ربما يرمز لسيل من الضوضاء والصخب يحاول أن ينال من الكبرياء ومن ثوابت وضعتها لنفسها
( الدخان ) جاءت معرفة ربما عن غير قصد
أو عن تعمد لمعرفتها ماهية هذا الدخان واداركها لشكله ومكوناته ..
ولعل ترك المفردة ( دخان ) كـ نكرة يفتح ذهن القاريء أكثر للبحث عن الماهية والشكل والتكوين ..
( حين تحسست وجهها ) الوجه يعبر عن شخصية المرء كل جزء منه يعبر عن سمة معينة
وهو اختيار فطري ممتاز من لدن الكاتبة ..

وجدت فعلين في الماضي ( استيقظت - تحسست )
والحدث مبني على الزمن الماضي ، ومدلول الزمن الماضي يكون قاس جدا
فربما يعبر عن صعوبة تغيير ما حدث وشدة ألمه على نفسية البطلة ..
وقد يوحي أيضا بظهور الكاتبة من بعيد كراوية للقصة بعد التقاطها بعدستها المقربة والمضخمة للحدث
وقد يذهب بنا أيضا لنقطة (سيكولوجية ) تعتمد انقسام ثنائي محمود بين الكاتب والبطل
لانتاج إبداع من خلال اختلاق صراع النفس مع النفس أمام مرآة مقعرة ..
وهذا موضوع يطول ..


قفلة صادمة



القفلة ( لم تجد أنفها ) .. مدهشة أحدثت المفارقة .. لأن السياق كله كان يسير في اتجاه
المعرفة التامة بما يجري حول البطلة ، ثم كانت القفلة محدثة للمفارقة وإن بدت مؤلمة ..
فـ يبدو أن سحب الدخان قد طالت ونالت جزءا من كبريائها رغم تيقظها التام
وإلمامها بما يجري حولها ..


التحقق من مقومات الققج من خلال النص :



العتبة : جاءت مناسبة لم تفضح رهان النص ، بل هي فكرة النص كـ كل .(كبرياء)
السرد : تواجد السيد السرد بشكل واضح .
التكثيف : موجود بامتياز
المفارقة : سبق وشرحتها في الفقرات أعلى
القفلة : مدهشة ورائعة

إذن تحققت كل مقومات القصة القصيرة جدا في النص






دائما هي فقط مجرد قراءة ومحاولة اقتراب من النص غير ملزمة بشيء
ويبقى المعنى والفكرة الرئيسية عند الكاتب ..

وثمة قراءات وتأويلات أخرى يحتملها النص الثري
بما جاد وقد يجود به الأخوة المارين ..

مع تحياتي واحترامي للأديبة / أ. أحلام المصري






سهم مصري ..
عابـــــــــــر سبيــــــــــــــــــــــل .. !
  رد مع اقتباس
/