عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2021, 02:07 PM رقم المشاركة : 679
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: ،،صباحـــــ هواك ــــــــــاتُ، // أحلام المصري

سيد الصباح ،
.
.
كما أخبرتك هناك ، استغرقني وقتٌ لأكتب الصباح ، على غير العادة . . و السبب أني أخشى ألا أسجل اللحظة بجمال رونقها و جلال تفاصيلها ، و لكن كما تعلم لم تكن أبدا عادتي أن أجهز أو أعد ما سأكتب . .
لذا ، ها أنا جئتُ للصباحاتِ و سأترك الحرف لوجداني ليكتب ما شاء . .
.
.
حبيبي ،

أعلمُ أنك تقرأُ كل ما أسجله هنا و هناك و في كل مكان . . و أعلم أنأك أحيانا تظن أنها رسائلي التي لا أتمكن من إيصالها عبر تواصلٍ مباشرٍ لظروف عملك ، التي لا تسمح بالتواصل في أغلب الأوقات ، طالما أنت بعيد . .
أعلم أنك حين قرأت المساء السابق ، شعرتَ بما أعاني من وحدةٍ في غيابك ، خاصةً و أنت تعلم أني مريضة و في أجازةٍ من العمل . . و أعلم أن هذا يجعلُك في ضيقٍ كبير ، لأنك تؤمن أن ما قاله الطبيبُ مرةً عن سببِ هذه الحالة التي تصيبُني صحيحٌ بنسبة مائةٍ في المائة . .
حين قال أن سبب مرضي هو حالتي النفسية التي تسوء لأسبابٍ أنت تظن أنك تعرفها . . لكنك لا تريد أن تصدق أن هذه الحالة المرضية موجودة و شائعة و ليست الحالة النفسية فقط هي مثيرها الوحيد ، ربما تغير المناخ أحيانا ، و ربما الإجهاد في العمل ، و ربما و ربما . .
.
.
المهم ، حبيبي . .
لا أدري ما فعلتَ أمس لتستطيع أن تكون معي و أن تضمني بأنفاسِك الحانية ، و حين حاولتُ أن أستفسرَ عن كيفية استطاعتك و . . و . .
لم يكن منك رد سوى :
(شششش ، حبيبتي . . نامي !)
ماذا ، هل فعلتَ ما أعرفُ أنه صعبٌ و حتى درجة المستحيل لتطلبَ مني فقط أن أنام . . !
و بالفعل ، كررتها و لكنك أضفت :
(نامي ، حبيبتي . . أنا معكِ ، فقط نامي !)
لا أعلم كيف استسلمتُ لهمستِك ، و كيف رغم كل اشتياقي لك ، و للكلام معك ، كيف سكنتُ و استكنتُ لهمستِك . . و كيف لم أصرُّ على فتح الكلام ، لكني يا عمري استأنستُ بأنفاسِك الدافئة . . و غبتُ فيها ، و كانت كلُّ مشاهدنا الجميلة حاضرة ، و كأنني دخلتُ بصحبةِ أنفاسِك من بوابةِ جنتنا التي لطالما غمرتنا بكل روعاتها . . و بالطبع نمتُ ، و كثيرا . .
فأخبرني يا حبيبي . .
ماذا أفعل لعينيك ، لقلبك ، لروحك . . ! !
/
.
سيد القلب و صاحبَه . .
/
/
.
حدث ما دوما تطالبني به ، و نمتُ لمدةٍ طويلةٍ و متواصلة بلا تقطع . . لأنك عرفتَ كيف تأخذني من كل شيء . .
و بالطبعِ ، أنا اليومَ أفضل . .
حتى أن حالة الإعياء قد خفت حدتها . . و الحمد لله . .
.
. سأنتظرُ نفحةً أخرى منك . .
لتمنحني القوة على مواصلة الحياة ، حتى أرى شمسَك تملأ سماواتي من جديد . .
/
.
حبيبي ،
.
دمتَ سكينةً تلف قلقي ، و تحتويه . .
و دمت شمسا لا تفارقُ أمدائي . .
.
.
لعينيك أهدي كل نبضاتي ،
فحاضرٌ أنتَ أو غائب . . تسكنني و عني لا تغيب !
.
.
صباحُك بهجة ، لا تليقُ بسواك . .
و صباحي عطرُه أنفاسك . .
و أكتـــــــفي !
.
.









،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/