[أحلام المصري]

سيد المساء ،
.
.
ها هو المساء قد أتى مع شركائه ، لينثروا الجمال حولي ،
فها هو الربيعُ قد فتح جعبته و أخرج أجمل أنواع النسائم ، ليعطر بها مسائي و أجواءه ،
لكنه نسي أن أفخر أنواع النسيم ليس سوى عبير أنفاسِك يا صاحب القلب . .
و هذا البحر ،
و تعلم أن للبحر مكانةً أخرى في تفاصيل الحياة معي ،
لكن رذاذه الناعم ، المحمل بنسائم الحياة ، لم يفلح في إيجاد مكانٍ متميزٍ له عندي هذا المساء ،
و شجيرات الياسمين التي تباهي في حديقتي ، بجمالها و منثور النور على أغصانها الصغيرة ،
ليست تستطيع أيضا أن تقول أنها سيدة المساء الليلة ،
إنما يا حبيبي ،
هو قلبك وحده . .
قلبك سيد المساء و الوقت ،
و سيد النور في عمري . .
أعلم أنه كان نهارا طويلا عليك ،
لكنه كذلك لم يمر سهلا على روحي . .
،
،
سيد النبض ،

و أعلم أنه بيننا تفاصيل كثيرة تحتاج لكثيرٍ من الكلام ،
و أنت مرهقٌ يا روح ، فلا داعٍ لشيءٍ حتى تعودَ لبيتنا سالما إن شاء الله ،
و اترك ما نقتنصه من الوقت بيننا لأرواحنا فقط ،
و كما تقول لي دوما ، عندما يداهمني حزنٌ بسبب الوقت و تفاصيله التي تلتهم أيامنا . .
(غدا ، تأتي أيامنا الأجمل !)
و أنا يا روح أصدقك ، و أعلم أن كل ما تقول يكون . . بأمر الله . . لأنك نافذ البصيرة أكثر . .

/
.
حبيبي ، و سيد الحلم بتفاصيله . .
كما تعلم ، أنتظرك الليلة . . و لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون هذا اللقاء ،
لكني أعلم أني جد مشتاقةٍ لعينيك ،
لقلبك العاشق . .
و لهمسك الدافئ . .
لحنانك الذي أفتقده في هذا الطقس المباغت ، الذي يتغيرُ مع كل نفس . .
أنتظرك ، انتظار اليتيم لفرحة العيد . .
.
.
حبيبي . .
.
.
تصبح على حبي و عشقي لروحك ،
و أصبح على نور عينيك . .
و أكتفــــــــــي . . !
.
.