عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2019, 04:19 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صبري الصبري
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية صبري الصبري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


صبري الصبري غير متواجد حالياً


افتراضي رثاء السيد محمد علوي المالكي :: شعر :: صبري الصبري

قصيدة رثاء السيد محمد علوي المالكي الذي توفي رحمه الله بتاريخ 15 رمضان 1425 هـ في مكة المكرمة
***
صاحب البشرى
***
شعر
صبري أحمد الصبري

***
يا صاحب البشرى الجليلة أشرقت
للناس جهرا في سنا رمضان

أبشر بمغفرة الإله وفضله
وعطاءه في منتهى الغفران

قد هلّت الأنوار في إشراقها
آيات فوز واضح البرهان

تبدو لكل العارفين وتزدهي
بك يا ( محمد ) في هدي و أمان

كم كنت في الدنيا منار طريقنا
للنور نسلك مسلك اطمئنان

وننال موفور العلوم دروسها
تنساب تجري بالضيا الريان

لقلوب كل الحاضرين بيسرها
وهناءها الممزوج بالريحان

من روح ريحان النعيم المشتهى
للنفس والأبصار والوجدان

فكأن من ذاق الحقيقة رامها
بلزوم درسك طيلة الأزمان

إني عرفتك سيدا مستوثقا
من حب طه المصطفى العدناني

نشر المحبة للأنام بما له
من طيب سعي صادق متفاني

في حب سيدنا الرسول المجتبى
بغرام شوق العاشق الولهان

علمتنا كيف المحبة يرتجى
منها الرضا من ربنا الحّنان

أرشدتنا كيف الطريق إلى النبي
خير الأنام ومنّة المنان

وسلكت درب العارفين لربهم
بصميم مسلك وجهة الإحسان

فحييت فينا عالما مستكثرا
من فيض هذا الملتقى الإيماني

ومكثت فـذّا رائعا متألقا
كالبدر أشرق بالقطيف الداني

سهلا مجدّا مستنيرا باسطا
كف السخاء لكافة الإخوان

شهما كريما منفقا متدفقا
كالنهر يجري عامر الشطئان

بالدر والياقوت والخير الذي
يحوي جواهر لؤلؤ المرجان

كم من نفائس أغدت ببريقها
للناس تزهو أجمل اللمعان

عما حويت وما احتويت بمكة
من علمك المعمور للإنسان

يأتي إليك من الأقاصي طامعا
فيما لديك من الهدى الهتان

يا سبط آل المصطفى لم تتكل
يوما على نسب عظيم الشآن

وجعلت علمك سلما للمرتقى
تسمو سمو العالم الرباني

تعلو علوّا باهرا بلغ الذرا
فيما رقيت مدارك العرفان

فجمعت علما للشريعة مقرنا
علم الحقيقة ناضر البستان

ربيت جمعا من شعوب أقبلت
نحو الضياء المغدق الأفنان

فبسطت علمك بالبسيطة كلها
نهلا بديعا من هدي الفرقان

وجعلت دأبك دائما نورا بدا
للناس بالآيات في القرآن

إني شهدت مع الجميع جنازة
لك يا ( محمد ) مثلما الطوفان

ذخرت بزحف العارفين بحبهم
لك يا بن ( علوي ) باشتياق حاني

تحبوك حبا كان منك المبتدا
لهم جميعا مزهر الأغصان

وكفاك ما شهد الأنام وما رأوا
من قبل سكنى تلكم الأكفان

نحسبك ( والله العظيم ) بجنة
علوية في منتهى الرضوان

بجوار أمك بالخلود ( خديجة )
تحظى بعيش راغد بجنان

بقصور فردوس النعيم وما بها
بعطاء رب راحم رحمن

صلى الإله على النبي وآله
ما انسابت البشرى إلى الأكوان !!






  رد مع اقتباس
/