۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - أرباب الفظاعة
الموضوع: أرباب الفظاعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2019, 12:29 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: أرباب الفظاعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد حسين الشرفي مشاهدة المشاركة
أرباب الفظاعة...


إنَّهُ شعبٌ يغنِّي للسَّعادَة
كلها أعوامه عام الرَّمادَة


إنَّهُ شعبٌ و في أحلامه
قاتلٌ يرقى و أفراحٌ مبادَة


مجرمون استؤصلوا من ذاتهم
يعشقون الموت حتى صار عادَة


يطفئون النَّور و النَّار معًا
و يقولون بخبثٍ (لا هوادَة)


فوقهم قردٌ يغنَّى باسمهِ
ليله هرجٌ و في الصبح الإعادَة


و له جيشٌ من الجهل الذي
سار نحو الموت بحثًا عن ريادَة


لم يصلوا ركعةً لكنَّهم
حينما ماتوا تسمَّوا بالشَّهادَة


***


إنهم يا رب أوغادٌ و ما
تركوا لغيرهم يا رب غادَة


أخذوا ما تحتنا ، ما فوقنا
ثم قاموا بالهوى نحو العبادَة


جرجرونا أنهكوا أحلامنا
جرَّعونا من كؤوس الموت سادَة


إنهم آلٌ و لكن ربما
آل إبليسٍ ترقَّى بالسيادَة


يسرقون الكحل من عين المها
يحرمون الطفل من جوعٍ رقادَه


الفظاعات التي عاشت على
ما يجود (القات) أضحت في القيادَة


***


ثم جاؤوا بأحاديث الهوى
عن أبي جهلٍ ، و قالوا: عن قتادَة


قيل إن الفهد أمسى نعجةً
و كذاك الصقر أضحى كالجرادَة


قيل إن الحب ألغاهُ الذي
كان في يومٍ حبيبًا (للحمادَة)


لا يلام الظلم إن يومًا طغى
بل يلام الشعب إن خان الإرادَة



الرمل
قصيدة رائعة بمضمونٍ ثقيل وعميق وحسَاس ، وشكلٍ متقنٍ رافقته الجزالة والفصاحة وقوة التراكيب اللغوية !
أرباب الفظاعة ، ونبرة سخرية تعلو حينا وتنخفض حيناً آخر ، وهي تلامس جراح المعاناة وتضغط عليها وتثير آلامها.

جرجرونا أنهكوا أحلامنا
جرَّعونا من كؤوس الموت سادَة


إنهم آلٌ و لكن ربما
آل إبليسٍ ترقَّى بالسيادَة


يسرقون الكحل من عين المها
يحرمون الطفل من جوعٍ رقادَه


الفظاعات التي عاشت على
ما يجود (القات) أضحت في القيادَة




أحسنتم وأبدعتم والقصيدة تستحق التثبيت لروعتها وتصويرها الرائع لحالنا المريع!
تحيتي وتقديري للأستاذ الشاعر المبدع وليد حسين الشرفي






  رد مع اقتباس
/