توقفْ عن أنْ تقولَ ، أحبُّكِ !
" أحبُّكِ " ،
لم أعدْ أحتملكَ وأنتَ تردّدها كعادةٍ يوميةٍ
هل كنتَ تعنيها في كلِّ مرَّةٍ ؟
حبُّكَ تُخبئُ حروفهُ قسوتكَ
استفقِ الآنَ ، وتأملْ :
هل أصلحتَ ما اختلفنا فيه ؟
دائماً ، تتخطى ما أريدهُ
لتقذفَ بي بعيداً
كأنَّي لا أعني لكَ شيئاً
الحبُّ ، يا حبيبي ، ليس حالةً نمتلكُها
بل أن نشتركَ فيها معاً
لنبني حُبَّنا بلا تهكمٍ
أو عبثْ !
هل قلتَ : إنكَ كتبتها في دفترِ قلبي
أراجعهُا ، كلَّ ليلةٍ ، وأبكي ندماً
لأنَّ حروفَها باتتْ غيرَ متماسكةٍ
والنقشُ يخفيه غبارُ الخيانةْ !
أعرفُ أنكَ تجيدُ الاعتذارَ
ليتكَ رصدتَ ارتباككَ وأنتَ تعيدُها على مسمعي
فالفروقُ التي بيننا لم تعدْ مجردَ كلمةٍ
بل ما تعنيه منها
قلْ ، أهو الحبُّ
أم رغبةُ الامتلاكْ ؟
لا تنزعجْ ،
أنا لا اشتهي أنْ يبقى قلبكَ مشروخاً
فقد حانَ الوقتُ ، يا حبيبي ،
أنْ تجمعَهُ متشظياً كمثلِ أغانٍ غريبةٍ
يعزفُها كلامُكَ الفارغْ
فالحبُّ لم يعدْ أعمى كما تتصورهُ
ولا مجردَ صفقةٍ
فإنْ كنتَ حبيباً ، فضعْ قلبكَ كلَّهُ هنا
ولا تخفْ أنْ تتفحصَهُ مثلي
كما هو ،
فليس في نيتي أنْ أتفاوضَ معكَ
فما أريدهُ هو أنْ تكونَ حبيبي الفرحانْ
وأنا حبيبتُكَ بلا استعارةْ
دعني أفهمكَ وتفهمني
بلا أقنعةٍ ،
ودعْ لمستكَ تشفي جروحي الغائرةَ
وتجترحُ المُعجزةْ !