الموضوع: بطولة أمّ
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2018, 11:23 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ريما ريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية ريما ريماوي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ريما ريماوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بطولة أمّ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة

{{
بطولة أمّ،

ضمّت القذيفة السّاقطة في عقر دارها إلى صدرها. خرجت تحملها بثقة وكلّ هدوء،
حتّى وصلت إلى حاكورة مهجورة. وضعتها أرضا وشيّكت حولها مشيرة بالخطر.
ثمّ عادت هرولة إلى أطفالها، تحضنهم والعرق البارد يتصبب منها وترتعش
!}}






ما بين الصيغتين ؛ الأولى في الأعلى ..والثانية المعدلة في الأسفل
مسافة طويلة وشاسعة. حتى ان انفعالي كقارئ تغير..وتغيرت رؤيتي.
وأحببت أن اكتب وأنا ما بينهما لأشير الى أن "الفكرة" المولودة حديثا
تحتاج الى رعاية كافية حتى تخرج بحلة راقية تليق بها..تعبر عنها بما
تستحق من مشاعر. لكن.. ماذا لو انفعلنا مع ولادة "فكرة" جذبتنا من
قميص الدهشة، وتسرعنا في نسيجها وصياغة أتعبتنا حتى لهثت
الحروف .. أخيرا سنقدم فكرتنا الرائعة والعميقة بشكل غير لائق
بالحكائية ..والفكرة.. وهذا ما يعيدنا الى أول نقطة.. فكرة.. تأني
اللحظة.. لحظات تأمل.. عيش هذه اللحظات وكأننا نتحرك داخل
المشهد والصورة الملتقطة... اختيار الكلمة المناسبة..بدء كتابة
المشهد مع الإبقاء على الحركة..انفعالات الوجوه..تأثيرها في
ألوان الصورة وتأثرها. النتيجة الأخيرة: براعة والتقاط متمكن
حروف في مكانها تعكس نور معانيها وكأنها خيوط شمس لتوها
تشرق رغم تكدس غيوم سوداء في أفق الشرق..!!


لوحة رائعة تمثل انفعالات أم تحولت الى لبؤة.. تدفع الخطر
عن أبنائها معرضة نفسها للهلاك.. تنجح في الصيغة الأولى
بطريقة تقليدية. لكنها في الصيغة المعدلة: تترك النص مفتوحا
على أبواب التأويل..
((دوي انفجار اخترق الفضاء))
وأنا كقارئ
يعشق أمه رأيتها تنجو..لقد تركت لي الناصة مساحة أشكلها
كما أريد. وقد نجحت بتفوق وامتياز..نقلت الحدث
السريع بكل تفاصيله الدقيقة الى معايتة فاحصة ورؤية بطيئة.!!




{{
بطولة أمّ؛

ضمتها إلى صدرها بثقة وهدوء، وضعتها بلطف شديد في حاكورة مهجورة،
داهمها خوف بارد جعلها ترتجف، غاية ما ترجوه تريد العودة لأطفالها واحتضانهم،
دوّى انفجار اخترق الفضاء
!}}


المبدعة المكرمة ريما ريماوي

اقتناص رائع وصورة ارتقت بسمو حيث
المشهد الشاهق والمتألق.

بوركتم وبورك نور حروفكم
احترامي وتقديري
شكرا المبدع الجميل على حضورك القيم والإثراء،
والر على تساؤلاتي،وفعلا البون شاسع بين النصين،
منكم وبقية المشرفين نتعلّم فنيات القص القصير جدا.

كل الاحترام والتقدير.

مودتي.







أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
  رد مع اقتباس
/