۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - على ضوء القمر..//فاتي الزروالي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2020, 01:14 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: على ضوء القمر..//فاتي الزروالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
الكتابة "" تسليك وتخدرك""
تمنحك فرصة التعمير / تعمير البديل / لبناء يَردِم ما يوجع
هي الضفة التي ترسو عليها الاحلام مستيقظة
يُفتح باب النص على الضوء / ونفسه هذا الضوء سنجده لاحقا كـ ختمة / قفلة / توزع المساحة عبر شبكية البصر وعبر مخيال القراءة / وكـ حل نهائي للخروج من أزمة الحوار الذي كان ما بين البطلتين في النص
نقرأ:
على ضوء القمر ..
حضور الضوء هنا ستفسره :الكسوة الصغيرة الرثة / فـ حضور القمر يشي بغياب الضوء وهنا روعة الصورة وعمقها فبحضور الضوء يعلن عن غياب ؟ غياب سنلمسه في ضوء القفلة وعبر ثنيات الحديث والحوار
الرثة : كناية عن الحاجة /
ضوء القمر : كناية عن غياب
وندرك العلاقة التي تربط ما بين طلة القمر وفقر اللحظة / فالقمر يأتي ليلا ،والليل كناية عن ظلمة حيث تُسدل الستائر وانبثاق / النهار / ضوء /
مفردة الرثة / ستوزع المعنى الدائر ما بين الصور وما بين الأم وابنتها من جهة / وتبني عقدة الدراما السردية وحبكة النص/ ففي هذه المفردة / رثة / تحدث القصة
نقرأ:
إنه الغد بأفق جديد أمي ؟؟
نلاحظ علامة الاستفهام التي انتهت بها تمنيات الطفلة / رغم غياب أداة الاستفهام وكـ أننا قدام حلم ينفتح من جوانيات الطفلة والأم معا على مرأى فنكون نحن فيه كقراء شهودا
الغد . حمولة جميلة لتوقعات الحلم
والغد ليس بمعناه الدلالي الوقتي / بل يتعداه إلى زمن آخر بديل عما تعيشانه البطلتان
الطفلة لا تسال إنها تؤكد positivement إيجابيا / احتمال
هذا الاحتمال سيمر من جسر نكسة نقرأ:

أجابتها وهي مقطبة الجبين:بل هو أفق مظلم قاتم يضيق كلما اتسعت العيون...
الجملة السردية الطويلة هنا تمعددت عبر انفعالات قوية متتالية تعكس ضوء القمر في غيابات كثيرة من جهة / وفي تضادية خدمت معنى الليل كلون قاتم في قلب المعنى /
مقطبة الجبين / حزن / وجع / غياب / انفعال / انغلاق ..
بل : تأكيد خلق أزمة الحوار
أزمة حوار : الفتاة ترى الانفراج بطلة القمر
الوالدة : ترى عكس الصورة / القتامة والأفق المنغلق والبشارة الداكنة /ومع ذلك تحاول الإبقاء على احتمال التغيير ، وتعبر ابتسامتها عن ذلك فـ الغد مهما طال غيابه لابد وأن يأتي وقد يأتي بالذي كان في جبة الحلم / أمنية /
الضميران في النص تتعدد معهما أصوات كثيرة ، ونكون في حضرة جوقة ضوئية ـ إن صح التعبير ـ
صوت الضوء
صوت القمر
صوت الأفق
صوت الاحتمال
صوت اليأس
صوت الغضب
صوت الابتسامة

وصوت الانفراج في القفلة :
نقرأ:


غضبت البنت وابتسمت الأم لتربت على كتفها هامسة:تنحي ...فأنت تحجبين ضوء القمر...


لمسة الحنان في ابتسامة الأم ستقلب موازين الغضب والنكسة / نكسة الحوار / وتسجل القفلة هدف الانتصار.

فاتي الحبيبة هكذا قرأت هذه الجلسة على شرفة ضوء..
سلام الله
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية
التي من شأنها أن ترفد النص
الا ونغتنمها لنشكر اصحابها
فاطمة الزهراء العلوي(مع حفظ الود والألقاب)
شكرا لكم
وكامل الود






  رد مع اقتباس
/