۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - لحظة..عبدالله أسعد
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2011, 11:12 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ناهدة حجازي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
لبنان

الصورة الرمزية ناهدة حجازي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

0 باقات زهــــر لـ 2006
0 وشـايـة

ناهدة حجازي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: لحظة..عبدالله أسعد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله أسعد
تسكنني كآبتي وينتشر الحزن في داخلي كنقطة حبر في كأس ماء..
تتهادى نحوي ريحانتي الشرقية وتنساب في مشيها كماء عذب في جوف عطش..
أتمسك بوجهها وأنشر فرحته على ملامحي، دافعا بحزني إلى قرار بئر لا أدري متى سيصل بما يحمل فيه إلى الحافة ويفيض بكل عذاباتي المكبوتة...
ما ذنبها هي؟!
أخشى انفجاري كما تخشى المفاعلات النووية..
تبادرني بتحية حلوة تدفع العقدة التي خلفها الليل على لهاتي إلى الخلف، فابتلعها رغم مرارتها وأكاد أغص فيها..
ما ذنبها هي!؟
أبادلها التحية بصوت يرتجف بفرحة مزيفة...
تجلس أمامي تشكو عذابات أمسها..الكوافير..ماما...الخادمة اللعينة التي أفسدت فستانها بغسله بماء فاتر...
تنسى أن تسألني عن حالي..ربما لأني عودتها على إجابة روتينية واحدة..فأنا دائما بخير ولا جديد..
ما ذنبها هي؟!
أتراها ستفتقد حواراتي الصامتة معها؟!
كم أغبط عذاباتها السخيفة وكم أتمنى لو كنت مكانها!
لو تصمت للحظة لتقرأ وجهي!
لا تراني..لا ترى عذاباتي!!
ماذا يوجد في رأسها الأناني الجميل؟!
لا شيء!! ربما تتساءل عن لون " منا كيرها" للغد..
أنفجر من فرحها وأخلق مشكلة لأنكد عليها..
تودعني..تشد على يدي وتهديني أجمل ابتسامة..
قالوا أنها انتحرت!!!
أتأمل في لقائنا السابق..كان هنالك شيئا ما في صوتها لم انتبه له إلا الآن..
كان هنالك حزن مكبوت وبقايا سهر وسهد حول عينيها لم انتبه له إلا الآن..
لو أنني تأملت حروفها لحظة..ضغطت يدها وهي تودعني..ارتجاف صوتها!!
كان كلها يرجوني أن أنظر إليها ..أن أقرأ ثرثرتها..
كنت مشغولا بذاتي!!
لو أنني نسيت عذاباتي وقرأتها للحظة!!!








ربما هذه اللحظة ،، كانت ستعطي عمرا جديدا

أو فرحة صغيرة قبل انتهاء العمر ،،


ممتلئ بـ الحزن ،، لكنه حوار هادئ


تحيتي لك ،،






  رد مع اقتباس
/