عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2012, 04:24 PM رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
عادل عبد القادر
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
مسابقة شاعر/ شاعرة الوهج 2011
مصر

الصورة الرمزية عادل عبد القادر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عادل عبد القادر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: في شعر التفعيلة هل نحن نتعامل مع تفعيلة البحر أم بحر التفعيلة؟

الأحباب جميعا
سلام علليكم

اِن المتتبع لحركة الشعر الحر بالتأكيد يعلم أن هذا اللون المنقول الى عالمنا العربى على يد الرواد من الغرب و بالتحديد فرنسا اِنما نشأ و تربطه علاقة وشيجة بحركات التحرر التى كانت متوهجة فى عالمنا العربى وقتها .
و قد وجد هذا اللون قبولاً فى نفوس القراء لما يروج له من دعوة الى الحرية .
تبارى الرواد و من جاء بعدهم فى القضاء على سطوة التفعيلة فى النص سواء باستخدام تقنية التدوير أو العمل بكل ما بين أيديهم من زحافات و علل موروثة عن الشعر العمودى و كذلك استحداث تعديلات على التفعيلات تحت مسمى تكسير القيود و الحداثة و أن الفكرة و المعنى هما الأهم
حين قام الخليل بن أحمد بدراسة العروض لم يؤلف أوزاناً و يطالب الشعراء بالكتابة عليها بل قام بعمل اِحصائيات للأوزان الشائعة و استبعد و أهمل الكثير و الكثير من الأوزان النادرة و الشاردة و الغير متوافق عليها من مجموع الذوق العام .
و الأن مع فوضى التفعيلة فى شعرنا الحر هل نحن بحاجة الى خليل جديد يقنن لنا ما يجوز و مالا يجوز فى عروض شعرنا الحر ؟ أم هو شعر بلا ضوابط و قيود ؟
من خلال النماذج التجريبية تبين أن كتابة الشعر الحر على بحر من البحور ذوات التفعيلتين يعتبر قيد و يخالف مفهوم الحر و مكنونه فبات الأمر كله متعلق بالبحور ذوات التفعيلة الواحدة . و قد تبين أن بحور الكامل و الرمل و المتقارب و المتدارك لا خلاف على تفعيلاتها بما تتضمنه من زحافات و علل .
و تتبقى الاِشكالية المهمة فى بحور الرجز و السريع و الوافر و الهزج و قد اِعتبر بعض النقاد أن الرجز و السريع بحر واحد فى الحر و كذلك اعتبروا الوافر و الهزج بحر واحد فى الشعر الحر .
بيد أن دمج الوافر و الهزج لم يحدث الخلل الذى أحدثه دمج الأخرين و ذلك لأن الوافر يحمل فى عروضه تفعيلة الهزج و يمكن ملاحظة ذلك حتى من الشاهد العروضى للوافر :
لوافر عبرتى رقت طباعى -------------مفاعلتن مفاعيلن مفاعى
بيد أن الأمر يختلف مع مستفعلن الرجز و السريع و ملحقاتها .
و هى الحالة الجديرة بالبحث و هى محل نقاشنا هنا
أنا أميل الى تحرير الشاعر من كل القيود و المعوقات و أن يعمل الشاعر على التجديد و الابتكار مع مراعاة العلاقات الموسيقية و كل ما وصل اليه من منجز علمى الفونولوجى و الفوناتيكس ..
و على الشاعر الموهوب الانطلاق و التحليق فى المعانى و الأخيلة مع مراعاة تقديم وجبة موسيقية ترضى ذائقة المتلقى .
الشعر العمودى يمتاز بموسيقاه الواضحة و اِيقاعه المنتظم و الشعر المنثور لا يخضع لأى قيد و يحلق فى اللغة و يجرب ماشاء له أن يجرب فأين الشعر الحر منهما ؟ هل أعطى ما وعد به من موسيقى ؟ و هل أعطى للابتكار و اللغة ما عجز عنهما الشعر العمودى ؟
لأختتم حديثى بهذه الاحصائية التى أخذناها من أكاديمية الفينيق يوم 11/9/2012 الساعة 12 ظهراً بتوقيت القاهرة
وهج القوافى (عمودى) المواضيع 1784 و المداخلات 33132
ذروة الرماد ( حر ) المواضيع 538 و المداخلات 10290
بثور حرة (نثر ) المواضيع 1907و المداخلات 31232
أرأيتم الى أين وصل الشعر الحر ؟
محبتى للجميع






  رد مع اقتباس
/