تقول أنا القصيدةُ لا تدعنى
أنا وجهُ الحقيقةِ و السرابُ
**
فأصرخُ قد مللتُ اليوم فعلى
فمالكِ ليس يثنيكِ العتابُ
ابنتَ الغىّ عندى الفُ بنتٍ
يناوشنَ الفؤادَ و لا يصابُ
يموتُ الشاعرُ البدوىُّ منذُ ربيعه المشؤومِ يقظانا
فلا زمنٌ يقرّ به
و لا أهلٌ
و لم يتركْ لنا فى الحىِّ عنوانا
و كنّا ننفخ الأوداجَ من تيهٍ
و من فخرٍ
إذا غنّى بليلٍ غير ذى قمرٍ
و جرّبَ فى أغانيه
- برغمِ رداءةِ الاسلوبِ –
أوزانا
**
تقولُ اليومَ يختلفُ الكلامُ
و تنكسرُ الثوابتُ و الصوابُ
**
دعينى يابنةَ الأحزانِ أمضى
يصاحبنى على سقمى الضبابُ
فزادى من فراغِ الأمسياتِ
و مائى كلُّ ما هطلَ السرابُ
تظلُّ القصةُ المعروفةُ العنوانِ
و الأبطالِ و الأحداثِ
تُروى فوق مخدعِنا
و تخدعُنا
بأنّ هناكَ عفريتٌ
على بوابةِ النهرِ
و عفريتٌ
على بوابةِ البحرِ
و عفريتٌ
على بوابةِ البرِّ
و صنديدٌ
يدافعُ عن حضارتنا
و عزتنا
و هيبتنا
الخْ .. الخِّ حتى آخرِ الـ (أتنا )
و نحنُ عشائرُ الأنعامِ
من خوفٍ نصدّقهم
لأجلِ عيونهم نخضع
فمِن دونِه
تغيبُ الشمسُ لا تطلع
و مَن دونَه
يعيدُ العشبَ و المرعى
و نحنُ عشائرُ الأنعامِ
تسكننا الخرافاتُ
و تفضحنا التوابيتُ
و عند الليلِ نرقدُ رقدةَ القردِ
و تأكلنا العفاريتُ