22-05-2014, 05:08 AM
|
رقم المشاركة : 6
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: رحلة في المجموعة القصصيّة " حبّة قمح و حبّة شوك " للكاتب حسام عزّوز
حلم بمئة ليرة
و هو حلم ذو أهميّة لأنّه المعادل الوحيد لعمر نمسكه برمق الحلم و نعيش مشاقـّه مقابل حلم و أحسبنا نودّعه قابضين على
أمنية " ليته كان حلماً جميلاً " .. القصّة تغرف من الواقع المعيش و يمكن للحلم فيها أن يأخذ عدّة أشكال لأنّها نموذج للرمز
المتمدّد في القصّة بحيث يكون هو الشكل و المضمون دون أن يكون عابراً فيها و بهذا المنظار يمكننا رؤية تجدّد الشقاء
السيزيفي مجسّداً في جانب من حلم أحمد اللا ينتهي .. و هنا أسأل عن سلبيّة ربّما قصدها الكاتب كيلا يطيل لكنّني أفتقرها
لأنّها محور الواقعيّة الموظّفة للغد الأفضل و أقصد بها جعل الفقر موروثاً( معشّش في نخاع العظم منذ المولد ص 33 ) فما
بحث الكاتب في أسبابه مكتفياً برصد التفكير المشجبي حين وبّخ أحمد زوجته و نعتها ببوم الشؤم و ما كان لذلك مبرّر إلاّ
التعويض و الهروب ،و مع أنّ حساماً كان مُجيداً في ذلك لكنّه لم يقتل أمنيتي بالاشتغال على الأسباب .. فإذا ما سألته لمَ لمْ تفعل ؟ ..
رأيتني واثقة هنا من ردّه الساخر المخرس :
ترى لو بحثتُ فعلمتُ فبيّنتُ .. هل بمقدورنا أن نملك سوى تمزيق حلم و شراء آخــر ؟!!!!!
قد كان ذنبي بأنّي في مصافحـتي ، مـددتُ ودّي قبيـل الكـفّ للجـار كأنّ طيبي و مـا أعمتــه ذاكرتي ، ما انفـكّ ينـسى لناسٍ طبـعَ غـدّار حتّى اسـتفقتُ على الأظلاف حاقـدة ، مستنفراتٍ لرجم بـتّ أوتاري |
|
|
|