عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2015, 01:52 AM رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نزار عوني اللبدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

[justify]حين أعد ُّ نفسي لها، وأتوقع حضورها، لا تجيئ، وحين أستسلم لليأس، وأنفض يدي من حضورها، وأنقضُّ على أعمالي اليومية المعتادة، تهبط علي َّ دون سابق إنذار، وتكسر إيقاع اليوم البائس بنشوة حضورها الغامرة. وبعد المرة الثالثة التي أحيت فيها قلبي واستنقذته من حيرته، لم تطُل غيبتها، فما انقضى يومان حتى جاءت معذبتي واختارت أن تحضر في وقت الاستراحة، على أن تحضر محاضرة لها في في ذات الموعد، جاءت متهللة منشرحة، واتخذت مكانها الأثير، بعد أن قمت بطقوس استقبالها المعتادة.

كان الموظفون يغادرون مكاتبهم لاستراحة الغداء، وكنت الوحيد الذي لا يغادر مكتبه في الاستراحة، فذلك الوقت هو فرصتي الوحيدة خلال الدوام لأختلي بنفسي، وأريح أعصابي، وأجيب على تساؤلات المراجعين الذين قد يمرون في تلك الساعة على دائرتي. قلت لها: هل أغلق الباب حتى لا يزعجنا أحد من المراجعين؟ قالت: كما تشاء، أحسن.

رددتُ الباب، وجلسنا نتساقى كؤوس الكلام، هي تهمس، وأنا أتكلم، هي تسكب وأنا أثمل، وكان الوقت يتسرب من بين أيدينا دون أن نشعر، حتى حان موعد ذهابها، وقفت لأودعها، فقالت وهي تنسحب بهدوء وتفتح الباب وتخرج كنسمة عطرت روحي وقلبي وبثت الحياة في دمائي: كأننا لا نريد أن نتفرق الآن!!

وراحت.

(يتبع)[/justify]







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/