۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - حارس المرآة
الموضوع: حارس المرآة
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2020, 05:14 PM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: حارس المرآة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
حارسُ المرآة

اُنظر مراياكَ هل آنَستَ دهشتَها!
بعدَ الهزائمِ فيكَ اليأسُ أخبَتَها

تراكَ بعضَ سرابٍ لستَ تدركُهُ
هل تدركُ العينُ في الظّلماءِ سُحنَتَها!

أخفيتَ سرَّكَ في بئرٍ لهُ رُصِدَتْ
فأوقدَ الصّمتُ في الأعماقِ ثورَتَها

مفتاحُها شعرةٌ من جفنِ حارسِها
لو يعرفُ الدّمعَ كانَ الجفنُ أفلَتَها

وحارسُ الرَّصدِ مغبونٌ بشدَّتِهِ
ينهارُ لو تُحكِمُ الأنَّاتُ قبضَتَها

وحِيلَ ما كانتِ الأسرارُ تكتمُهُ
غيمًا تقاطرَ كبريتًا فشتَّتَها

كم أنهكَ النّفسَ ضدٌّ كادَ يخنقُها
لولا تدارُكُهُ لاغتالَ مهجَتَها

وجهانِ قد تَغرقُ الأزمانُ بينهما
إن وسّعَتْ هوةُ الأضدادِ فجوَتَها

صوتٌ يناديكَ في معناكَ آيتُهُ
وآيةُ الفجرِ طولُ اللّيلِ أقَّتَها

يهادنُ الجرحُ أعوامًا وتفتُقُهُ
ذكرى حنينٍ يعيدُ الشّوقُ أزمَتَها

تمضي بلا وجهةٍ والوجهُ تأكلُهُ
ريحٌ تبدِّلُ في النّوباتِ وجهَتَها

قد كنتَ من سالفِ الأحزانِ أمنيةً
مكلومةَ الحلمِ يُحصي الدّهرُ خَيبتَها

واليومَ إذ تنكرُ المرآةُ صورتَها
نكرانَ قيثارةِ الإحساسِ نغمتَها

صافحْ خيالَكَ في وهمٍ وواقعِهِ
تملكْ دُناكَ إذا أتقنتَ لُعبتَها

كن غايةَ الحبِّ تروي جدبَ أفئدةٍ
كبسمةِ الأرضِ تهوى الغيمُ قُبلَتَها
21/10/2020
أحببت قصيدتك هذه وكلما قرأتها أحبها أكثر ..فيها عمق وغوص في النفس الب
شرية ..فيها تأمل
أحببتها ..
فيها شعر ..

تحيتي لإبداعك شاعرتنا الزهراء الصعيدي






  رد مع اقتباس
/