[محمد ذيب سليمان]

وكم يهفو لأيديكم خضاب ..


تعرى الدَّرب وانقشع الضباب
وبانت عـورة وطغى الذبــاب

وكــم شــاخت أمانينـــا فبتنـــا
ســـرابـا لا يــلازمنا الصواب

قتلنـــا شـــعلة كنّــــا ورثنـــــا
فغـاب الموج وانتحـر العبـاب

وألفَتْنــا الكرامــة في عقـــوق
فضاعت واستراح بنا المصاب

وبتنــا لا نرى فـي الكـــون إلا
ذئابـــا تســـتعين بهــا الكـلاب
*******
ألِفتـُــم ســـادتي دور المطايــا
فأضحى الخير يتبعـه انقــلاب

تـدار أمـوركم في بيت كفــــر
وتنفيــذ الأوامــــر يُســـتطاب

فغـــزة هاشــم بالنــار تُكــوى
وأنتـــم لا يحــرككم مُصـــاب

كلاب الأرض تنهش في بنيها
وناب الغدر يحرسه الصحاب

فـأين الغيــرة الكبرى حُمــاتي
أمــا من ثــائر منكــــم يُهــاب

يجبُّ الشـــرَّ عن وطـن كليــم
تحلَـقَ حولـــه ظفــــر ونـــاب

ومــا زلتم مع الأعــداء صفّــا
فكــم يهفــو لأيديكـــم خضاب





الوافر