۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - مرآة قلبي
الموضوع: مرآة قلبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2019, 11:41 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزهراء صعيدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية الزهراء صعيدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الزهراء صعيدي غير متواجد حالياً


افتراضي مرآة قلبي

إهداء إلى مرآة قلبي و روحي التي ألهمتني و إلى كل من يملك في قلبه ألمًا لا يشعره سواه
💎مرآةُ قلبي💎

مرآةُ قلبي

ما بينَ ماضٍ قُطّعَتْ أوصالُهُ
و فُلولِ يومٍ أُهدرَتْ آمالُهُ

مرآةُ قلبي تاهَ عنها وَجهُها
في جُبّةِ الصّمتِ الّذي يغتالُهُ

فنيَتْ بإيلامِ القيودِ نواتُها
زادَتْ قتامةَ جُرحِها أنكالُهُ

جالَتْ بأروِقَةِ الضّياعِ ولفَّها
ثلجٌ تكادُ تُميتُها شمآلُهُ

أتُرى تُحالِفُها الجدودُ لمرّةٍ
والحظُّ خائِنُها وتلكَ خِصالُهُ

وإذا تُناجي النّجمَ يخبو نورُهُ
جيشُ الظّلامِ تَعاظمَتْ أرتالُهُ

تعويذةُ الإخفاءِ حالَتْ دونَما
مَسٍّ لحُلمٍ كالسّرابِ تنالُهُ

شبحُ الكآبةِ في ذبولٍ زارَها
ورسَت على القلب الكئيبِ تلالُهُ

تعسًا لأمواجِ الزّمانِ وليلِهِ
فَقَدِ استقرَّتْ في الصّميمِ رِحالُهُ
*****
سألَتْ كبيرَ الغيمِ عن أُفُقٍ لها
مُتَكَحّلًا بالزّهرِ كانَ هِلالُهُ

عيّا جوابًا و الهمومُ تثاقَلَتْ
بالغمِّ حُبلى و الهطولُ فِصالُهُ

والذِّكرياتُ على المدى مأهولةٌ
وترومُ فرقدَها البعيدَ مَنالُهُ

علمَتْ بلوعَتِها البروقُ فأشفَقَتْ
من لثقِ دمعٍ كالهجيرِ نِبالُهُ

و الجرحُ صارَ كما الثُّقوبِ بجذْبهِ
كلَّ المَرارِ و لمْ يُفِدْ غِربالُهُ

ماجَتْ بها الأصقاعُ تُضرمُ حولَها
نيرانَ حقدٍ تَستَطيرُ ظِلالُهُ

و تَكشَّفَتْ سحُبُ المرارِ عنِ الرّدى
نفثَتْ لَظاها في الدُّروبِ رِمالُهُ

لم يُثنِها سوطُ الرُّعودِ عنِ المنى
حتّى استبدَّتْ في الوَتينِ مِحالُهُ

يا عاكفًا خلفَ المرايا تَحتَفي
بالدّمعِ يُنزِفُ وردَتي سِلسَالُهُ

أمضي بوجهٍ لا أراني كُنتُهُ
والدَّهرُ قد أكلَ الأنا ونِزالُهُ
4/4/2019
البحر الكامل

بدأت القصيدة حينما كانت توأم روحي سعاد ميلي في محنة و كنت أعتصر ألمًا لألمها و لا أملك شيئًا سوى الدعاء فأنا في بلد و هي في آخر .. فما كان مني إلا أن كتبت ارتجالا عشية عيد الأم عدة أبيات ثم أكملتها و أنا في بيت أهلي إلى تسعة أبيات و أحببت إسعادها بها و قلت لم أكمل إحساس النص بعد ..فرحت بها و علمت انها من وحي ألمها قبل أن أتكلم و اكملتها أمام عينها إلى خمسة عشر بيتا ثم جلست ساعات و ساعات أنقح و أضيف ما أريد إلى أن أكرمني الله بها .. شكرا لمن قرأ






  رد مع اقتباس
/