الموضوع: مرآة قلبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2019, 02:28 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مرآة قلبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
إهداء إلى مرآة قلبي و روحي التي ألهمتني و إلى كل من يملك في قلبه ألمًا لا يشعره سواه
💎مرآةُ قلبي💎

ما بينَ ماضٍ قُطّعَتْ أوصالُهُ
و فُلولِ يومٍ أُهدرَتْ آمالُهُ

مرآةُ قلبي تاهَ عنها وَجهُها
في جُبّةِ الصّمتِ الّذي يغتالُهُ

فنِيَتْ بأقبيةِ الظّلامِ نواتُها
زادَتْ قتامةَ جُرحِها أنكالُهُ

جالَتْ بأروِقَةِ الضّياعِ و لفَّها
ثلجٌ تكادُ تُميتُها شمآلُهُ

أتُرى تُحالِفُها الجدودُ لمرّةٍ
و الحظُّ خائِنُها و تلكَ خِصالُهُ

و إذا تُناجي النّجمَ يخبو نورُهُ
جيشُ الظّلامِ تَعاظمَتْ أرتالُهُ

تعويذةُ الإخفاءِ حالَتْ دونَما
مَسٍّ لحُلمٍ كالسّرابِ تنالُهُ

و اللّومُ أَلقى في الوريدِ كآبةً
دهماءُ في عينِ الأنا أطلالُهُ

تعسًا لأمواجِ الزّمانِ و ليلِهِ
فَقَدِ استقرَّتْ في الصّميمِ رِحالُهُ
*****
سألَتْ كبيرَ الغيمِ عن أُفُقٍ لها
مُتَكَحّلًا بالزّهرِ كانَ هِلالُهُ

عيّا جوابًا و الهمومُ تثاقَلَتْ
بالغمِّ حُبلى و الهطولُ فِصالُهُ

علمَتْ بلوعَتِها البروقُ فأشفَقَتْ
من لثقِ دمعٍ كالهجيرِ نِبالُهُ

عينُ السّرابِ تجرُّها لمتاهةٍ
زادَتْ ضياعَ أناتِها أغلالُهُ

و الجرحُ صارَ كما الثُّقوبِ بجذْبهِ
كلَّ المَرارِ و لمْ يُفِدْ غِربالُهُ

ماجَتْ بها الأصقاعُ تُضرمُ حولَها
نيرانَ حقدٍ تَستَطيرُ ظِلالُهُ

و تَكشَّفَتْ سحُبُ المرارِ عنِ الرّدى
نفثَتْ لَظاها في الدُّروبِ رِمالُهُ

لم يُثنِها سوطُ الرُّعودِ عنِ المنى
مهما استبدَّتْ في الوَتينِ مِحالُهُ

يا عاكفًا خلفَ المرايا تَحتَفي
بالدّمعِ يُنزِفُ وردَتي سِلسَالُهُ

أمضي بوجهٍ لا أراني كُنتُهُ
و الدَّهرُ قد أكلَ الأنا و نِزالُهُ
4/4/2019
البحر الكامل
ما شاء الله!
تبارك الله!
قصيدة رائعة مدهشة الجمال كشفت عن قدرات إبداعية غير محدودة ، وقريحة شعرية متألقة !
أطربتني القراءة مع هذه العذوبة في الإيقاع وهذه القافية ذات الوقع الساحر !
تركيب لغوية قوية متينة متماسكة البنيان ، ومعانٍ متكاملة متناغمة واضحة جلية عميقة مؤثرة !
وصور شعرية ذات مساحات من الخيال الخلاَّق الذي يعجب ويدهش ويروق لمن يرغب بالتذوق !
وبمثل هذا النص يحق لنا الاحتفاء والسرور .
وبمثل الأستاذة الشاعرة المبدعة الزهراء الصعيدي يحق لنا الإعجاب والفخر
شكراً على ما أبدعتِ وأمتعتِ أختي الشاعرة الرائعة
ومع محبتي أهديك غيمة عطر






  رد مع اقتباس
/