[احمد عبد الرزاق احمد]

بمناسبةِ التجلِّي الثالثِ لراعٍ
على بقيةٍ منْ قطيعْ<O

المَأْسَاةُ و الملْهَاةْ
-الفصلُ قبل الأخيرْ-

كَريمٌ كوجْهِ النَقْعِ إذْ عَانقَ المَدَى
يُجلْجِلُ طحْناً بالرِّياحِ وبالصَّدَى
<O

فَتعْشقهُ بعضُ القلوبِ تَمَلُّقاً
ويَعْبدهُ بعضُ الرِعَاءِ تَعبُّدَا

تَكتَّلَ هُزْماً منْ نَزيْفِ قُلوبهمْ
فَصارتْ يَبَاباً حينَ أُتْرِعَ بالندَى

فيهْطلُ أضْغَاثاً منَ الزَّيْفِ فوقَهَا
فَتُرْوى أمانيِّاً وحُلمهُ صَعَّدَا

فَكلُّ خَشَاشِ الأرْضِ تحتَ سَمائهِ
هِباتٌ مِنَ الإمْلاقِ في عيْنهِ جَدَا

شُمُوسٌ على الأكْتافِ يَحْمِلُ مُثْقلاً
وأسْرابُ عِقْبانٍ تَهيمُ تَرصُّدَا

فَليسَ لهُ حَدٌّ ولا لِصفاتهِ
يموتُ ولوْ شَاءَ الحياةَ تَجدَّدَا

قَهَارِمَةُ الأقلامِ تَرْفدُ دَفْقَهُ
ليجْبلَ زَيْغاً من ضَلالتهِ هُدَى

إذا اسْتَلَّ قولاً منْ جِعابِ بيانهمْ
تَقهْقرَ جيشُ الشعرِ واجْتاحهُ الرَّدَى

هوَ الرَّبُ للقُطْعانِ يَحْلبُ صوتَها
وينْسجُ منْ صوْفِ الأنيْنِ موسَّدَا

يَهشُّ عليها بالعصاةِ تَكرُّماً
فَترْقصُ جَذْلى في الدَويِّةِ إذْ بَدَا

فتهْتفُ أنْ لا شيءَ صِنْوٌ لمثْلهِ
هوَ الأوَّلُ الرَّاعيْ مليكاً مُؤبَّدَا

فَيزْبدُ أنِّي قدْ كَرهْتُ فراقكمْ
سآكُلكمْ كيْ تَضْمنوا لنْ أُبعَّدَا
/
\
طويلٌ من الملهاة بؤسٌ تفرَّدا
/
\
أحمد عبد الرزاق أحمد
28/2/20011َ
Am 12:11<O

<O