[وجدان خضور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحليم الطيطي

****207****كنتُ مفعما مثلك بالحياة



**1**اتركيها ،تدخل البحر ،،انظري ما اجمله .اطلقيها .الا تحبّين الحريّة .مثل نفْسي المقيدة.. لا يخرج المظلومون من بلاد الظالمين إلّا الى رحمة الله



*2**ما أقسى غياب الذين تحبّهم ،،وتروح وتجيء بذكْرِهم وصوَرِهم ...وهم في قبورهم لا يخرجون ....!!



3*****....قلت له: وقد فرح لولادة طفله :"عُمْر بهجتنا قصير ،،كلحظة برق،،كلّنا ،،سنرمي ما أخذتْ أيدينا وصورَ محبّينا ونترك كلّ شيء ونغادرطُرُقاً مشيْنا فيها،،ونذهبُ وحدنا ... ما سيذكر الناس سوى الأبطال ،،وكلّ من زاد في الحياة ذرة خير ،،هو بطل ،،،



4****.ذكّرتني .. وتركْت في النفس دوارا وحزنا ....حين تأتي ساعة موتنا ,,,ويمرّ عنّا المسافرون ويقولون لنا :- ونحن نشير إلى قطارهم-...لا وقت لديكم..وانتهى وقتكم...وتهبّ ريح قوية على وجوهنا ...تردّنا إلى البحر العاصف...حيث ينتهي كلّ شيء...وننظر خلفنا إلى سُحُب الدخان ....حيث كنّا ..



5**ينحني على زهرة بريّة ،،بحبّ ولطف ،،وينظرُ الى نجمةٍ في السماء فتدمع عيناه ،،كمسافر يرقب الطريق ويحنّ للخلود ....وإذا رأى ميّتا ذاهبا الى قبره ،،يمدّ يديه الراعشتين ،،،مُشفقا من طريق تذهب بالحياة..الأصالة ،،خيمة واتصال بالأرض ..وعيْن في السماء...


6*********أراك فأتذكّر حين كنتُ مفعما مثلك بالحياة ...وممتلئا بالأضواء ...............واليوم حين أقول كم بقي لي : يقولون :::يوم أو يومان أو ثلاثة أيام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،! وكلّ ما يعِدونني به قليل ! أرأيت كيف تذهب أيامنا بسرعة وذاك البريق المشعّ ،،،في عيوننا في أول العمر،، حين كنّا نفكّر بالحياة ،،مستبعدين الموت.............. ،يخفت شيء منه في كلّ يوم يمرّ ،،وبعد عمرٍ نفكّر بالموت فجأة ،، فتغرق وجوهنا في ظلامه ،،،بعد سنين البهجة الأولى القليلة ....... قد أخفتك ..!! فصدقي أنّ كلّ شيء رآه وجهك المبتهج وهو يمرّ بهذه الحياة ،،سيذهب .........وسيذهب وجهك المبتهج أيضا..!!



7*** من تلتقي بهم في الجنة ،، هم شعبك الحقيقيون .لأنكم خالدون لا تفترقون والآخرون يفترقون .. أهلُك هنا وفي كُلّ بلَد،، هُم مَن صلّوا وسَجَدوا معك ،،هنا في الارض ,,
الموت...نصف يومنا ونصف وجهنا ،،ونصف ما ترى عيوننا ،،الموت نصف حقيقتنا،،ونصف أحبّتنا موتٌ ،،!!


7**- قفَلْنا راجعين الى الموت - الذي كنّا فيه وغادرنا المدينة ،،،ومقاعدنا فيها وغُرفنا الجميلة التي امتلأ سقفها بنظراتنا ،،،ترسم الحياة وتداعب الأحلام ،،ذاهبين الى الموت،، كغريب يحتفل بأوبته السعيدة ،،أو يرثي لأوبته الحزينة!!


******8...الفقير يأوي الى روحه ،،وقد أوجعه جوع جسده ،،ويصنع الأحلام وقد قسا واقعه ،،وينظر الى السماء وقد لفظته الأرض ،،،ويحبّ الله وقد صار الى عطفه،، ما اجمل الفقير،،ولولا قبح الأغنياء ،،ما ذقتَ الفقر،،فاذهب الى الحلم ،،وعِش ..!!....فالاحلام تسعدك دون أن تؤذي أحدا أو تلوّث نفسك في شوارعهم


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

لوحة تزخر بكل تلونات الوجع حين امتد على ضلع الوطن بما تجوس به ارصفة العمر نبكي هذا الرقص الذي طاف كل الوادي حين ارتنا سيقان عرتها الوعود كي تتقاسم ارغفة الموت في صمت ويعمهون في وادي التردي الخانق أما من اتى بقبس من نور فسيذهب الى حتفه بعيدا عن رائحة النتانة التي كسرت كأس الوجودية من الإنسانية فمن انت سوى رقم لا قيمة لك فكن ميتا هذا امر آلهتهم كي ينعمون في جنات الموت المقيتة