وشمٌ بين قامتين
قُلْ آنَ لجسدِها أنْ يستوطنَها
وشمٌ فيه زمنٌ سُفليٌّ وعلويّ
هل نُقشَ بماءِ عذابها
وردّدتهُ في الوجدِ غواياتُها
حتى تشقَّقَ كمثلِ نهدينِ
يسرحانِ في تنهيدتها ؟
فرافقْ فرجَها المسروجَ لعشقها
وتهلّلْ ملحوناً بآياتها
ها هو عُرسُها
يغسلُ عتباتِ ضعفها
ويسألُ مُتكئاً على وجعها
فإذا زغردتِ الصبايا في حنايا شقِّها
فاستجبْ لها
لعلَّها تعلمُ أنكَ تُرافقها
كي تشكو لكَ حنينَها
هذا صُراخُها ممهورٌ بوشمٍ مُعلّقٍ
بين قامتينِ
حيثُ بابُها انفتحَ للعابرِ مصراعُها
هذا نداؤها ، يُرافقهُ الندى إلى خميلتها
وأفياءُ قلبها قُبّةٌ لسرِّها
وحبيبُها ،
متى تلقاهُ تحتَ سترِ سدرتها ؟