الموضوع: ليلٌ عَبوس
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2018, 12:30 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الزهراء صعيدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية الزهراء صعيدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الزهراء صعيدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ليلٌ عَبوس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
الشاعرة المبدعة الأستاذة الزهراء الصعيدي
كتبتِ نصاً يدل على قدرات خيالية بارعة ، وعلى عاطفة عميقة تتفاعل مع آلام الأمة والأوطان !
انتقاؤك لبعض الألفاظ يضع القارئ في حالة مفاجأة مثل قولك

جنيناً كان تسقيهِ الثّريّا
و شيطاناً يعيثُ بها عشيّا
فالجنين الذي تسقيه الثريا هو الولد الذي أضاع العهد بعد أن تمت ولادته اول النهار وكبر فيما بعد ،وهو الشيطان الذي يعيث بها ( بالأرض) في العشية . المفاجأة هنا في أن الثريا تسقيه وهو جنين . فمن خصائص الجنين أن يكون مختبئا مستورا . وهو معنى لفظة " جنين" فإذا سقته الثريا ، فلا بد أنها ستسقيه النور والضوء ، وليس لديها ما تسقيه سوى النور بطبيعة الحال . غير أنها يتعذر عليها أن تسقيه النور وهو جنين مستور . فإذا تمكنت بطريقة ما من سقايته النور مجازا ، فعند ذلك تنتفي عنه صفة الجنين لأن النور الذي شربه لا بد أنه يضيئه ويظهره للعيان.

وقولك " رِئيّا" مفاجأة أخرى. في البيت

زمان العهر يمحو كل مجدٍ
يحيل دماءَ أمتنا رِئيّا

الرِّئِيُّ : الثوب الفاخر الّذي يُنشر ليرى حُسْنُه ، و الرِّئِيُّ الجِنّيُّ يعرض للإنسان ويطلعه على ما يزعمُ من الغيب ، أو يلهمه الشعر .
فكيف يتفق هذا مع المعنى الذي ذهبتِ إليه في البيت ؟

وثمة مفاجأة معنوية في جمعك بين لفظتي "بزوغ" و " ياقوتا" في البيت
و قد آنَ الأوانُ لكي ترومي
بزوغَ المجدِ ياقوتاً جليّا

اليَاقُوتُ : حَجَرٌ من الأَحجار الكريمة ثابت لا يتحرك في الطبيعة من تلقاء نفسه . والبزوغ يعني الطلوع شيئا فشيئا مثل بزوغ الفجر أو الشمس . فكيف يتفقان؟

وثمة خطأ نحوي في تشكيل لفظة " الوصيَّا" وهي لولا ألف الإطلاق التي تقتضيها القافية في محل جر بالإضافة ( ملاطفةِ الوصيِّ) .
و شبّانٌ بسُبتٍ من ضياعٍ
و تربأ عن ملاطفةِ الوصيّا

وثمة عدم توافق بين الصفة والموصوف من حيث التذكير والتأنيث في قولك

ليسطعَ في ربانا طيفُ عزٍّ
يرشُّ الغارَ ألواناً نديّا
فاللفظة " نديا" صفة مذكرة للفظة " ألوانا" التي يجب أن تُعامل معاملة المؤنث كونها جمع تكسير لغير العاقل ؟ فيقال ( ألواناً نديةً)
وأخيراً أحب أن أسأل الشاعرة : على من يعود الضمير في الفعل " أرداه " ؟ في قولك
فمزّق يا عناد الريحِ أفقاً
منَ الظّلماتِ أرداهُ عييّا

ختاما أعود وأحيي الشاعرة المبدعة الزهراء الصعيدي على قوة عاطفتها الوطنية وإخلاصها لقضايا الأمة .
وأثني على ما نثرته من جمال يدل على موهبة شعرية مميزة سيكون لها حضورها المميز إن شاء الله مع قليل من الاعتناء باختيار الألفاظ .
وأرجو أن تتقبل أختي الحبيبة الشاعرة الزهراء ملاحظاتي لأني لم أعتنِ بها إلا لإحساسي بموهبتها ورجائي لها أن تكون في مستوى القمة فنيا ومعنويا .
محبتي واحترامي
وأطيب تحية
كامل التحايا لتحليلك أستاذتي الناقدة ..
بداية : الجنين تصوير كجنين بذرة النبات ..
و صورته كشيطان خرج من الأرض أضاع الفطرة السليمة و راح يفسد في الأرض و العباد
أما معنى رئيا فقد كتبت بحثاً في غوغل قبل نشر النص و كان معناها غبار فأبقيت على الكلمة التي جاءت على حالها ..
أنا أكتب قصيدة النثر ذات التصويرات المجازية و أعلم أن الشاعر يحق له أن يلتقط النجوم من على الشجرة لا بأس بتصويره ذلك ..و لا أرى أن تصوير الفجر كياقوت برز نوره غير مقبول !!
نديا صفة عائدة على طيف عزٍّ نديّا ..و لك الرأي بذلك
هنا أقصد غائب من غير هذا البيت
لكن ما أضحكني أنك استطعت بعد النقد أن تقولي عن نصي موهبة ..
شكراً لتنبيهك لي و سأعتني أكثر باختيار التصويرات والكلمات حتى لا تثير حفيظة أحد محبتي و فقك الله في رسالتك






  رد مع اقتباس
/