آها مذل وطن قلبه عتم اقتراحا
وعند جب العدم سكن مستراحا
ومن أرسله في الناس مستباحا
اضطر واشتد قلق عر صباحا
فإن أمة تلازم هواجسها راحا
ويستبد بها غم على مصير بازي
لا يمكن تقديم نتاج العمر للغازي
فكرياً ذات قيمة تولاها احتجازي
مشير حرب مجرم جد انتهازي
رجل دولة سياسي قرينة نازي
اليوم معظم الناس بعرض وطول
فحيث يعبثون بالقلق وبالمحصول
على خبز لتناول الطعام كمجهول
ها فقط بعض المتعلمين بالمعلول
فهم كيف يعمل ديمقراطي الأصول
السعادة تكون في ثلاث عن معقول
أن تقوم بأمره وأن تقنع بالمجعول
بما قسموه وأن ترضى بالمحمول
بما قضاه عليك لسعادة مفصول
اذا لم يكن الهدف يحققه وصول
إن هو هدف شخصي ذي ذبول
فلن تنال الفرحة بقرع الطبول
كل يوم أعيشه هديته الفضول
ليضيعن فزعا مستقبل منحول
أو حسرة على الماضي تقول
كخطوة أولى فسعده معزول
والتفكير الجاد أعليه منقول
كي تخلص احساسا مستفيئا
بأنك ضحية تفكير حل فيئا
وكن راغباً في رؤية مريئا
حشوك نور طفل غدا بريئا
الرؤية ريب دائم التصاقة
تصنف كنوع من الحماقة
فمثل المشي دون استفاقة
وأنت حامل لمظلة معاقة
خوف من موجة عملاقة
كل يوم نعيشه فهو كهديه
لا تضيعه بقلق عن مطية
من مستقبل وحسرة مدية
على ماض بصمة مخصية
صحة لا تقدر ثمن وصية
فلا تسترخصها كمعصية
واعلم أنك مسيطر فما تتمناه
لا تقل لا أستطيع فشلت يمناه
فإن قلتها تحقق ما كنت تخشاه
السعادة كلها في أن يملك الرجل نفسه
والشقاوة كلها ففي أن تتملكه وحدسه