عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-2022, 10:49 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ابراهيم شحدة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، من شتاءاتي القديمة! // أحلام المصري ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
،، من شتاءاتي القديمة! // أحلام المصري ،،



كنت في الشتاءات القديمة أمارس عاداتي الطفولية،
كنت ألاقي حبات المطر دون كلل،
فأتبلل، ولا مانع من انزلاقات متتالية على فرحة التراب المشتاق للمطر،
وكأني كنت أحتضنه أبارك له وصول حبيبه الغائب،
وذاك التراب الذي انثال فرحه عبير حياة قد غير ثوبه فصار ناعما ليناسب ماءه الغائب، ومطره الواصل من سفره البعيد عبر مدارات الشمس الأربعة..
كانت أمي في بادئ الأمر تغضب، وتنهرني،
كنت بنت ثلاثٍ فقط حين ناداني المطر لأول مرة،
ودعاني لرقصته البرية ذات الطقوس الخاصة..
دعاني للرقص، فاحتضنته ورقصت!
أي ذنب هنا!
🙂
كل ما أعرفه، ولا أدري أهو شيء أذكره أم حكوه أمامي لمرات فترسخ في ذاكرتي وبدت صورته واضحة جلية..
غضبت أمي لاتساخ ملابسي وجسدي وكل ما فيّ، فنهرتني وأصدرت فرمانا بعدم الخروج عند المطر!
😥
فبكيت كثيرا،
عندها ألغى أبي فرمان أمي بفرمانٍ من الباب العالي 🤣
(ارقصي يا أحلام كلما رأيت المطر)
أووووه..
هكذا هم الآباء وإلا فنحن مساكين.. 😍
بعدها اعتادت أمي الأمر،
والغريب هو ما اكتشفته بعد ذلك،
أن أمي مثلي تماما، كانت عاشقة للمطر، وراقصة معه..
هذا ما أسرّت به لي جدتي لأمي ذات مواساة..
🙂
لكنها كانت تفعل لأنها أم تخشى على طفلتها المرض والإعياء، لا أكثر..
،
لم تتوقف عادتي الجميلة،
وفي سنوات المدرسة الابتدائية،
كان فصلي في الطابق الأرضي، مطلا على الفناء الواسع، وكانت كلما أمطرت، تتفحصني معلمتي الحبيبة بنظرات باسمة،
ثم تفتح لي باب الفصل، وتقول لي:
هيا، ارقصي مع المطر يا أحلام...
كيف عرفت!
هل أخبرها أحد من بيتنا!
هل عرفتني معلمتي الحبيبة إلى هذا الحد!
أم أن (الشوق فضّاح)!
🤣
..
بماذا تصنف أ / أحلام .. هذا الكلام ..
* و هل ادراج الايقونات الشعورية في النصوص هو امر مقبول ابداعيا .. الا يعتبر ذلك من ابواب التشويش الكثيرة على عدالة القراءة وسيرها ..
شكرا للانصات .. و الحلِم النبيل






  رد مع اقتباس
/