۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - أسئلة حول قضايا التخلف العلمي / التقني / في العالم الإسلامي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2012, 07:50 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ميس محمد
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية ميس محمد

افتراضي رد: أسئلة حول قضايا التخلف العلمي / التقني / في العالم الإسلامي

5) وسائل الإعلام


وهي مؤسسات اجتماعية تربوية إعلامية

تكون في العادة مرئيةً ، أو مسموعةً ، أو مقروءة .

وتُعد هذه الوسائل على اختلاف أنواعها

من اخطر الوسائل التربوية في عصرنا الحاضر ،

وأكثرها تأثيـراً على تربية وثقافة ووعي الإنسان ؛

حيث تُقدم برامج مختلفة وثقافات متنوعة

من خلال وسائلها المختلفة التي منها

: الإذاعة ، والتلفزيون ، والفيديو ، والصحافة ،

وشبكة الإنترنت ، وأشرطة التسجيل السمعية ، والسينما ،

والمسارح ، والمعارض ، والمتاحف ،

وغيرها من الوسائل الأُخرى التي تُخاطب جميع الفئات ،

ومختلف الأعمار ، وتدخل كل بيت ، وتصل إلى كل مكان



إن أبناء الأمة العربية والإسلامية في خطر،

بسبب افتقارهم لصحافة الأطفال المتخصصة

باعتبارها إحدى الوسائل المعاصرة

لتربية النشء المسلم، وحمايتهم من مؤامرات

الغزو الثقافي الذي يستهدف تغريب عقلية أبناء المسلمين،

أن الاهتمام بصحافة الطفل سمة حضارية،

كما أن إذاعات الدول العـربية والإسلامية ما زالت

مقصرة في إنتاج البرامج الخاصة بالأطفال.

وأن البرامج الإذاعية والتلفزيونية المعدَّة

للأطفال المسلمين ما زالت قاصرة -في أغلبها-

على البرامج الترفيهية لا التثقيفية،

في حين أن الأطفال المسلمين في حاجة إلى برامج

التوعية بالقيم الإسلامية،



إن أجهزة الإعلام إذا ما أُحسِن استخدامها

أدت دورًا إيجابيًا هامًا في تثقيف أبناء الأمة الإسلامية،

واستطاعت أن تغير من ظروفها،

وأن تأخذ بيدها لما هو أفضل وأحسن،

وأن هذا الأمر يتطلب وضع إستراتيجية

لكل وسيلة من وسائل الإعلام المعاصرة

لتجعل منها أجهزة للتنوير والثقافة الإسلامية،

ولن يتأتى لها ذلك إلا إذا التزمت

بالمنهج الإسلامي الأصيل

لبناء شخصية الأجيال المسلمة.


يرى بعض أساتذة التربية وعلم النفس

أن الطفل في حاجة إلى رعاية خاصة

لصحته وعقله وقلبه ويده،

وطالبوا الذين يعملون في مجال الطفولة

أن يُولُوا هذه الأمور كلَّ عنايتهم،

ليشب النشء المسلم في ظل الرعاية والثقافة الصحية،

والاهتمام بالعقل والفكر

وإذكاء المشاعر الطيبة في قلوبهم،

ثم تدريب أيديهم على أن تكون عاملة منتجة بنَّاءة،

وبذلك يصبحون مؤهَّلين لمواجهة الحياة وأزماتها ومشكلاتها،


فالبيت والمسجد والمجتمع والمدرسة وأجهزة الإعلام

هي أهم مكونات ثقافة الطفل،

وتؤثر تأثيرًا كبيرًا في تربيته وصنع مستقبله

و أن الثقافة هي حصيلة للإعلام والتعليم والتربية والتوجيه،

وهي أيضًا حصيلة الموروثات والخبرات والتجارب والممارسات،

بل هي حصيلة للتسلية والترويج والترفيه والإمتاع،

وأن أجهزة الإعلام تعمل على تنمية العقول والقدرات.



الإعلام.. الشكل والمضمون:


إن وسائل الإعلام من

(صحافة وإذاعة، وتلفاز وأفلام، وكتب ونشرات ومسرح...)

لها أهمية كبرى في التأثير على الأطفال،

خاصة (التلفاز)

الذي ربط المشاهدين إلى شاشته الصغيرة

وأثَّر فيهم تأثيرًا عميقًا،

وبالرغم من أهمية تأثير الصحافة

في حياة أبناء الأمة العربية والإسلامية،

فإن قليلين هم الذين أَولَوا صحافة الطفل المسلم اهتمامًا

فما زال الاهتمام بها في دائرة التواضع،

فهي قليلة في ديار المسلمين

مع أنها الوسيلة الأُولَى

للتدريب على الاستفادة من الإعلام

وعلى متابعة الأحداث.


بل هي مدخل الأطفال إلى القراءة الحرة،

فالصحافة مدرسة إذا أُحسِن استخدامها على نطاق واسع،

فالكلمة المطبوعة لها سحرها ومذاقها لدى الأطفال

إذا ما اقترنت بالصورة الملونة، وحُسْن إخراجها وتحريرها

باعتبارها أحد مجالات التدريب

على المشاهدة والإطلاع لدى الطفل،

فصحافة الأطفال (شكلًا ومضمونًا)

مرآة لتقدُّم أصحابها، والاهتمام بها سمة حضارية،

لذا نتطلع إليها وإلى الأخذ بيدها لتكون وسيلة إعلام وأسلوب ثقافة.



أن الأطفال العرب والمسلمين معرَّضون لأخطار الغزو الثقافي

من خلال فيض المجلات الأجنبية المترجمة الصادرة عن الغرب،

تلك التي تستهدف تغريب عقلية الطفل العربي والمسلم

وإبعاده عن دينه وثقافته الإسلامية

وطالبت المؤسسات الإسلامية في دول العالم

أن تهتم بدراسة هذه الأخطار

والعمل على التصدي لها ومواجهتها

لحماية النشء المسلم

ولا يكون ذلك إلا بإصدار الصحف والمجلات العربية والإسلامية،

وضرورة أن يشارك الأطفال في إصدار بعض الصحف المدرسية،

وضرورة دعمها وتشجيعها

من قِبَل المؤسسات التعليمية،

مع ضرورة دراسة مدى تطورها

بمعرفة الأجهزة التربوية المشرفة على النشاط المدرسي

في بلدان العالم العربي والإسلامي.


إن تربية الأجيال المسلمة هي

مسؤولية جميع المسلمين،

ومن هنا تأتي أهمية زرع القيم الإسلامية في نفوس النشء،

لأن قيم الدين الإسلامي الحنيف تستهدف

إقامة علاقات طيبة وفاضلة بين الإنسان وربِّه،

بتأدية حق الله سبحانه وتعالى والالتزام بالأوامر والنواهي الربانية

وأداء العبادات المفروضة،

كما تستهدف إقامة علاقات طيبة

بين الناس بعضهم بعضًا،

فيعرف الالتزام بواجباته نحو الآخرين،

كما يعرف الحقوق التي له تجاه الآخرين أيضاً،

كما تستهدف إقامة علاقات طيبة بين الإنسان ونفسه

فينهض بما يمليه عليه ضميره، فيشعر بالرضا عن ذاته

إنَّ زَرْع القيم الإسلامية الفاضلة في نفوس النشء المسلم

هي مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة،

والمجتمع وأجهزة الإعلام والثقافة

في بلدان العالم الإسلامي

للأسف أن الكتب الدراسية السائدة

في جميع المراحل الدراسية

معبأة بما هو فوق مستوى إدراك الطفل.

ما أشد حاجتنا لأن تنهض أجهزة الإعلام

لأداء دورها في مجال تثقيف الطفل المسلم،

والملاحظ أن الإذاعات أصبحت تقدم كمّاً وافيًّا

من البرامج الدينية للكبار،

لكنها ما زالت قاصرة

في مجال إنتاج برامج الأطفال،

لذا فإن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق

أجهزة الإعلام في هذا المجال،

وذلك بتقديم المادة الإعلامية في المجال الإسلامي،

تلك التي يقبل عليها الكبار والأطفال في آن واحد،

وذلك عن طريق توظيف الفن الإذاعي والتلفزيوني

من مؤثرات صوتية وغيرها لتحقيق الجذب المنشود.






  رد مع اقتباس
/