الموضوع: المدمن..
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2016, 08:49 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عباس العكري
عضو أكاديميّة الفينيق
البحرين

الصورة الرمزية عباس العكري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عباس العكري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: المدمن..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
المُدمِن

إِختلسَ النظرَ إليها منَ ثقبِ البابِ ..
ركلَهُ بقوةٍ صارخًا في وجههَا :
إِعطِني تلكَ القلادةَ اللعينةَ فما جدوَى امتلاكِكِ لهَا
بعدَ موتِ أبي ؟
وما جدوى دموعِ اليأسِ التي تذرفينَها
فأيُّ مجنونٍ سيهتمُّ لأمركِ بعدَ أنْ قطعتِ
تذكرةَ سفرٍ الى الآخرة ..
ارتعبتْ وقبَضتْ يدهَا بشدّةٍ ..
لم يتمكنْ منْ فتحِ يدهَا إلاّ بعدَ أنْ كسرَ أصابعهَا..
أُغميَ عليهِ حينَ رَأى صورَتهُ وهو في حجرِها يرضعُ إبهامَها..

قضية الإدمان تجعل الإنسان يصل لمرحلة الخسة والضعة فترى المدمن يلهث بحثا عن ما يؤومن له ذلك السم الذي يشعره بالحساة، ويصل به إلى لحظة مريرة يشعر بها كل من حوله.

تتجسد لنا قصة مدمن عاق لوالديه، ووصل به الأمر إلى أن يعتدي على والدته ليسلبها آخر ذكرى لزوجها، ويحدو به الأمل بنهبها القلادة ليبيعها ويشتري بها سما، وبعد ركل والتده رأى أنا تحتفظ بالقلادة وفيها صورة ابنها المدمن، ومن هنا يغمى عليه فأمه رغم ماتعانيه من ابنها إلا أنها تحتفظ بتلك الصورة

هما خطان متوازيان عقوق الابن لوالديه، وعطف الأم بابنها.. قصتان في قصة


المُدمِن
يركلَهُا صارخًا: قلادةَ لعينةَ ما جدوَاها بعدَ أبي؟
دموعِ اليأسِ تذرفينَها بعدَ أنْ قطعتِ تذكرةَ الآخرة ..
يكسرأصابعهَا.. في حجرِها صورته .. يرضعُ إبهامَها
أغمي عليه






  رد مع اقتباس
/