كتغرب الورد المبلل من رذاذ البحر في البلد المسمى ليلكا كانت تراقب أمسها
كانت تردد من سماء العشب أحجية الصغار عن الحصارِ
وعن غريب قد مضى حيث انتهى زمن الرواة القابضين على الحكاية أصلها
من نحن في أفق تعلل بالسدى
وانشق من فمه المدى
إفكا يعاقر سيدا
من نحن في هذا النهار المستقر على الحياد تقول مثلي في القصيدة إنني شُيّئتُ مثل النهرِ
في وضح الغبار ولا فرار الآن من ملح الحكاية وامتناع الحبر في سطر الشعار.
قد جئت مثلك من رعاة أتقنوا شدو الهوية في الفراغ وإنما كسَّرت آنية الغناء وإنني أمعنت
صمتا حينما لاح الخفاء وهب من نار المسافة بيننا سفرٌ وبابْ.
سفرٌ بلا قمر يدور على الموانئ والمراكب من أنا في سر حزنك واعتلال الناي في غيم المساءِ
ورقعة الجمر المعد على أنين الشام نحو قيامة أخرى ويشتبك الهواءْ
من يرتدي مثلي سؤال الأرض عن عقم البذار ومن حبا الأموات سرا ثم غابْ؟