۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - مِن زاويةٍ أخْرَى
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-2019, 03:19 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: مِن زاويةٍ أخْرَى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
الله الله الله
ومضة ولا أجمل ولا أبرع من هذا التركيب المتقن للحروف والمعاني ..إذ جلب معه أبعاداً كثيرة وأخذنا لزوايا فنية مختلفة أدرك منها الخيال الصور المثيرة والتقاطات إبداعية تأويلية باتجاهات مختلفة وتحت نصل التشريح المختلف..
ومضة لخصت واقع السياسة وأساليبها المبتوية للحصول على زبدة المراد والمطلوب لتحقيق الأهداف والمراكز والنيل من المناصب والكراسي لإثبات الذات المتلاعبة وقدرتها في عملية التحنيك والتكتيك في زمن خلع معه قوانين العدل والحق..وسلب من الفرد الأمن والأمان..واتكأ على المصالح الذاتية ...
العنوان / مِن زاويةٍ أخْرَى/ فيه احتيال على السياسة واللعب في خيال المتلقي ..والإيحاء بما وراء التراكيب المتناغمة الفذة...
ومضة أوقعتنا في شبكة التأويل لأكثر من زاوية..ولخصت الأسس والقواعد التي تتّبع في عملية السياسات للحصول على النتائج المرضية..
فالومضة بقلة حروفها استطاعت تلخيص الواقع والذات الإنسانية..
إذ تتحدث عن النضال السياسي وكيف تتم عملية التخطيط لاستحواذ فئات جماعية قوية لصد الحكومة وقراراتها..وكأنه يتحدث عن مبدأ العمل الجماعي الذي تتم به القوة الرادعة ضد الحكومة..فالقوة تكمن في حزمة بشرية كبيرة لا تنكسر طالما تتحد معاً بالإخلاص والوفاء ومبدأ الشورى...

//قادتْ حَملةَ مُعارَضةٍ قَويةٍ ضِدَ سِياساتِ الحُكومَةِ//

في هذه الحملة تقودها امرأة..وكأن الكاتب يوحي لنا بدور المرأة الكبير في قيادة المجتمع وتسوس البلاد تحت سلطتها بدهائها وذكائها..وكأنها تصارع الرجال على المناصب..
هنا يريد الكاتب توضيح عمل المرأة الكبير في الوصول لأعلى المراتب..
لكن عاطفتها وجوارحها تكون سببا في الانتصار أو الانكسار..وهنا يومئ الكاتب لنا أن المرأة حين تسيطر عليها الدوافع والغريزة العاطفية تنزل من مرتبة القوة لمرتبة الرقة لتصبح في النهاية زوجة مهما طال حكمها واستبد بها الأمر..
فالصراع اليوم واضح وكبير على المناصب بين الرجل والمرأة..
فهي تستطيع قيادة الحملات ضد أي هدف سياسي أو اجتماعي أو ما شبه ذلك فإنها بطاقاتها وقدراتها تستطيع الوصول ضمن ذكائها..لكن مهما طال بها الزمن ستعود لدور الأمومة والبحث عن الأمان والبيت الدافئ..وهذا ما قادها إلى الزواج ..كما قال الكاتب في قفلة الومضة بقوله:

//عَلى إثرِها تَزوجَتِ الرَئيسَ//

هنا يتضح عمل الغريزة التي تبحث عنها المرأة في الزواج...
من هذا يتضح أيضاً أننا مهما كافحنا في طريق الوصول لمبتغانا إلا أن الإنسان يتعرض للفتن والإغراقاءات ويقع في شباك الذات وأهوائها..ويتنازل عن مبادئه التي نادى بها دهراً..وهذا لا يكون إلا الذي يملك إيماناً ضعيفاً ..يتساقط معه في دفتيّ الشهوات وحب الذات والمصالح البغيضة..
وربما أراد الكاتب أن المرأة مهما وقفت طويلاً أمام التيارات إلا أنها بقوتها وحدها لن تستطيع الصمود..
من زاوية أخرى..وصل لدى المتلقي زاوية الإغراء والأنوثة التي تتصف بها النرأة لايقاع الرجل بشباكها..وهذا نوع من الدهاء التي تحمله الكثير من النساء..
الومضة تحكي :
- عن السياسة وألاعيبها وتوابعها وما ينتج عنها..
- عن دور المرأة في المجتمع وما تحمل من قدرات أحيانا كثيرة تفوق بها على الرجال..
- عن سموم الذات وطرح المصالح الذاتية فوق كل اعتبار وعلى حساب الشعوب المنهكة النازفة ضياعاً ووجعاً..
عن دور العمل الجماعي في قيادة الشعب وتحرير البلاد والوطن من بين براثن الغرباء..
- عن دور التخطيط والتنفيذ في رصد أعداء الأمة وتعرية الساسة الكبار تحت مخالب الجماعة الواحدة..
- عن دور المعارضة في إعلاء الصوت في وجه الظلم لتحقيق مآرب الشعب ومطالبه..وعدم كتم الأفواه والصمت البغيض لنيل الحقوق والمساواة والعدل والحق في الأرض التي يسكنها الإنسان..
- عن الذكاء الإجتماعي الذي يملكه القائد في تحريك الأنفس الخام وتفعيلها لمآربه ونواياه..
.
.
الأستاذ الكبير والشاعر البارع الماهر في اصطياد الحروف وفق منظومات إبداعية فذة مثيرة وعذبة
أ.طارق المأمون محمد
كل التقدير والتبجيل لقلمكم الماسي وحرفكم المتألق المبدع
ومضة قالت الكثير وحملت بين طياتها أبواب عدة من التأويل كان المفتاح لها ذلك الخيال العجيب الذي يسطر ما تلهمه الأفكار والفكر الواقع بين ضفافها وسطورها..
ومضة عكست الذكاء والبراعة في تراكيبها وتناغمها مع الواقع اليوم تناصاً مع وقائع التاريخ الماضي وحكم النساء فيه..
أبدعتم في حروفكم وأنرتم بقلمكم جباه الأدب ..
وفقكم الله لنوره ورضاه وأسعدكم في الدنيا والآخرة..

جهاد بدران
فلسطينية
كم يمتني قلمك يا جهاد كلي أسف على انني لم ألاحظ ردكم هذا الذي أنار فكرتي و أضاءها باكثر مما تستحق.
شكرا أختي التي احترمها كثيرا كثيرا و اتمنى لها الخير كله






  رد مع اقتباس
/